TG Telegram Group Link
Channel: إيلولْ.
Back to Bottom
حينَ أدرتَ طرفَ قلبكَ عنّي،
لاحَ أمامَكَ لونُ عينَيّ
فعُدتَ أدراجَكَ للخلف،
وها أنتَ الآن أمامَ ناظريّ،
هُنا حيثُ قلبي،
تنتظُر المستَحيل ليتحقّق،
ويَحين الوِصال.
-عبير طالب.
ماذا فعلتِ بي؟
إحتللتِ كُلَّ جزءٍ بي
حتى أصبحتُ أنتِ،
لا "أنا" فيه.
فَـعجبًا، مَن أحلَّ لكِ البِلاد؟
الجوار وحتّى الفؤاد،
ولَو إرتَسمَت الحدود قصرًا،
ستظَلُّ بإسمكِ مُطبِّعة.
-عبير طالب.
معكَ فقط
والشمسُ تشرقُ من خلفِ قلبي
لا من خلفِ الجبال.
معكَ فقط
أجِدُ البقاء حياة، والرحيل بلاء.
معكَ فقط
جوارحي تَغدو مطمئنة،
دونَ خوفٍ أو ضياع.
كلّ هذا وأكثر.. معك فقط.
-عبير طالب.
شَجرُ الزيتون،
والكوفيةُ فوقَ كتفِ شبابِها
والجدَّة التي تَكبر سنِيَّ الإحتلالِ كلّه،
يشهدونَ جمَّ القهر، والعِزّ والعجز، والقدرة
كلّه في آنٍ واحد،
ورَغم كُلِّ هذا، صامدون حتى النصر.
-عبير طالب.
كيف سيتَّسع في القلب هذا الألمُ كُلّه،
أسىً بحجمِ فلسطينَ كُلّها وأكبر،
لا يحترمُ شيبةً،
ولا دعاءَ أمٍّ
أو "مُناغاةِ" رضيعٍ في المهد،
والصوت هو نفسُه:
أنينٌ فوقَ أنين.
-عبير طالب.
وإن إشتدّت عليكَ الأيّام،
وأثقلَت كاهِلَك الصِّعاب،
هاكَ كتفي لتميل بهِ عليَّ،
فيُزيل عنكَ كُلَّ ما يُعييكَ
بعطفِ الكون، ولُطفِ السماء.
-عبير طالب.
كيفَ إستطَعتَ بيديكَ هاتَين فقط أن تُحيط عالمي كُلَّه؟ يداكَ اللتان لَن أُفلتهما أبدًا، مَهما حدَث، يَكفي أنهما متمسكتانِ بي.
-عبير طالب.
وبِصُحبَتك فقط،
بُرعمُ النرجس في جوفِ قلبي يكبُر يومًا بعدَ يوم،
ولا يُجيد رَي عطشهِ إلَّاك،
فهلَّا أسقيتهُ للمَشيب؟
-عبير طالب.
مُجرَّدُ فكرةِ "أنّك معي" كافية.
كافيةٌ لنكمل دربًا مليئاً بمشاهد غروبِ قرص الشمسِ،
والمشي تحتَ زخَّات المطر،
واللّينِ عند الخصام،
واللطف عند الحزن،
والحُبِّ في كُلّ زمان.
-عبير طالب.
والكحلُ داخلَ عينيكِ إستقرَّ
وسهمُ سوادهمها في قلبي أُصيبَ،
ولتُقرأ فاتحةُ الكتابِ على جوارحي
لهولِ ما رأَت من مُصيبة.
-عبير طالب.
أخافُ أن تمَلَّ يومًا من حَرفي
وتعتاد جنوني وحديثي،
وحُبّي السرمديّ لصوتِ المطر
وتستسخِف خوفي من بُعدِك
وأُصبحُ غريبةً عن قلبك،
بدلًا عمّا كنتُ لكَ سابقًا،
الجميع في "أنا".
-عبير طالب.
أعودُ هُناك حيثُ الأمنية والدعوة،
حيثما كان كُلّ ما لديّ الآن محَضُ خيال،
وأقول لنَفسي التي أعياها القلقُ حينها:
مُدّي كفّيكِ لأقدّم لهما طبقاً فيه
أمنيتكِ السماويّة، ودعوتَكِ المُستجَابة،
وإطمَئنّي، كُلٍّ ما رَجوتِهِ سيحدُث
وتقرّينَ عينًا.
-عبير طالب.
أحبُّ فكرة إستثنائِك من بين الجميع
كأنّك أوّل أشيائي الثمينة وآخرها
ولا شيء بعدَك يُذكَر.
-عبير طالب.
أن يُدرِك المرءُ أن مسرَّته الوحيدة
تكمنُ في وجود الأشياءِ التي يبذُل قلبه لأجلها،
فلا نُختبَر بها ولا تُسلَب منّا،
يا ربَّ النِّعم الكثيرة.
-عبير طالب.
على مشارفِ سنةٍ جديدة
وها أنا ذا..
أحملُ جُعبةَ السَنة يَفيضُ منها شكرٌ جَمّ،
منبَهرِةٌ بعطايا الله التي شملَت كُلَّ العام،
رغم كُلِّ مُرَّةٍ،
كان العَوضُ على مقاس الدعوات، بل أكثر..
وكُلّي شغفٌ لألطافِه القادِمة.
-عبير طالب.
كانَ مُبتَغاها الوحيد هو "الأمان"
أن تَعي أننّي لن أُفلِتَ يديها فجأةً،
وأنّها بمثابةِ إعتذارٍ من السماء عمّا يحصل لي،
كانَت تبحثُ عن الطمأنينة بينَ كلماتي الفارغة،
وكنتُ أبخلُ بذاك كُلِّه.
- عبير طالب.
إننّي هُنا،
على حافّةِ قلبكَ أتأرجَح،
أَهيمُ وأقعُ مرارًا وتكرارًا
ولا أودَّ أن أُنتَشل،
لأبقى دائمًا بينَ أزقَّة مودَّتِك
حيثُ لا الساعاتُ ولا الأشهُر تُحصى
معك فقط وللأبَد.
-عبير طالب.
هذا الذي أخبّئه اليوم بينَ طيَّاتِ قلبي،
وأواريه عن الجَميع بعنايَة، كعنايةِ الأمِّ بطفلِها،
وأحدّث عنه النجوم والليل وأنا أهمِس:
"عُذرًا من أفلام الأميرات المُبتذلة، هُنا أيضًا النهايات سعيدة، وربّما أكثر، لأنّها مُشبعَة بحقيقةٍ سرمديّة، أنّه سيظَلُ هُنا بينَ كنفِنا، ولَن يزول بمجرّدِ إنتهاءِ العرض، بَل ستبدأ منهُ حكاياتٍ جديدة، نقصّها لكُلِّ المارّة والسرور يملأُ وجنتينا".
-عبير طالب.
وأنا يا سيّدي لا حيلةَ لي مع قلبي المُطيعِ هذا!
الذي كُلما لاحَ أمامهُ وجهكَ الشمسيّ،
إستسلمَ لنورِ عينيك
ولم يعد يُعييه أيُّ ظلام قبلًا قد خَيَّم،
فعجزُ الفؤاد في محضر خليلِهِ فقط يُذكر.
-عبير طالب.
الحياةُ معكَ تُشبِهُ الجنّة،
وكذلك حالُ قلبي الآن، وللأبد..
فقط بصُحبتكَ "أنتَ".
-عبير طالب.
HTML Embed Code:
2024/05/16 05:19:37
Back to Top