كل عام وأنتم إلى الله أقرب."🤍

تربية الأبناء على اتباع الرسول صلى الله عليه و سلم

قـال الشيخ ابن عـثيمين رحـمه اللـہ :

ينبغي أن يلقن الأبناء الأحكام بأدلتها، ... فمثلا: إذا أردت أن تقول لابنك: سم الله على الأكل، واحمد الله إذا فرغت فإنك إذا قلت ذلك يحصل به المقصود، لكن إذا قلت: سم الله على الأكل، واحمد الله إذا فرغت; لأن النبي صلى الله عليه وسلم أمر بالتسمية عند الأكل، وقال: إن الله ليرضى عن العبد يأكل الأكلة ويحمده عليها، ويشرب الشربة ويحمده عليها إذا فعلت ذلك استفدت فائدتين :

⑴ الأولى : أن تعود ابنك على اتباع الأدلة.
⑵ الثانية : أن تربيه على محبة الرسول عليه الصلاة والسلام، وأن الرسول صلى الله عليه وسلم هو الإمام المتبع الذي يجب الأخذ بتوجيهاته.

وهذه في الحقيقة كثيرا ما يغفل عنها; فأكثر الناس يوجه ابنه إلى الأحكام فقط، لكنه لا يربط هذه التوجيهات بالمصدر الذي هو الكتاب والسنة.

-القول المفيد على كتاب التوحيد (423/2)."

دخلت عجوز على قوم تعزيهم بميت فرأت في الدار عليلًا، فرجعت وقالت : أنا واللهِ يشق عليَّ المشي.
وأحسن الله عزاءكم في هذا العليل أيضًا ."

عن أبي الحسن قال رجلٌ لآخر :
سمعت من داركم صراخا قال : سقط قميصي من فوق. قال: وإذا سقط من فوق ؟
قال: يا أحمق لو كنت فيه أليس كنت قد وقعت معه ؟

- مِن أمثالِ العرب قولهم :
«أجبنُ مِن ليلٍ وأحمقُ مِن نهار!»

- "الليل" هو طائر الحُبارى، وهو طائر يُشبه الحمامة، ومن شدّة جبنه إذا اقتربتَ منه جمَد مكانه ولم يطِر، فظنّ الناس أنه جبان، فضُرب به المثل في الجُبن.

أما "النهار" فهو طائر الكروان، وهو طائر له منقار طويل ويُضرب به المثل في البلاهة لقلة فطنته، حتى قيل "أحمق من كروان".

فالمثل يُضرب على من جمع بين الجبن والحمق، لا على الأوقات."

يُصورُ بشار بن برد تجمّدَ الدمعِ في العين بلغ حدّا كبيرا من الروعة لدقّتِهِ اذ يقول:

أقولُ و العينُ بها غُصةُُ
مِن عبرةِِ هَاجت و لم تُسكَبِ.

لا يُزهِدَنَّكَ في المعروفِ كُفرُ مَن كَفَرَه، فإنَّهُ يَشكُركَ علَيهِ مَن لَم تَصطَنِعهُ إلَيه."

- الكامِل في اللُّغةِ والأدَب - المُبَرِّد."

" قالَ رَجلٌ لِيوسفَ عليهِ السَّلام: إنِّي أُحِبكَ يا صَفِيَّ الله، فقالَ يوسفُ: هل أُتِيتُ إلَّا مِن مَحبَّةِ النَّاسِ لِي: أَحَبَّني أَبي فحسدَني إخوَتي حتَّى أَلقوني في الجُب، وأَحبَّتني اِمرأةُ العزيزِ فلَبِثتُ بِضعَ سنينَ في السِّجن، فَلَستُ أرجو أن يُحِبَّني إلَّا رَبِّي."

- التَّمثيل والمحاضرة - أبو مَنصور الثَّعالبي."

قال علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- :

"قطيعة الجاهل تعدل صلة العاقل."

- التذكرة الحمدونية - لابن حمدون."

قال العلامة ابن القيم رحِمَهُ الله :

«فَإِنَّ الطَّيِّبَ لَا يُنَاسِبُهُ إِلَّا الطَّيِّبُ، وَلَا يَرْضَى إِلَّا بِهِ،
وَلَا يَسْكُنُ إِلَّا إِلَيْهِ، وَلَا يَطْمَئِنُّ قَلْبُهُ إِلَّا بِهِ»

- زاد المعاد لابن القيم (٦٥/١)."

قيل لأبي بكر المسكي:
وكان شابًا وسيمًا حسنُ الأخلاق إنا نَشُمُّ رائحة المسك مع الدوام، فما سببه؟

فقال المسكي: واللّٰه لي سنين عديدة لم أمس المسك، ولكن سبب ذلك أن امرأة حسناء احتالت علي حتى أدخلتني دارها، وأغلقت دوني الأبواب، وراودتني عن نفسي، وهددتني إذا رفضت ستتهمني بالسرقة أو محاولة الاغتصاب!
فتحيرت في أمري، وضاقت بي الحيل!

فقلت لها: هل لي أن أتطهر وأغتسل حتى أكون لائقًا بك؟

فأمرت بجارية لها تمضي بي إلى الحمام!

ولما دخلت الحمام أخذت العذرة (الغائطُ)، ودهنتُ بها جميع جسدي، ثم خرجت إليها وأنا على تلك الحالة!

فما إن رأتني المرأة حتى دُهشت وتقزَّزت وأصابتها حالة من القَرَفِ والهَلَعِ ثُم أمَرَتْ بإخراجي من دارها بسرعة!

فمضيت إلى بيتي واغتسلت ونمت، فلما كانت تلك الليلة سمعت في المنام قائلًا يقول لي: فعلت ما لم يفعله أحد غيرك؛ لأطيبن ريحك في الدنيا والآخرة!
فأصبحت والمسك يفوح مني، واستمرت تلك الرائحة
لا تنقطع عني أبدا."

- المواعظ والمجالس لابن الجوزي."

” قيلَ أنَّ ابنَ هَرْمة كانَ شديدَ الوَلَعِ بالخمرِ، وحدثَ أن أنشدَ المنصورَ أبياتاً فأعجبتهُ، فسألَه المنصور: ما حاجتُك؟ قال ابنُ هَرْمة: تكتبُ إلى عاملِك بالمدينةِ ألَّا يحدّني إذا وجدني سَكراناً، فقالَ المنصورُ: لا أُعطِّلُ حدَّاً من حدودِ الله، قال ابنُ هَرْمة: تَحتَال لِي، فَكتَب المنصورُ إلى عامِلِه: مَن أتاكَ بابنِ هَرْمةَ سكراناً فاجلدهُ مِئة، واجلدِ ابنَ هَرْمةَ ثَمانين.“.

- تاريخُ الخُلفاء - السّيوطي."

دخل أبو دلامة على أم سلمة يعزيها بأبي العباس السفاح زوجها، فبكى وبكت، ثم قال: - من الكامل -

ولقد أردت الصبر عنكَ فلم يكن
جزعي ولا صبري عليكَ جميلا

يجدون أبدالا سواكَ وإنني
لو عشت دهري ما أصبت بديلا

فقالت أم سلمة: ما أصيب به غيري وغيرك، فقال: لا والله ولا سواء رحمك الله، لك منه ولد وليس لي أنا منه ولد، فضحكت منه أمّ سلمة، ولم تكن ضحكت قبل ذلك، وقالت: لو حدّث الشيطان لأضحكه."

- جمع الجواهر في الملح والنوادر."

” اِبتَلَعَ ثَعلبٌ عظماً فبقيَ في حلقِه، فطَلَب مَن يُعالِجَه ويُخرِجَه، فجاءَ إلى طائِر الكَرْكيِّ فَجعلَ لهُ أجراً على أن يُخرجَ العظمَ من حلقِه، فأدخلَ الكَرْكيُّ رأسَه في فمِ الثَّعلبِ وأخرجَ العظمَ بِمنقارِه ثمَّ قال لِلثَّعلب: هاتِ الأُجرَة! فقال الثَّعلبُ: أمَا يكفيكَ أن أدخلتَ رأسَك في فَمي وأخرجتَهُ صَحيحاً!“.

- البَصائرِ والذَّخائر - أبو حَيَّان التَّوحيدي."

قِيلَ لرجلٍ : ماتَ عدوَّك.
قالَ: وددتُ لو أنكم قلتُم: تزوج.

- البصائر والذخائر."

جلس قوم للرماية، فقام أحدهم، وقعد في وسط الإشارة، فقيل له في ذلك ؟ !!
فقال: ما رأيت موضعاً أسلم منه؛ لأنه لم يحصل فيه سهم."

جاء رجل إلى ثمامة بن أشرس، أن يسلفه ويؤخره.
فقال له: هذه حاجتان، فأنا أقضي لك إحداهما.
قال: قد رضيت.
قال: فأنا أؤخرك ما شئت ولا أسلفك."

شهد رجل عند قاض، فقال له المشهود عليه: أتجوز شهادته، وهو لم يحج؟
فقال: قد حججت.
فقال سله عن بئر زمزم أين هو؟
فسأله القاضي عنه فقال: لا أدري أين هو؛ لأني حججت قبل أن يحفر."

ضُرِب بعض النحويين، فكان المطوف(أحد العسس أي الشرطة) يقول: هيذا جزا ؟ (أي هذا جزاءك).
فقال :والله لو خُيّرت بين طريحة(تعبر عن الضرب أو العقاب) أخرى وبين ألا أسمع صوت هذا الفاحش اللحن لاخترت ذلك، ثم التفت للمطوف وقال له: يا محروم بيّن الإعراب .
قل : هذا جزاء؛ لأنه مبتدأ وخبر .
فقال له المطوف: اسكت واتخل رأسك،
فقال له: بالدال قلها واقطع الهمزة؛ لأنه فعل أمر،
فقال له: والله ما ضربت أبرد منك !
فلما دخل داره، وكانت له قطة، فجاءت تلعق الدم وتصيح: ميو
فقال لها : قولي: مئو بالهمز !! ثم أخذها ورمى بها،
فقيل له في ذلك ؟
فقال: لئلا يقال: قطة أبي عبد الله لحَّانة

*اللحن : أَخْطأ الإعْراب وخَالف وَجْه الصَّواب في النَّحْو."

وجد رجل في شجرة تين باكورتين(أَوّل ما يُدْرك من الثّمار) في غير إبان الباكور (نضجت في غير أوانها)، فجعلهما في طيفور (نوع من الأطباق) على رأس غلام ليهديهما الملك، فأحس الغلام بخفة الطيفور، وأراد أن يعلم ما فيه، فرفع الغطاء وأدخل يده، فلم يجد في الطيفور غير الباكورتين. فأخذ واحدة، فأكلها.
فلما وضع الطيفور بين يدي الملك بمحضر صاحب الهدية، أمره أن يرفع الغطاء عن الطيفور.
فلما رفع لم يجد في الطيفور غير باكورة واحدة،
فقال للغلام: ما فعلت بالأخرى؟
فقال: هكذا، وأخذ الباكورة التي بقيت، ورمى بها في فمه وأكلها، فضحك الملك من فعله.

- حدائق الأزاهــر - ابن عاصم الغرناطي.