TG Telegram Group Link
Channel: واحة الأدب..📚
Back to Bottom
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
‏"أموت وفي نفسي شيء من حتّى!"


سيبويه
قَفِ العيسَ نَنظُر نَظرَةً في ديارِها
فَهَل ذاكَ مِن داءِ الصَبابَةِ نافِعُ

فَقالَ أَما تَغشى لِمَيَّةَ مَنزِلاً
مِنَ الأَرضِ إِلّا قُلتَ هَل أَنتِ رابِعُ

وَقَلَّ إِلى أَطلالِ مَيٍّ تَحيَّةٌ
تُحَيّى بِها أَو أَن تُرِشَّ المَدامِعُ

أَلا أَيُّها القَلبُ الَّذي بَرَّحَت بِهِ
مَنازِلُ مَيٍّ وَالعِرانُ الشَواسِعُ

أَفي كُلٍّ أَطلالٍ لَها مِنكَ حَنَّةٌ
كَما حَن مَقرونُ الوَظيفَينِ نازِعُ

وَلا بُرءَ مِن مَيٍّ وَقَد حيلَ دونَها
فَما أَنتَ فيما بَينَ هاتَينِ صانِعٌ

أَمُستَوجِبٌ أَجرَ الصَبورِ فَكاظِمٌ
عَلى الوَجدِ أَم مُبدي الضَميرِ فَجازِعُ ؟



ذي الرمَّه
عَفا اللَهُ عَنكُم أَينَ ذاكَ التَوَدُّدُ
وَأَينَ جَميلٌ مِنكُمُ كُنتُ أَعهَدُ

بِما بَينَنا لاتَنقُضوا العَهدَ بَينَنا
فَيَسمَعَ واشٍ أَو يَقولَ مُفَنِّدُ

وَيا أَيُّها الأَحبابُ ماذا أَرى بِكُم
وَإِنّي بِحَمدِ اللَهِ أَهدى وَأَرشَدُ

تَعالَوا نُخَلِّ العَتبَ عَنّا وَنَصطَلِح
وَعودوا بِنا لِلوَصلِ وَالعَودُ أَحمَدُ

وَلا تُخدِشوا بِالعَتبِ وَجهَ مَحَبَّةٍ
لَهُ بَهجَةٌ أَنوارُها تَتَوَقَّدُ

وَلا نَتَحَمَّل مِنَّةَ الرُسلِ بَينَنا
وَلا غُرَرَ الكُتبِ الَّتي تَتَرَدَّدُ

إِذا ما تَعاتَبنا وَعُدنا إِلى الرِضى
فَذَلِكَ وُدٌّ بَينَنا يَتَجَدَّدُ

عَتَبتُم عَلَينا وَاِعتَذَرنا إِلَيكُمُ
وَقُلتُم وَقُلنا وَالهَوى يَتَأَكَّدُ

عَتَبتُم فَلَم نَعلَم لِطيبِ حَديثِكُم
أَذَلِكَ عَتبٌ أَم رِضاً وَتَوَدُّدُ

وَقَد كانَ ذاكَ العَتبُ عَن فَرطِ غَيرَةٍ
وَيا طيبَ عَتبٍ بِالمَحَبَّةِ يَشهَدُ

وَبِتنا كَما نَهوى حَبيبَينِ بَينَنا
عِتابٌ كَما اِنحَلَّ الجُمانُ المُنَضَّدُ

وَأَضحى نَسيمُ الرَوضِ يَروي حَديثِنا
فَيا رَبُّ لا تُسمَع وُشاةٌ وَحُسَّدُ



بهاء الدين زهير
كانت العرب تقول:

أعطني قلبك والقَني متى شئت ، تريد أن العبرة بخلوص الود لا بكثرة اللقاء .

📚ربيع الأبرار
‏"الكتاب هو الذي إذا نظرت إليه أطال إمتاعك ، وشحذ طباعك ، وبسط لسانك ، وجوّد بيانك ، وفخّم ألفاظك ، وعمَّر صدرك ، ومنحك تعظيم العوام ، وصداقة الملوك ، وعرفت به في شهر ما لا تعرفه من أفواه الرجال في دهر"



الجاحظ
فإنَّ قَليلَ الحُبِّ بالعَقْلِ صالِحٌ
وَإنِّ كَثيرَ الحُبِّ بالجَهْلِ فاسِدُ

المتنبي
هي النَّفسُ ماحمَّلتها تَتحمَّلُ
ولِلدَّهرِ أيامٌ تَجورُ وتَعْدِلُ

وعاقِبةُ الصَّبْرِ الجَميلِ جميلةٌ
وأفْضَلُ أخلاق الرِّجال التَّفضُّلُ

ولاعارَ إن زالَت عن الحُرِّ نِعمةٌ
ولكنَّ عارًا أن يَزولَ التَّجمُّلُ


علي بن الجهم
قال بعض الحكماء :

ألزمُ الناسِ له الكآبةُ أربعه رجل حديد ، ورجل حسود ، وخليط لِلأُدباء وهو غير أديب ، وحكيمٌ محتقر لدى الأقوام .
أقبلَ الشَّعبيُّ يومًا ، فإذا هو برجلينِ من قومه من وراءِ جدارٍ قصير فاستمع عليهما فإذا هما يقعانِ فيه ويشْتُمانهِ ويستنقِصانهِ حتى أكثرا ، فلمَّا أطالا أشْرفَ عليهما الشَّعبيُّ فقال :


هَنيئًا مَرِيئًا غيرَ داءٍ مُخامِرٍ
لِعَزَّة من أعراضِنا ما اسْتَحَلتِ

فقالا : والله يا أبا عمرو ، لانقعُ فيك بعد اليوم .
رُويَ عن ابن الأنباريِّ أنهّ قال: ركِبَ الكِنْديُّ المُتفلسِفُ إلى أبي العبّاس المبرّد، وقال له: إنّي لأَجِدُ في كلامِ العَرب حَشْواً! فقال له أبو العباس: في أيِّ وضعٍ وجَدْتَ ذلك؟ فقال: أجدُ العربَ يقولون: "عبدُ اللهِ قائمٌ"، ثمّ يقولون "إنَّ عبدَ اللهِ قائمٌ"، ثم يقولونَ: "إنَّ عبدَ اللهِ لَقائِمٌ"، فالألفاظُ مُتكرّرةٌ والمعنى واحدٌ.
فقال أبو العباس: بل المعاني مختلفةٌ لاختلافِ الألفاظِ، فقولُهم: "عبدُ الله قائمٌ"، إخبارٌ عن قيامه، وقولهم: "إنّ عبدَ اللهِ قائمٌ"، جوابٌ عن سُؤالِ سائلٍ، وقولهم: "إنَّ عبدَ اللهِ لَقائمٌ"، جوابٌ عن إنكارِ مُنكِرٍ قيامَهُ، فقدْ تَكرَرَّت الألفاظُ لتكرُّرِ المعاني.
قال: فما أَحَارَ المتفلسِفُ جواباً.


📚دلائل الإعجاز
لا زينةَ أحسنُ من زينةِ الحَسَب ، كما أنَّ من أكمل الجَمال استعمال الأدب ، ولا حسَبَ لمن لا أدبَ له ، ومن كان من أهل الأدَبِ ممَّن لا حسَبَ له ، بلَغَ به أدبُهُ مراتِبَ أهل الأحْساب ؛ لأنَّ حُسْنَ الأدب خلفٌ من الحَسَب ، وليست الفصاحةُ إلَّا إصابةُ المعنى والقصد ، ولا البلاغه إلَّا تصحيح الأقسام واختيار الكلام ، وأحمَدُ الفصاحة الإقتدارُ عند البداهة والغزارة عند الإطاله وأحسن البلاغة وضُوحُ الدِّلالةِ وحُسنُ الإشارة .



📚روضة العُقلاء
وجدتُ أبي قد أورثه أبوه
خِلالاً قد تُعدُ من المعالي

وأكرَمُ ما تكون عليَّ نفسي
إذا ما قَلَّ في الأزماتِ مالي

فتحْسُنُ سيرتي وأصونُ عِرضي
وتجْمُلُ عند أهل الرأي حالي

وإن نِلتُ الغِنى لم أغْلُ فيه
ولم أخصص بجفْوتِيَ المَوالي

وقد أصبحتُ لا أحتاج فيما
بلوت من الأمور إلى سؤالِ

إذا ما المرءُ قصّر ثم مَرّت
عليه الأربعون من الرجالِ

فلم يلحق بصالحهم فَدَعه
فليس بلاحقٍ أخرى الليالي



الأعورُ العبدي
إذا كُنتَ فيما تبتغي مُتردِدًا
تَهِمُّ بأمرٍ تارةً و تُجانِبُه

كثيرَ انقلابِ الرأي في كلِّ حالةٍ
فلن تبلُغَ الشأو الذي أنت طالِبُه

وما أدركَ المنشودَ إلَّا مواظِبٌ
عليه عنيدٌ ثابِتُ الرأي صائبُه



فؤاد بُليبل
" حسبُ المرء دينُه ، و مروءتُه خُلُقه ، و أصلُهُ عقلُه "


عمر بن الخطاب رضي الله عنه
صَدرُ البَيانِ لَهُ إِذا التَقَتِ اللُغى
وَتَقَدَّمَ البُلَغاءُ وَالفُصَحاءُ

نُسِخَت بِهِ التَوراةُ وَهيَ وَضيئَةٌ
وَتَخَلَّفَ الإِنجيلُ وَهوَ ذُكاءُ

لَمّا تَمَشّى في الحِجازِ حَكيمُهُ
فُضَّت عُكاظُ بِهِ وَقامَ حِراءُ

أَزرى بِمَنطِقِ أَهلِهِ وَبَيانِهِمْ
وَحيٌ يُقَصِّرُ دونَهُ البُلَغاءُ

حَسَدوا فَقالوا شاعِرٌ أَو ساحِرٌ
وَمِنَ الحَسودِ يَكونُ الاستِهزاءُ

قَد نالَ بِالهادي الكَريمِ وَبِالهُدى
ما لَم تَنَل مِن سُؤدُدٍ سيناءُ

يوحى إِلَيكَ الفَوزُ في ظُلُماتِهِ
مُتَتابِعًا تُجلى بِهِ الظَلماءُ

الحَقُّ فيهِ هُوَ الأَساسُ وَكَيفَ لا
وَاللهُ جَلَّ جَلالُهُ البَنّاءُ

أَمّا حَديثُكَ في العُقولِ فَمَشرَعٌ
وَالعِلمُ وَالحِكَمُ الغَوالي الماءُ

جَرَتِ الفَصاحَةُ مِن يَنابيعَ النُهى
مِن دَوحِهِ وَتَفَجَّرَ الإِنشاءُ

في بَحرِهِ لِلسابِحينَ بِهِ عَلى
أَدَبِ الحَياةِ وَعِلمِها إِرساءُ




أحمد شوقي
‏وحُبُّ الفتى طولَ الحياةِ يُذِلّه
وإنْ كان فيه نَخْوَةٌ وعُرامُ

وكُلٌّ يُريدُ العيشَ والعيشُ حَتفُه
ويَستَعذِبُ اللذّاتِ وهيَ سِمامُ

أبو العلاء المعرِّي
أحمدٌ وثبةُ الحياةِ إلى النو
ر بحاليْ جمالِها والجلالِ

أمرَ الله أن تفيء إليها
كل نفسٍ معتوقةٍ من عِقالِ

أينَ نادٍ للجاهليةِ رحْبٌ
ماتخلَّى عن سامرٍ ونِقالِ ؟

أينَ زهو الأصنام في كعبةِ الله
وماحِيكَ حولها من ضلالِ

لاتَسلْ أينَ ؟ كلُّ أذنِ أصمِّ
رقصت في صدى أذانِ بلالِ

فإذا المؤمنون في الأرضِ سيلٌ
غاسلٌ لوثةَ العصورِ الخوالي



عمر أبوريشه
من حسن المعاشرة أن تتوقر من غير كبر ، وتتواضع في غير ذلة ، وأن تلقى الصديق والعدو بوجه الرضى من غير ذل لهم ولا خوف منهم، واصغ إلى محدثك ، ولا تسأله الإعادة ، ولا تحدث بإعجابك بولدك وجاريتك، ولا تتصنع تصنع المرأة في التزيين، ولا تتبذل تبذل العبد


وخوف أهلك من غير عنف، ولن لهم من غير ضعف
‏ولا تهازل أمتك وعبدك، فيسقط وقارك، ولا تكثر الإلتفات الى ورائك.
‏ولا تجالس السلطان، فإن فعلت فا حذر الذنوب والغيبة، وصن سره، واحذر المداعبة عنده، وتحفظ من الجشاء بحضرته والتخلل،
‏وإن قربك فكن منه على حذر


وإن استرسل إليك فلا تأمن إنقلابه عليك، وارفق به رفقك بالصبي ، وكلمه بما يشتهيه ، ولا تدخل بينه وبين أهله وحشمه
‏وإياك وصديق العافية

‏ولا تجعل مالك أكرم من عرضك، وإذا دخلت مجلسا فاجلس فيما هو أقرب للتواضع ولا تجلس على الطريق ، فإذا جلست فغض البصر، وانصر المظلوم، وأرشد الضال


واحذر مجالسة العوام ، فإن فعلت فتغافل عما يجري من سوء أخلاقهم ، وترك الخوض في حديثهم ، واحذر كثرة المِزاح فإنَّ اللبيب يحقد عليك ، والسفيه يجتريءُ عليك .


📚مختصر منهاج القاصدين
قَدِم الأديب واللُّغوي أبوعلي القالي إلى الأندلس بدعوة من خليفتها الناصر لدين الله وقد أوكلَ الخليفة أمر استقبال القالي إلى ولي عهده الخليفة العالم الحكم المستنصر بالله فقد طلب من أمراء وعُلماء ووجهاء كورتي إلبيرة وبَجَّانة أن يكونوا في استقباله ويصحبوه إلى قرطبة فقد دخلها عام ٣٣٠ هـ


وكان من ضمن العلماء المستقبلين له ابنُ رِفاعة الأندلسي ، طِوالَ الطريق يتذاكرون العلم ، ويتجاذبون الأدب ، ويتبادلون المنظومَ والمنثور ، دار الحديث عن خير المناديل ، استشهد القالي ببيتٍ للشاعر المجاهد عبدة بن الطبيب في القادسيه وهو قوله :


لمَّا نَزَلنا نَصَبْنا ظِلَّ أَخْبيَة
وفَارَ باللحمِ للقوم ِ المراجيلُ

وَرْدٌ وأشْقرُ ما يُؤنِيهِ طابِخُهُ
ما غيَّرَ الغَلْيُ منه فهو مأكولُ

ثَمَّتَ قُمنا إلى جُرْدٍ مُسوَّمةٍ
أعرافُهُنَّ لأيدينا مناديلُ


قرأها القالي " أعرافهم " بديلًا عن " أعرافهن " استعاده ابن رفاعة فثبَّت القالي القراءة : أعرافهم ، فما كان من ابن رِفاعة إلَّا أن فارق الرَّكب مُنكرًا على القالي ، مُقِلًا من قدره ، مُعيبًا علمَه وأدبَه ، قائلًا : كيف يكون هذا عالمًا ، وهو لايُحسنُ بيتًا يَعرِفه في الأندلس الأطفال ؟

لم تُجدِ محاولاتُ الرَّكب في ردِّ ابن رفاعة عن قراره في مفارقتهم ، أُعلِمَ الحكم فلم يَعبْ على ابن رِفاعة موقفه ، ولم ينتقص من علمية وقدر القالي .


*أعرافهن / جمع مفرده شعر عُنُق الفَرس





📚شعر العلماء في الأندلس
لو كانَ يدْري الإبنُ أيَّةَ غُصَّةٍ
يتجَرَّعُ الأبوانِ عندَ فِراقِهِ

أمٌ تهُبُّ بوَجْدِهِ حَيرانةٌ
وأبٌ يَسحُّ الدمع من آماقِهِ

يتجَرَّعانِ لبيْنِهِ غُصَصَ الرَّدى
ويَبوحُ ما كتماهُ من أشواقِهِ

لَرَثَى لأُمٍ سُلَّ من أحشائها
وبكى لشيخٍ هامَ في آفاقِهِ

ولبدَّلَ الخُلُقَ الأبيَّ بعطفِهِ
وجزاهما بالعذْبِ من أخلاقِهِ



أبي بكر الطرطوشي
HTML Embed Code:
2024/05/19 20:53:54
Back to Top