TG Telegram Group Link
Channel: إيلولْ.
Back to Bottom
استودعتُ الله كُلَّ شتاتي وضياعي وخوفي،
استودعتهُ كل شيء فيَّ إن بانَ أو خُفيَ..
أفوض زَمامَ أموري كلّها له،
هو الجاعل، الفاعل، القادر..
يدكَ على كل شي، يا الله.
-عبير طالب.
لا أنتَ هُنا، ولا أنتَ هُناك،
لا أنتَ بِعالِمٍ، ولا أنتَ بجاهل..
تتوقُ ليحصُل وما أنتَ بفاعله،
تتآكلُ بالضياعِ والطريقُ واحد،
لم يتغيَّر قَط، وما أنتَ بفاهِم.
-عبير طالب.
عيدي أنتَ وهذا مُتّفقٌ عليهِ
ما دُمتَ بجواري أحتفلُ كطفلٍ صَغير يحملُ السكاكر.
وإن لَم تكُن، فأنا صائمةٌ عن الفرحِ حدَّ الحِداد،
لا عيدَ دونَكَ قائِم.
-عبير طالب.
إنَّ جزيلَ الشُّكر قليلٌ عليك،
وإنّني أَذهَل كلّما عجزتُ عن أمرٍ ففضتَ عليَّ من كرمك وناولتنيه.
خيرُك دائم،
هاكَ يديّ أمدها لكَ تحملُ سلّةَ قَشٍّ فيها أمنيّةٌ صَغيرة،
وأنتَ عالمٌ بالخبايا، وصاحِب المسرّات اللطيفة،
فلا أخَيبُ يومًا ولن.. وكلّي أمل.
-عبير طالب.
قالَ حَكيمٌ :
"إنَّ الفُرَص لا تُهدَر
قَد تأتي في العُمر مرّة، وتذهَب للأبد.
على المرء أن يستغلَّ وجودَها قبلَ فواتِ الأوان،
كَي لا يتآكل قلبه ندمًا يومًا،
ويظلُّ يبحثُ عن شبيهٍ ليواري خيبتَه ولَن يحصل".
-عبير طالب.
ناوَلني نجمةً من السماء وقال لي:
خبّئيها في قلبكِ، وقصّي لها حكايانا،
وإصنعي منها طوقاً يدورُ حول رقبتكِ كطوقِ زُحَل،
وأنا هُناك، بعيدٌ جدًّا عن عينيكِ الفاتنتَين،
ولكنّي أراكِ، معي، دائمًا، وفي كُلِّ وجوهِ المارّة، كأنَّ لا مسافةَ قد تُقصيني عنك، أبدًا.
-عبير طالب.
تُشبه البحر في هدوئه، وأَشبهُ البحر في هيجانِه،
ربّما لهذا السبب لا يلتقي أُفقينا، ولن.
-عبير طالب.
لا تدَعني أفقدُ كلَّ بَصيص الأمل الذي أَحمله في جُعبَتي،
دَعني أتحاشى ألف سَببٍ للذهاب وأبقى لسببٍ واحد،
لا تأخذ منّي كُلَّ شيء، حتى أمنيتي.
-عبير طالب.
ربَّما حصلَ كلُّ هذا رَغمًا عنّي، ولكنّي أفتخر بِكَمِّ القدرة التي أحملها داخلي في التخلّي عن أكثر الأشياء التي كنتُ أتوقُ لحصولها يومًا، متيقّنًا أنّ ما رحلَ شيءٌ ما إلّا ليعودَ كَـ عَوضٍ يَليقُ بصاحبه وأكثر.
-عبير طالب.
ها أنا أجزِم، وبكامل القناعةِ والرِّضا أنَّ:
بُعدكَ أجملُ بكثير من قلقِ وجودِك وغيابِك معًا،
خلاصي مِنكَ مكسَبٌ عظيم،
سأشكرُ نفسي عليه للأبد.
-عبير طالب.
لقد تقبّلنا كُلَّ الخسائر بصدرٍ رَحْب،
لأنّنا نعلَم وعلى يَقينٍ بأنّها مَكسبٌ عظيمٌ لأنفسنا، التي جاهدنا كثيرًا لتُصبِح بكُلِّ هذا الهدوء والسلام.
-عبير طالب.
هُناكَ حيثُ جلسنا نتبادلُ أطراف حديثٍ مُرهَف، أردَفتَ قائلًا:
"أتوقُ لرؤيةِ كحلِ عينيكِ كُلَّ يوم
وحينما يستجيب لي ربّي، وأراكِ..
لا تسعَني دُنياي،
فأتقوقَعُ في شمسِ حُبّكِ أكثر،
يومًا بعدَ يوم."
-عبير طالب.
لازلتُ بينَ الماضي والحاضر،
تارةً أغفو بينَ طيّاتِ حلمٍ قديم
وتارةً أُخرى أسجدُ سجدةَ شكرٍ لما أجدُ في كفيَّ من مسرَّاتٍ صغيرة، غيمة هي أم نجمة.
هلَّ اكتملت وعُدتُ يومًا محمّلَةً بأطنانِ غيومٍ صوفيّة؟
كَـملمسِ الحُبّ تمامًا،
يا ربَّ الفلَك.
-عبير طالب.
سألتُكَ يومها وبيدي كوب نسكافيه ساخن -فأنا أشدُّ الكارهين للقهوةِ وفلسفَتِها- وقلتُ:
"عيناكَ التي سرقَت من الكوب حلاوته، ومنَ القهوةِ لونها البُنيّ، كيف تُصبحان لي؟ ما مهرهُمـا لأقضيه؟"
- هُمـا لكِ منذُ الأمد، مهرهُما قلبكِ، وها أنا حظيتُ به، ليس أكثر.
-عبير طالب.
أسألُ الله كُلَّ خيرٍ
أن تَغمرني بعضٌ من ألطاف سِلَلِ عرشَهِ الكثيرة،
وتُحيط دربَي الحالي، والقادم،
يا صاحب الأمر كُلّه.
-عبير طالب.
علمتُ مؤخّرًا أنَّكِ تعشقينَ مشهدَ الغروب
وتركضينَ حافيةَ القدمين لتَظفري بلمحةٍ لزوالِ قرصِ الشمسِ،
ولا تعلَمين أنَّك تحملينَه دائمًا معكِ،
في عينيكِ هاتين،
والفرقُ الوحيد،
أنَّه لا غروبَ لهما.
-عبير طالب.
رأيتُكَ صباحًا وكنتَ مُنهَمكًا جدًّا،
تُعِدُّ القهوةَ لك والنسكافيه لي،
وتصنعُ كيكةَ التوت البرّي،
حتّى أن الطحين صار على الأريكة،
لكنني أضع كلّ شيء جانبًا عندما أتذكّر السبب، أننّي أردفتُ مساءَ الأمس بصوتٍ خافت:
"إنني مُتعبة، أحتاجُ جرعةَ حُبٍّ إضافية، كأن تُمطر، أو أن يحضر لي أحدهم مشروبي المفضّل، وأن أتناول كيكة بالنكهةِ التي أحب".
أثقُ أنَّ هذا هو الحُب الحقيقي، رغم بساطةِ الموقف، لكنّه كثيرٌ على قَلبي.
-عبير طالب.
إنّني يا الله،
قد دعيتُ كثيرًا، ومرارًا،
على أن تقرَّ عيني بما يَبتَغيه قلبي،
وهو عليكَ هيّن،
هلَّا ناولتَنيه؟
يا صاحب النّعم.
-عبير طالب.
أتيتُ حاملًا وردةً جوريةً حمراء
أشدُّ حمرةً من قلبيَ المولَعِ بكِ،
ونظرتُ بدهشةٍ لكِ، وقلتُ:
"يا لكِ من ماكرةً، سرقتِ قلبي على حينِ غرّةٍ، غيرَ آبِهةٍ بكُلِّ تبِعات الحُبّ، فليكُن.. طابَ قيامُك فيه، يا بلسَمه، و جوريَّ فؤاده الحقيقيّ".
-عبير طالب.
وثغركِ المُبتَسمُ بانَ أمامَ ناظريّ
ويَعتَليه لون الكرزِ في وِجنَتيّكِ
فقلتُ مُسرِعًا:
أينَ خمارُكِ يا هذه،
فـ فتنةُ وجهكِ الجوريّ،
أشدُّ عذابًا عليَّ من فراقِك،
فإرحمي ضعفَ فؤادي،
وإستَتري.
-عبير طالب.
HTML Embed Code:
2024/06/12 08:33:40
Back to Top