Channel: أكتُوبر
وهذا الليلُ أوسَعَني حنينًا فمزق ما تَبَقى من ثباتي
تَلوحُ الذكرياتُ بِكُل درب لأهربَ مِن شَتاتي لِلشّتاتِ
ومَابي غير شوق لا يداوى وبعض الشوقِ أشْبَهُ بِالمَمَاتِ
تَلوحُ الذكرياتُ بِكُل درب لأهربَ مِن شَتاتي لِلشّتاتِ
ومَابي غير شوق لا يداوى وبعض الشوقِ أشْبَهُ بِالمَمَاتِ
"أنت لا تعرف شيئًا عن الليالي التي بكيت فيها وأنا أدفن رأسي في وسادتي كي لا يسمع أحدُ صراخي .. ، عن عجزي عن البوح بما يدور بداخلي لأنني أعلم أنه لن يفهمه أحد .. لا تعلم شيئًا عن المرات التي أُجبرت فيها على الحياة ، على الإبتسام ، على التظاهر بأنني بخير ، على ابتلاع ما يؤذيني .. على مواجهة الدنيا رغم ما بترته من أوصالي ، رغم وهني ومخاوفي .. أنت لا تعرف شيئًا عن معاركي اليومية ، عن صراعاتي مع نفسي وهواجسي والناس ، عن ماضيَّ الحزين وحاضري الذي أصبحت أرتاب من كل دقيقة فيه .. أنت لا تعرف شيئًا كي تسألني كيف أصبحت بهذه القوة ، بهذا الاكتفاء والاستغناء والصلابة .. أنت فقط تعرف إسمي ووجهي."
أعلمُ أنّني في يومٍ ما سأُعيدُ لكَ العُمر الذي منحتني إياه،
كما تُعادُ السياراتُ المستأجرة..
سأركنهُ بهدوءٍ وأُسَلِّمُكَ المفاتيحَ،
ثمَ ستتفحّصهُ أنتَ جيداً،
وستجدُ خدوشاً في كلِ مكان،
وسترى أنّني كنتُ أقودُهُ طوالَ حياتي بدونِ مرايا جانبيّة،
وبدونِ مَصابيح!
وستكتشفُ أنّني لم أُخَفِّف سُرعتي عند المَطبّاتْ،
وأنّني قلَّبتُ عُمري أكثرَ من مَرّةٍ وعَملتُ بهِ حوادثاً في كلِ مدينةٍ مررتُ بها..
ستجدُ في صُندوقِ القلبِ أوراقاً لمُخالفاتٍ كثيرة،
وبُقَعاً لأشياءَ شتّى،
ولكنّني يارب
كُنتُ سائقاً جيداً،
ولم أقتُل بهِ أحداً،
رغمَ أنّهم كانوا يعبرونَ فجأةً من أمامي.
ــ ميثم راضي
كما تُعادُ السياراتُ المستأجرة..
سأركنهُ بهدوءٍ وأُسَلِّمُكَ المفاتيحَ،
ثمَ ستتفحّصهُ أنتَ جيداً،
وستجدُ خدوشاً في كلِ مكان،
وسترى أنّني كنتُ أقودُهُ طوالَ حياتي بدونِ مرايا جانبيّة،
وبدونِ مَصابيح!
وستكتشفُ أنّني لم أُخَفِّف سُرعتي عند المَطبّاتْ،
وأنّني قلَّبتُ عُمري أكثرَ من مَرّةٍ وعَملتُ بهِ حوادثاً في كلِ مدينةٍ مررتُ بها..
ستجدُ في صُندوقِ القلبِ أوراقاً لمُخالفاتٍ كثيرة،
وبُقَعاً لأشياءَ شتّى،
ولكنّني يارب
كُنتُ سائقاً جيداً،
ولم أقتُل بهِ أحداً،
رغمَ أنّهم كانوا يعبرونَ فجأةً من أمامي.
ــ ميثم راضي
أين حريتكَ؟
أنني لا استطيعُ النطقَ بها من كثرةِ الارتجاف
-١٩٩٦ مقهى الفينيق-عمان
-عدنان الصائغ
أنني لا استطيعُ النطقَ بها من كثرةِ الارتجاف
-١٩٩٦ مقهى الفينيق-عمان
-عدنان الصائغ
"مُنذ صِغرنا و نحنُ نظهرُ اللُطف، رُغمَ أنّنا نعلمُ كيفَ نكونُ لاذعين؛ لكنّها التربية."
يمشي على الغيم في أحلامهِ، ويرى
ما لا يُرى. ويظنُّ الغيمَ يابسةً...
عالٍ هو الجَبَلُ
أعلى وأبعد. لا شيء يُذكّرُهُ
باللامكان، فيمشي في هواجسهِ
يمشي... ولا يصلُ
كأنه هوَ، أو إحدى صفاتِ "أنا"
وقد تقاسمها الضدّان بينهما:
اليأسُ والأملُ
كان الضبابُ كثيفاً في قصيدته
وكان يصعدُ من حلمي، فقلتُ لي:
عالٍ هو الجبلُ!
— محمود درويش
ما لا يُرى. ويظنُّ الغيمَ يابسةً...
عالٍ هو الجَبَلُ
أعلى وأبعد. لا شيء يُذكّرُهُ
باللامكان، فيمشي في هواجسهِ
يمشي... ولا يصلُ
كأنه هوَ، أو إحدى صفاتِ "أنا"
وقد تقاسمها الضدّان بينهما:
اليأسُ والأملُ
كان الضبابُ كثيفاً في قصيدته
وكان يصعدُ من حلمي، فقلتُ لي:
عالٍ هو الجبلُ!
— محمود درويش
HTML Embed Code: