TG Telegram Group Link
Channel: مأوى طلاب الحق والحقيقة
Back to Bottom
📹 العلّامة الطباطبائي (رض) يُجيب عن السبب الذي دعاه إلى نظم بعض الأشعار ويقرأ من أشعاره هذه الأبيات:

"أنا لم أكن أطوي طريقي دون شمسه * فأنا جرمٌ صغيرٌ أدورُ في فلكه

عشبةٌ صغيرةٌ كنتُ أنا * ساقها سيلٌ، فراحت تنطوي معه في أعماق البحار"
◾️ العنوان: مقام العصمة الخاتمية
◾️ المصدر: "فاطمة حلقة الوصل بين الرسالة والإمامة" للشيخ الوحيد الخراساني حفظه الله

وهي عصمةُ ذلك الموجود الكامل الذي لا نظير له في عالم الوجود (النبي الخاتم صلّى الله عليه وآله)

ذلك الشخص الذي فنِيَ حبّهُ وبغضُهُ في حبِّ الله وبغضه، فلا يُحبّ إلّا ما أحبَّ اللهُ، ولا يُبغض إلّا ما أبغض الله، ومثله يصل إلى مقام {وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى (4)} (النجم) وهو ما يُعبّر عنه بـ "العصمة الخاتمية"

وهي غير العصمة الإبراهيمية والعصمة اليونسية، لأنّ العصمة اليونسية وإنْ كان عصمة، إلّا أنّ فيها: {وَذَا النُّونِ إِذْ ذَهَبَ مُغَاضِبًا} فهي عصمةٌ مرهونة بقول: {لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ}، فهو بعد لم يصل إلى تلك المرتبة.

كما أنّ يوسف (ع) معصوم، إلّا أنّ في عصمته {لَوْلَا أَنْ رَأَى بُرْهَانَ رَبِّهِ}، فكان برهان ربّه عصمته، لكنّها محدودة، حيث صدر منه مقال: {اذْكُرْنِي عِنْدَ رَبِّكَ}، فآل أمره إلى أن يلبث في السجن بضع سنين.

إنّ التسليم لحبّ الله وبغضه بقولٍ مطلق منحصرٌ في خاتم النبيين صلّى الله عليه وآله، فمن يصل إلى هذا المقام يُمكن أن نقول عنه إنّه يرضى لرضا الربّ ويغضب لغضبه.

⚠️ ينطلق الشيخ حفظه الله تعالى من هذا المعنى ليوضح عظمة مقام "أنّ الله تعالى يغضب لغضب فاطمة عليها السلام ويرضى لرضاها"
📹 نجل العلّامة الطباطبائي (رض) يتحدّث عن خصلتين كان يتميّز بها والده هي:

1️⃣ أنّه كان راضياً بما يقسِمُ الله تعالى له في جميع الأحوال (وهي موهبة عظيمة وهبها الله تعالى له "مقام الرضا")

2️⃣ أنّه كان يرى كلّ شيء جميلاً، كونه صادراً عن الله تعالى الجميل

ولا يخفى ارتباط هاتين الخصلتين ببعضهما، كون من يرى الشيء الصادر جميلاً سيرضى به حتماً وتطمئن بذلك نفسه.
◾️ العنوان: فهذا يجعل الأوقات والأعمال مباركة!
◾️ المصدر: قبسات من سيرة الإمام الخميني – الحياة الشخصية

كان الإمام (قده) ينقل عن أستاذه المرحوم آية الله الشاه آبادي (رض) أنّ صاحب الجواهر (رحمه الله) كان قد وضع برنامجاً منظماً لكتابة كتاب "الجواهر" فكان يكتب كل يوم مقداراً معيّناً منه

وكان له ولدٌ من أهل العلم والفضيلة يُحبّه كثيراً، فتوفي هذا الولد العزيز وتقرّر تشييع جنازته في اليوم التالي، فوُضعت الجنازة في إحدى الغرف، فجلس الشيخ صاحب الجواهر في تلك الليلة إلى جانب جنازة ولدِهِ وكتب عندها المقدار نفسه الذي كان يكتبه كلّ ليلة من كتاب "الجواهر"!

وكان الإمام (قده) يقول بعد نقل هذه الحادثة:

"على السادة أيضاً أن يجتهدوا في العمل، وعلى وفق برنامج منظم، وتقسيم الأوقات بدقّة، فهذا يجعل الأوقات والأعمال مباركة"
📹 الشيخ حسن زاده آملي (رض) يعظ حول الموت والرحيل فيقول:

"أيها السادة، إنّنا نوشك على الرحيل، هل سنرى بعضنا مجدداً أم لا؟! لا ندري!

ربما يأتيكم خبر: لقد ارتحل حسن زاده! أو يأتيني خبرٌ بأنّك رحلْتَ!

لا يوجد تأسّف! هذا أصل نظام العالم، ولا ندري ما وراء الستار، يجب أن نلتفت جيّداً

لا يوجد "لا قدّر الله" (أي "لا سمح الله" كما يُقال) لماذا لا يُقدّر؟! أنتَ هنا من أجل ماذا؟!

هذه ليست داراً للخلود، بل دارٌ للحركة والتجدّد، دارٌ للتصرّم، مكانٌ للمجيء والرحيل.

لو بقيتَ هنا لا تصل إلى الرشد، لو بقينا هنا يعني لم نصل إلى كمالنا"
◾️ العنوان: كونا كاليدين تغسل إحداهما الأخرى
◾️ المصدر: "التحلّي" المفردات الأخلاقية السلوكية لكريم محمود حقيقي

كُن وديعاً مع زوجتك، فالقلب لا يسكن إلّا للوداعة، والحبّ لا يترعرع إلّا في عشٍّ تَعُمُّهُ الرأفة والحنان.

كونا كاليدين تغسل إحداهما الأخرى، فالزوج اللائق هو من يصقل قلب الزوجة من الشوائب، والزوجة الجديرة تُزيل الصدأ عن قلب الزوج.

أتِمَّا وجود بعضكما، وتعاضدا في الشدائد، فهي الغاية المنشودة في الزواج.

فالمهموم يُراد له من يُذهب عنه همومه، فالأصحاب كثرة والأنصار منهم قلّة!

وأنتَ تختار الزوجة اجعلْ الإيمان أوّل خصيصة مطلوبة، لا أقول أهمِلْ الجمال بل اطلب الكمال وفضله {وَلَا تَنْكِحُوا الْمُشْرِكَاتِ حَتَّى يُؤْمِنَّ وَلَأَمَةٌ مُؤْمِنَةٌ خَيْرٌ مِنْ مُشْرِكَةٍ وَلَوْ أَعْجَبَتْكُمْ} (البقرة: 221)

وإضافة إلى الأنس والسكينة، اطلبْ في حياتك الزوجية تنشئة أبناء مؤمنين هدفاً، لتترك الأفضل منك لك خلفاً.

لا تودع حاصل عمرك في يد من يُعيث فيه كفراً بل حريٌ بك أن تكون ثمرة حياتك ابناً طاهراً شكوراً ينفعك حتى بعد مماتك...

إن كنتَ للسلوك إلى الله طالباً اجهدْ لتوخي منتهى الدقة عند اختيار الزوجة، فالسلوك إلى الله في دار تعجّ بالغضب والعتاب والحدّة لا يتيسر إلّا بتوؤد ومشقة.

فالعبادة تتطلب الهدوء والسكينة، والسكينة لا تتوفر إلّا في صروح الحبّ لا الضغينة، والغضب والاستياء مواطن التشوش والابتلاء...
◾️ العنوان: اَلدُّنْيَا مَلْعُونَةٌ وَمَلْعُونٌ مَا فِيهَا إِلاَّ مَا اُبْتُغِيَ بِهِ وَجْهُ اَللَّهِ
◾️ المصدر: "زاد المسير" دروسٌ في شرح وبيان المواعظ البليغة التي ألقاها رسول الله (ص) على أبي ذر الغفاري للشيخ محمد تقي مصباح اليزدي (رض)

لقد سعى أولياء الله لتحذير المؤمنين من الدّنيا والسعي لتحصيل لذائذها، كالممرّض الذي يسهر على المريض ليدفع عنه كلّ ما يضرّه، وبعبارات وبيانات مختلفة حتى يتجلّى الوجه البشع لهذه الدنيا وينفر منها المؤمن.

ومن جملة تلك البيانات ما نقرأه ها هنا في وصية النبي (ص) لأبي ذر: "يَا أَبَا ذَرٍّ، اَلدُّنْيَا مَلْعُونَةٌ وَمَلْعُونٌ مَا فِيهَا إِلاَّ مَا اُبْتُغِيَ بِهِ وَجْهُ اَللَّهِ".

ومن الواضح عند التأمّل في معنى هذا الحديث أنّ اللعن ليس متوجهاً إلى نِعَم الدّنيا كالأرض والأشجار والسماء، لأنّ كل ما يُمكن أن يكون وسيلة لتحصيل رضا الله لا يكون ملعوناً بل يكون مطلوباً.

فاللعن متوجّهٌ إلى كونها هدفاً وإلى جعلها أمراً أصيلاً.

إنّ الله تعالى قد خلق الدّنيا وما فيها لأجل أن يتقرّب الإنسان بها إليه، وقد جعلها سبحانه مُسخّرة للإنسان لكي يستعين بها في هذا المسير.

فإذا اختار هذا الإنسان دنياه كوسيلة للوصول إلى الله، فسوف تشمله رحمه الله، فهو قد اختار الهدف المطلوب وتحرّك نحوه، والانسان العاقل لا يغفل أبداً عن هدفه ويبقى نظره متوجّهاً إليه وإلى ما يوصله ويقرّبه منه.

أمّا في غير هذه الحالة، ترتفع عنه الرّحمة لأنّه نسي الهدف الحقيقي من خلقه وخلق هذا العالم، واستبدل مسير السعادة بطريق الشقاء والخسران.
📹 فيديو يُظهر كيف كان يتعاطى العلامة الطباطبائي (رض) -وهو طودٌ شامخٌ في العلم والمعرفة- مع من يسأله أو يحاوره أو يُشكل عليه!

حيث كان (رحمه الله) يستمع إلى سائله بهدوء دون غضب أو انزعاج، بلا لا تظهر أصغر علامة في صوته أو في حركاته تدلّ على غضبه أو انزعاجه من السائل!!

وترى الواحد منّا قد تعلَّمَ حرفين وحفظ مصطلحين فبات لا يَحْتَمِل أن يُخاطبه أحدٌ أو يُحاوره أو يُشكل عليه ويُناقشه!!
◾️ العنوان: هل جعلنا الله تعالى وكيلنا حقّاً؟!
◾️ المصدر: كتاب "الاستعاذة" للسيّد عبد الحسين دستغيب (رض)

كم مرّة قلنا حتّى الآن: {حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ} (آل عمران: 173)؟ فهل جعلناه وكيلنا حتّى الآن؟!

سواءً في الأمور الدنيوية أو الأخروية، والكليّة والجزئية؟!

هل عملنا بما أمر به القرآن الكريم حيث قال: {فَاتَّخِذْهُ وَكِيلًا} (المزمل: 9)؟!

فإنْ كان كذلك فلماذا هذه الاعتراضات والاضطرابات والتخوّفات؟!

كُنْ على يقين أنّها من "عدم التوكّل"، وهي أيضاً من "ضعف التوحيد واليقين بالمعارف"، والخلاصة من "قلّة الإيمان"!
◾️ العنوان: لا بُدَّ في طريق الوصال من تحمّل الأثقال
◾️ المصدر: "كلمات طريفة في الأخلاق الإلهية" للمولى محسن الفيض الكاشاني (رض)

مَنْ عَرَفَ ما يطلب، هانَ عليه ما يبذل، ومَنْ طلب نفيساً خاطر بالنّفس...

مَنْ كانَ للهِ كانَ اللهُ له، مَنْ لَزِمَ بابَ الله أفلَح، ومَنْ سَعى في مرضاة الله أنجح، ومن اتّجر في سوق الله ربح، وهذا يا أخي شيءٌ لا يُنال إلّا بفضل الله ورحمته {وَاللَّهُ يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَنْ يَشَاءُ}

هذه الجادة فأين السالك؟! هذه الرغائب فأين الطالب؟! هذا قميصُ يوسف فأين يعقوب؟! هذا طور سيناء فأين موسى؟! هذا ذو الفقار فأين أبو الحسن الكرّار؟!...

واعجباه!!! سبيلٌ كان آدم في سلوكها ينوح، ورُميَ فيها بالحجارة نوح، وقُذِفَ في النار خليلٌ، وأضجع للذبح إسماعيل، وبيعَ يوسف بثمن بخس ذا حنين، ولبِثَ في السجن بضعَ سنين، وذهب بصرُ يعقوب، وضني بالبلاء أيوب، ونُشِرَ بالمناشير زكريّا، وأفرط داوود بالبكاء، وتنغَّص في الملك عيشُ سليمان

وتحيَّر بِرَدِّ {لَنْ تَرَانِي} موسى بن عمران، وذُبِحَ الحصورُ يحيى، وهام في الفلوات عيسى، وشُجَّ جبينُ المصطفى وكُسِرَتْ رباعيّته في شدّة الأذى، وأصيب قرن المرتضى، وسُمَّ الحسنُ مرّة بعد أخرى، وقُتِل الحسين بكربلا، وابتلي أهل البيت بأنواع البلاء.

ونحنُ نطلُبها بالرسم والمقال، وما أشبه هذا بالمحال؟! بلى، لا بُدَّ في طريق الوصال من تحمّل الأثقال.

{الم (1) أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ (2) وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ (3)} سورة العنكبوت

أوّل قدم في الطريق بذلُ المهجة، ثم سلوك المحجّة.

بدم المحبّ يُباعٌ وصالهم *** فاسمح بنفسك إن أردتَ وصالا

{إِنَّ اللهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ وَالْقُرْآنِ وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللهِ فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُمْ بِهِ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (111)} سورة التوبة
HTML Embed Code:
2024/05/15 18:54:33
Back to Top