TG Telegram Group Link
Channel: قناة ناصر آل متعب
Back to Bottom
- عن زيد بن أسلم أنه قال: "لا بُدَّ لأهل هذا الدِّين مِن أربع:
(١)دخول في دعوة الإسلام
(٢)ولا بُدَّ مِن الإيمان وتصديق بالله وبالمرسلين أولهم وآخرهم، وبالجنة والنار، والبعث بعد الموت
(٣)ولا بد مِن أن تعمل عملًا تَصدُق به
(٤)ولا بد مِن أن تَعْلَم عِلْمًا يحسُن به عَمَلُك
ثم قرأ: {وإني لغفار لمن تاب وآمن وعمل صالحا ثم اهتدى}
"

- قال ابن عطية: "والَّذِي يَقْوى في مَعْنى {ثُمُ اهْتَدى} أنْ يَكُونَ: ثُمْ حَفِطَ مُعْتَقَداتِهِ مِن أنْ يُخالِفَ الحَقَّ في شَيْءٍ مِنَ الأشْياءِ، فَإنَّ الِاهْتِداءَ - عَلى هَذا الوَجْهِ - غَيْرُ الإيمانِ وغَيْرُ العَمَلِ، ورُبَّ مُؤْمِنٍ عَمِلَ صالِحًا قَدْ أوبَقَهُ عَدَمُ الِاهْتِداءِ، كالقَدَرِيَّةِ والمُرْجِئَةِ وسائِرِ أهْلِ البِدَعِ والخَوارِجِ، فَمَعْنى "ثُمُ اهْتَدى": ثُمْ مَشى في عَقائِدِ الشَرْعِ عَلى طَرِيقٍ قَوِيمٍ، جَعَلَنا اللهُ تَعالى مِنهم.
قالَ القاضِي أبُو مُحَمَّدٍ رَحِمَهُ اللهُ:
وفِي حِفْظِ المُعْتَقَداتِ يَنْحَصِرُ عِظَمُ أمْرِ الشرع
".
ما مناسبة ذكر إهلاك القرون الأولى، والإخبار بأن نزول التوراة بعده؟

من أقوال أهل العلم في ذلك:
١- في الآية دلالة على انقطاع المثلات التي تعم الأمم، بعد نزول التوراة، وذلك من التشريف لها، والله شرع في التوراة تعذيب الكافرين على أيدي المؤمنين (الجهاد)، فقام مقام المثلات.

٢- أن ذكر إهلاك الأمم الماضية، للدلالة على مسيس الحاجة للتوراة، "فإن إهلاك القرون الأولى من موجبات اندراس معالم الشرائع، وانطماس آثارها وأحكامها المؤديين إلى اختلال نظام العالم، المستدعيين للتشريع الجديد، بتقرير الأصول الباقية على ممر الدهور، وترتيب الفروع المتبدلة بتبدل العصور، وتذكير أحوال الأمم الخالية الموجبة، كأنه قيل: ولقد آتينا موسى التوراة على حين حاجة إليها".

٣- قيل: فيه إشارة لنسخ الشرائع الذي تنكره اليهود.

٤- قيل: فيه إشارة للرد على من أبطل الرسالة بعلة تأخر زمانها، فالرسل لا يلزم تعاقبهم، بل قد يأتي الرسول بعد فترة، واندراس لأخبار وشرائع السالفين، حتى يقول المعارض للرسول: {ما سَمِعْنا بِهَذا في آبائِنا الأوَّلِينَ}، و {مَاۤ أَنزَلَ ٱللَّهُ عَلَىٰ بَشَرࣲ مِّن شَیۡءࣲۗ}.
لماذا ذكر الله ما يقي من الحر، ولم يذكر ما يقي من البرد؟
من أقوال أهل العلم:
١-
أن ذلك جرى مجرى مخاطبة العرب بما اعتادوه، قال عطاء: "إنما خاطب الله العرب بما تعرف، وما تقي من البرد أكثر، ولكنهم أصحاب حر".
٢- أنّ ما وقى من الحر، وقى من البرد.
٣- اكتفاء بذكر أحدهما عن ذكر الآخر، إذ كان معلومًا عند المخاطبين به معناه، فأصبح ذكر أحد الضدين مغنياً عن الآخر.
٤- قال السعدي: "ولم يذكر الله البرد لأنه قد تقدم أن هذه السورة أولها في أصول النعم، وآخرها في مكملاتها ومتمماتها، ووقاية البرد من أصول النعم، فإنه من الضرورة، وقد ذكره في أولها في قوله ﴿لَكُمْ فِيهَا دِفْءٌ وَمَنَافِعُ﴾".
[وهو قول ابن تيمية، أفاده أحد المعلقين على المنشور]
الآيات ذكرت أكثر من يفسد المجتمعات الإسلامية، وهم:
١- المنافقون، أهل الشبهات، والاستهزاء، والتلاعب بالدين.
٢- أهل الفاحشة والزنا، فالسلف فسروا (الذين في قلوبهم مرض) بمحبي الزنا والفاحشة.
٣- المرجفون، وهم الذين يذيعون الأخبار التي تفتن المؤمنين، وتشككهم، وتوقع الفرقة بينهم، والأخبار التي فيها إشاعة الفاحشة.

ومن نظر للمجتمعات المنحرفة، وجد حرص المنافقين على نشر السفور والفاحشة، ونشر الشبهات والتلاعب بالدين، لما بين السفور وترك الدين والضلال العقدي من تلازم؛ لذا كانت أول فتنة بني إسرائيل في النساء، لذا إذا ظهر الزنا في قوم، ظهر الانحراف العقدي.
ومن أخطر وسائل إشاعة ما تقدم: الإعلام، لذا ينشطون فيه، ويرجفون بإذاعة أخبار الحروب، وأخبار المجتمع، بطريقة تفتن المسلمين، كما يحرصون على تزيين الفاحشة، ببث أخبارها، وتجميل أهلها، وتصديرهم كقدوات، وتطبيع النفوس لتقبّل الفاحشة.

ولخطورة أمرهم، لعنهم الله، وأمر بتقتيلهم إذا أظهروا نفاقهم.
قال قتادة: ذُكر لنا أنّ المنافقين كانوا يُظهرون ما في أنفسهم من النفاق، فأوعدهم الله بهذه الآية، فلمّا أوعدهم بهذه الآية، أسرّوا ذلك وكتموه.
١- لم يروَ عن السلف (فيما أعلم) إلا أن هذا من قول يوسف عليه السلام، وكتب التفسير الأولى لم تذكر إلا هذا القول، وهو قول ترجمان القرآن.
ومع ذلك اختار ابن كثير أنه من قول امرأة العزير، مستدلاً بدلالة السياق، وهو اختيار ابن تيمية، وقد أفرد فيه رسالة.
والعجب من قول ابن تيمية: "فمن كلام امرأة العزيز كما يدل القرآن على ذلك دلالة بينة لا يرتاب فيها من تدبر القرآن…وقد قال كثير من المفسرين إن هذا من كلام يوسف، ومنهم من لم يذكر إلا هذا القول، وهو قول في غاية الفساد، ولا دليل عليه؛ بل الأدلة تدل على نقيضه".
فكيف يقال ذلك لقول لا يُعرف عن السلف غيره، ولم يذكر قول مخالف له من السلف؟! وهل وقف على خلاف سلفي في ذلك؟
وهذا يفتح تساؤلات عن استقراء تفاسير السلف من الكتب الموجودة، وهل هناك استثناءات في قضية الأخذ بتفسير السلف، بحيث تنتهض بعض الدلالات -كدلالة السياق- لمخالفته؟!
وما هو مسوّغ ابن تيمية للمخالفة هنا، مع أنه يقرر بوضوح عدم الخروج عن أقوال السلف في التفسير؟
٢- {وَأَنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي كَيْدَ الْخَائِنِينَ}
قال البقاعي: "أي العريقين في الخيانة، بل لا بد أن يُقيم سبباً لظهور الخيانة وإن اجتهد الخائن في التعمية.
والخيانة: مخالفة الحق بنقض العهد العام. وضدها الأمانة، والغدر: نقضه خاصاً.
والمعنى أن
ّي لمّا كنت بريئاً، سدّد الله أمري، وجعل عاقبتي إلى خير كبير، وبراءة تامة، ولما كان غيري خائناً، أنطقه الله بالإقرار بها".
١- قال تعالى{بالحق} ومعلوم أن كلامه حق، لبيان أنه مع كونه حقاً في نفسه، فلإنزاله غاية، لم ينزله الله عبثاً، فلا يكفي اعتقاد أنه حق، بل لابد من الحكم به.
قال مقاتل: "لم ننزله باطلًا عبثًا لغير شيء".
٢-
قوله تعالى: {لتحكم بين الناس} بيان أنّ المقصود الأولي من إنزال القرآن، الحكم والعمل به، وإقامة المجتمعات بأحكامه، وفي هذا إبطال للعلمنة، ولمن قصر الانتفاع بالقرآن على القراءة، دون التطبيق، ممن همّته مصروفة لحسن صوت القارئ، وإقامة الحرف، وتزيين المصاحف، مع إهمال التحاكم إلى القرآن.
٣- قوله تعالى: {بما أراك الله} فيه التسليم لأمر الله، وإبطال الآراء، فرسول الله أوفر الناس عقلاً، ومع ذلك لم يقل الله: (بما رأيت)
عن ابن عباس: "إيّاكم والرأيَ، فإنّ الله قال لنبيه ﷺ: ﴿لتحكم بين الناس بما أراك الله﴾، ولم يقل: بما رأيت".
فما بالك بمن يحكم بمثل: (أشوف… أحس)!.
٤- {ولا تكن للخائنين خصيماً}، أي: لا تدافع وتجادل عن الخائن، ويشمل كل خائن
كالخائن في أخلاقه، فلا تدافع عن متبرجة، أو فاسق مجاهر، وتبرر فعله، أو تهوّنه.
وكذلك الخيانة العقدية، فلا تتهاون في أي تمييع، يجعلك تدخل في المدافعة عن كافر أو مبتدع.
قناة ناصر آل متعب
١- لم يروَ عن السلف (فيما أعلم) إلا أن هذا من قول يوسف عليه السلام، وكتب التفسير الأولى لم تذكر إلا هذا القول، وهو قول ترجمان القرآن. ومع ذلك اختار ابن كثير أنه من قول امرأة العزير، مستدلاً بدلالة السياق، وهو اختيار ابن تيمية، وقد أفرد فيه رسالة. والعجب من…
كان في نفسي، أن ظهور القول بنفي أن يكون القائل يوسف عليه السلام، له تعلق بنفي همّه بالمعصية، وبالمفهوم الخاطئ لعصمة الأنبياء عليهم السلام.
ويؤكد ذلك أن من أوائل من حكى الخلاف: الرماني المعتزلي
وتأكد ذلك حين وقفت على حكاية ابن الأنباري للقول بأنه من كلام امرأة العزيز عن بعض (الناس)، ولم يسمهم، ثم قال: "وهذا مذهب الذين ينفون «الهم» عن «يوسف» فمن بنى على قولهم قال: من قوله: (قالت امرأة العزيز) إلى قوله: (إن ربي غفور رحيم) كلام متصل بعضه ببعض ولا يكون فيه وقف تام على حقيقة، ولسنا نختار هذا القول ولا نذهب إليه".
من فوائد الآية👇
من الفوائد:
١- كل ما عارض الوحي، فمنبعه الهوى، وطبيعة الهوى التقلب وعدم الثبات، لذا كانت كلمة أهل الباطل (ما لها من قرار).
٢- أن الله قال لأشرف الخلق: (واحذرهم) فكيف بنا نحن؟!
٣- غاية أهل الباطل فتنة أهل الحق، فعلى العبد أن يحذر فتنتهم بجميع صورها.
٤- في قوله تعالى: (عن بعض ما أنزل الله إليك)، دليل على خطورة التنازل ولو عن القليل من الحق، ولو كان بدعوى استمالة المخالف، والتقريب ولمّ الصف، فقد روي أنّ سبب نزول الآية أنّ جماعة من أحبار اليهود قالوا لبعضهم: (اذهبوا بنا إلى محمد، لعلّنا نفتنه عن دينه! فأتوه فقالوا: يا محمد، إنك قد عرفت أنَّا أحبار يهود وأشرافهم وساداتهم، وأنَّا إن اتّبعناك اتّبعنا يهود ولم يخالفونا، وأن بيننا وبين قومِنا خصومة، فنحاكمهم إليك، فتقضي لنا عليهم، ونؤمن لك ونصدقك! فأبى رسول الله ﷺ).
٥- بيان أثر الذنوب في العقيدة، فإن الشهوات باب الشبهات، لذا أخبر الله أن سبب توليهم هو الفسق والذنوب
قال ابن سعدي: "فإن للذنوب عقوبات عاجلة وآجلة، ومن أعظم العقوبات أن يُبتلى العبد ويُزيّن له ترك اتباع الرسول، وذلك لفسقه".
٦- قوله تعالى: (ببعض ذنوبهم) دليل على خطر الذنوب، فهذه العقوبة العظيمة بسبب بعض
من الفوائد العقدية👇
تنبيه: في اخر المقطع، قلت: "نعم من أطاع الحاكم في فعل أمر شركي، فهو مشرك، وهؤلاء أطاعوهم في فعل أمر شركي، وهو الذبح لغير الله".
وصوابه: "وهو تحليل أكل ما لم يذبح لله"

والعبارة الاولى كذلك صحيحة، فيدخل في الآية طاعتهم في الذبح لغير الله، كما هو ظاهر كلام قتادة.
من أعظم ما يحث النفس على تطلّب ليلة القدر، والدعاء فيها: استشعار أنها ليلة التقدير الحولي، تُفرق فيها المقادير، ويقع فيها المحو والإثبات.

وفي أي شيء يقع المحو والإثبات، وهل يشمل ذلك السعادة والشقاوة، والرزق؟

هنا بحث كتبه الباحث المتفنن الدكتور عيسى السعدي👇
︎ ذكر المفسرون أنّ إعداد العدة هو:
١- النية والعزم.
٢- نشاط النفس.
٣- الاستعداد.
٤- السعي في تحصيل الأسباب والآلات.
وكلها معاني صحيحة.
فتحصيل هذه الأمور من أسباب التوفيق للطاعات.
■ دلت الآية على أنّ الذنوب من أسباب الخذلان عن الخيرات، وأنها تُفسد قابلية محلها للتوفيق
قال ابن القيم: "حكمته سبحانه تأبى أن يضع التوفيق في غير محله، وعند غير أهله، فالله أعلم حيث يجعل هداه وتوفيقه وفضله، وليس كل محل يصلح لذلك، ووضع الشيء في غير محله لا يليق بحكمته".
︎ احذر أن تكون ممن كرهه الله، فكسّله عن الفوز بالغنائم، فترك إعداد العدّة، ولم تنبعث دواعي الخير فيه، وثُقل عليه اغتنام الخيرات، فهذه والله الخسارة العظيمة.
قال ابن القيم: "فهذا مكر الله بالعبد: أن يقطع عنه مواد توفيقه، ويخلّي بينه وبين نفسه، ولا يبعث دواعيه، ولا يُحرّكه إلى مراضيه ومحابه".

هاهي العشر أقبلت، فشمّر وشدّ المئزر وأعدّ العدة مستعيناً بمن عبادته باستعانته.
الأحبة الكرام:
كل عام وأنتم بخير وأمن وإيمان وسلامة وإسلام، وتوفيق لمحاب الرحمن

• أظهروا الفرح، ووسّعوا على الأهل -خاصة النساء والأطفال-، وانشروا البهجة، فهذا من أعظم المقاصد، وهو يكسر تشوّف النفوس للأعياد البدعية والشركية، التي أصبح إحياء كثير من أبناء المسلمين لها، وفرحهم بها، أشد من الفرح بالعيد الشرعي!.
يقول ابن تيمية: "لكن يُحال الأهل على عيد الله ورسوله، ويقضي لهم فيه من الحقوق ما يقطع استشرافهم إلى غيره".

• يسن الجهر بالتكبير من ليلة العيد، وفي عيد فطر آكد
قال أحمد في مسألة ابن هانئ: "هو [ التكبير ] في الفطر أوجب"
وفي مسألة عبدالله قال: "يوم الفطر أشد؛ لقوله تعالى: {وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَىٰ مَا هَدَاكُمْ}".
قال ابن حزم: "…أنه تعالى لم يقل أنه جسم، ولو قاله لقلناه، ولم يكن ذلك تشبيهاً له بخلقه".

في هذا النص:
١- تأكيد على ضعف دلالة النص عند المعطلة، فابن حزم لا يمنع من ورود لفظ (الجسم) وهو مع ذلك يرى أنه لو ورد لحُمل على المعنى التعطيلي، فقوله: (ولم يكن في ذلك تشبيها) يقصد به مفهومه للتشبيه، فهو سيُعمل التأويل الذي أعمله على كثير من نصوص الصفات.
فالحاصل عند هؤلاء أنه حتى لو جاء نص يقول: (الله جسم تحل فيه الحوادث) لتأولوه، جريا على طريقتهم (لايفيد … لا يفيد)، فالخلاصة أنهم لن يقنعوا بأي نص يخالفهم، مهما كان وضوحه.
٢- هذا الكلام ذكره ابن حزم في معرض الرد على المعتزلة في مسألة التحسين والتقبيح وفعل الأصلح، وهذا ولّد في ذهني تساؤلاً: إذا كان ابن حزم والأشعرية، يجوزون عقلا أن يأمر الله بالشرك، فيكون أمارة النجاة، وينهى عن التوحيد، فيكون أمارة الهلاك، كما نص على ذلك كذا واحد من الأشعرية -كالسنوسي-
فلماذا لا يكون الله خاطب خلقه بما ظاهره التشبيه، لأنه أراد أن يعتقدوا ذلك، وما فائدة ذكر الأدلة العقلية على نفي التشبيه، فالنجاة عندهم لا تلازم الحقائق، بل تلازم المراد، فلعل الله ما أراد للخلق أن يُعملوا الأدلة العقليّة، بل جعل إعمالها أمارة الهلاك، واعتقاد التشبيه أمارة النجاة.
ولايقال: نفي التشبيه ورد في النص، فلو سلمنا دلالة النص على نفي مفهومهم للتشبيه، فلن تكون أقوى من دلالة النصوص الأخرى التي يرون أن ظاهرها التشبيه، بل النصوص التي ظاهرها التشبيه عندهم، جاءت خاصة ومتنوعة، وفي سياقات متعددة، وأما النص النافي فهو عام، يحتمل أكثر من تفسير، لذا لم يجمع المخالف معهم على أنّ ظاهرها نفي التشبيه على مفهومهم، بخلاف نصوص الصفات فقد اتفقوا مع مخالفهم على أن ظاهرها إثبات المعنى الذي يرونه تشبيها.
ولا يُقال: الإخبار بالتشبيه، يقتضي الكذب في الخبر، فيمتنع، لأن هذا ليس موضع البحث، فنحن لا نتكلم عن حقيقة معنى الكلام، بل عن ما أراد الله من خلقه فهمه، فيكون النص ظاهره تشبيهٌ مراد من الخلق فهمه، وللمتكلم به مقصد آخر هو حقيقة لا كذب فيه، ولكن لا يراد من الخلق اعتقاده.
فيلزمهم مذهب أهل التخييل، ولا يمكنهم الانفكاك عنه، وقد التزمه بعضهم
حتى أنّ الرازي صرح بأن الله أراد من العوام اعتقاد الظاهر التشبيهي في المتشابه في بداية الأمر، فيكون القصد من اللفظ التشبيهي، اعتقاد بعض الناس للتشبيه👇

https://hottg.com/nassermuteb/152
قناة ناصر آل متعب
قال ابن حزم: "…أنه تعالى لم يقل أنه جسم، ولو قاله لقلناه، ولم يكن ذلك تشبيهاً له بخلقه". في هذا النص: ١- تأكيد على ضعف دلالة النص عند المعطلة، فابن حزم لا يمنع من ورود لفظ (الجسم) وهو مع ذلك يرى أنه لو ورد لحُمل على المعنى التعطيلي، فقوله: (ولم يكن في ذلك…
"…ولهذا كان ابن النفيس المتطبب الفاضل يقول: ليس إلا مذهبان: مذهب أهل الحديث، أو مذهب الفلاسفة"
وكان أئمة السنة أبعد غورا وأعلم بحقائق الأمور لما قالوا: علماء الكلام زنادقة

تعليق الأخ عبدالله على المنشور السابق👆🏻
HTML Embed Code:
2024/04/30 03:07:24
Back to Top