TG Telegram Group Link
Channel: مأوى طلاب الحق والحقيقة
Back to Bottom
📹 الشيخ إبراهيم الأميني (رحمه الله) يسأل أستاذه العلّامة الطباطبائي (رض) عن الأمور التي ينبغي أن يفعلها الإنسان للتوفيق لحضور القلب في الصلاة فيُجيبه العلّامة:

"الانتباه الانتباه... (وكرّرها 10 مرّات) المراقبة المراقبة... (وكرّرها 10 مرّات) المراودة المراودة... (وكرّرها 10 مرّات)"

⚠️ وحسب فهمي لهذه العبارات فإنّ حضور القلب مع الله تعالى في غير الصلاة في سائر الأوقات (وهو ما يُعبّر عنه بالانتباه والمراقبة) له دورٌ عظيم في حضور القلب في نفس الصلاة.

إذ لا يُمكن لقلبٍ غافلٍ عن الله تعالى في أكثر وأغلب الأوقات أن ينقلب دفعة واحدة بمجرّد الدخول في الصلاة فيصير مع الله تعالى، فتأمّل.
◾️ العنوان: الإسلام دين الجامعيّة والاعتدال
◾️ المصدر: كتاب "التعليم والتربية في الإسلام" للشيخ مرتضى مطهري (رض)

نحن دائماً نعيش الإفراط أو التفريط، يعني أنّنا إذا توجّهنا وجهةً معيّنة سوف ننسى ما عداها، بينما الآيات الكريمة في آخر سورة الفتح تقول:

{مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ...}

إنّها آية عجيبة حيث يقول عزّ وجل في صفات النبي (ص) وأصحابه أنّهم {أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ} فهاتان صفتان متلازمتان، إحداهما إيجابية في العلاقات والروابط الاجتماعية والأخرى سلبية

والملاك في هذه الرابطة هو الطرف الآخر إمّا صديق أو عدو، وليس هذا الصديق أو العدو صديقاً شخصيّاً أو عدوّاً شخصيّاً، بل هو كذلك بالنسبة إلى مسيرة الإنسانية.

ثمّ بعد ذلك تأتي روضة العبادة مباشرة فيقول: {تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا} فنفس الأشخاص الذين هم في ميادين القتال أشدّاء على الكفّار وفي المجتمع يتحلّون بأفضل الصفات والأخلاق الاجتماعية، نجدهم في خلواتهم ركّعاً سجّداً يشكرون الله على فضله ورحمته، بحيث أنّك ترى أثر السجود على جباههم، وهدفهم من ذلك {وَرِضْوَانٌ مِنَ اللَّهِ أَكْبَرُ} فالمقدار القليل من هذا الرضوان أفضل من الجنّة وما فيها...

القرآن يهتم بجميع الجوانب في الفرد والمجتمع، ولكنّ مجتمعنا أصيب في السابق بانحراف خطير على أساس أنّ الإسلام يهتمّ بالعبادة وكثرة الذهاب إلى المسجد والدعاء والصلاة حتى أصبح ذلك بصورة مرض مترسخ

وفي المقابل نجد أنّ مرضاً آخر بدأ بالظهور تدريجياً، فقد توجّه البعض إلى الجوانب الاجتماعية في الإسلام وأرادوا من خلال ذلك التغطية على الجانب المعنوي للإسلام.

فلو نسي الناس الجانب المعنوي فسوف يؤدي ذلك إلى انحراف المجتمع أيضاً، بينما نرى أنّ المجتمع الذي أسّسه رسول الله (ص) كان مجتمعاً معتدلاً...

إنّ قيمة الإسلام تكمن في جامعيّته، فلا ينبغي أن ننسى جامعيّة الإسلام...
📹 الشيخ جواد علامي (رحمه الله) ينقل عن العلّامة الطباطبائي (رض) قوله:

"ينبغي على المرء أن يتفكّر سنة كاملة ليتمكّن من الكلام ساعة واحدة!! سنة كاملة في طلب العلم والفهم ونمو العقل حتى يتمكّن من الكلام ساعة!!"

ثمّ العلّامة الطباطبائي (رض) ينصح نفسه أوّلاً وسائر الأصدقاء بنصيحة يجب أن يتمسّكوا بها دون تهاون أبداً:

"عليكم أن لا تنسوا الله تعالى، هذه من أهمّ العقائد التي ينبغي أن يتمسّك بها الفرد، ويستحضرها في كلّ حين"
◾️ العنوان: تذكّر المعاصي من أفضل النّعم!
◾️ المصدر: كتاب "مبادئ الأخلاق في القرآن" للشيخ جوادي آملي حفظه الله تعالى

إنّ السبب في نقصنا وعدم بلوغنا الكمال يتمثّل في النسيان الذي يُعدّ أعظم مصائبنا، فإذا قمنا بعمل حسن لا ننساه لأنّك تجدنا نحبّه، ونتحدّث عنه مرّات ومرّات.

وأمّا إذا ارتكبنا معصية فإنّنا نخفيها، وننساها بالتدريج، ولا نسعى لتداركها، لأنّ الإنسان لا يعمل على تدارك النقائص، إلّا حينما يكون مستحضراً لها.

ومن هنا يُقال: إذا قمت بعملِ خير انسَه، وإذا صدر منك خطأ تذكّره، لأنّ تذكّر الأخطاء وسيلة للاستغفار وسبب للانفعال، بينما تذكّر الخير موجبٌ للغرور، وأحياناً قد يستمرّ الإنسان في الحديث عن عمله الحَسَن إلى درجةٍ يتلاشى معها هذا العمل.

وقد جاء في بعض الروايات الواردة عن أهل البيت (ع) أنّه ليس من الضروري كلّما قمتَ بفعلِ خيرٍ أن تفشيه للناس، فهذا نظير أن تقطف وردةً من بستان، وتلمسها لعدّة مرّات، ففي هذه الحالة من الطبيعي أن تتلاشى هذه الوردة، فتفقد عطرها وجمالها.

إنّ العمل الحَسَن لا يكون جميلاً وعَطِراً إلّا حينما يبقى مخفيّاً، وإلّا فإنّ العطر سيتبخّر إذا ما فتحنا غطاء القارورة.

وأمّا عمل الشرّ، فإنّه يُشبه الرائحة القبيحة، ولهذا عليك أن تفتح هنا غطاء القارورة، لكي تزول تلك الرائحة بسرعة، أي: إنّه ينبغي عليك أن تتذكّر ذلك العمل، حتّى تتداركه بالتوبة.

فغير المعصومين (ع) ملوّثون نوعاً ما بالمعاصي، قلَّ ذلك أم كثر، والنسيان يزيد في تلوّثهم، ولهذا يُعدّ تذكّر المعاصي من أفضل النّعم، لأنّه يدعو الإنسان للتوبة، ومن هنا نجد الرسول الأكرم (ص) قد أُمِرَ به: {فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ} (محمد: 19) ليكون ذلك بمثابة تحذير لأمّته.
📹 وصايا الشيخ بهجت (رض) للزوجين
◾️ العنوان: هنيئاً لأولئك الرجال والنساء المنسجمين فيما بينهم
◾️ المصدر: كتاب "الأخلاق البيتية" للشيخ حسين مظاهري حفظه الله تعالى

إنّ أفضل العبادات في الإسلام هي الخدمة المتقابلة بين الرجل وامرأته، وكلكم تعلمون أنّ الشهادة في سبيل الله هي أعظم الفضائل، لكن الروايات المتواترة تؤكد على أنّ خدمة المرأة لزوجها في البيت تُعدُّ بمصاف شهادة الشهيد، وكذا الأمر بالنسبة للرجل الذي يكدّ خارج الدار من أجل توفير العيش الشريف لعياله:

"اَلْكَادُّ عَلَى عِيَالِهِ كَالْمُجَاهِدِ فِي سَبِيلِ اَللَّهِ"

إنّ أسمى الخدمات وأرقاها هي تلك التي يُمكن أن يقدّمها المرء لعياله في بيته، وتلك التي يُمكن أن تقدّمها المرأة لزوجها وأبنائها في ذلك البيت المبارك.

ومن أراد أن يشمله الباري ببركةٍ منه وفضل ورحمة، ويجعل بيته مساراً للملائكة الطاهرين، عليه أن يُرضي عياله وأبناءه عنه، بعد أن يُحاول كسب رضا الله من خلال توطيد علاقته معه تباركت أسماؤه وجلّت صفاته.

هنيئاً لأولئك الرجال والنساء المنسجمين فيما بينهم، والذين رضيَ الله عنهم بعدما أرضوه بالتزامهم بشرعته الحقّة.

والويل والثبور لأولئك الرجال والنساء الذين لم يعرفوا حقوق الله عليهم، فتراهم غير منسجمين وغير متلائمين، بل لا نراهم إلّا متنازعين ومختلفين، وذلك بسبب عدم وجود علاقة متينة مع الله تبارك وتعالى.

والويل لأولئك الرجال الذين لم ترضَ عنهم نساءهم، وتلك النساء اللواتي لم يرض عنهنّ أزواجهن، إنّهم الجهنميّون الذين خلت بيوتهم من البركة الإلهيّة، وليس لهم من فضل الله شيء، ولن يكون لهم نسلٌ ولا عمرٌ مباركٌ في تلك الدار.
📹 السيد فاطمي نيا (رض) يشرح جمال التوكّل على الله تعالى العزيز الرحيم ولماذا يكون هذا التوكّل باعثاً للطمأنينة والراحة في النّفس.
◾️ العنوان: المراقبة المتصلة هي دعامة السير إلى الله تعالى
◾️ المصدر: كتاب "همسات" للشيخ حبيب الكاظمي حفظه الله تعالى

من اللازم للمؤمن أن يُعمّق من حالة المراقبة لديه، حتى لا يتورط في الوقوع بالمعصية، فإنّ ترك الحرام بشكل مطلق لا يتحقق إلّا بالمراقبة المتصلة.

إذ إنّ دعامة السير إلى الله تعالى هي المراقبة المتصلة للجوارح والجوانح معاً، ولا بدّ هنا من الالتفات إلى قيد الاتصال (بمعنى الدوام والاستمرار) في المراقبة.

إنّ مراقبة العبد تتحقّق:

1️⃣ إمّا من خلال الاستحضار الدائم للمقام الربوبي وتوقير الله تعالى في كلّ الحركات والسكنات

2️⃣ وإمّا من خلال النظر إلى ما ينقدح في نفسه من الخلجات الباطنيّة ومنع تأثيرها على الجوارح (وهو ما يُعبّر عنه بمراقبة الخواطر والتدقيق فيها)

وليُعلم أنّ مَنْ أتْقَنَ فَنَّ المراقبة بشقيه المذكورين آنفاً، فقد اجتاز مرحلة عالية في سير النّفس وحركتها التكاملية إلى الله تعالى.
📹وصيّة العلامة الطباطبائي رضوان الله تعالى عليه لمن أراد الوصول إلى الله تعالى
◾️ العنوان: ليس العرفان في السجّادة والليل والمناجاة والعتمة!!
◾️ المصدر: كتاب "سبيل الفلاح" للعلامة السيّد محمد حسين الطهراني (رض)

إنّ المعلّم الأخلاقي يقول للإنسان: في منتصف الليل عليك أن تُناجي الله، وحينما تذهب إلى باب السوق وتتعامل مع زبونٍ غريبٍ وريفيٍّ، فهناك يجب أن يكون الوضع كالوضع في الليل ومنتصف الليل (فأنت هنا تتعامل مع الله أيضًا)، وإذا احتلتَ بقرشٍ من النحاس، فذلك جُرمٌ وتلبيسٌ، والاحتيال هو عملٌ خاطئ.

ليس العرفان في السجّادة والليل والمناجاة والعتمة، العرفان يعني: التعامل في السوق، يعني: التعامل في الكليّة، يعني: التعامل في الشارع، يعني: التعامل في الباص، يعني: التعامل مع الزوجة، يعني: التعامل مع الطفل، يعني: التعامل مع الجار، يعني: التعامل مع كلب المنزل، والتعامل مع قطّة المنزل، فجميع هذه الأمور معاملة، ما معنى ذلك؟

يعني: يجب عليك أن تُعطي زوجتك حقّها، وأن تُعطي قطّة المنزل حقّها، وأن لا يتكلّم الإنسان مع خادمه بنحوٍ سيّءٍ، وإذا أراد الخادم أن يتناول الطعام فعليك أن تعطيه الطعام، وعلى الإنسان أن يتناول الطعام معه، وأن لا يرى أنّ طعامه أعلى من طعام الخادم، وعلى الإنسان أن يتناول الطعام مع سائقه، وأن لا ينظر لمن يعمل تحت يده على أنّهم تحت يده، سواء أكان عبدًا أم كان مستخدمًا مثلًا أو كذا ...

لقد عيّن الله له هذا المسير، وعيّن لك هذا المسير أيضًا، فمِن أين نعلم بأنّه ليس أعلى منك؟! ومِن أين نعلم أنّ قلبه ليس أصفى، وأنّ إدراكه بين نفسه وبين الله ليس أفضل؟!

فالله جعله أسود اللون وجعلنا بيضًا، جعله فقيرًا وجعل هذا الشخص غنيّاً، جعل هذا رئيسًا وذاك مرؤوسًا.

[على الإنسان أن يفعل] مثلما كان يفعل الإمام الرضا عليه السلام، حيث كان يجمع جميع غلمانه ويجلس معهم على سفرةٍ واحدةٍ ويتناول الطعام؛ وكان يستأنس جدّاً، هذا يُسمّونه: عرفان.
HTML Embed Code:
2024/05/01 20:58:21
Back to Top