ليس كل ما تريده بقوة سيكون لك ، و الحياة لم تخلق للراحة !
أمنيات وردية تفكُّ شعيراتَ قلبي، يتقلص حجمه كلما رآك، أنسى بعضاً منه فيكِ و أنسى و أنسى !
سأحبكِ بقلبٍ كامل، لا يهمك حجمه إن ظلَّ يتقلص أليس كذلك ؟
أضع نفسيَ في المواقف المريبة، أرتدي الشبهاتَ و حقيبةُ الغباءِ أحكمتها على صدري، لمَّ أستمر في ملاحقتها هكذا، كالطُفيل المتطفل، لا أقوى على التكلم و لا أقوى على الابتعاد ،هنالك شيءٌ عميق لا يمكن لمسه، أعتقدُ أنه يشبه ذلك السياج الحديدي الذي كنا نتراهنُ في صغرنا على لمسه !
شيء كهذا كنّا نعتقدُ أنه يؤذي فتراهنّا على مواجهته، و ما أعتقدت أنه لطيفٌ ورديّ ما كان إلا غشاء، لجثثٍ معلقة لقلوبٍ مهترئة، لم أكن أعلم من قبل بأن حبكَّ لفتاة ما سيكون بهذه الصعوبة، تعلقكَ بها، أو شغفكَ اللا منتهي بمعرفتها، أن يرتديكَ التفكير في الثالثة فجراً عن لونها المفضل، و تبقى الأسألة هي الأسهم التي ترميها عبثاً على أطراف تلك الدائرة، قد تصيبُ يوماً و يأتي سهمك في المنتصف، و ربما لا !
و يبقى ذلكَ الشعور في داخلك، تتمنى أن يمر، عبثاً تتمنى فكثرُ أمنياتكَ ما هو إلا فوضى، الخسائر الوحيدة الناجمة هي قلبك و في بعض الأحيان حقاً ربما يكون عقلك، ستصابُ بالجنون، إن لم تخرج هذه الكلمات، إن لم تعبر عن ما بداخلك لأحد، ستكونُ ضعيفاً بشكلٍ أو بآخر، تنتظرُ معجزة، لكنك تعجز، كل شيء يخبرني أن الإيجابية المحتملة لأمرٍ كهذا ضئيلة جداً، و في وسط هذا البؤس و الأفكار السلبية تمرُّ هيَ، كمستفيقٍ من غيبوبةٍ أصبح، أضحك بشكلٍ هستيري و تارة أخرى تجمد ملامحي في الحقيقة لا أدري ماذا عليَّ أن أفعل، أتجاهلُ أنها هنا و أمعن النظرَ بعد يوم، ليتني لم أخجل الأمس، ليتني تأملت، أنا في عراكٍ دائم مع الكلمات، لا أستطيعُ التعبير، ملامحيَ تتولى ذلك، ربما أنا حزين، ربما تائه، لكن هنالك شيءٌ واحد أنا متأكدٌ بشأنه، لقد اختبرتُ عمق النهرِ بكلتا قدماي، لقد غرقت !

“مِن المؤَكَّد أنني لا أُحسِن مُخاطَبة النَّاس. تِلك كانت آفتي دائِماً”

ربما الأربعين الذين يشبهونك حيوانات ليسوا بشر !.

_

يُلهمنا حب التفاصيل، فنركز في كيف ينطق أحدهم اسمنا بطريقة لا تشابه الجميع، ونركز في توتر غيابنا بنبرة صوت أحدهم وهو يتحدث صادقًا عن الفقدان، في هؤلاء الذين يعرفون متى يشدون على أيادينا، ومتى يبتسمون بتركيز في عيوننا، يُلهمنا حب التفاصيل الصغيرة جدًا فنصنع بها طرقًا عديدة للارتياح والسعادة، فيكفينا من أحدهم كلمة طمأنينة في لحظة خوف من البُعد والغياب، يكفينا نبضًا يشاركنا الأمل واليأس، الخوف والطمأنينة، يشاركنا حكايات الانكسار والانتصار.

"عن هؤلاء الأشخاص الذين يطيلون النظر على أشياء قد لا تعني شيئاً بالنسبة للآخرين، هؤلاء من أعتادوا الهروب من التجمعات العائلية، أصحاب الألقاب التي نسبت لهم "الإنطوائي، الكئيب، البارد" كل هؤلاء من إعتادوا السهر طويلاً، ومن أتهمهم الجميع بالسلبية"

يَشعُر المَرء بالأسف على نَفسه حِين تَضيع مِنه كُل هذه الأيّام بِلا طائِل

كما تعلم ياصديقي سجيتي لم تتغير، فأنا إجتماعي منعزل، أخالط البشر من كل صنف ثم أهرب من الجميع باحثًا عن نفسي.

من الرائع أن يكون لديك صديق ، كُلما أتيت إليه متكدرًا رجعت منه صافيًا ، وكلما قَدِمت إليه ضعيفًا ، عدت منه أقوى 💜

_

و معظم مشاكلنا فى التعامل مع الآخرين تأتي من خطأ في تفكيرنا نحن لا في تفكيرهم هم . فنحن نفكر في الناس كما لو كانوا مثلنا تماماً متطابقين معنا فى كل الصفات النفسية والأخلاقية وبالتالى فإننا ننتظر منهم أن يتصرفوا معنا كما لو كانوا نحن وكنا هم فإذا جاء ما ننتظره منهم أقل مما نتوقعه صدمنا فيهم وتغيرت مشاعرنا تجاهم وخسرنا صفاء نفوسنا وربما خسرنا صداقتهم و نكرر هذا الخطأ دائماً مع أن كل إنسان هو وحدة قائمة بذاتها !!

دائماً ما أشعر بفتورٍ مُسبق لكُل شيء يبدو فقط براقاً ومدهشاً ويحاول أن يبقى هكذا دائماً يضع ثُقله كله في أن يبقى لامعاً، في حين أنني أجد دهشة في أشيائي القديمة التي حين تومض يبقى بريقها ويدوم.