TG Telegram Group Link
Channel: طَاقَةٌ بِالمُوجَب
Back to Bottom
"رُبَّ معصيةٍ أورثتْ ذلًّا وانكسارًا خيرٌ مِنْ طاعةٍ أورثتْ عزًًّا واستكبارًا".

فلَا تجلدْ نفسَكَ، وتتحامَلْ عليهَا؛ لفعلِكَ معصيةً، بَلْ تذلَّلْ للهِ، واطلُبْ مغفرتَهُ وعفوَهُ، واندمْ علىٰ عصيانِكَ، وجاهدْ نفسَكَ ألَّا تقعَ فيهَا مرةً أُخرىٰ، وألحِقهَا بفعلِ طاعاتٍ وأعمالٍ صالحةٍ، وادرأ بالحسنةِ السَّيِّئةَ.

ولَا تغترَّ بعملٍ صالحٍ، وتأخُذْكَ العزَّةُ والكبرياءُ؛ فتُوهِمُ نفسَكَ أنَّكَ بعملِكَ أفضلُ مِنْ غيرِكَ، وأنَّكَ في جنّاتِ اللّٰهِ لَا مَحالَة! وإنَّما أَتْبِعْ عملَكَ بآخَرٍ، وجاهدْ أنْ تُخلِصَ النِّيَّةَ للهِ -عزَّ وجل-، ولَا تجعلْ في قلبِكَ رياءً ولا كِبْرًا!
أخلاقيات الطب - طاقة بالموجب.pdf
255.9 KB
أحكامُ التجميلِ في منهجِ أخلاقياتِ المهنة في كلية الطب، جامعةُ الملكِ سُعود.

#فتاوى.
«‏دعاءُ النَّجاحِ والتَّوفيقِ في الدِّراسةِ» 📚

اللَّهُمَّ ارزقنا نجاحًا في كُلِّ أمرٍ، ونيلًا لكلِّ مقصدٍ، وارزقنا القِمَمَ في درجاتِ العِلم.
اللَّهمَّ إنّا نسألُك التوفِيقَ، والهدايةَ، والرّشدَ، والإعانةَ، والرِّضا، والصّيانةَ، والدُّعاءَ، والإجَابــةَ.
اللَّهُمَّ ارزقنا نورًا في القلبِ، وزينةً في الوجه، وقوَّةً في العمل.
اللَّهُمَّ أغدِقْ بِكرمِك علينا بكلِّ نجاحٍ، وكلِّ صلاحٍ، وكلِّ فلاحٍ.

أسألُ اللَّهَ التَّوفيقَ لي ولكم..

﴿رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَإِسْرَافَنَا فِي أَمْرِنَا﴾.

#كبسولة_دراسية.
#أدعية.
تَأْتِي بَعْضُ الخيبَاتِ لتُنذِرَنا بأنَّا قد نَفْشَلُ!
لَكِنْ هذه المرَّة لَنْ نندَمَ؛ لأنَّ وراءَ تلك الخطىٰ ثَمَّ سعيٌ مَا؛ فلا يُندمُ عليه، وعلى الخيباتِ أن تُهزمَ بالرِّضا، ورؤيةِ وجوهِ النِّعمِ.
لا ينجحُ مَنْ لم يفشلْ، ولا يستلذُّ بحلاوة النَّصرِ مَنْ لم يذُقْ علقمَ الهزيمَةِ.
و"بَعْضُ المعاركِ في خُسرانِهَا شَرفٌ"، وهذه مِنْ تلك!
وقد أكرمنا اللهُ في دهرِنا السَّابقِ كثيرًا، فلا بأس بِبَعْضِ الْحِرْمَانِ، وربُّنا ربُّ الخيرِ لا يأتِي إلَّا بالخَيرِ، والموفَّقُ مَنْ لم تثنِهِ هزائِمُهُ عن المَسِير.
﴿فَادْخُلُوا أَبْوَابَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا فَلَبِئْسَ مَثْوَى الْمُتَكَبِّرِينَ﴾.

تمرضُ القلوبُ كما تمرضُ الأجسامُ، وعلاجُ أمراضُ الأجسامِ، أيسر مِنْ علاج أمراضِ القلوبِ!
وإنَّ مِنْ أَفْتَكِ الأمراضِ الَّتي تصيبُ القلب هو الكِبر: أنْ يرى الإنسان أنَّه أفضلُ مِنْ غيرِه، بسبب مالٍ أُعْطِيهُ، أو شهادةٍ حصل عليها، أو وظيفةٍ شغلها.

وهناك كِبر ليس وراءه مميزات شخصية، وهذا أسوأُ أنواعِ الكِبر!
ففي الحديث: لا يدخلُ الجنةَ مَنْ كان في قلبِه مثقالَ ذرةٍ مِنْ كِبر!
وكان دأب الصَّالحين أنْ يعالجوا فورًا أيَّ شعورٍ بالاستعلاءِ يَجِدُونَهُ.

مرَّ الصحابي الجليل عبد اللهِ بن سلام بالسوقِ يحملُ حزمةَ حطبٍ، فقيل له: أليس اللهُ قد أغناكَ؟
قال: بلى، ولكنْ أردتُ أنْ أقمعَ الكِبر!

#رسائل_من_القرآن.
• أنا مكتأب.
• أنا مكتئب.

لا تكنْ مكتئبًا رَدِيء الرَّسم، يكفيكَ الاكتئاب.

#ومضة_لغوية.
#ابتسم_معنا.
مساءُ الخَير يا كُلّ الخير..

يُؤسِفني القولُ بأنّكَ لن تجدَ -دائمًا- مَن يُعينكَ على فِعل مَهامك، أو إصلاحِ نفسِكَ، أو حتّى مجرّد سَماعِك وقتما يجثمُ عليكَ الحُزن!

لذا لا تجلس دونَ عملِ شيءٍ مُفيد، وتنتظر -بفارغ الصّبر- بأنْ يأتيَ أحدُهم إليكَ ويساعدك، ويسرقَ بغتةً كافّة مَا يقلقكَ، وينتشِلَكَ مِنْ بُؤسِكَ، ويقذِفَ بفُؤادِكَ السَّعادةَ، والفَرحَ، والسَّرور، فإذا عظُمَ المَطلُوبُ قَلَّ المُساعِدُ!

فاستعنْ بِاللهِ، وأشغِل ذاتَكَ بالدِّراسةِ، بتلاوة القرآن، بصقل مَواهِبك، بتنمية مَهاراتِك، بمُتابعة برامج نافِعة، بتعلّمِ شيءٍ جديد، بتدبّرُ سورةٍ مَا، بحفظِ حديث نبويّ..

المُهم بأنْ لا تدَعْ الفراغَ يأكُلكَ تدريجيًّا، اِبدأ الآن، لا تحزن، فيمكنِكَ استدراك مَا فاتك -بإذن الله-، ولا تُسوّف واجباتِك، وتَراكم مهامِك، أدرِك بأنّهُ لنْ ينفعكَ أحدٌ مِنَ البشرِ بقدرِ ذاتِك، فاقض وقتَكَ بصُحبَتِها، وبِإصلاحِها دينيًّا، ودنيويًّا.

- مجد طلافحه.
طلاب الثانوية العامة والأزهرية والفنية، لا أغفل عنكم في دعائي بإذن الله، استعينوا بالله، وأحسنوا الختام، واسألوه العون والثبات، ولا ترهقوا نفوسكم أبدًا، افعلوا ما استطعتم ثم سلموا أموركم لله، وكفى به.

في عام ثانويتي، تحديدًا في شهر يناير حل بي مصابٌ عظيم، كنت أتمنى فقط أن تمر هذه الشدة ولو دفعت مقابلها كل ما استطعت أو لا أستطيع، ثم في شهر مارس بدأ القلق يتسرب إليّ حتى انتابتني رجفةٌ شديدة كدت على إثرها أن أقتنع تمامًا أن الأوان قد فات، وأن الله إذا أكرمني فبالكاد سأنجح!
لا زلت أذكر هذا اليوم وأذكّر نفسي به، أجلس أمام الطبلية تتراص عليها أصناف الكتب والملخصات، شعرت أن هذا الثقل لن ينزاح أبدًا، وحتى لو مر سيمر بغير ما أريد، وانتابتني حينها تلك الرجفةُ الصماء، وتهاوت دموعي بغير صوتٍ أو أنين، وفجأة تذكرت أم سيدنا موسى، أُمًّا للتو وضعت طفلها، ومتكبر وجنوده يقفون لكل وليدٍ بالمرصاد، كيف الهروب؟
ليأتي سبيل النجاة أعجب من كل سُبل التقدير والتدبير، ﴿وَأَوْحَيْنَا إِلَىٰ أُمِّ مُوسَىٰ أَنْ أَرْضِعِيهِ فَإِذَا خِفْتِ عَلَيْهِ فَأَلْقِيهِ فِي الْيَمِّ﴾.
لتكتشف أن تسليم أمرك لله أصعب أحيانًا من كل مسؤولياتك ومخاوفك، ألقيه في اليم، والحقيقة ألقيه في غيب الله ورعايته..
ثم؟
استكمل الآيات معي..
﴿وَأَوْحَيْنَا إِلَىٰ أُمِّ مُوسَىٰ أَنْ أَرْضِعِيهِ ۖ فَإِذَا خِفْتِ عَلَيْهِ فَأَلْقِيهِ فِي الْيَمِّ وَلَا تَخَافِي وَلَا تَحْزَنِي ۖ إِنَّا رَادُّوهُ إِلَيْكِ وَجَاعِلُوهُ مِنَ الْمُرْسَلِينَ ‎﴿٧﴾‏ فَالْتَقَطَهُ آلُ فِرْعَوْنَ لِيَكُونَ لَهُمْ عَدُوًّا وَحَزَنًا ۗ إِنَّ فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا كَانُوا خَاطِئِينَ ‎﴿٨﴾‏ وَقَالَتِ امْرَأَتُ فِرْعَوْنَ قُرَّتُ عَيْنٍ لِّي وَلَكَ ۖ لَا تَقْتُلُوهُ عَسَىٰ أَن يَنفَعَنَا أَوْ نَتَّخِذَهُ وَلَدًا وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ ‎﴿٩﴾‏ وَأَصْبَحَ فُؤَادُ أُمِّ مُوسَىٰ فَارِغًا ۖ إِن كَادَتْ لَتُبْدِي بِهِ لَوْلَا أَن رَّبَطْنَا عَلَىٰ قَلْبِهَا لِتَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ ‎﴿١٠﴾‏﴾.

لولا ماذا؟
أن ربطنا على قلبها
ما هذه العبارة؟ كأني أقرأها للمرة الأولى!
هنا كان الحل بعد التسليم لأمر الله، ﴿لَوْلَا أَن رَّبَطْنَا عَلَىٰ قَلْبِهَا لِتَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ﴾.
شعرت أن الله ألهمني هذا الدعاء فوضعت يدي على فؤادي، وقلت: اللهم اربط على فؤادي كما ربطت على فؤاد أم موسى!

لسنا كأم موسى، لكن ربنا ورب أم موسى هو الله، وكلنا له مضطرون ذوو قلوبٍ فارغة إلا من الهلع والخوف.

تركت الطبلية حينها، وجلست على مصليتي وفي نيتي أن أخرج من صلاتي كأم موسى في توكلها وتسليم أمرها لله، دعوت الله كثيرًا أن يربط على فؤادي، ويتلطف به، لم أكن أدعو بمجموع جيد أو كليةٍ ما، فقط أن يربط الله على فؤادي.

انتهيت من الصلاة لأستكمل مسيرة العجب، فيكون عجبي من هدوئي واطمئناني أشد من عجبي من الحل الذي قدمه الله لأم موسى!
اطمئنانٌ عجيب لم يفارقني حتى في أول ليلة امتحان وآخرها؛ بل حتى في يوم النتيجة!

يتوتر الأهل والصحب أيام الامتحانات، ثم يأتي يوم الشهادة لأجد أن أمي هي من في ثانوية لا أنا، تُعلن النتائج، وتبتهج الأسرة، ينزل التنسيق، ونكتب الرغبات، تُقبل رغبتنا الأولى، وندخل كلية الطب البشري، كل الأهل في بهجةٍ وسعادة غير متوقعة، لكنني هناك بين الطبلية والمصلية كنت سلّمت أمري كله لله، وكل ما بعد ذلك كأنه تسلسل لأحداثٍ لا تعنيني، فقد قررنا أن نرضى بقضاء الله والسلام.

ليس من عادتي كتابة هذا النوع من المنشورات، لكني رأيت كثيرًا منكم يمرح بفؤاده القلق والاضطراب، فأردت أن أذكّر نفسي وإياكم بقصة أم موسى عليهما السلام، وبدعائي الذي لم يردّني الله فيه
"اللهم اربط على فؤادي وتلطّف به، اللهم اربط على فؤادي كما ربطت على فؤاد أم موسى".

- ضحىٰ محمود.

#ثانوية.
من حينٍ إلى آخر نحتاجُ أن نذكِّرَ أنفسَنا بمحدوديَّة قدراتِنا، وبحقيقة بشريَّتِنا.

نحتاجُ أن نتخلَّى عن الإصرارِ في جعلِ كلِّ شيءٍ مثاليًّا لا تشوبُه شائبةٌ، وأن نعرفَ كيف نتقبَّل الأمورَ على عِلَّاتِها.

علينا أن نؤمنَ أنَّ مساحاتِ التخييرِ لنا كعبادٍ لن تتعدَّى -مهما حاولنا- القدرَ المكتوبَ من قبل أن نكونَ نحنُ، وأنَّ لكلٍّ منَّا نصيبَه من الآلامِ والعثراتِ والخيباتِ والعبراتِ التي لا بُدَّ من أن يلقاها وتلقاه، وأنَّ السعيدَ فينا الذي يُسلِّم طواعيةً ويترك الأمورَ تسيرُ كما أرادَ اللهُ لها، مُدرِكًا أنَّ مقاومةَ المحتومِ تزيدُ قسوتَه ولا تمنعُ وقوعَه.

وعلى اللهِ قصدُ السبيلِ.

- سمر إسماعيل.
بعد فترة يُدرك المرء إن فيه حدود للُّطف والمساعدة والقول الحسن، لأن الإنسان ليه طاقة، وكل فترة بتقلّ قدرته على العطاء وعلى اللطف مع اللي حواليه، فإنك تحدد دائرة توجيه اهتمامك ومساعدتك لأشخاص محددين ويستحقوا ده شيء مهم وضروري؛ عشان لو استنزفت طاقتك في غير محلها، هتيجي عند المهم والواجب ومش هيتعمل.. فالخلاصة إنه عادي نقول: لا. رغم إن في قدرتنا نعمل ده، وعادي نرفض نستمع لناس مش من واجبنا نسمع لهم، اللطف الزائد بيُفهم غلط، فوفَّروا طاقتكم.

- ندىٰ أشرف.
فَترةٌ عَصِيبة؟!
لا بأس، جميعُنا تمرُّ به فتراتٌ عصيبة، جميعُنا يقع ويقوم، ونَهجُرُ ونُهجَرُ، ولكنَّ أشدَّ ما أوصيك به في هذه الفترة هو أنْ تصاحبَ القرآنَ ولْيكن زادُكَ قِيامَ اللَّيلِ.
وعندما تشتدُّ بك الكُروب وتظنُّ أنَّ قواك خارت، تذكَّر حبيبَكَ «كان رَسولُ اللهِ ﷺ إذا حزَبَه أمْرٌ، فَزِعَ إلى الصَّلاةِ».
سبحان الله! أَترى هذه الفزعةَ وهذا الخروجَ من حولِك وقوَّتِك واللُّجوءَ إلى ربِّ الملكوتِ القادرِ على فكِّ الكَرْبِ وتيسيرِ الصَّعبِ.

أتعجَّبُ مِمَّن إذا مرَّتْ به ضائقةٌ تركَ الصَّلاةَ أو فرَّطَ في الأورادِ!
كيف وبها يُتصبّرُ على الطريق؟! كيف وهي زادُك للمسيرِ؟!
إنّما يكون هذا لفسادِ الوِجهةِ عندك، ولو كانت وِجهتُك للهِ وابتغاءِ الدَّارِ الآخرةِ لَمَا فعلت هذا؛ فكلُّ ما دونهما وسائلٌ لنيلِ تلك الغايةِ، فلا تُلهيَنَّك الحياةُ ولا تُنسينَّك أهدافَك وغاياتِك.

وأخيرًا تذكَّر: "ومَن يتصبَّرْ يُصبِّرْه اللهُ"
وأيضًا "وإنّه ليسيرٌ على مَن يسَّرَهُ اللهُ عليه"
وأيضًا "استعنْ باللهِ ولا تعجزْ"
تأتي فترةُ الاختباراتِ الَّتي تكون بمثابة ابتلاء؛ لتقرّبك من الله -ﷻ-، فإنْ وجدتَ شيئًا تعسَّرَ عليكَ فَهمُهُ قُمتَ في اللَّيلِ وطلبتَ مِنَ اللهِ في كُلِّ سجدةٍ أنْ يُيَسِّرَ أمرَك، تجدُ نفسَكَ تدعو اللهَ كثيرًا بالتَّوفيقِ والسَّدادِ، لِسانكَ يكون رَطِبًا بالحولقة طيلة الوقتِ؛ لتعلمَ أنَّ القوّةَ مِنَ اللهِ لا مِنكَ أنت، وبعد انتهاءِ الاختبار إمَّا أنْ تشكرَ وإمّا أن تصبرَ، فأيّام الاختبارات وإنْ كان ظاهرها فيه الخوف والسَّهر والألم والتَّصبر فباطنها فيه الرَّحمة، وحريٌّ بِكَ أنْ تشكرَ كلَّ مَا يسوقُك إلى الله..
أما واللَّـه ليست كلُّ الإنجازاتِ أنَّك حصلتَ على شيءٍ..
ربَّما كانَ انتصارُك أنَّك تجاوزتَ أمورًا وآلامًا لا شاهدَ عليها غيرُك، ولم تنهزمْ أمامَها.
ما زلتَ تفتحُ ذراعيك للعالمِ رغمَ ما يتحمَّلُه قلبُك، وتلقى النَّاسَ بوجهٍ طلقٍ.

كلُّ محاولاتِك التي أوجعَتك في رحمةِ الخالقِ لا تضيعُ، وتعلمُ أنَّ الصَّـبرَ أجرُه يُوفى بدونِ حسابٍ، فبعيدًا عن منطقِ البشرِ أنتَ عندَ اللَّـهِ معروفٌ، وهذا ليسَ إنجازًا وحسب؛ بل إنَّه الفَوز..
‌ 
وهذا مذهبُ مَن أدركَ حقيقةَ الدُّنيا.

فأبشِر!
إذا أعانَكَ اللهُ -عزَّ وجلَّ- وتزوجت ورُزِقت بصبيٍّ أو فتاةٍ، ماذا ستُسميه؟

أرونا جمالَ الأسماء العربيّة.♡
لا تستغلي جمالك وشبابك لإغراءِ أحدِ الشباب؛ ليتزوجك فجمالُكِ زائلٌ عند التقدمِ بالسِّنِّ، وزوجك لنْ يُراعي فيكِ اللَّه لزوال سبب الزواج، ولرُبَّما ذهب جمالُكِ وتشوَّه وجهك بحريق أو بحادث مُفاجئ وأنتِ في عِزِّ شبابك فيتركك مَنْ تزوجك لجمالك، بل تزوجي من أرادك لعِفَّتِك وصلاحك وكي يَعِفَّ نفسه ويبني معك أسرة مستقرة.
لا تجعلي من نفسك سلعة تُرْمَى عند انتهاء الحاجة منها، صوني نفسك وحافظي على عفتك واتقي الله.

#مشروع_عفة.
- كيف أتخلصُ مِنْ إدمان الإبَاحِيَّة؟

- إليكَ خطوات مُساعدة، أولها: الاستعانةُ بالله!

#مشروع_عفة.
#صوتيات.
في بدرٍ كان عددُ جيشِ المسلمين ما يُقارب ثلث عددِ جيشِ المشركين، وهذه أولُ حربٍ للمسلمين؛ فإما نُصرةٌ للإسلامِ بنصرهم أو إخمادٌ لَهُ بهزيمتِهم!

ولكنْ ماذا عليهم أنْ يفعلوا إلَّا أنْ يستجيبوا لأمرِ اللهِ -عزَّ وجلَّ- ﴿وَأَعِدُّوا لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ﴾؟!

فما كان مِنْ اللهِ -عزَّ وجلَّ- إلَّا أنْ أيدهم بجنودٍ مِنْ عنده آزروهم وساندوهم، وكان النصرُ مِنْ قلةٍ والتمكين مِنْ ضعفٍ.

أتدري لماذا أيدَّهم اللهُ؟ لأنَّهم بالفعلِ قد فعلوا ما باستطاعتهم، ولو طُلب منهم أكثر مِنْ ذلك ما استطاعوا، وأحسبُ أنَّهم لو قصروا ما كان اللهُ -عزَّ وجلَّ- ليؤيدهم!

ولنا فيهم أسوةٌ حسنةٌ، فها هي الامتحانات على الأبوابِ؛ فما عليك إلَّا أنْ تُعِدَّ لها ما استطعت، مِنْ حرص على وقتك، وقرب مِنْ اللهِ، وجد واجتهاد، وافعل كل ما بوسعك، وما لو طلب منك أكثر منه ما استطعت القيام به!

حينها يؤيدك اللهُ بجنوده كما أيَّد هـٰؤلاء الأوائلَ!

أتدري ما هذه الجنود؟
إنَّها جنودُ البركةِ، والتوفيقِ، والمعونةِ!

فقمْ، واستعنْ باللهِ، ولا تعجزْ!
تَأتي فَتراتُ الامتحَاناتِ الثّقيلةُ على نفوسِنا جميعًا مليئَةً بالتوتّرِ، والقلقِ، والاضطرابِ، والسَّهَرِ، وانحناءِ الظَّهرِ لِساعاتٍ وساعاتٍ، ودعواتِ والِديك وإخوَتِك، وتيهك بينَ الكتُب، ومُذاكرةِ هذا وذاك، كلُّ هذا وأكثرُ، كلُّها تُؤجرُ عليها يا صَاحبي، دعواتُك الخافتةُ التي لا يسمعُها سوىٰ ربُّ العالمينَ ستُستجابُ بإذنِه تعالى، فقط اطمئنَّ، وسلِّمْ أمرَك لمَن بيدِه الأمرُ، واعْلَمْ أنَّ اللهَ لنْ يتركَك وحيدًا وسطَ تلك المَتاهاتِ التي لا تهُونُ سوىٰ باللهِ، تأكَّدْ أنَّ هذا التَّعبَ لنْ يذهبَ سُدًى، ستجني ثمرتَه، إنْ لم يَكنْ في الدَّنيَا ففي الآخرةِ، وما أدراك مَا أجرُ الآخرة!
أجرٌ كبيرٌ ونعيمٌ لم ترَه عينٌ قط!

اطمئنَّ يا صاحبي!
مِن المؤسفِ أنَّ الحياةَ في غالبِ الأحيانِ لا تهتمُّ سوىٰ بالنتائجِ؛ فورقةُ الامتحانِ لا تهتمُّ كم سهرتَ وكم تعبتَ، لا تهتمُّ بأنَّك كنتَ مريضًا ولم تدرسْ سوىٰ ليومينِ، لا تهتمُّ بأنَّك ذاكرتَ كلَّ الفصولِ عدا فصلٍ ثم جاءت الأسئلةُ مِن هذا الفصلِ المشؤومِ.. إنْ كنتَ تستطيعُ حلَّ الأسئلةِ في الورقةِ؛ فستكونُ ناجحًا، وإنْ لم تستطعْ؛ سترسبُ، ولا يهمُّ شيءٌ آخر.
صاحبُ العملِ لا يهتمُّ ببيئتِك الريفيةِ والطرقِ الصعبةِ التي قطعتَها حتىٰ تصلَ إليه، والمعجزاتِ التي فعلتَها حتىٰ تنالَ شهادةَ التعليمِ الثانويِّ، صاحبُ العملِ يريدُ مواصفاتٍ قد يملكُها أحدُ أبناءِ الأغنياءِ دونَ جهدٍ.. إنْ لم تكنْ تملكُها؛ فلستَ مؤهلًا للعملِ ولو بذلتَ مِن أجلِه دمَك.
وهنا تأتي أهميةُ السندِ والمواساةِ، كصديقٍ كانَ معك، ويعلمُ أنَّك تعبتَ وبذلتَ، ويقولُ لك أنَّ جهدَك لم يضِعْ، وأنَّك تستحقُّ الأفضلَ، لكنَّها الحياةُ..
لن يتغيرَ شيءٌ بمواساتِه، لكنَّ الألمَ يهون.
حينَ يسهرُ والداك بجانبِك بينما تدرسُ طوالَ ليالٍ طويلةٍ.. لن يدعاك تصدّقُ ورقةَ الامتحانِ حينَ تقولُ لك أنَّك لم تتعبْ بما فيه الكفاية؛ سيضعانِ يدًا حانيةً علىٰ رأسِك ويبتسمانِ في رحمة.
والأهمُّ أنَّك حينما تؤمنُ أنَّ اللّٰهَ يرىٰ كلَّ التعبِ والسعيِ فسوفَ يطمئنُّ قلبُك بأنَّ النتيجةَ مفهومٌ دنيويٌّ، وأنَّ اللّٰهَ هو الوحيدُ الذي يعطينا أجرَ السعيِ والجهدِ ولا يظلمُنا مثقالَ ذرةٍ، ذاك هو الأمانُ الحقيقيّ.
HTML Embed Code:
2024/06/02 06:58:56
Back to Top