TG Telegram Group Link
Channel: واحة الأدب..📚
Back to Bottom
وصالُك أشهى من معاودة الصِّبا
‏وأطيب من عيش الهَنيِّ المُرَغّدِ

‏عليك فطمتُ العين عن لذّة الكرى
‏وأخرجتُ قلبي طيّبَ النفس عن يدي



‏ابن سهل الأندلسي
" إنَّما النِساءُ أغلالٌ، فَليّختَر الرَجلُ غلاً لِيَدهُ."



هند بنت عتبة
متى أقول ، وقد كلَّت ركائبُنا
من السُّرَى وارتكابِ البِيدِ في البُكَرِ

يا نائمينَ على الأكوارِ ويْحَكُمُ
شُدُّوا المَطيَّ بذكرِ الله في السَّحرِ

أما سمعتُم بِحَادينا وقد سَجَعت
وُرقُ الحمائم فوق الأيكِ والسَّمُرِ

هذي البِشارةُ يا حُجَّاجُ قد وَجَبت
غدًا تحُطّون يين الرُّكنِ والحَجرِ




القاضي ابن لبَّال الأندلسي
خليليَّ ها فاستعرِضا الرَّكبَ منهما
فقد دَرَجَتْ في الريحِ منها رسائلُ

أسَرّوا على الليل البَهِيمِ سُراهُمُ
فنمَّتْ عليهمْ في الشَّمالِ شمائلُ

متى نَزَلُوا ثاوِينَ بالخَيْفِ من مِنىً
بَدَتْ للهَوى بالمَأزِمَيْنِ مَخايلُ

فلله ما ضَمَّتْ مِنىً وشِعابُها
وما ضُمَّتْ تلك الرُّبَى والمنازِلُ

ولما التقَيْنا للجِمارِ وأبْرَزَتْ
أكُفٌّ لتقليبِ الحَصَى و أنامِلُ

أسَرَّتْ إلينا بالغَرامِ مَحاجِرٌ
وباحَتْ به مِنَّا جُسُومٌ نَواحِلُ

سَقَى أثلاثِ الجَزْعِ من أمِّ مالكٍ
عِشارُ سَحابٍ مُتْرَعاتٍ حَوافِلُ




أبو الوليد الباجي
‏قيل لأعرابي: أتشتاق إلى وطنك؟
‏فقال: كيف لا أشتاق إلى رملة كنت جنين ركامها ، ورضيع غمامها .



📚ربيع الأبرار
أحِبُّ بلادَ الغرب ، والغربُ موطني
ألا كل غربيٍّ إليَّ حبيبُ

فيا جسدًا أضناهُ شوقٌ كأنَّه
إذا نُضِيت عنه الثيابُ قضيبُ

وياكبدًا عادتْ رُفاتًا كأنَّما
يَلْدَغُها بالكاوِياتِ طبيبُ

بُلِيتُ وأبلاني اغترابي و نَأيُهُ
و طولُ مَقامي بالحجازِ أجوبُ

وأهلي بأقصى مغربِ الشمسِ دارُهم
ومن دونهم بحرًا جيشٌ مَهيبُ

وهَوْلٌ كريتٍ ليْلُهُ كنهارِهِ
وسَوْقٌ حثيثٌ للرِّكابِ دؤُوبُ

فما الداءُ إلَّا أن تكونَ بغُربةٍ
وحسبُكَ ذا أوانٌ يُقالُ غريبُ

ألا ليت شعري هل أبيتنَّ ليلةً
بأكنافِ نهرِ الثلجِ حين يَصُوبُ

وحولي شَجايا وبِنتِي وأمُّها
ومعشرُ أهلي والرؤوفُ مُجيبُ




عبدالملك بن حبيب السلمي
ماستْ فأزرَت بالغصونِ المُيَّس
وأتتكَ تَخطرُ في غِلالة سُندسِ

وتبرَّجت جنحَ الظلام كأنها
شمسٌ تجلَّت في دياجي الحِندِسِ

تختالُ بين لِداتها فتخالُها
بدرًا بَدَا بين الجواري الكُّنسِ

أرجتْ بريَّاها الصَّبا فتضوّعت
أنفاسُها والصبحُ لم يتنفسِ

وسَرَت إلينا في مُلاءةِ سُندسٍ
بترفُّلٍ و تدلُّلٍ وتَبهْنُسِ

وتزلَّفتْ والليلُ مُسبِلُ جُنْحهُ
والجوُّ داجٍ من ظلام ِ الحِنْدسِ



أبو الحكم الإشبيلي
يُذكر من طرائف أبو عمر ابن عبدربه الأندلسي صاحب العقد الفريد ، أنه مرَّ يوماً بدار الكاتب أبي حفص عمر ، وجاريته ( مصابيح ) تُغنِّي ، طَرَقَ سمعَه من طيِّب الغِناء ما استوقفه ، أراد الدنوَّ من الباب ، فصُبَّ عليه من الماءِ مابلَّلَ ثيابه ، فكتب رسالة لصاحب الدار : بسم الله الرحمن الرحيم .. ضمنها آيات من القرآن الكريم ، يُعاتبُ فيها صاحب الدار ، ثم كتب هذه الأبيات على البديهه :


يا من يَضِنُّ بصوتِ الطائر الغَرِدِ
ماكنتُ أحسَبُ هذا الضَّنَّ من أحدِ

لو أنَّ أسماعَ أهل الأرض قاطبةً
أصْغَت إلى الصوتِ لم ينقص ولم يزدِ

لولا اتقائي شهابًا منك يُحرِقُني
بنارهِ لاسترقتُ السمعَ من بُعُدِ

لو كان زريابُ حيًّا ، ثم أُسْمِعَه
لَماتَ من حسدٍ أو ذابَ من كمدِ

فلا تَضنَّ على أُذني تُقرِّطُها
صَوتًا يجولُ مجالَ الروح في الجسدِ

أما الشراب فإني لستُ أَقَربُه
ولستُ آتيكَ كِسْرتي بيدي




ثم سلَّم الرقعه للبوَّاب ، ليسلمها لصاحب الدَّار ، فلمَّا قرأها و عَرفَ موضعه خرج إليه حافيًا ، سأله الدخول ففعل ، ثم انصرف في آخر حياته لنظم الشعر في المواعظ والزهد وأسماها " المُمحِصات " تاركًا مكفرًا عن جميع ما قال .





📚شعر العلماء في الأندلس
ألَمَّتْ وقد نامَ الرقيبُ و هَوَّما
وأسْرَتْ إلى وادي العقيق من الحِمى

وراحتْ إلى نجدٍ فرُحْتُ مُنَجِّدًا
ومَرَّتْ بنُعمانٍ فأضحى مُنَعَّما

وجَرَّتْ على تُرْبِ المُحَصَّبِ ذَيْلها
فما زال ذاك التُّرْبُ نَهْبًا مُقَسَّما

تَناقَلُهُ أيدي الرِّجال ، لِطيبهِ
ويحمِلُه الداريُّ أيَّانَ يَمَّما

ولمَّا رأتْ أن لا ظلامَ يَجُنُّها
وأن سُراها فيه لن يَتَكتَّما

نَضَتْ عذَباتِ الرَّبْطِ عن حُرِّ وجْهها
فأبدتْ مُحَيًّا يُدهِشُ المُتَوسِّما

فكان تَجَلِّيها حِجابَ جَمالِها
كشمسِ الضُّحى يَعْشى بها الطرْفُ كلَّما

ولمَّا رأتْ زُهْرُ الكواكِب أنها
هي النَّيرُ الأسمى وإن كنَّ بالسَّما

بَكَتْ أسفًا أن لم تَفُزْ بجِوارها
وأسْعَدها صَوْبُ الغَمامِ فأسْجما

تقولُ وقد ألمَمْتُ أطراف كُمِّها
يديَّ وقد أنْعَلتُ أخْمَصها الفَما

نشدتكَ لايذهب بك الشَّوقُ مذهبًا
يُهوِّنُ صعبًا أو يُرخِّصُ مأثما

فأمسكتُ لا مُستغنيًا عن نَوالِها
ولكن رأيتُ الصبرَ أوفى وأكرما





ابن طفيل القيسي
فَهموا إشارات الحبيب ؛ فهَاموا
وأقامَ أمرْهُمُ الرشادُ فقاموا

وتوسَّموا بمدامعٍ مُنهلَّةٍ
تحت الدياجي ، والأنامُ نيامُ

وتَلَوْا من الذِّكرِ الحكيم ِ جوامِعًا
جُمِعَتْ لها الألبابُ والأفهامُ

ياصاحِ لو أبصرتَ ليلهمُ وقد
صَفَتِ القلوبُ وصُفَّتِ الأقدامُ

لرأيت نورَ هدايةٍ قد حَفَّهُم
فسرى السرورُ وأشرقَ الإظلامُ

فهمُ العبيدُ الخادمونَ مَليكَهم
نِعمَ العبيدُ وأفلحَ الخُدَّامُ

سَلِموا من الآفاتِ لمَّا استسلموا
فعليهمُ حتى المماتِ سلامُ


أبي العباس ابن خليل
يا غائبًا خَطَراتُ القلبِ مَحْضَرُهُ
الصبرُ بعْدَكَ شيءٌ لستُ أقدِرُهُ

تَركتَ قلبي ، وأشواقي تُفطِّرهُ
ودمعُ عيني و أحْداقي تُحدِّرهُ

لو كُنتَ تُبصِرُ في تَدْميرِ حالتنا
إذًا لأشفقتَ ممَّا كُنتَ تُبصِرُهُ

فالعينُ دونكَ لاتحلَّى بلذَّتِها
والدهرُ بعدكَ لا يَصْفو تَكدُّرُهُ

أخْفي اشتياقي وما أطويهِ من أسفٍ
عن البريةِ والأنفاسُ تُظْهِرُهُ




محمد بن أحمد الغِرناطي
‏فَلا تَأمَنِ الدُنيا إِذا هِيَ أَقبَلَت
‏عَلَيكَ فَما زالَت تَخونُ وَتُدبِرُ

‏وَما لاحَ نَجمٌ لا وَلا ذَرَّ شارِقٌ
‏عَلى الخَلقِ إِلّا حَبلُ عُمرِكَ يَقصُرُ

‏فَما تَمَّ فيها الصَفوُ يَوماً لِأَهلِهِ
‏وَلا الرِفقُ إِلّا رَيثَما يَتَغَيَّرُ



أبو تمَّام
قال الأصمعي قال لي أبو عمرو بن العلاء :


كن على حذر من الكريم إذا أهنته ، ومن اللئيم إذا أكرمته ، ومن العاقل إذا أحرجته ، ومن الأحمق إذا مازحته ، ومن الفاجر إذا عاشرته


وليس من الأدب أن تُجيب من لا يسألك ، أو تسأل من لا يُجيبك ، أو تُحدِّث من لا يُنصتُ لك.
‌‏"العَيْش كله في الجليس الممتِع"


المُهلَّب بن أبي صُفره
‏"كلُّ عربيٍّ بكَّاءٌ بفِطرته ، له عينٌ تنظر ، وكبدٌ تتفتَّت ، وقلبٌ يرقُّ ويخشع ، وكلُّ عربيٍّ صبٍّ تفضحهُ عيونه"


ابن عقيل الظاهري
واعلم بأنَّ العلمَ أفضلُ رُتبةٍ
وأَجلُّ مُكتسبٍ و أَسنى مَفخرِ

فاسلكْ سبيل المُتقنينَ له تَسُد
إنَّ السيادةَ تُقتَنى بالدفترِ

والعالِمُ المدعو حَبْرًا إنَّما
سَمَّاهُ باسم الحِبْرِ حملُ المَحْبَرِ

تسمو إلى ذي العلم ِ أبصارُ الورى
وتَغُصُّ عن ذي الجهلِ لا بل تَزدَري

وبضُمَّرِ الأقلامِ يبْلُغُ أهلها
ما ليس يُبلَغُ بالجيادِ الضُّمرِ

والعلمُ ليس بنافعٍ أربابَهُ
ما لم يَفدْ عملًا وحُسنَ تَبصُّرِ

فاعمل بعلمِكَ تُوفِ نفسكَ وزنها
لا تَرْضَ بالتضييع وزنَ المَخسَرِ

سيَّان عندي علمُ من لم يَستفِد
عملًا به وصلاة من لم يَطهُرِ




عبدالملك بن إدريس الأزدي الجَزيري
‏عفيفٌ تروقُ الشمسَ صورةُ وجههِ
‏ولو نزلت شوقاً لحاد إلى الظلِّ


المتنبي
‏دخل العجّاج على عبد الملك بن مروان فقال له: بلغني أنك لا تُحسن الهجاء

فقال: يا أمير المؤمنين، من قدر على تشييد الأبنية، أمكنه خراب الأخبية
قال: ما يمنعك من ذلك؟
قال: إنّ لنا عزّا يمنعنا من أن نُظلَم، وحلما يمنعنا من أن نَظلِم
قال: لكلماتك أحسن من شعرك



📚‏زهر الآداب
وطائعةُ الوِصالِ عفَفْتُ عنها
ومالشيطانُ فيها بالمُطاعِ

بَدتْ في الليلِ سافرةً فباتتْ
دياجي الليل سافرةَ القناعِ

وما من لحظةٍ إلَّا وفيها
إلى فتنِ القلوب لها دَوَاعِ

فملَّكتُ النُّهى جَمَحَاتِ شَوْقي
لأجري في العفافِ على طِباعي

وبتُّ بها مَبيتَ السَّقبِ يَظما
فيمنعُهُ الكِعامُ من الرَّضاعِ

كذاكَ الرَّوضُ مافيه لمثلي
سوى نظرٍ وشَمٍّ من مَتاعِ

ولستُ من السوائمِ مُهْمَلاتٍ
فأتَّخذُ الرياضَ من المَراعي



*السقب : ولد الناقة الذكر حديث الولادة
*الكعام : مايوضع على فمه كيلا يأكل


محمد بن أحمد الجيَّاني
‏سُئِل خالد بن بن صفوان عن الأحنف بن قيس بِمَ ساد؟ فقال: بفضلِ سلطانِه على نفسه.



📚عيون الأخبار
HTML Embed Code:
2024/05/08 08:29:14
Back to Top