TG Telegram Group Link
Channel: وَاقِع مُستخدَم.
Back to Bottom
أخافُ من ألا أخاف
يربكني هذا البرود
قلقٌ مِن صمتيَّ القاتل
أخشى على أمسي الماضي
الذي لم أنتبه لهُ
أخشى عليهِ أن يُصابَ
بالوحدةِ مثلي!
وأشعرُ بالأسى على غدي
الذي ينتظرني بيدينِ
مفتوحتين، ولا أنتظره!
ولم أكلف نفسي عناء
الإستيقاظ لأجله!
ليسَ لأني لم أنم
طيلة هذهِ السنوات
بلَ لأنَها الحياة!
أفقدتني القدرة
على مواجهتها
حتى بتُ عاجزًا
على الصراخ
ذَهَبَ صوتي سدىً
كحمامِ الشتاء!
ذَهَبَ ولم يعُد.

-مُحمد المُنتصر.
ليلةٌ كأنَّها كل الخِلافات!

أخذتُ وسَادتِي واستَلقيتُ
على سَريرِي الخشبِي
كُنتُ شَاردَ الذِّهنِ مَكشُوفَ الحِكاية!
فَحدَّثتنِي الجُدرانُ وَالأسِرَّة
تَماماً بعدَ مُنتصفِ اللَّيل
فِي وقتٍ مُؤذٍ بِصدقِة
تَبادلنا الضَّحكَ والأسئلة
وعِندَ مطلعِ الفجر..
اختفَى كُل شَيء، ولا أعلم!
أهوَ حُلمٌ أم أنَّهُ أثَر ليالٍ عِجاف؟!
قعدتُ صَافنَ الذِّهن لوهنَه!
حَاولتُ أن أتَذكر حَديثنا ولَم استطِع
لا أتَذكرُ شَيئاً مِن الحِوار ولكِن..

آلمنِي سُؤالُ الوِسَادةِ :
"لِماذا تَتَنهد كَثيراً؟".

تَنهدتُ ونمت!
ولا أتَذكرُ مَا الإِجابة.
مَكسُورٌ، كَ ضوءٍ كَانت خَطِيئَتُهُ عِناق نَافِذة.
أعتذر أنني ما عدّتُ أكتب لكم كثيرًا،
إنها أيام أصغي فيها أكثر مِما أقول،
وأشرُد فيها أكثر مِما أرى،
الكلمات أفلتت مني في لحظةٍ
فقدت فيها السيطرة والتماسك
والنبرة المُناسبة،
وما عادت بيديّ حيلة
أو حتى مُصافحة دافئة!
وبالنسبةِ لشخص لا يجيد التحدث
والتعبير إلا كتابةً فإن امتناعي
هو صراخي الذي أُجيد،
ولا تصدر مني أكثر من تنهيدة،
إلى أن أعثُر على كلمة أو أعثَر بأخرى!

لذلك..
أنا أعتذر.
وَاقِع مُستخدَم.
{يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً فَادْخُلِي فِي عِبَادِي وَادْخُلِي جَنَّتِي}. -في صباح العاشر من مارس، الساعة 10:45 يوم الجمعة، مات أبي فمات الأمان معة، مات أبي فأخذ كل الألوان معة، وبقيتُ في هذه الحياة…
أبي..!

كُل مافي الحياة يمكن أن يعوض،
إلا رحيلك أخذ الحياةَ من الحياة،
قاسية هي الأيام بدونك، الحياة باهِتة
مُملة مُحزِنة وأشدُ من كُل ذلِك فهي مؤلمة،
مؤلمة حقًا حين تمضي وأنت لست هُنا،
لا أسمع صوتك، لا تبحث عني، لا تتصل بي،
لا أرى مكالمة مفقودة أو رسالة حتى،
أفتقِد الكثير، فرمضان آتٍ يا أبي..
لا أستطيع تخيل فكرة أن يأتي رمضان
وأنت لن تأتي، مأساة والمنزِل مظلم في غيابك،
سيكون المنزل مُكتض بالكآبة ينقُصه أنت،
أحقاً سيمضي رمضان وأنت لست معنا؟!
يالها من خيبة بل وجع بحجم السماء!
كُنتَ الحياة لي ولم أكُن أُدرِكُ هذا،
لكِنك رحلت وها أنا بِتُّ أشعُر أني
بلا حياة أموتُ كُل يوم
أُقسِم أني أفتقِدُ حتى نبرة توبيخَك لي.

وأنا على المواجِع مُتكِئًا، والذِكريات الذكريات
قصصٌ ترويها الأيام لي، ثُم يأتي الحنين مِثل
اللصوص ُمتخفيًا ليُشعل الحُزن من حولي،
فأحترِقُ بُكاءً وتنطفئ روحي،  أبي هاقد مضى
عامٌ على وفاتك وأتى اليوم المشؤوم مُجدداً،
قلبي الهزيل يتمزق إلى أشلاء، فأنت قد رحلت
وبقى الألمُ يعتصِرُني، أيامي ظُلماتٌ بعضها فوق
بعض، لا رغبة للحياة لا رائِحة للسعادة، ولا أثر
للفرح، كُل ما يوجد هُنا كئيب، وأنا كالغريب
أتجول ليلاً بعُكازِ اليتيم، هذا أتوكز وكأنني
عجوزاً في السبعين، ملامح وجهي تفضحُ
ما يختبئ في الداخل فحياةٌ يا أبي دونك،
أشبه بروحٍ بلا جسد، فياليت روحي تلحقُ
بِك لأنني ضِعتُ مِن بعدِك للأبد.

الذِكرى المؤلمة الأولى لرحيلك يا أبي💔.
10/مارس/2023م وجعٌ يحِنُ إلى وجع.
لم يفهمني أحد حتى الآن،
لم يعرفني أحد على حقيقتي،
أعتقدتُ كثيرًا يا صديقي أنني
وجدتُ من يفهم ذلك الإنكسار
الذي أخفيه خلف قوّتي،
الإكتئاب خلف هروبي،
والحزن الذي خلف عزلتي،
لم أجد أحدًا معي سواي،
جميع من عرفتهم كانوا معي
في لحظات سعادتي وفرحي،
أما في أوقات شقائي وشدّتي
يختفون وكأنهم أضواء سيارات
في ليالٍ ممطرة أو كأنني أملك
ثقباً في قلبي اتّسعَ ليتسربوا
جميعهم منه!

بداخلي ألف صراع وخارجي هادئ،
حروبي الليلية لا مُتناهية، يُشغلني
ألف موضوع، أفكّر لساعات طويلة
عن مخرج أفِرّ به من رأسي،
أتعبتني وحدتي كثيرًا، تمنيتُ كثيرًا
أن أفعل شيئًا واحدًا غير الصمت،
لكنني عجزتُ يا صديقي عن فعل شيء،
أشعر أنّ التعاسة تسرّبت من صوت الحظ،
حاولتُ مراراً أن أختلِق حياة جيدة أعيشها،
ليسَ حبًّا بالحياة قط، لكنني لا أريد أن أخسر
حياتي على الأقل، لازلتُ أقاوم كل أفكاري التي
تقودني للإختفاء عن الجميع، أقاوم إضطراباتي
النفسية، تفاصيل مازالت عالقة بذاكرتي تؤلم
قلبي، أقاوم مشاكلي مع عائلتي التي لم تفهمني
يومًا، أقاوم أحلامي وأرجوها أن تبقى لا تحتضِر،
أقاوم رغبتي في ترك العالم والرحيل بعيداً..!
إلى حيث لا أدري، لكنني مُتعب حد التعب
وكل عظمة في جسدي تتّكئ على الأخرى
وتصرُخ بي ..كفى!
أنا الحاضر الذي لم ينتبه لوجودهِ أحد،
الغائِب الذي لم يبحث عنه أحد..!

أنا لا أحد.
-كيفَ أكتبُ إليكِ وقلمي
يرّتجِف مِن قدسكِ،
أي مِحرابُ القداسةِ انتِ؟
أي صوتٍ يُطرب الحياة،
أي حُضنٍ يحتضّن الاجيال،
كنيسةٍ تُردد صلوات وتدق
أجراسُ المحبة..!
مسجِدٌ يغمرة ماء الايمان،
أي سماويةٌ انتِ؟!،
كعبةٌ تطوف حولها
النفوس بدموع الخُشوع،
حُضنكِ تُرمىَ فيهِ الهُموم والأحزان،
تضحيةٌ جعلت الموت صغيراً في فلكِها،
دُعائكِ سفينةُ نجاة، ودموعكِ ماءُ الحياة،
يا شمعةً مُقدسةً أضاءت في الانسانية،
يا سيدة الأكوان، أيتها البهيةُ الجميلةُ العبقة،
يا جبلي الوحيد الذي أعتصم بهِ مِن كل خيباتي.

-أُميّ أحُبكِ حد الإنحناء.
-‏هِي أُمّي وأُمّتي ومَأمني وأَماني وأَغلىَ ما أملُك.
"واقع مستخدم"

-أي كُل شيء ملطخ بالدماء
وانتَ عليك ارتداءه لكي تُكمل المسير!
ثيابٌ مُمزقه، دستور مُشتت،
وكُل ذلك:
السِّياسةُ يا أُخيَّ مَسرحيَّة
أنتَ وهو فيها متفرجان،
دُميتان!
والكلّ جَمعاً شخصيّةٌ هامشيّة.
أنتَ اكتفِ بالتَّصفيق
بالصَّفير أو النَّقيق..
الأصفاط في يدَيك
والنَّار في مقلتَيك
ومسَدٌ حول عُنقكَ يُزاح معَ السِّتارة..
وحذارِ أن تفكِّر في اقتحام المشهد!
الارتجال في المسارح جائز،
وثمنه حياةٌ وعَسْجد

تُشاهد  فيهِ وطنك على المسرح ذبيحًا
ثُم تُشاهد الإضاءة في تلك الزاوية؟
تلك تكشف عن كلّ زلّة فيما يخصُّ حقوق الإنسان..
قل لي الآن..
أرأيتَ قطّ طفلاً دُفِعت براءته ثمنًا للحروب؟
أرأيتَ يومًا رجلاً يبكي لكثرة الكروب؟!
أسمعتَ عن فتاةٍ تيتَّمت وهي ابنة عشرة أعوام؟؟

بعد ذلك، ستتحسّس ظهرك..
يؤلمك،
وكأنه قطع نصفين،
وكأنَّك تفقد الإحساس..
تتحسّسه..
" أتلك خيوط؟؟! " تصيح بعفويّة..
ألم أخبركَ أنّنا فِي واقعِ مُستخدم.!

-إمتياز الجبري.
كنتُ
أخشى
الكتابة،
فاعتدتُ
أن
أكتُب
بهذه
الطّريقة
العموديّة
خوفًا
مِن
أن
يتوقّف
أحدهم
عن
القراءة
لمللِه
مِن
طول
الجمل
ثمّ بدأتُ بتغيير
ذلك شيئًا فشيئًا
و بدأت كلماتي تتقارب أكثر فأكثر
حتّى أصبحتُ قادرًا على إتمام جملة مِن عشر كلماتٍ كهذه!

ثمّ في النّهاية أدركتُ أنّه علَينا أن نبقى مع من يجعلون الحياة أبسط، من لا نبذل كثيرًا مِن
المجهود معهم حتّىٰ يتقبّلونا، من يحبّوننا دون
أسباب، هم فقط مَن نستحق البقاء معهم.
وأن منيحبكسيقرأماتكتبحتىوإنألصقتالكلماتبجانببعضهابعضًا
و أن مں ٮحٮك سٮڡرأ لك حٮى و اں لم ٮصع الٮڡاط
و أن من يحبّك.. سيقرأ لك و إن لم تكتُب.
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
وقد مات شغفي،
وقضت روحي نحبها،
هاجرتُ من حُزنٍ إلى سدمٍ
وظننتُ أني أُحسِن صُنعا،
أقلعت عن الخطأ وأدمنتُ الخطايا،
هربت من الماء خوف الغرق فوقعت
في البيداء وهلكتُ عطشا، حزينًا، كئيبًا،
بائِسًا، بضع وعشرين أمنية كانت فوق إرادتي،
ثم في برهةٍ تُصبِح مخاوفي، تجاوزت الخوف إلى
الهلع، أسى ممزوج التعاسة، كل النوافِذ مغلقة،
ماذا عن الأبواب؟! مزدحمة بالمآتم، وأنت؟!
حبيس اللحظة..!
أهربُ مِني إليَّ ولا أحد يلاحِقُني، فمن من تهرب؟!
تسألُني ولم أجِد جواب لسؤالي فكيف اجيبك؟!
ضجرتْ الإستفهام من تكرارها، وضجرتُ من جواب
السؤال بالسؤال أيا كلماتي أيقضيني،
ويا تناهيدي إترُكيني فأنا إشتقتُ لعافيتي.
عُمتَ صباحًا أبي!

هذا العيد الثاني الذي أستقبلهُ بدونك،
وسأتجاوزه بدونك، سأتجاهله بالنوم،
سأهرب منه، ولن أنظر لعينيه حتى!
كيف هو الطقس عندك؟! ألا تزال الكحة
تداهمك؟! كيف هو العالم هناك؟!
أحقيقي أن كل ما نعيشه هنا مجرّد وهم؟!
فلا زلت أنتظر زيارتك في المنام، وهذا هو
ما جعلني أنام كثيرًا هذه الفترة، لقد أنتظرتك
في مقهى النوم كثيرًا ولا زلت أنتظر، لقد
كانت علاقتي بك مضطربةً جدًا، وقد صاغ
هذا الإضطراب نظرتي للوجود، إذ نظرتي
أيضًا مضطربة لكنني لطالما أحببتك، ولطالما
كنت أنت قضيتي الأولى، وهذا ما يجعلني الآن
أشعر بالهزيمة، فموتك كان هزيمتي، فأنا الآن
جندي بلا قضية، وقد فقد كل دوافعهِ للبقاء.

أبي..
مُنذ موتك المقدس، ما زلت أعيش أعراض
ما بعد الصدمة، مشتت الذهن خائر القوى
غريب التصرفات، لا أبكي بالدموع بل أتكسر
على هيئة سلوكيات غريبة وعدوانية،
وذلك هو بُكائي الطويل، أريد أن أدفن نفسي،
أن أختفي، أن أنقر شيئًا ما وأنطفئ للأبد فإني
لست بخير، إني أمثّل الصلابة النفسية بينما
أتهشم من الداخل بعدما فقدت كل غايات
وجودي، أنا أعيش الآن بلا مبرر، إذ كنت أنت
المُبرر الوحيد لصمودي وقتالي في هذا العالم،
لهذا مُنذ موتك يا أبي، عرفت أنني لن أحتفل
بأي عيد قادم، فكل فرحة زائفة أتنفسها
في العيد تشعرني أنني أخون روحك الطاهر.
‏كان لزامًا عليّ الصمت، لأن لا أحد يفهم ما أخوضه او ما أُعانيه، ولأنني غالبًا لا أجد الـ .. قراءة المزيد
"لقد كنت على وشك أن أكتب لك رسالة ثم سألت نفسي ...قراءة المزيد
HTML Embed Code:
2024/05/11 08:46:50
Back to Top