TG Telegram Group Link
Channel: لطائف ابن رجب
Back to Bottom
"اللَّهُمَّ زِيِّنَا بِزِينَةِ الْإِيمَانِ"

أما زينة الإيمان، فالإيمان قول وعمل ونية.

فزينة الإيمان تشمل زينة القلب بتحقق الإيمان له.

وزينة اللسان بأقوال الإيمان.

وزينة الجوارح بأعمال الإيمان.

[مجموع الرسائل (183/1) لابن رجب]
قال الحسن في قوله -صلى الله عليه وسلم-: "إِنَّ اللَّهَ جَمِيل يُحِبُّ الجَمَالَ" قال: يحب أن يُتَجَمَّلَ له بالطاعة.

[مجموع الرسائل (184/1) لابن رجب]
ما أحسنَ قول بعض العارفينَ -وقد سُئلَ عن الصوفيّ- فقال: الصوفيّ

من لبسَ الصُّوفَ علَى الصَّفا
وسَلَكَ طريقَ المُصطفى

وذاق الهوى بعدَ الجفا
وكانت الدُّنيا منهُ خلفَ القَفَا

[مجموع الرسائل (80/1) لابن رجب]
فأمّا الرضا بالقضاء: فهو من علامات المُخبتين الصادقين في المحبّة، فمتى امتلأت القلوب بمحبّة مولاها رضيت بكلِّ ما يقضيه عليها من مؤلم ومُلائم.

[مجموع الرسائل (113/1) لابن رجب]
‏ من دعاء النبي ﷺ :
"وَأَسْأَلُكَ الرِّضَا بَعَدَ الْقَضَاءِ"

قال الحافظ ابن رجب :

وإنَّما قال ﷺ: "الرضا بعد القضاء"
لأنّ ذلك هو الرضا حقيقة.

وأما الرضا بالقضاء قبل وقوعه
فهو عزمٌ عَلَى الرضا,
وقد تنفسخ العزائم عند وقوع الحقائق.

ومع هذا فلا ينبغي أن يستعجل العبدُ البلاءَ؛ بل يسأل الله العافية؛ فإنْ نزل البلاء تلقَّاه بالرضا.

[مجموع الرسائل (113/1) لابن رجب]
من كلام الحافظ عبدالغني المقدسي صاحب "عمدة الأحكام":

أبلغ مَا سأل العبد ربه ثلاثة أشياء:
رضوان اللَّه عَزَّ وَجَلَّ،
والنظر إِلَى وجهه الكريم،
والفردوس الأعلى.

[ذيل طبقات الحنابلة (20/3) لابن رجب]
كان الفضيل يقول: تزينت لهم بالصوف فلم ترهم يرفعون بك رأسًا، تزينت لهم بالقرآن، ولم تزل تتزين لهم بشيء بعد شيء كلّ ذلك لحب الدُّنْيَا.

ومراده: توبيخ من يُزيِّن ظاهره بالأعمال وباطنه خالٍ منها.

ومن زيَّن للَّه جوارحه بالأعمال وقلبه بحقيقة الإيمان، زيَّنه اللَّه في الدُّنْيَا والآخرة.

[مجموع الرسائل (148/1) لابن رجب]
(أفضل الصدقة تعليم جاهل أو إيقاظ غافل)

[مجموع الرسائل (186/1) لابن رجب]
يُقال: إنَّ من كانت معصيته في شهوة فإنّه يُرجى له، ومن كانت معصيته في كِبْر لم يُرج.

[مجموع الرسائل (205/1) لابن رجب]
حقيقةُ الإسلام: الاستسلام لله تعالى والانقياد لطاعته، وأمَّا الإسلام الخاص فهو دين محمد ﷺ، ومنذ بعث الله مُحمّداً ﷺ لم يقبل من أحد ديناً غير دينه، وهو الإسلام الخاص وبقية الأديان كفراً؛ لما تضمّن اتباعها من الكفر بدين محمد ﷺ والمعصية لله في الأمر باتّباعه.

[مجموع الرسائل (194/1) لابن رجب]
سألَ أبو مُحَمَّد عَبْد الرَّحْمَنِ بْن إِبْرَاهِيم المقدسي الحافظ [عبدالغني المقدسي]، فَقال: هَؤُلاءِ المشايخ يُحكى عَنْهُم من الكرامات مَا لا يحكى عَنِ الْعُلَمَاء، إيش السبب فِي هَذَا؟

فَقَالَ: اشتغال الْعُلَمَاء بالعلم كرامات كثيرة.

[ذيل طبقات الحنابلة (21/3) لابن رجب]
قال الضياء المقدسي:
‏"كان الموفق ابن قدامة لا يكاد يناظر أحدًا، إلا وهو يتبسّم"
فسمعت بعض الناس يقول:
‏"هذا الشيخ يقتل خصمه بتبسّمه".

[ذيل طبقات الحنابلة (288/3) لابن رجب]
ذو القعدة من الأشهر الحرم بغير خلاف، وهو أول الأشهر الحرم المتوالية.
وهل هو أول الحرم مطلقا أم لا؟ فيه خلاف..
وهو أيضا من أشهر الحج التي قال الله تعالى فيها: {الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَعْلُومَاتٌ} [البقرة: ١٩٧]،

وقيل: إن تحريم ذي القعدة كان في الجاهلية لأجل السير إلى الحج، وسمي ذا القعدة لقعودهم فيه عن القتال.

وتحريم المحرم لرجوع الناس فيه من الحج إلى بلادهم، وتحريم ذي الحجة لوقوع حجهم فيه،
وتحريم رجب كان للإعتمار فيه من البلاد القريبة.

[لطائف المعارف (ص/259) لابن رجب]
من خصائص ذي القعدة أن عُمَر النبي صلى الله عليه وسلم كلها كانت في ذي القعدة، سوى عمرته التي قرنها بحجته مع أنه صلى الله عليه وسلم أحرم بها أيضا في ذي القعدة وفعلها في ذي الحجة مع حجته،

وكانت عمره صلى الله عليه وسلم أربعا:

عمرة الحديبية ولم يتمها بل تحلل منها ورجع.

وعمرة القضاء من قابل.

وعمرة الجعرانة عام الفتح لما قسم غنائم حنين. وقيل: إنها كانت في آخر شوال، والمشهور أنها كانت في ذي القعدة، وعليه الجمهور.

وعمرته في حجة الوداع كما دلت عليه النصوص الصحيحة، وعليه جمهور العلماء أيضا.

وقد روي عن طائفة من السلف منهم:
ابن عمر، وعائشة، وعطاء، تفضيل عمرة ذي القعدة وشوال على رمضان.

[لطائف المعارف (ص/259) لابن رجب]
وإذا كان الإنسان تسوءه سيئته، ويعمل لأجلها عملاً صالحاً كان ذلك دليلاً على إيمانه.

[فتح الباري (28/3) لابن رجب]
كان يقول [الشافعي]: ما ناظرت أحدًا فأحببت أن يخطئ، وما ناظرت أحدًا فباليت أظهرَ الحقُّ عَلَى لسانه أو عَلَى لساني.

قال ابن رجب رحمه الله:
لأنّ تناظرهم كان لظهور أمر الله ورسوله، لا لظهور نفوسهم ولا الانتصار لها.

وكذلك المشايخ والعارفون كانوا يوصون بقبول الحق من كل من قال الحق صغيرًا أو كبيرًا وينقادون لقوله.

[مجموع الرسائل (245/1) لابن رجب]
فإذا أيقن القلب بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر= انبعثت الجوارح كلها للاستعداد للقاء الله تعالى بالأعمال الصالحة فنشأ ذلك كله عن اليقين.

[فتح الباري (15/1) لابن رجب]
قال الحسن: لا يكونُ حظُّ أحدِكُم من العلم أن يُقال عالم..

[مجموع الرسائل (82/1) لابن رجب]
من حقق التوكّل على الله لم يكله إلى غيره، وتولاّه بنفسه.

وحقيقة التوكّل: تكِلَة الأمُور كُلِّها إلى من هي بيده؛ فمن توكّل على الله في هدايته وحِراسته وتوفيقه وتأييده ونصره ورزقه، وغير ذلك من مصالح دينه ودنياه تولّى الله مصالحه كلَّها؛ فإنّه تعالى ولي الذين آمنوا.

[مجموع الرسائل (141/1) لابن رجب]
HTML Embed Code:
2024/05/16 10:53:25
Back to Top