‏"شعورٌ ما يعتلينِّي لا يُمكنني التحدُث عنه
ولا يمكنني حَصرِه في جوف قلبي،
‏أَشبه بالنِزاع والتخبُط".

‏"كأن ترغب في الشكوى ولا تجد الكلام المناسب. كأن ترغب في البكاء فلا تجد الذريعة. كأن ترغب في أي شيء ولا تستطيعه، لأن الأشياء كلها حائلة. كأن تنظر أمامك ولا ترى شيئاً، يقترب أو يبتعد، كلّما اتسعت حدقتاك اتسع الفراغ من حولك كأن عينيك تشربان البياض، تفرغان الحيز الموحش لتمتلئ أنت به".

‏بطريقةٍ غامضة
كانت توقُّعاتي دائمًا في محلِّها،
وإحساسي صائب،
وشعوري الأول لا يخيب حتى في
المرّات التي تمنَّيتُ فيها أن يَخيب.

‏كُنت اعتقد أن حَدسي ميزة إلى أن أصبحتُ أخوض البدايات بقلق، أشتمّ رائحة الخيبة، وأرفع راية استسلامي وانا في خضم المعركة.

وحشة في الشعور و فراغ كبير يحرق وجداني من الداخل، أنني في متاهة لا أود أن اغرق فيها كثيراً وليس هناك ما يأخد بيدي لبوابة الخروج من جوف هذه المعاناة، يحتلني شعور مُريب بالرغبة الجامحة بمكان أكون فيه على انفراد بالذات وحرية مع جسدي الثقيل و المسجون المحاصر داخل هذه المتاهة، في آخر فترة من حياتي المتقطعة الآمال والأحلام أرحل سوياً مع عقلي الذي يرغمني على فعل أشياء أندم عليها فيما بعد أروح على أماكن اخرى كل يوم في مكان و حتى في منزل الأهل ووسط التجمع أشعر بأنني في عالم آخر لا يشبه أي شيء هنا، الناس من حولي يتحدثون يمارسون حياتهم اليومية بشكل اعتيادي إلا أنا أشعر بأنه يوجد نقص ما واختلال بالأيام هذه ليست أيام عادية وليس هناك ما يدفعنا للأستمرارية في ظل حياة مختفية الملامح والتفاصيل، صراع ما بين الاختفاء المؤقت و الاختفاء الأبدي ما بين حياة أكون فيها وغير ظاهرة شكلياً وحياة معروف فيها مكاني ومرتاح فيها جسدي لعله يتوقف الحديث والمعركة ما بين القلب والعقل..

إيمان ياسر,

صباح الخير،خير الكلام ما قل ودل
رغم الحرب اللي لسا ما بلشت تحرق العالم الله يمحي الجميع بأسرع وقت أمكن.

كَيْفَ نَرْثِي الشُّهَدَاءَ
أَخَبَرُونِي بالله كَيْفَ!

"‏شعرت في كثير من المرات
‏بأن
‏الحزن لا يكفي،
‏وأن الحديث والنوم لا يكفيان أيضًا،
‏شعرتُ حينها بمعنى
‏كيف للمرء أن لايسعهُ أي شيء"

‏«بكلّ ما تحملهُ كلمة "ياربّ" من رحمة لا تتركْ أمري في يدي ولا تكلني إلي نفسي، ولا تجعلني أقفُ وحدي دون معيّتك في هذهِ الطُرقات، أنت الصّاحب والخَليفة.»

"أنا دائمًا بخير، أعرف كيف أتجاوز كلّ شيء وحدي، أعرف كيف أنام وفي قلبي ما يكفي من الألم."

‏"ثمة تعبٌ لا يزول بكثرة الانشغال، ولا بالفضفضة، ولا بالمشي، ولا بالاعتناء بما يهمك، تعبٌ لا ينقص ولا يهدأ، ينخر عظامك، ويتوزع بالتساوي على تجاويف قلبك، تعبٌ يصيب الروح، ويحدث صخبًا كبيرًا في رأسك، لا مواساةً تزيله ولا أحداثًا لا متوقعة، ومع ذلك ليس بوسعك أن تتأقلم"

‏ظهورُ الشّمس لم يُحدِث بدايةً جديدة، فآثارُ اللّيالي المريرة ما زالت على وجهك.

"لا أجيد المنافسة،
ستجدني دائمًا في الطرق الخالية،
أتسابق مع نفسي التي كنتُ عليها بالأمس
عيني لا تلمح غيري."

لم أعرف كيف أقولها
‏لذا قلت:‏
لقد جعلتني أكثر
‏أكثر حيوية،
‏أكثر وعيًا، أكثر شغفًا، وهدوءًا
‏ربّما أفضل ما نفعله لمن نحبّهم
‏هو أن نجعلهم أكثر ..
‏دائمًا أكثر كثيرًا مما ظنّوا أنه ممكن.

‏اللَّهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ عَلَى نَبيَّنَا مُحَمَّد.

‏"كان هناك فائض من الأسباب التي جعلتك تعيش حذرًا، تحصّن قلبك بألف تعويذة، وتجرّ روحك بعيدًا عن متاهات الهوى، وتغلّف كل كلمة بالصمت.. ولا أحد يعلم؛ كم كلّفك كل هذا."

‏”المحبَّة مرهونةٌ بالأمان ومتى ما أمِن القلبُ قلب الآخرِ، وارتاح إليه؛ مَال إليه بالضرورةِ، وأحبَّه.“

‏"وكأن الأمل فى حياة أفضل وأبهج وأروع لم يكن يزايلهم أبدا ، إذ لا يزال يتسلل إلى نفوسهم تسلل أضواء الفجر أواخر الليل في الآفاق"

صباح الخير :
اللهم أبدل قلقنا سكينة ، وهمّنا انشراح ،
‏وسخطنا رضا ، وخوفنا طمأنينة ، وعجزنا قُدرة ، وضيقنا فرح ، وعُسرنا يُسر، وضعفنا قوة ..

في هذا المساء الذي يطل على المدينة المنطفئة بشدة منذُ مدة طويلة جدًا، جالسة بملل يفوق الوصف أشعر بأنني بالون يود الإنفجار أو التحليق بعيدًا عن طقوس هذه المدينة والحياة التي صارت عليها الآن، راديو لا يصمت ببث الأخبار الكاذبة و التعيسة جدًا و نسوة يتحدثون و يتعاونون في خبز الكثير من العجين حول فرن الطينة الذي صار مشهوراً كثيراً في حياتنا، دخان يتصاعد إلى السماء الذي لم تعد تميز لونها هل هو رمادي أو أسود قاتم، أصوات تأتي من الشارع بعضها يعلو حين تأتي الشاحنات ويبدأ الشارع كله في حالة ركض متسارعة حتى انه يبدو إليك أن الشارع يركض معهم و هو لا يشعر حينها أكون واقفة على الباب أنظر على الجنون الذي يحدث كيف تركنا كرامتنا عند باب الخيمة و صرنا نركض وراء جوعنا و حرماننا من أبسط حقوقنا في الحياة أنظر إلى أفراد شعبي واحدًا تلو الآخر رأيت الكثير منهم متعلمون ومنهم أطفال صغار لم يحصلو على التعليم ومنهم شيوخ كبار و منهم ناس مثقفة تركض للحصول على أي شيء يسد جوعهم وجوع أطفالهم، ثم أغلق الباب واكتفي بأن هذه المدينة لن تعود إلى سابقتها وأن من ترك كرامته هناك وراه فقد صارت الأمور أكبر من أن يظل محتفظاً عليها، لكن هذه المدينة وأن طال ابتلأها ستأتي أيام يغمرها الخير من كل حدب وصوب و ستكون في طمأنينة بعد أعوام كاملة من الخوف و الجزع، هذه المدينة التي عانت من أهوال كثيرة لكنها ستكون في النهاية الأخيرة دافئة وملونة و مطمئنة..

إيمان ياسر,