TG Telegram Group Link
Channel: غيمَة
Back to Bottom
نحن أهلٌ للطرق الصعبة، أمّا الميسّرة فما استحقّتنا أبدًا.
عن خيبة ابن الفارض لمّا قال:

إنْ كانَ مَنزلتي فِي الحُبّ عندكُمُ
مَا قَد رأيتُ، فَقَد ضيّعتُ أيّامي!
رُبّ أمرٍ تتَّقيه
‏جَرَّ أمرًا تَرتَجيه
‏خَفِيَ المَحبوبُ منهُ
‏وبدا المكروهُ فيه!
‏من درجات التصالح العالية مع النفس أنّهُ لا بأس أن يُساء فهمك طالما أنّ الله يعلم.
نعم أنتِ قويّة..
القوّة ليست بالصوت العالي أو افتعال المشاكل؛ القوّة قد تكون كلمات هادئة، قرارات حاسمة، عدم قبول المعاملة السيّئة، عدم الرضا بانتهاك المبدأ والستر، والانشغال بما يفيدك، هذه هي القوّة الحقيقيّة.
يغلبني حياء ردّة الفعل حين تتراجع، عندما تعلم أنّ الفعل رخيص جدًّا، وصاحبه لا يستحقّ الرد.
من دعاء الجدّات: "الله يسخّرلك القلوب القاسية والعبيد العاصية".
‏رسوبك في مادّة، أو تأخّرك فصلًا أو سنةً دراسيّة، خير لك عند الله من نجاح موهوم، استجلبت به غضب الله بخيانتك للأمانة.

ومع تنوّع وسائل الغشّ، فوالله إنّ شهادات الدنيا كلّها لا تساوي براءة نبّيك (صلّىٰ الله عليه وآله) منك ومن فعلك: "من غشّنا فليس منّا".
‏إلٰٰهي اجعل لي حدودًا صحّية بيني وبين البشريّة، وارزقني خيرَ من تختار من خلقك ليدخل حياتي، وإن كان لا بُدّ من وجود أعداء فلا تُقلّب قلب من أحبّ ليصبح عدوّي يومًا، وهبني قدرة تمييز الحقيقيّ دائمًا، ولا تعطِني شعورًا بالحسرة علىٰ الزيف.. آمين! 🌿
كُلّ صُنع الله بديع، وسلامٌ علىٰ مَن يُنعِم النظر.
ما قيمة هذه الأيّام القلائل التي يعيشها الإنسان في الدنيا حتّىٰ يُلقي بنفسه في العذاب الإلٰهيّ بسببها إلىٰ الأبد؟!
"فإنّكم لم تُخلَقوا عبثًا، ولن تُترَكوا سدىٰ".
مُقيّدة هيَ.. تلك التي تفكّر ألف مرّة قبل أن ترتدي ستر الحجاب؛ مخافة أن لا يصفها أحد بـ"المقيّدة".
غيومٌ بيض، غيومٌ سود؛ لا عنصريّة في السماء!
الأمومَة صادِمَة..
فهي لا تُحدِث تغييرات علىٰ جسمك فقط، وإنّما علىٰ عقلك وروحك أيضًا، إنّها تغيّر من أفكارك وأحكامك وأحلامك ومخاوفك، تأخذ غرورك وترميه عاليًا في الهواء ومن ثمّ تلتقطه وتضربه إلىٰ الأرض بقسوة، تجبرك علىٰ مواجهة الأجزاء الأسوأ في شخصيّتك، وذلك أحيانًا من خلال التحديق إلىٰ أعين صغيرة شرسة تقلّد إصرارك أو غضبك.
لا تتعلّق الأمومة بتنشئة الأطفال فقط، إنّها المكان الذي ترتقين فيه أنت شخصيًّا، لتصلي إلىٰ أعلىٰ نقطة في إمكاناتك.

لا أحد يخبرك بمقدار الشجاعة في أن تحضري كلّ يوم مع أولادك عندما يكون كلّ شيء علىٰ المحكّ، في بعض الأحيان قد تضطرّين إلىٰ الزحف خارج السرير وأن تنهضي وترفعي كتفيك للأعلىٰ، وأن ترسمي علىٰ وجهك أفضل ابتسامة مزيّفة يمكنك تصنّعها، وأن تحاولي مجدّدًا نافضة عنك إخفاقات الأمس.

يريد قلب الأمّ بشدّة أن تقومي بهذا الأمر علىٰ الوجه الصحيح. أنتِ تحبّين هؤلاء الأطفال لدرجة الألم، وعندما ترتكبين هفوة وعندما تنفجرين في وجه أحدهم وعندما تصرخين بعد أن وعدت بعدم الصراخ مجدّدًا وعندما تشعرين وكأنّك خذلتهم يتراكم الندم والحزن في صدرك وتشعرين بغصّة في حلقك. تنهمر الدموع خلف باب الحمّام مرّة أخرىٰ، والمتنمّر في داخلك قاسٍ لا يرحم يهاجمك عندما تضعين رأسك علىٰ وسادتك بعد أن ينام أطفالك أخيرًا.

عندما تتلقّين اتّصالًا سلبيًّا من المدرسة أو عندما تقبضين علىٰ طفلك الذي لم يدخل المدرسة بعد وهو يختلق الأكاذيب أو عندما يعضّ طفلك صديقه تتساءلين عن المكان الذي أخطأتِ فيه وهل سينصلح حالهم علىٰ الرغم من أخطائك وتقصيرك، عندما يغلق طفلك المراهق الباب في وجهك، أو عندما تتحوّل معركة الوظيفة المدرسيّة مساءً إلىٰ حرب كاملة، وعندما تذرفين الدموع علىٰ ورقة تمارين الرياضيّات التي تتفحّصينها، أعلم أنّك تشعرين وكأنّك فاشلة.

إليك ما تحتاجين إلىٰ معرفته يا ماما: لقد بكت البقيّة منّا في حمّاماتهن أيضًا، شعرت كلّ أمّ أخرىٰ بمشاعر الذنب تلك في وقت مضىٰ، وشعرت بالقلق فيما إذا كانت قد قامت بمهمّتها بشكل خاطئ كلّيًّا في وقت أو آخر، لذا أرجوك لا تصدّقي أنّ بقيّة الأمّهات منّا قد قمن بمهمّة الأمومة هذه بالشكل الصحيح بينما أنت تكافحين لإيجاد طريقك.

إنّنا نحاول جميعنا إيجاد طريقنا، ولا واحدة منّا مثاليّة، ولا واحدة. يجسم الشعور بالذنب علىٰ قلوب كثير من الأمّهات، يعشعش داخلها ذاك الضيف غير المرغوب فيه، ويبني بيتًا في داخل قلوبنا ليغوص فيها بسبب ثقله، فنحن ننتقل بين عدد مستحيل من المسؤوليّات، وغالبًا ما يساورنا الشك فيما إذا قدّمنا ما يكفي، علىٰ الرغم من أنّه في نهاية اليوم لم يعد هناك شيء نقدّمه بالتأكيد، نذهب إلىٰ السرير منهكات القوىٰ تمامًا، ونتساءل أين ذهبت قوّتنا؟ هل أحببتهم بما يكفي اليوم؟!
‏ولتعلم الفتاة العفيفة الطاهرة أيّ دور وأهمّية لعفّتها وطهارتها في بناء المجتمع، ليعلمن اللّاتي يضبطن أحاسيسهن ويحفظن قلوبهن ويحرّكن أدمغتهن وأفكارهن من أجل الله ويصرفن طاقاتهن في سبيله، ليعلمن قيمتهن وأهمّيتهن.
إنّي أحبّك، والمحبّةُ بيننا
‏كمُسَلّماتِ الكَونِ لا تتبدّلُ
HTML Embed Code:
2024/04/27 16:28:09
Back to Top