TG Telegram Group Link
Channel: قناة أحمد عبد المنعم
Back to Bottom
هل تتخيل أن إبليس بكل طاقته الإغوائية وعلوّ همّته في الإفساد وطُول نفسه في الإضلال كان يوما ما طائعا لله عز وجل! وكان يُسخّر طاقته في تنفيذ أمر الله سبحانه وتعالى، ثم تحوّل من الطائعين إلى الغاوين المُغوين، وخرج من صفوف المُستجيبين إلى المُعترضين، بسبب كِبره وعُجبه وحسده، ورفضه للسجود بغيا وعُتوا.

نعوذ بالله من شرور أنفُسنا وسيئات أعمالنا.

اللهم يا مقلب القلوب ثبّت قلوبنا على دينك.

الفترة بعد مواسم الطاعة أمر طبيعي؛ في هذه المحاضرة الموجزة تحدَّث الشيخ فريد الأنصاري -رحمه الله- عن المشكلة، وطرح بعض العلاجات النافعة؛ التي تُجدِّد عزم العبد، وتَجِدُّ به السير إلى الله تعالى:

https://youtu.be/gZKpy6cjMjo
﴿فَإذا فَرَغْتَ فانْصَبْ﴾ .
تَفْرِيعٌ عَلى ما تَقَرَّرَ مِنَ التَّذْكِيرِ بِاللُّطْفِ والعِنايَةِ ووَعْدِهِ بِتَيْسِيرِ ما هو عَسِيرٌ عَلَيْهِ في طاعَتِهِ الَّتِي أعْظَمُها تَبْلِيغُ الرِّسالَةِ دُونَ مَلَلٍ ولا ضَجَرٍ.

والفَراغُ: خُلُوُّ باطِنِ الظَّرْفِ أوِ الإناءِ؛ لِأنَّ شَأْنَهُ أنْ يُظْرَفَ فِيهِ.

وفِعْلُ (فَرَغَ) يُفِيدُ أنَّ فاعِلَهُ كانَ مَمْلُوءًا بِشَيْءٍ، وفَراغُ الإنْسانِ مَجازٌ في إتْمامِهِ ما شَأْنُهُ أنْ يَعْمَلَهُ.

ولَمْ يُذْكَرْ هُنا مُتَعَلَّقُ (﴿فَرَغْتَ﴾)، وسِياقُ الكَلامِ يَقْتَضِي أنَّهُ لازِمُ أعْمالٍ يَعْمَلُها الرَّسُولُ ﷺ كَما أنَّ مَساقَ السُّورَةِ في تَيْسِيرِ مَصاعِبِ الدَّعْوَةِ وما يَحُفُّ بِها، فالمَعْنى: إذا أتْمَمْتَ عَمَلًا مِن مَهامِّ الأعْمالِ فَأقْبِلْ عَلى عَمَلٍ آخَرَ بِحَيْثُ يَعْمُرُ أوْقاتَهُ كُلَّها بِالأعْمالِ العَظِيمَةِ.

وأمّا قَوْلُهُ: (﴿فَإذا فَرَغْتَ﴾) فَتَمْهِيدٌ وإفادَةٌ لِإيلاءِ العَمَلِ بِعَمَلٍ آخَرَ في تَقْرِيرِ الدِّينِ ونَفْعِ الأُمَّةِ. وهَذا مِن صِيَغِ الدَّلالَةِ عَلى تَعاقُبِ الأعْمالِ.

واخْتَلَفَتْ أقْوالُ المُفَسِّرِينَ مِنَ السَّلَفِ في تَعْيِينِ المَفْرُوغِ مِنهُ، وإنَّما هو اخْتِلافٌ في الأمْثِلَةِ، فَحَذْفُ المُتَعَلَّقِ هُنا لِقَصْدِ العُمُومِ.

وتَقْدِيمُ (﴿فَإذا فَرَغْتَ﴾) عَلى (﴿فانْصَبْ﴾) لِلِاهْتِمامِ بِتَعْلِيقِ العَمَلِ بِوَقْتِ الفَراغِ مِن غَيْرِهِ لِتَتَعاقَبَ الأعْمالُ.

وهَذِهِ الآيَةُ مِن جَوامِعِ الكَلِمِ القُرْآنِيَّةِ لِما احْتَوَتْ عَلَيْهِ مِن كَثْرَةِ المَعانِي
.

(ابن عاشور)
المسألة الثانية عشرة:
إن هذه الشريعة المباركة معصومة، كما أن صاحبها ﷺ معصوم، وكما كانت أمته فيما اجتمعت عليه معصومة..
ويتبين ذلك بوجهين:

أحدهما:
الأدلة الدالة على ذلك تصريحا وتلويحا، كقوله تعالى: ﴿إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون﴾
..... (ثم شرح الشاطبي رحمه الله هذا الوجه)
....

والثاني:
الاعتبار الوجودي الواقع من زمن رسول الله ﷺ إلى الآن، وذلك أن الله عز وجل وفّر دواعي الأمة للذب عن الشريعة والمناضلة عنها بحسب الجملة والتفصيل.

أما القرآن الكريم، فقد قيض الله له حفظة بحيث لو زيد فيه حرف واحد لأخرجه آلاف من الأطفال الأصاغر، فضلا عن القراء الأكابر.

وهكذا جرى الأمر في جملة الشريعة، فقيض الله لكل علم رجالا حفظه على أيديهم.

فكان منهم قوم يذهبون الأيام الكثيرة في حفظ اللغات والتسميات الموضوعة على لسان العرب، حتى قرروا لغات الشريعة من القرآن والحديث -وهو الباب الأول من أبواب فقه الشريعة، إذ أوحاها الله إلى رسوله على لسان العرب.

ثم قيض رجالا يبحثون يبحثون عن تصاريف هذه اللغات في النطق فيها رفعا ونصبا، وجرا وجزما، وتقديما وتأخيرا، وإبدالا وقلبا، وإتباعا وقطعا، وإفرادا وجمعا، إلى غير ذلك من وجوه تصاريفها في الإفراد والتركيب، واستنبطوا لذلك قواعد ضبطوا بها قوانين الكلام العربي على حسب الإمكان، فسهل الله بذلك الفهم عنه في كتابه، وعن رسول الله ﷺ في خطابه.

ثم قيض الحق سبحانه رجالا يبحثون عن الصحيح من حديث رسول الله ﷺ، وعن أهل الثقة والعدالة من النقلة، حتى ميزوا بين الصحيح والسقيم، وتعرفوا التواريخ وصحة الدعاوى في الأخذ لفلان عن فلان، حتى استقر الثابت المعمول به من أحاديث رسول الله ﷺ.

وكذلك جعل اللهُ العظيمُ لبيان السنة عن البدعة ناسا من عبيده بحثوا عن أغراض الشريعة كتابا وسنة، وعما كان عليه السلف الصالحون، وداومَ عليه الصحابةُ والتابعون، وردوا على أهل البدع والأهواء، حتى تميز أتباع الحق عن أتباع الهوى.

وبعث الله تعالى من عباده قراء أخذوا كتابه تلقيا من الصحابة، وعلموه لمن يأتي بعدهم حرصا على موافقة الجماعة في تأليفه في المصاحف، حتى يتوافق الجميع على شيء واحد، ولا يقع في القرآن اختلاف من أحد من الناس.

ثم قيض الله تعالى ناسا يناضلون عن دينه، ويدفعون الشبه ببراهينه، فنظروا في ملكوت السماوات والأرض، واستعملوا الأفكار، وأذهبوا عن أنفسهم ما يشغلهم عن ذلك ليلا ونهارا، واتخذوا الخلوة أنيسا، وفازوا بربهم جليسا، حتى نظروا إلى عجائب صنع الله في سماواته وأرضه، وهم العارفون من خلقه، والواقفون مع أداء حقه، فإن عارض دينَ الإسلام معارضٌ، أو جادل فيه خصم مناقض، غبّروا في وجه شبهاته بالأدلة القاطعة، فهم جند الإسلام وحماة الدين.

وبعث الله من هؤلاء سادة فهموا عن الله وعن رسول الله ﷺ، فاستنبطوا أحكاما فهموا معانيها من أغراض الشريعة في الكتاب والسنة، تارة من نفس القول، وتارة من معناه، وتارة من علة الحكم، حتى نزّلوا الوقائع التي لم تذكر على ما ذكر، وسهّلوا لمن جاء بعدهم طريق ذلك، وهكذا جرى الأمر في كل علم توقف فهم الشريعة عليه أو احتيج في إيضاحها إليه.

وهو عين الحفظ الذي تضمنته الأدلة المنقولة، وبالله التوفيق.

الموافقات
النفس أعقد مما يظن كثير من الناس، وطريقة الوحي في تزكيتها وتهذيبها والعروج بها من الظلمات لا يُطيقها عقول البشر وخبراتهم الحياتية.
جزء كبير من تعاسة الإنسان ناتج عن تضخيم الشيطان لمشاعر الطمع وبث الأماني في صدر الإنسان، وعن ضغط المجتمع ودفعه له بقوة في تحصيل أسباب الأمان والسعادة والاستقرار (المُتوهّم)، بالرغم من قدراته المحدودة ومواجهته لضغوط الحياة بمفرده وتقلّب الأيام بأقدار لم يتوقعها؛ فتزداد حسرته ويتقطع قلبه وتلهث نفسُه.

يزيح عنك القرآنُ كثيرا من هذه الأوهام، ويطرح عن كاهلك تلك الجبال الضاغطة، ويعرّفك بحقيقة وجودك وقيمتك العُليا، ويقلّل رغباتك، ويرتب أولوياتك، ويربطك بخالقك مالك الملك سبحانه وتعالى، فهو الواسع اللطيف الرحيم الحكيم سبحانه وتعالى.

(الشيطان يعدكم الفقر ويأمركم بالفحشاء، والله يعدكم مغفرة منه وفضلا، والله واسع عليم)
ٱلَّذِی یَرَاكَ حِینَ تَقُومُ ۝٢١٨ وَتَقَلُّبَكَ فِی ٱلسَّـٰجِدِینَ

والقِيامُ: الصَّلاةُ في جَوْفِ اللَّيْلِ، غَلَبَ هَذا الِاسْمُ عَلَيْهِ في اصْطِلاحِ القُرْآنِ، والتَّقَلُّبُ في السّاجِدِينَ هو صَلاتُهُ في جَماعاتِ المُسْلِمِينَ في مَسْجِدِهِ.

وهَذا يَجْمَعُ مَعْنى العِنايَةِ بِالمُسْلِمِينَ تَبَعًا لِلْعِنايَةِ بِرَسُولِهِمْ، فَهَذا مِن بَرَكَتِهِ ﷺ وقَدْ جَمَعَها هَذا التَّرْكِيبُ العَجِيبُ الإيجازِ.

التحرير والتنوير
Forwarded from قناة د.فهد بن صالح العجلان (فهد العجلان)
هل يمكن أن نبني الأحكام والفتاوى على المقاصد فقط؟

هذا من أهم الأسئلة في البحث المقاصدي المعاصر، إن لم يكن أهمها على الإطلاق، والجدل حول الجواب كبيرٌ واسعٌ بين اتجاهاتٍ مختلفة.

ويتبع هذا سؤالٌ مهمٌّ آخر، هو ثمرته ونتيجته، وهو: هل يمكن أن تتغيَّر الاحكام بتغيُّر مقاصدها؟

في المادة العلمية التي بين يديك جوابٌ تأصيلي لهذا السؤال المهم والملح، والذي من أجله جاء كتاب (بناء الأحكام على المقاصد)، وهذه المادة تسير في الجواب على مثل ما في هذا الكتاب.

لعل هذا يشفع لطول هذه المادة نسبيًا 😀

نفع الله بها، وبارك فيها.

https://youtu.be/sW_7qkHhAR4
وعلى هذا، فالتعمّق في البحث فيها وتطلّب ما لا يشترك الجمهور في فهمه= خروجٌ عن مُقتضى وضع الشريعة الأمية، فإنه رُبما جَمحت النفسُ إلى طلب ما لم يُطلب منها؛ فوقعت في ظُلمة لا انفكاك لها منها.

ومن طِماح النفوس إلى ما لم تكلّف به= نشأت الفِرَق كلها أو أكثرها.

الشاطبي
📍تنويه هام :

تم إنشاء صفحة فيس بوك جديدة لإنه القرآن

📍 وهذا رابطها
https://www.facebook.com/ItsTheQuraan

🍃 نسأل الله أن ينفع بها ويبارك فيها
وجزى الله خير الجزاء من أعان على نشرها، وكتب أجره.
الإنسان كائن أجوف ضعيف يبحث عن ما يسدّ نقصَه، لم يكن شيئا مذكورا، كُتب عليه الموت، يحزن على الماضي، ويخشى من المستقبل، تتنازعه الأهواء والمطامع، يمدّ بصره إلى غيره، ويقارن نفسه بمن حوله.

وكل خطاب بشري= يحمل جزءا من طبيعة الإنسان البشرية، مصبوغ بخصائصه ولو حاول التخلص منها.

لذلك كان خطاب القرآن مختلفا، خارجا عن إطاقة النفس البشرية، لا تستطيع صدور البشر أن تفتريَه؛ فهو خطاب عُلوي من إله صَمَد غني محيط سبحانه وتعالى، هو الأول والآخر والظاهر والباطن، بكل شيء عليم.

نزل القرآن ليخرج الناس من الظلمات إلى النور بإذن ربهم، يعالج أهواءهم، ويفصل بينهم، يعرّفهم بأنفسهم ويبصّرهم بمراد ربهم.

فلو أعرض الناس عنه= لعاشوا في ظلمات، وتحاكموا إلى الأهواء، ولعبت بهم الشياطين؛ فتفسد حياتهم وتأسن نفوسهم.
كم منع القرآنُ من مشاريع إبليسية أرادت أن تمحو هُوية الأمة، وتستأصل كرامة المؤمن وتُذيب عقيدته، وتحوّله إلى تابع ذليل، لا غاية له يقصدها ولا سبيل يسلكه.

أضاء القرآن للمؤمن طريقه، وعرّفه بربه، ورفعه عن الخلود إلى الأرض ونفث فيه من العزة والكرامة، وأقام له جسورا مع إخوانه المؤمنين.
طليعـــــــــة الكفــــــاية | الدفعـــــة الخامســـــــة

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، وآله وصحبه أجمعين، وبعد:

بين تَقلُّب الزمان، وكثرة الأحداث، لن يجد المؤمن ملجأً يربط على قلبه، ويضبط تصوّره، ويُقيم ميزانه، ككتاب ربِّه! والناظر في  وصية نبيّه ﷺ يعلم يقينًا أن الفلاح كله حين تبدأ رحلة عُمر الإنسان مع كتاب ربّه، تأمّل في قوله ﷺ (فإنَّ هذا القرآنَ سبَبٌ طرَفُه بيدِ اللهِ وطرَفُه بأيديكم فتمسَّكوا به فإنَّكم لنْ تضِلُّوا ولن تهلِكوا بعدَه أبدًا)، فماذا يُريد الإنسان من هذه الدُنيا بعد ذلك؟ لا يضل، ولا يهلك بعد القُرآن أبدًا!

ومن هُنا يُبّشركم فريق موقع (إنه القرآن) بافتتاح التسجيل بالدفعة الخامسة لبرنامج:
           (طليعة الكفاية في علوم القرآن)

■ البرنامج علمي/ تزكوي، يهدف إلى تعميق الصلة بكتاب الله تعالى، عن طريق المزج بين العلوم الأوليّة لفهم كتاب الله تعالى: علم التفسير، وعلوم القرآن، وأصول التفسير، وعلوم اللغة (النحو، الصرف، البلاغة)، مع الاهتمام بمعايشة كتاب الله تعالى ومصاحبته -بإذن الله-.

مدة البرنامج: سنة كاملة.

■ يحصل المجتاز على شهادة اجتياز من الموقع.

■ البرنامج بإشراف: د. أحمد عبدالمنعم، والشيخ عمرو الشرقاوي.

■ شرط البرنامج: الاشتراك في القناة.

الدراسة بالبرنامج بإذن الله ابتداءً من: يوم السبت، الموافق:  ٢٥/ ١٠/ ١٤٤٥ هـ - ٤/ ٥/ ٢٠٢٤ م

         〰️〰️〰️〰️〰️〰️〰️〰️〰️〰️
📌 للتسجيل في البرنامج، يُرجى الاشتراك بقناة البرنامج الرئيسية من هنا 👇

https://hottg.com/+djzF3bbp2UFiZTJk

في انتظاركم - بإذن الله - 🍃
قال الإمام أحمد: حدثني سيار، حدثنا جعفر قال: سمعت مالك بن دينار، يقول: «يا حملة القرآن ماذا زرع القرآن في قلوبكم؛ فإن القرآن ربيع المؤمنين كما أن الغيث ربيع الأرض، فقد ينزل الغيث من السماء فيصيب الحُش فيه الحبة ولا يمنعه نتن موضعها أن تهتز وتخضر وتحسن فيه، حملة القرآن ماذا زرع القرآن في قلوبكم؟ أين أصحاب سورة؟ أين أصحاب سورتين؟ ماذا عملتم فيها؟».
فاستدل من هذا الحديث أن كل من طلب من الله تعالى إزالة ضرر، فلم يجد سرعة الإجابة، فلا ينبغي أن يتهم الله في أقداره، وليعلم أن الله قد نظر له وإليه.

ابن هُبيرة
📍 اليوم بداية هذا البرنامج الذي نسأل الله أن يجعله مباركا ببركة القرآن العظيم ...

آخر فرصة للانضمام ...بادروا فالعلم بالقرآن أشرف وأعلى العلوم وأكثرها تقريبا لله تعالى ..

وتذكروا قول النبي صلى الله عليه وسلم عن أبي هريرة رضى الله عنه : "ألا إنَّ الدُّنيا ملعونةٌ ملعونٌ ما فيها، إلّا ذِكرُ اللَّهِ وما والاهُ، وعالِمٌ، أو متعلِّمٌ"
الألباني ، صحيح الترمذي  •  حسن
الورقة التعريفية بالبرامج 1444.pdf
13.1 MB
وهذا تعريف بالبرامج العلمية التي يقدمها مشروع إنه القرآن
HTML Embed Code:
2024/05/12 03:50:40
Back to Top