TG Telegram Group Link
Channel: طَاقَةٌ بِالمُوجَب
Back to Bottom
هل زَلَّ عزيزٌ إلَّا بموافقةِ شهوة؟
هل اِرْتَفَعَ ذليلٌ إلَّا بصبرِه عن لذة؟
رسالةٌ مختصرةٌ وبسيطةٌ لكلِّ من لديه امتحاناتٌ أو أوشكَ علىٰ البدءِ فيها، وقد أصابَه التعبُ والفتور، يقولُ ابنُ الجوزيّ -رَحِمهُ الله-:

"إنَّ الخيلَ إذا شارفت نهايةَ المضمار، بذلت قصارىٰ جهدِها؛ لتفوزَ بالسباق، فلا تكن الخيلُ أفطنَ منك؛ فإنّما الأعمالُ بالخواتيم".
أمّا وقد شارفتَ على إنهاءِ الطريقِ، فاجعل ختامَه مسكًا، وابذل الجُهدَ كأولِ عهدِك به.

لا أُنكر كونَها أيامًا ثِقالًا على قلبِك، وأنَّ وقعَها مؤلمٌ على نفسِك، لكنِّي أوقن أنَّ اللهَ جابرٌ الخواطرَ، مُيسِّرٌ الصِّعابَ، فهوِّن عليك، وذكِّر نفسَك أنَّك قادرٌ -بعونِ الله- على إنهاءِ هذا الطَّريقِ رافعًا رأسك، سائرًا إلى حلمِك الجديد.
هَوِّن عليكَ فما الشَّكوى بِنَافعةٍ
وكُلُّ صَعبٍ إذا هَوَّنتَهُ هَانا.
إذا أحَاطَتْ بِكَ المَخَاوفُ تَدثّرْ بِرداء: ﴿إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا﴾، إِنّها الدِّفءُ والمَأْوى ومَا خافَ مَنْ تَدثّرَ بِها، إنّها إجَابةُ رَسولِنَا لِصَاحِبهِ فِي الغَار، والمُنجيةُ لِموسى وقومِهِ! 

إذا أُوصدتِ الأبوابُ أمامَك افْتَحهَا بـ «لا حَولَ ولا قُوةَ إلّا بِالله»، يَكفِي ألّا يُقفَلَ قَلبُكَ! 

إذا أَوسعَ الظّلامُ أَشعَّتَهُ فِي طَرِيقِكَ أفْسِدهُ بِقولِكَ: ﴿لَّا إِلَـٰهَ إِلَّا أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ﴾، إنّها المُتَسعُ والمُتَنفّسُ لـيُونُسَ، إنّها النّورُ لِأعتَمِ ظُلْمَةٍ فِي أَضْيقِ الأَمكنةِ! 

لَا تَقفْ،
وَلِضَمانِ السّيرِ الجأ إِلى كَهْفِ العبوديّةِ وَخذْ زَادكَ مِنْ الأملِ وَحُسْنِ التّوكل؛ سَتَجدْ سيّارةَ العزِيز تَنْتَظرك! 

يَا أخِي، يَجب ألّا تَقفَ لِتَندُبَ حظَّ يَومِكَ، مَا عَليكَ سِوى بَتْر أَفكارِ الخَوفِ والعَجزِ مِنْ مخيّلَتِكَ، استعِدْ لِلغَدِ واحذرْ أنْ يَكُونَ غَدُكَ صُورةً لِأمسِكَ، فإذا تَعثّرتَ وتَعثّرتَ عَثَرتَ!
فالخطواتُ الّتي لا تَقَعُ إلّا عَلى الشّوكِ أقْدَامها تَسِيرُ نحوَ هَدفٍ عَظٌيم! 

حَسنًا،
لِيَكُنْ صَوتُ لَهفَةِ السّيرِ أَعْلَى مِنْ هَمْسِ المَخَاوِفِ؛ فالأحلامُ لَا تَأتي عَلى طَبَقٍ مِنْ ذَهب، قُمْ وارتدِي ثَوبَ السّعي: ﴿وَأَن لَّيْسَ لِلْإِنسَانِ إِلَّا مَا سَعَىٰ﴾

قُمْ ما دامَ فِي لَفظِ كَلِمةِ القِمّة شَيءٌ يَقولُ لكَ قُمْ! 
إذا تركتِ العلاقةَ المحرّمةَ لنْ يموتَ ذلك الشابُّ بدونكِ، سيتزوجُ، وسيعيشُ حياتَه بالطولِ وبالعرضِ، عفِّي نفسَكِ، واحفظيها، وأعزِّيها بالطاعةِ عن الرذائل.
‏لنْ ينفعَكِ ذلك الشخصُ، ولنْ يشفعَ لكِ في قبرِكِ، بل على العكسِ، سيكونُ عدوَّكِ ووبالًا عليكِ.
﴿الْأَخِلَّاءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلَّا الْمُتَّقِينَ﴾.

لا تسمحي لمتطفِّلٍ أنْ يخدشَ عفافَكِ، لو كانَ بهِ خيرًا؛ لأتاكِ مِن البابِ وطلبَكِ بالحلال.

‏لا تسمحي لأحدٍ كائنًا ما كانَ أنْ يُهينَكِ ويُسقطَكِ مِن عينِ اللهِ، ﴿وَمَن يُهِنِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِن مُّكْرِمٍ﴾.
‏فمِن شؤمِ المعصيةِ أنَّها تمنعُ الرزقَ، فانتظري رزقَكِ الحلالَ، وتذكري:
‏«مَن تركَ شيئًا للهِ؛ عوَّضَه بخيرٍ منه».

#مشروع_عفة.
﴿وَعَنَتِ الْوُجُوهُ لِلْحَيِّ الْقَيُّومِ وَقَدْ خَابَ مَنْ حَمَلَ ظُلْمًا﴾.

ما أبغضَ اللهُ -سبحانه- شيئًا أكثر مِنْ الظلم إلا الشِّرك، ومِنْ بغضِ اللهِ -سبحانه- للظلم والظالمين، أنَّه يستجيبُ دعاءَ الكافرِ المظلوم، على المسلمِ الظالم، ليس حُبًّا للكافرِ، ولا بُغضًا للمسلمِ، ولكنْ حُبًّا للعدل، وبُغضًا للظلم!

وقد قال ابن تيمية: إنَّ اللهَ ينصرُ الدولةَ الكافرةَ العادلةَ، على الدولةِ المسلمةِ الظالمة!

وكتبَ رجلٌ إلى عبد الله بن عمر -رضي الله عنهما-  يقول: اُكتُبْ إليَّ بالعلم كله!
فكتبَ إليه ابن عمر -رضي الله عنهما- يقول: إنَّ العلمَ كثير، ولكنْ إنْ استطعتَ أنْ تلقى اللهَ حفيف الظهرِ مِنْ دماءِ الناس، خميص البطن مِنْ أموالهم، كافًّا لسانك عن أعراضهم، لازمًا لأمرِ جماعتهم، فافعلْ، والسَّلام!

#رسائل_من_القرآن.
بقيَ القليلُ حتى تقولَ: "ها أنا ذَا" فاصبرْ وتصبَّرْ، ورَابِطْ على قلبِكَ فِيما بَقيَ؛ فما بقيَ قليلٌ جِدًّا، وسيعقِبُ كلَّ ذلك سرورٌ وفرحةٌ تُنسِيك عناءَ الماضي كلَّه، لكن -باللهِ عليكَ- أحسِنْ الظنَّ بربِّك، ولا تَنظرْ إلى ما عِندَ غيرِكَ؛ فأنتَ لا ترى الصُورةَ كَاملةً، وقَاتِلْ حتى آخِرِ لحظةٍ؛ واللهِ هُناكَ وقتٌ، وبركةٌ، وعونٌ لِمن طلبَ ذلك مِن اللهِ بِصدقٍ، وحسبُكَ أنَّ اللهَ يرى، وتذكَّرْ دائمًا: رَبُّ الخيرِ لا يأتي إلا بالخيرِ، وأنا عندَ ظنِّ عَبدي بِي.

وفقكَ اللهُ، وسَدَّدَ رَميَكَ وخُطاكَ يا صاحِبِي، ورزقَكَ الخيرَ حيثُ كانَ، وأرضاكَ به، والسلامُ لِقلبك.
لا يتشابه الناس في القُدَراتِ والملكَاتِ والظُّروفِ، لا يتشابَهُون أصلًا، أنت تقارِن كُرسيًّا بطاوِلَةٍ وتلوم الكرسي؛ لأنَّه لا يقوم بمهامِّ الطاولة، أو تلوم أينشتاين؛ لأنَّه لم يبرع في الأدب! أنتَ تبرَع في كثيرٍ من الأشياء، ولكنك في هذه اللحظات تهمِلُها، وحِين تُقَارَن تدخُل معركة أنت خاسِرها ابتداءً وانتهاءً؛ لأنَّك تقارِن ذاتَك بما يبرَعُ به الشَّخص الآخَر لا بشيء أنتَ تبرع فِيه، وبالتالي أنْتَ خاسِر لا محَالة! أنْتَ لا تحكُّم بميزان العدل أصلًا عندما تقارِن نفسك بأحد، بل تعتبِر نفسَك مخطئًا من المرَّة الأولىٰ، وتحاكِم نفسكَ علىٰ أسَاس ذلك، لكَ قدراتك الخَاصَّة فهي هباتُ اللّٰه فيك، وفرضٌ عليك اكتشافها واستثمارها، وأنْ تعملَ وفقَها لا وفِق قدُراتِ الآخرِين، ولَو فعلت فإنَّكَ لن تصِل دائمًا وحتمًا إلىٰ ذَات النتائج؛ لأنَّ ما يناسبهم ليس بالضرورة أنْ يناسبَك، صحيح أنَّ هناكَ أشياء علَىٰ مقاسِ الجميع وأنَّ النَّتيجة تُناسب الفعل، أو البَذل أو التَّطبيق الصَّحيح، ولكنَّ كثيرًا من الأشيَاء يجب أن تُكَيِّفُها لهبات اللّٰه فيك؛ لتنال نفعَهَا ضِعفين.

Don't worry if your path looks different, People don't achieve success in the same way...
Okay?!
رويدكَ، فالهمومُ لها رِتاجُ
وعن كَثَبٍ يكونُ لها انفِراج.
بينمَا يظنُّ البعضُ أنَّنا نضيِّعُ شبابَنا في الدراسةِ، يقولُ رسولُنا الكريمُ:
"طلبُ العلمِ فريضةٌ على كلِّ مسلمٍ، وإِنَّ طالبَ العلمِ يستغفِرُ له كلُّ شيءٍ، حتى الحيتان في البحرِ".

وبينما يُشفقُ علينا الكثيرونَ؛ لأنَّهم يعتقدونَ أنَّنا نفني عُمرَ الزهورِ عبثًا، يقولُ رسولُ اللهِ -ﷺ-:
"أَلَا إِنَّ الدُّنْيَا مَلْعُونَةٌ مَلْعُونٌ مَا فِيهَا إِلَّا ذِكْرُ اللَّهِ وَمَا وَالَاهُ وَعَالِمٌ أَوْ مُتَعَلِّمٌ".

وبينما يختارُ الغالبيةُ الطريقَ السهلَ، سلكْنا نحنُ ذلك الطريقَ الطويلَ الذي قالَ فيه رسولُ اللهِ -ﷺ-:
"مَن سلَكَ طريقًا يلتَمِسُ فيهِ علمًا، سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ طريقًا إلى الجنَّةِ".
تذكيرٌ بسيطٌ..

التَّخرُّجُ نعمةٌ والنِّعمةُ تُقابَلُ بالشُّكرِ لا بالمعصيةِ!

قبل ما تفكر تشترك في Fun Day أو أي حاجة لا ترضي الله، افتكر دعواتك كل ليلة امتحان بأن ربنا يجعل لك مخرج، طيّب لما حصل!

﴿وَعَصَيْتُم مِّن بَعْدِ مَا أَرَاكُم مَّا تُحِبُّونَ مِنكُم مَّن يُرِيدُ الدُّنْيَا وَمِنكُم مَّن يُرِيدُ الْآخِرَةَ﴾

استحِ من نظر الله إليك، وأحسِن كما أحسن الكريم إليك.
"مَا اِنْفَكَّ فِي طلبِ المعالي سـاعيًا
إِذْ لَّيسَ للإنسانِ إلَّا مَـا سعىٰ"

أَمُضَيِّعٌ سعيكَ هباءً؟! نسعىٰ جميعًا فِي هَـٰذِهِ الحياةِ لنحققَ أهدافنَا، لَكنْ كُن علىٰ حذرٍ أنْ يكونَ سعيكَ وطلبُكَ الدُّنْيا العاجِلةَ.

"وَلَم تُخلَق لِتَعمُرها
وَلَكِن لِتَعبُرَها فَجِدَّ لِما خُلِقتا!"

لا تَنسَ غايتكَ الساميَّةَ -الأساسيةَ- فِي هَـٰذِهِ الحياةِ، حَذارِ إِنْ كنتَ تَسعَىٰ ولمْ تكُ نيتُكَ خالصةً للهِ، فمِنَ المُحتمَلِ أَنْ تصلَ لمُرادَكَ، أو لا تصلْ، أو يَتناهَى بكَ الأجلُ قبلَ ذلكَ، لذا أَخلِصْ نيتَكَ للهِ، ولا تَحزنْ إِنْ لمْ تَبلُغْ مُرادَكَ فِي الدُّنيا، واعلَمْ أَنَّ اللهَ سيحاسِبُكَ علىٰ السَّعي فقط لا النتيجة -نتِيجةَ السَّعي-، فتلكَ بيدهِ وحدَهُ.

قال تعالى: ﴿وَأَن لَّیۡسَ لِلۡإِنسَـٰنِ إِلَّا مَا سَعَىٰ ۝ وَأَنَّ سَعۡیَهُۥ سَوۡفَ یُرَىٰ﴾ [سورة النّجم: ٣٩-٤٠].
لكَ ما سَعَيتَ وما سُعِيتَ لهُ، اسعَ وَرُمْ (اطلبْ) فإنْ وصلتَ فَهَـٰذَا كرمٌ وفضلٌ مِنَ اللهِ عليكَ، وإنْ لمْ تصلْ فلا تَبْتَئِسْ؛ فإنَّ اللهَ مُطَّلِعٌ علىٰ حالِكَ، وهو العالِمُ بسَّعيكَ.
ثمَّةَ أمورٌ لا يمكنُك التنازلُ عنها مهما كلَّفك ذلك من عناء؛ فلكُلِّ إنسانٍ فينَا شيءٌ سعىٰ له، وأخذَ منه الكثيرَ؛ حتىٰ استطاع أن يخطوَ أولى الخطواتِ فيه، وإن لم يكُن، فيكفي عناءً اتخاذُ قرارِ البَدءِ فيه.
وبمناسبة ذلك..
لا تأبه للتعليقاتِ السامَّة، والسخرياتِ، والتثبيطاتِ، وما دُمت تسيرُ لهدف ما، فاعلم أنَّك ستقابلُ كثيرًا؛ حتىٰ تصل، فكما أنَّ الجنَّةَ حُفَّت بالمكاره، كذلك سعيُك حُفَّ بالعقبات، فاثبت في سعيِك، واستعِن باللهِ، ولا تعجز، وما كان لك سيصيبُك ولو بعدَ حين.
رُوِيَ أنَّ طالبًا أنهكه التعب، فنام في محاضرة الرياضيات، فاستيقظ على صوت الطلاب عند انتهاء المحاضرة..

فوجد مكتوب أمامه على السبورة مسألتين، فقال: هذان المسألتان هما بالتأكيد الواجب الذي كُلِّفنا به، فنقلهم في كرَّاستِه كي يجاوب عنهم حين يصل إلى بيته..

وعندما ذهب، وجد أن تلك المسألتين فيهما من الصعوبة ما فيهما، ولكنه لم ييأس؛ فحاول، واجتهد، وذهب إلى المكاتب ليأتي منها بالكتب التي ستساعده ليبحث فيها...إلخ.

بعد كل ذلك، استطاع أن يحلَّ مسألةً واحدة فقط منهما بعد صعوبة شديدة..

وعندما ذهب إلى المحاضرة في اليوم التالي؛ وجد أنَّ الأستاذ لم يسأل عن ذلك الواجب!

فقام وقال لأستاذه: أنتَ لم تسأل عن واجب المسألتين اللَّتيْن كلَّفتنا بهم في المحاضرة السابقة!

فتعجب الأستاذ، وقال: واجب! أيُّ واجب؟!
أنا كنت أضرب لكم مثالًا عن المسألتين اللَّتيْن عجز العلمُ عن حلِّهما!

فاندهش الطالب، وقال: لكني حللتُ واحدة!

فسُجِّلتْ تلك المسألة في جامعة كولومبيا، وعُرفت باسمه إلى الآن!

هذا الطالب حلَّ تلك المسألة لسبب واحد: هو أنه لم يسمع الأستاذ وهو يقول: "لن يستطيع أحدٌ حلَّها".

أقنع نفسَه أنَّ لها حلًّا، ولا بد لها أن تُحلّ!
فلما خاض التَّجرِبة؛ وجد أنه استطاع!

لا تستمع إلى من يقول لك: لن تقدر!
أنت قادرٌ على صنع كلِّ شيء مهما قابلك من الصِّعاب.

كن واثقًا بالله، وبالقدرات التي أعطاك الله إياها، وبعد ذلك سترى النتيجة.
انجح!

عشان اللي يستقل بيك ميعرفش يطولك تاني، اللي استقل بيك يشوفك من بعيد ميعرفش يطولك، يقول أنا كنت أعرفه في يوم من الأيام!

انجح عشان فيه قلوب لازم تفرحها وفيه عيون لازم تكسرها، الحياة مبتحبش الضعيف، ولا الشكاي ولا النداب.

الحياة بتجري، ولو وقعت محدش هيستناك، هيدوسوا على وشك.
كُن قويًّا أمامَ الفِتنِ، ولا تركَنْ إليها وتضعُف.

فِتنُ الدُّنيا كثيرةٌ، وأشَدُّ فِتنَةٍ عليك هي فِتنَةُ النسَاءِ؛ فاحذَر يا رعاكَ الله!
في مواقعِ التّواصلِ الاجتماعيِّ، قد تُفتَن.
لا تقُل: "أنَا أعرفُ نَفسي، ولن أُفتن"؛
فقد قالَ رسولُ اللهِ -ﷺ-: «ما تَرَكْتُ بَعْدِي فِتْنَةً هِيَ أَضَرُّ على الرِّجَالِ من النِّسَاءِ»،
وقال -ﷺ-: «فَاتَّقُوا الدُّنْيَا وَاتَّقُوا النِّسَاءَ، فإن أَوَّلَ فِتْنَةِ بني إِسْرَائِيلَ كانت في النِّسَاءِ».

فالنفُوسُ ضعِيفةٌ، والفِتنُ خطّافةٌ، ولا أحَدَ يأمنُ على نَفسهِ الفِتنَةَ ما دام حَيًّا؛ فكُنْ قويًّا باركَ الله فيك، واستعِنْ بالله.

#مشروع_عفة.
﴿ثُمَّ أَدْبَرَ وَاسْتَكْبَرَ﴾.

فرقٌ كبيرٌ بين الذي يفعل المعصية ضعفًا وهو منكسرٌ، وبين مَنْ يفعلها وهو مستخفٌ بها مستكبرٌ، الذي يُذنبُ فتنصحه فيقولُ لكَ: ادعُ لي، فقد غلبتني شهوتي، ووسوس لي الشيطان، وزينت لي نفسي، يختلفُ كثيرًا عَنِ الذي يُذنبُ فتنصحه فيقولُ لكَ: وما المشكلة، إنَّها حياةٌ واحدةٌ؛ استمتِعْ بها يا رجل! الأول عودته إلى اللهِ سهلةٌ، لأنَّ مشكلته في جوارحه! والثاني عودته إلى اللهِ صعبةٌ، لأنَّ مشكلته في قلبِه! وكان سُفيان بن عُيينة يقول: مَنْ كانت معصيته في الشهوة فارجُ له الخيرَ، ومَنْ كانت معصيته في الكبر فاخشَ عليه، لأنَّ آدمَ -عليه السَّلام- عصى مشتهيًا؛ فغُفِرَ له، وإبليسُ عصى مستكبرًا؛ فلُعِنَ!

#رسائل_من_القرآن.
السَّلام عليكم وعلى أفئدتكم يا أحِبَّة.

لا تكُفُّوا عن المحاولة؛ عبء المحاولة -مهما ثَقُلَت عليكم- أخفّ من عبء النَّدم، المحاولة تُجدي وإن كانت كمِثقال ذرَّةٍ، والنَّدم لا يُجدي ولو وُزِن بالسَّمواتِ والأرضين، ولأنَّنا نُدرِك أن ليس للإنسان إلّا ما سعى؛ فاسعَ حق السَّعي لإرضاء ربِّك، لا لإشباع ضميرك أثناء صَحوَتِه.

إنّما نحنُ أيَّامٌ ونَمضي، فلا تجعلها تمضي مرور الكِرام -وإن كان مرورك بدون سعيٍ مرور كِرامٍ من الأساس-.

والسَّلامُ على من أدرك غايته فَهَمَّ ووَثَب ليرضِيَ ربَّه؛ فأرضاه حقَّ الرِّضا.

قُم! اقرأ وربُّكَ الأكرم.
مساءُ الخير…
أَأُنهِكتَ من التَّعب؟
أما زال حلم الوصول يؤرِّقُك؟
أما زلت تُفكِّرُ كيف ستصل ومتى؟
بدأتَ تشعرُ بأنَّ كلَّ تلك الجهود الّتي تبذلها ليست كافيةً، بينما تمتلئ قائمة مهامك بالكثير مما يتوجَّب عليك فعله؟
متى سأفعل كلَّ هذا؟
ما زال يومك مليئًا بالقراءة بين تلك الكتب تطوي واحدًا وتفتحُ آخرًا، ولا يشغل تفكيرك سوى كيف سينتهي هذا اليوم ومتى ستنتهي كلُّ تلك الأعباءِ؟
يا صديقي إن لم تكن حياتك هكذا فكيف ستكون!
إن لم يملأ العلمُ والعملُ يومَك فماذا سيملؤه؟
إن لم تنهض بنفسك أنت فمن سينهض بأمَّتك!
HTML Embed Code:
2024/05/19 03:29:24
Back to Top