TG Telegram Group Link
Channel: أمُّ هنّاد.
Back to Bottom
النِّصفُ مَرَّ وَمَا أَرَاكَ عَزُوبَا
عَمّا يُحَمِّلُ عَاتِقَيْكَ ذُنُوبَا

وأَرَاكَ فِي لُجَجِ الظّلَامِ مُضَيَّعًا
وتَخُوضُ فِيهَا سَادِرًا ولَعُوبَا

وكَمُلْتَ فِي عِلْمٍ بِفَضْلِ زَمَانِنَا
ونَقَصْتَ فِي عَمَلٍ فُكُنْتَ كَذوبَا!

بِالْأمْسِ أَشْرَقَ ذَا الهِلَالُ مُهَلّلًا
وغَدًا سَيَغْرُبُ مِنْ سَمَاكَ غُرُوبَا

أَرَأيْتَ كَيْفَ يَمُرُّ عُمْرُكَ مُسْرِعًا
وَتَمُرُّ سَاعَاتُ الزَّمَانِ هُرُوبَا؟

أَتَهُبُّ رِيْحُ الْعِتْقِ مِنْ نَارِ اللّظَى
وَرِيَاحُ عَزْمِكَ لَا تُرِيدُ هُبُوبَا؟!

يَا رغمَ أنْفِكَ! مَا سعَيْتَ لأجلِ أنْ
تُمْحَى ذنوبُك صَادِقًا فَتَتُوبَا

لَم تَجْنِ مِنْ زادٍ يبّلغُكَ الّذي
تَرْجو فخَالَفَ سَعْيُكَ المَطْلُوبَا..

مُتشبّثٌ جدًّا بِدنياكَ التي
بِغَدٍ ستَخلعُ ثوبَها مغلوبًا!

فالْحَقْ بِرَكْبِ السَّابِقِينَ مُجَاهِدًا
فَهِلَالُ شَهْرِكَ يَسْتَحِيلُ شُحُوبَا..

"كُنْ مُحْسِنًا فِيمَا بَقَى فَلَرُبَّمَا"
يَرْضَى الإلَـٰهُ فَتُدْرِك المَرْغُوبَا!


- أمُّ هنّاد.
‏كثير من الناس تعرف أحمد السيد بأنه مشرف برنامج صناعة المحاور والبناء المنهجي وغيرها من البرامج التي انتشرت بين الناس، لكني أُتابع خطاب الرجل الفترة الأخيرة (منذ أحداث فلسطين) عن كثب، وأتقصد متابعة ما يقدمه بنفسية الفاحص لمضامينها الداخلية محللا لها وليس المتفرج المُسلم.
والحق أني أرى -جليّا- أن الرجل قفز إلى مساحات جديدة تماما لا يمكن التماس معها عند من وقف عند طور الرجل الأول، بل أصبح يقدم خطابا إصلاحيا رصينا مستمدًا من الوحي وعينه على الواقع أشمل بكثير من رد الشبهات أو التثقيف الديني العام، ومن الملاحظ أنه طور مضامين خطابه وأوصله إلى جبهات وجهات بصورة لا يمكن للإنسان سوى احترام بذله فيها وتثمين غرسه.

وما هذا المقطع -الذي سمعته كاملا وقلما اسمعه من شيخ في أيامنا هذه وليس من سياسي أو مفكر- = إلا مثالا صغير على ذلك!

فتحية إكبار لمثابرة وجهد هذا الرجل الذي يكابد كل هذه المكابدة المستمرة والمؤثرة في ليلة مباركة من ليالي رمضان.

https://youtu.be/sQllODAhacI?si=8IxVSjk_mi_kJHmF
«فوعد الله المؤمنين إحدى الطائفتين: إما أن يظفروا بالعير، أو بالنفير، فأحبوا العير لقلَّة ذات يد المسلمين ولأنَّها غير ذات الشوكة. ولكن الله تعالى أحبَّ لهم وأراد أمراً أعلى مما أحبُّوا، أراد أن يظفروا بالنَّفير الذي خرج فيه كبراء المشركين وصناديدُهم. فيريد اللهُ أن يُحِقَّ الحقَّ بكلماتِهِ فينصر أهله، ﴿ويقطَعَ دابرَ الكافرين﴾؛ أي: يستأصل أهلَ الباطل ويُري عبادَهُ من نصرِهِ للحقِّ أمراً لم يكن يخطر ببالهم».

- تفسير السعدي.

#فذكر_بالقرآن
حينما يعتكف القلب 🌿🌿

مما يحتاجه المسلم في سيره إلى الله؛ الزاد الروحي، لأن هذا الزاد هو قِرى الروح التي تستمد منه عند الشدائد والمحن مدد الصبر والثبات والعزم.

ومن أولى الأولويات أن يكون للداعية وطالب العلم نصيب مفروض من ذلك لا يتنازل عنه أبدًا، لأن هذا من أسباب الثبات أمام الفتن، وهو سر البركة والنفع والتأثير في الغير.
وتعظم قيمة هذا الزاد إذا كان في الأوقات الفاضلة والليالي الشريفة كشهر رمضان والعشر الأواخر منه تحديدًا، يقول الرافعي مبيّنًا أثر شهر رمضان على القلب والروح: "وعجيب أن هذا الشهر الذي يدخر فيه الجسم من قراه المعنوية فيودعها مصرف روحانيته، ليجد منها عند الشدائد مدد الصبر والثبات والعزم والجلد والخشونة".

وكان الصالحون يجعلون شهر رمضان والاعتكاف في العشر الأخيرة منه زادًا للعام كله، ومددًا روحيًا لهم.
وهذا وربي صنيع الموفقين .
فما أحوج القلب إلى تنقيته من أوضار الدنيا وأكدارها، ومما يعين على ذلك (أن يعتكف القلب)، فاذا اعتكف القلب صح واستنار، وأقبلت منح الله وهباته عليه، وأصبح محلًا قابلًا للأنوار والبركات ووفود الخيرات.

وهنا رسالة لطيفة بعنوان: (حينما يعتكف القلب) للدكتور عبدالرحمن العقل، سلّطت الضوء على بعض المعالم المعينة على اعتكاف القلب وخضوعه واستكانته، وبعض الإشارات والوقفات النافعة، جدير بمن حرص عليها وعمل بها أن ينال الثمار المرجوة من الاعتكاف، علمًا بأن هذه المعالم ليست خاصة في الاعتكاف بل في العبادات أجمع .

وفقنا الله وإياكم لما يحب ويرضى، وأعاننا في هذه العشر المباركة على طاعته ومرضاته، وسلك بنا سبيل أهله وخاصته .

وهذه الرسالة بين يديك 👇🏼👇🏼
«ستحزنُ في صباحِ العيدِ كلُّ عزيمةٍ كَلّت»..
Forwarded from أحمد سيف
الحمد لله.. وبعد،

نصيحة أرجو أن تكون صادقة إن شاء الله  لنفسي ولكم:

نحن مقبلون على ليلة هي أرجى ليالي الدنيا قاطبة لوقوع ليلة القدر فيها ..
يعني هي واحدة من أعظم ليالي الدنيا إن لم تكن أعظمها على الإطلاق!

بل وتعيين ليلة السابع والعشرين بكونها ليلة القدر= مذهب مشتهر عند جماعة من أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم.
ثم توارث ذلك جماعة من فقهاء الإسلام والأئمة واعتقدوه رجاءً.
قال في الإقناع: وهي - أي ليلة القدر - باقية لم ترفع وهي مختصة بالعشر الأواخر من رمضان فتطلب فيه وليالي الوتر آكد وأرجاها ليلة سبع وعشرين نصًا: يعني نص عليه الإمام أحمد.
قال ابن حجر: وأرجاها عند الجمهور ليلة سبع وعشرين.
يعني جمهور فقهاء أمة محمد صلى الله عليه وسلم، أعلم الناس بالسنة والآثار  وأفقههم في دين الله= يرجون ليلتنا هذه!

وهي الليلة التي أقسم عليها جزمًا أُبي بن كعب - رضي الله عنه - والحديث عند مسلم.
قال أُبي: والله إني لأعلم أي ليلة هي، هي الليلة التي أمرنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بقيامها، هي ليلة سبع وعشرين.

وعند الترمذي، لما قيل لأُبي نبأ صاحبه ابن مسعود وعدم تعيينه لها، قال أُبي: والله لقد علم ابن مسعود أنها ليلة سبع وعشرين، ولكن كره أن يخبركم فتتكلوا.

أُبي بن كعب الذي قال له النبي صلى الله عليه وسلم: ليهنك العلم أبا المنذر! ثناءً ودعاءً: يعني هنيئًا لك العلم، يقسم بالله على ليلتنا هذه.

وفي مصنف ابن أبي شيبة، قال زر: كان عمر وحذيفة وناس من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يشكون أنها ليلة سبع وعشرين!

بل والمتقرر في أعراف بسطاء المسلمين وعجائزهم تعظيم ليلة السابع والعشرين لكونها ليلة القدر؛ ولهم في ذلك مستند.

وسبحان الله! مهما قرأ الإنسان وتعلم وأدرك أقوالًا تظل هذه الليلة محفورة في ذهنه على أنها ليلة القدر.

عمومًا: نحن مقبلون على ليلة عظيمة القدر جدًا جدًا بإذن الله.. وتصور كونها ليلة القدر الشريفة يتخرج على قول القائلين بتعيينها وثبوتها ويتخرج على قول القائلين بتنقلها بين ليالي الأوتار اتكاءً على ما ثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في روايات الالتماس.

عظموا هذه الليلة في نفوسكم من فجر يومنا هذا وأحسنوا وفادتها وشرف استقبالها.

وأعظم ما تُستقبل به: التوبة والافتقار .. ثم دعاء الله منكسرًا أن يوفقك لقيامها والعمل فيها ثم العمل الصالح نهارُا، ومن أعظمه اليوم الصلاة على النبي ودعاء ساعة الجمعة.
من أهم ما تشرع فيه من الآن: أن تجمع قلبك على دعاء الله أن لا يجعلك محرومًا وأن يلهمك الرشد والإعانة.

من كان له حاجة أو نزل به كرب فليحشد الدعوات والأمنيات فإن الموضع موضع دعاء وإجابة إن شاء الله.
ولا تنسوا إخوانكم المكروبين تحت القصف والتشريد فهم أولى الناس بمثل هذه الليلة.
والله المستعان
اغتنم ساعة الإجابة المعلومة علّك توفّق إلى نوال كنز الليلة المخفاة..
إذ إنه لن يصل أحدٌ إلى الله إلّا بالله، فاسأله وحده أن يوصلك إليه، فرُبّ مُستيقظٍ بليلة القدر محرومٌ من إحيائها، ورُبّ محيٍ ليلة القدر محرومٌ من قبولها..

لكنّ عبدًا أوصله الله إليه، لا يخاف عرقلة خذلان ولا ردَّ عمل.
Forwarded from أحمد سيف
الحمد لله.. وبعد،

التماس ليلة القدر في التاسع والعشرين وردت به نصوص وآثار عن السلف؛ منها حديث عبادة عند الشيخين عن النبي صلى الله علبه وسلم: فالْتمِسوها في التَّاسعةِ والسَّابعةِ والخامسةِ.
وفي الصحيح: في تسع يمضين
ويُستأنس فيها بحديث معاوية بالتماسها آخر ليلة من رمضان ؛ ومن ثم بوَّب عليها بعض العلماء أبوابًا مفادها= تصور التماس ليلة القدر في التاسع والعشرين .. بل والحث عليها.
وقد تقع ليلتنا هذا العام  خاتمة الشهر وآخر لياليه.

إذن عندنا الآن اجتماع فضل ليلة التاسع والعشرين مع فضل كونها ليلة وترية من ليالي العشر مع فضل كونها إحدى ليالي السبع التي هي أخص من العشر  مع فضل ورود نصوص خاصة في هذه الليلة مع فضل كونها خاتمة الشهر من جهة الأوتار على قول الجمهور = تخرج من هذا كله بأن هذه ليلة بلغت من الشرف والمكانة عند الله المبلغ العظيم إن شاء الله.
واحتمال وقوع ليلة القدر فيها متجه بقوة، ومن ثم رجونا فيها استجابة الدعوات.


وعمومًا تحري هذه الليلة والسويعات القابلة والاجتهاد فيها= مسلك العالمين بالنصوص المدركين لتأويلات المتفقهين، وقبل هذا كله هو مسلك الراغبين فيما عند الله الملتمسين مغفرته ورحماته.

وأظن أن من علامة الصدق مع الله  أن يظل المرء منا قائمًا لله يدعوه حتى بزوغ فجر هذه الليلة الشريفة.
والإنسان هاهنا أحد اثنين:
* مسرف على نفسه مفرط في شهره، والله كريم لا يرد عبده وإن أتى في لحظات الوداع.

* وسابق بالخيرات مغتنم لشهره،  ولا يليق بمثلة أن يغبن نفسه وينقض غزله من بعد قوة.

أوصيكم ونفسي ببذل أرواحنا فإنما هي ساعات ما أسرع مرورها وكأنها حلم.
وما يدري أحدنا لعل الله بنزل على قلبه رحمة من رحماته في خواتيم الساعات وقد بلغ منا الحزن على أحوالنا وقسوة قلوبنا ما بلغ.

انكسروا لله وأملوا فيه خيرًا وادخلوا ليلتكم من باب التذلل والضراعة وإظهار الفاقة والمسكنة؛ فإننا والله فقراء غاية الفقر إلى الله.

ثم اذكروا إخوانكم المنكوبين عسى الله أن يختم لهم شهرهم بفرج قريب.

نعوذ بالله من غبن الخواتيم وتفريط النهايات، والله مولانا ولا حول لنا ولا قوة إلا به..
اللهم لا تحرمنا نحن المساكين الفقراء إليك بقبيح فعالنا وشؤم ذنوبنا.. ولا تمنعنا جميل ما عندك بسوء ما عندنا.. فإنّا نظن بك ظنون الحسنى والإحسان
تأدَّب عندَ الوداع

إنَّما الأعمالُ بالخواتيم، والخواتیمُ میراثُ السَّوابق، لرُبما كانَ أدبك سببًا في رحمتكَ وعتقك!

ومنَ الأدب:
الثباتُ والانتظارُ حتىٰ النِّهاية!

دائمًا نبدأ صلاتنا بالتكبيرِ مُقبلينَ علىٰ اللّٰه ونختمها بالتحياتِ للّٰه والصلوات والطيبات!

أدبُ الخواتيمِ فتأدَّب!
عندما نُودِّعُ أحبابنا لا نقویٰ أن نديرَ ظُهورنا، تظلُ قلوبنا تتلفت، وتظلُ أعيُننا عليهم لآخرِ لحظة، حُبًا وصدقًا عندَ الوداع، فلا تُدِر ظهرك!

أمرَ رسولُ اللّٰهِ الرُّماةَ في أُحدٍ بالثباتِ والانتظارِ في مواقعهم فوقَ الجبلِ حتىٰ النِّهاية، لكنَّهم تعجَّلوا النَّصرَ وفرحوا بالغنائمِ فتركوا أماكنهم، فتغيرت نتيجةُ المعركة!

فلا تتعجل!

لاتترك مكانكَ حتىٰ النِّهاية
لتظلَّ قائمًا داعيًا، راجيًا، مُحسنًا، وجِلًا، تائبًا حتیٰ النِّهاية فتلكَ علامةُ الصادقينَ المُحبين، فلرُبما يجبرُ أدبُ النِّهاياتِ تقصيرَ البدايات!‏"اللهمّ أنتَ الواهب لا سِواك، والمُعطي لمن دعاك، يا من ترانا ولا نراك، وتُعطينا ولا نبلغُ ثناك، اجعل كلّ أيامنا في حُسن عبادتك وطاعتك ورِضاك".


منقول من صفحة Tamer Ismail
كلّ عامٍ وأنتم بخير، أعاده الله علينا وعلى أمتنا بالعزّ والنصر والتمكين وتكثير سواد المصلحين، اللهمّ إنّا نستبشر فبشّرنا..

وتقبّل اللهُ صالح أعمالكم وأورثكم بها هداية القلب وسداد السعي وغفران الذنب وأعاد رمضان علينا وعليكم أعوامًا عديدة وأزمنة مديدة في عفو وعافية وبرٍّ وصلاح، آمين آمين.
والعجب كلّ العجب من محبٍّ ينسيه العيد ولهوه ذكر حبيبه، فاستكثر من علامة صدق حبك بإكثار الصلاة عليه، فهذا وقت لا يذكره فيه إلا المحب الصادق..

وسلواك ما قال إمامنا:

"عن الفِرَبْرِي تلميذ البخاري أنه قال:
أملى عليَّ البخاري يومًا حديثا كثيرًا، فخاف مَلالي، فقال:‏

"طبْ نفسًا، فإن أهل الملاهي في ملاهيهم، وأهل الصناعة في صناعتهم، والتجار في تجاراتهم، وأنتَ مع النبي ﷺ وأصحابه"..
Forwarded from مُحَاوَِلة..
أحيِ الفؤاد أيا عهدَ البدايات
وارحم حشاياه من بؤس المتاهات..
عن أنس بن مالك رضي الله عنه، قال: «لمَّا كان اليوم الذي دَخَل فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينةَ أضاءَ منها كلُّ شيء، فلمَّا كان اليوم الذي مات فيه أَظْلَم منها كلُّ شيء، وما نَفَضْنا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم الأيْدِي وإنَّا لفي دَفْنِه حتى أَنْكَرْنا قلوبَنا»..

HTML Embed Code:
2024/04/28 21:24:38
Back to Top