-
هاربًا إليكَ،
أستغيثُ بِك، أن أنجو مِن نَفسي وأفكَاري ومن سُوء ما يَجري..
فبرحمتِكَ أزِل عنّي!

‏"ما أتعَس الإنسان حين يُولَد في بُقعةٍ جغرافيّة لا يستطيع أن يَمتَلِك فيها أفكاره، ولا جسَده، ولا أحلامه، ولا أُمنياته، ولا خياله!
‏ما أتعَسَه حين يَقضي أجمل سنوات العُمر في بقعةٍ كلُّ شيءٍ فيها مُستعار أو مُقيَّد أو مُقنَّع".

"أنت تعرف الكثير عنّي، لكنّك لا تفهمني. المعرفة ليست الفهم، وقد نعرف كلّ شيء من دون أن نفهم شيئا"

‏"أتعب في تنظيف قلبي و ترتيب نيتي و ملاحظة شعوري و تهذيب اندفاعاتي
‏هو تعب كبير جدًا لا يراه الناس
‏و لكن يراه الله"

لا تُحارب
لأجل مقعد في حياةٍ لا تسعك
بعض الأماكن خُلقت لتُغادرها

أستخيرك
ثم أغمضُ عيني
وأسير
في الطريق الذي سخرتهُ لي
وكلما أوقفتني العواثِر تتلقّفني ألطافك
وأَخذتُ أُردّد في نفسي :
أني أسير فيما أختار الله
فلن يضرّني شيء.

‏"لا أشعر بشيء، ولا أجبر نفسي على الشعور، كل مطلبي أن تتنازل الأيام عن الضبابية، وأن أعرف أين تكمن الأريحية لأستطيع لمسها، وألا يكون كل هذا البحث المضني في سبيل اللا شيء"

في نهاية طريق الوحدة، يشعر المرء بأنهُ اعتاد، غادرتهُ الحاجة إلى الرفقة، إلى الأنس، يتساوى النوم والأرق، يصبح اللقاء بشخصٍ آخر مؤلماً كالشوكة، كالغربة

‏العُمر يمضي بكُل الطرق التي لم أتخيلها، نحو دروبٍ لم أرى نفسي فيها، مع كُل مَن لا أود مُلاقاته، وبكُل السيناريوهات التي لم أتوقع حدوثها.

"لا شيء يُثبت بالدليل القاطع
‏ أن إنسانًا
‏يحبك بعمق،
‏غير أن يُفزعه الغياب."

‏أتمنى أن يكون صباح هذا اليوم عادلًا معي
‏ويجلبُك إلي شمسًا أتهلفُ لإشراقتِها

‏كنت أظن أن الثباتَ شجاعة
‏حتى أيقنتُ أن لا أحد ينتظرني،
‏وأن لا مكان يُشبهني،
‏وأن النجاة أحيانًا
‏في التخلّي لا البقاء

‏أحيانًا
‏هذا هو الحُب أيضًا
‏أن نترك أولئك
‏الذين نحبُّهم أن يغادروا

لا تحاول إصلاح نفسك لتناسب عالمًا مكسورًا. أصلِح علاقتك بروحك… والباقي يتوازن وحده.

‏كنت أريده حباً يُشبه إلحاح أمي بأن انتبه للطريق في كل مرة اخرج فيها من البيت. إلحاحٌ لا يتعب. قوي كسطوع الشمس، سخي، سخيٌ جداً.

وآتِني يا ربّ بركة الوقت، وطول النَّفَس، ودوام الحَمد، وترتيب العقل، وراحة القلب، وحُسن التَّوَكُّل، وإحسان الخُطى، وإتقان المَسير، وعظيم السِّر، وإبصارَ النِّعَم، وإدراك الطّريق، وفِقه الواقع، ودوام التّوبة، وإلهامَ الذِّكر، وكثرة السجود، وحُبَّك

"مهمَا اعتصرَت قَدراتي اللغوية فلا يمكنُني أبدًا صَوغَ مشاعري تجاهكِ في كلمَات، الأمرُ أكبَر من اللغةِ نفسهَا والله.‏ اللغَة في النهايةِ محدودٌ يعبّرُ عن محدود، أحرفٌ ورسومٌ تقرّبُ الصورة لأذهانِنا فقط، لكن ما بقَلبي أكبَر من ذلكَ بكثير، أكبَر من اللغةِ والكلماتِ والدُّنيا كلّها، روحُ إنسانٍ معلّقَة بك.