Channel: أبيات فصحى
قال ابن الأحنف:
وما الناسُ إلا العاشقون ذَوُو الهوى
ولا خيرَ في من لا يُحِبُ ويَعشقُ
وقال آخر:
ولا خيرَ في الدنيا بغير صبابةٍ
ولا في نعيمٍ ليس فيه حبيبُ.
ٖ
وما الناسُ إلا العاشقون ذَوُو الهوى
ولا خيرَ في من لا يُحِبُ ويَعشقُ
وقال آخر:
ولا خيرَ في الدنيا بغير صبابةٍ
ولا في نعيمٍ ليس فيه حبيبُ.
ٖ
عَلى قَدْرِ أَهلِ العَزمِ تَأتي العَزائِمُ
وَتَأتي عَلى قَدرِ الكِرامِ المَكارِمُ.
- المتنبي
وَتَأتي عَلى قَدرِ الكِرامِ المَكارِمُ.
- المتنبي
حاز المكارم رفعةً وكمالا
ثم أرتقىٰ فوق الأنام جمالا
قرآنُ ربّك قد أتىٰ بمديحهِ
ماذا سنكتبُ بعد ذاك مقالا
صلى عليه الله حتى ينجلي
همُّ ويُعطى الواقفون نوالا ﷺ
ٖ
ثم أرتقىٰ فوق الأنام جمالا
قرآنُ ربّك قد أتىٰ بمديحهِ
ماذا سنكتبُ بعد ذاك مقالا
صلى عليه الله حتى ينجلي
همُّ ويُعطى الواقفون نوالا ﷺ
ٖ
كان "الصنعاني" صاحب كتاب "سُبُل السلام"
إذا طيَّبَهُ أحدٌ صلّى على النبي محمد ﷺ
فسُئل: هل في ذلك سنة واردة؟
فأنشد قائلًا:
يقولون عند الطِّيب تذكرُ أحمدًا
فهل عندكمْ من سُنّةٍ فيه تُؤثرُ؟
فقلتُ لهم لا: إنّما الطّيبُ أحمدٌ
فأذكرُهُ والشيءُ بالشيءِ يُذكَرُ.
ٖ
إذا طيَّبَهُ أحدٌ صلّى على النبي محمد ﷺ
فسُئل: هل في ذلك سنة واردة؟
فأنشد قائلًا:
يقولون عند الطِّيب تذكرُ أحمدًا
فهل عندكمْ من سُنّةٍ فيه تُؤثرُ؟
فقلتُ لهم لا: إنّما الطّيبُ أحمدٌ
فأذكرُهُ والشيءُ بالشيءِ يُذكَرُ.
ٖ
واحرَّ قَلباهُ مِمَّنْ قَلبُهُ شَبِمُ
وَمَن بِجِسمي وَحالي عِندَهُ سَقَمُ
مالي أكَتِّمُ حُبًّا قَد بَرى جَسَدي
وتَدَّعي حبَّ سيفِ الدَّوْلَةِ الأمَمُ
إن كانَ يَجمَعُنا حبٌّ لِغُرَّتِهِ
فليتَ أنَّا بِقَدْرِ الحبِّ نَقتسِمُ
قَد زُرتُهُ وسيوفُ الهندِ مُغمَدَةٌ
وقد نظرتُ إليه والسُّيوفُ دَمُ
فَكانَ أحْسنَ خَلق الله كلِّهِمُ
وكانَ أحسنَ مافي الأحسَنِ الشِّيَمُ
فوتُ العدوِّ الذي يَمَّمْتُه ظَفَرٌ
في طيّه أسَفٌ في طيّه نِعَمُ
قد نابَ عنكَ شديدُ الخوفِ واصْطنَعَتْ
لكَ المهابةُ ما لا تَصنعُ البُهَمُ
ألزَمتَ نفسَكَ شيئًا ليس يَلْزَمُها
أن لا يوارِيَهمْ أَرضٌ ولا عَلَمُ
سيَعلَمُ الجمعُ ممَّن ضمَّ مَجلسُنا
بأنَّني خيرُ مَن تسعى بهِ قَدَمُ
أنا الذي نظَر الأعمى إلى أدبي
وأسْمعَت كلماتي مَن بهِ صَمَمُ
الخيلُ والليلُ والبيداءُ تَعْرِفُني
والسيفُ والرمحُ والقرطاسُ والقَلمُ.
- المتنبي
ٖ
وَمَن بِجِسمي وَحالي عِندَهُ سَقَمُ
مالي أكَتِّمُ حُبًّا قَد بَرى جَسَدي
وتَدَّعي حبَّ سيفِ الدَّوْلَةِ الأمَمُ
إن كانَ يَجمَعُنا حبٌّ لِغُرَّتِهِ
فليتَ أنَّا بِقَدْرِ الحبِّ نَقتسِمُ
قَد زُرتُهُ وسيوفُ الهندِ مُغمَدَةٌ
وقد نظرتُ إليه والسُّيوفُ دَمُ
فَكانَ أحْسنَ خَلق الله كلِّهِمُ
وكانَ أحسنَ مافي الأحسَنِ الشِّيَمُ
فوتُ العدوِّ الذي يَمَّمْتُه ظَفَرٌ
في طيّه أسَفٌ في طيّه نِعَمُ
قد نابَ عنكَ شديدُ الخوفِ واصْطنَعَتْ
لكَ المهابةُ ما لا تَصنعُ البُهَمُ
ألزَمتَ نفسَكَ شيئًا ليس يَلْزَمُها
أن لا يوارِيَهمْ أَرضٌ ولا عَلَمُ
سيَعلَمُ الجمعُ ممَّن ضمَّ مَجلسُنا
بأنَّني خيرُ مَن تسعى بهِ قَدَمُ
أنا الذي نظَر الأعمى إلى أدبي
وأسْمعَت كلماتي مَن بهِ صَمَمُ
الخيلُ والليلُ والبيداءُ تَعْرِفُني
والسيفُ والرمحُ والقرطاسُ والقَلمُ.
- المتنبي
ٖ
وهل نوفيكَ وَصفًا بعد وَصفٍ
أتى في محكم الذكر الحكيمِ
لقد أثنى عليكَ الله نصًـا :
{ وإنكّ لَعَلَى خُلُقٍ عَظيمِ }
عليكَ صلاة ربي ماتوالت
جموعٌ بين زمزم والحطيمِ ﷺ
ٖ
أتى في محكم الذكر الحكيمِ
لقد أثنى عليكَ الله نصًـا :
{ وإنكّ لَعَلَى خُلُقٍ عَظيمِ }
عليكَ صلاة ربي ماتوالت
جموعٌ بين زمزم والحطيمِ ﷺ
ٖ
لكي تستشعر الصلاة على النبي
صلى الله عليه وسلم،
حاول أن تجعلها لحظة قلبية وروحية، لا مجرد كلمات تُقال.
إليك بعض الطرق التي تساعدك على استشعارها بعمق:
1. تذكّر فضله عليك: استحضر أنه السبب في أن الله أخرجك من الظلمات إلى النور، وأنه بلّغ الرسالة، وتحمل المشقة لتصلك الهداية.
2. استحضر عظمة مقامه: حين تقول "اللهم صل على محمد"، تخاطب الله بأن يرفع قدر حبيبه ويزيده نورًا وكرامة، وهذا شرف أن تطلبه من الله.
3. اجعلها دعاءً خالصًا: لا ترددها بسرعة دون وعي، بل ببطء، وتفكّر في معناها، وكأنك تقول: "يا الله، اجعل نبيك في أعظم مقام، وارزقني شفاعته".
4. تصوّر قربك منه: تخيل أنك في مجلسه، أو أنه يسمع صلاتك عليه، كما جاء في الحديث: "إن صلاتكم معروضة عليّ".
5. اربطها بحبك له: كلما ذكرت اسمه أو شعرت بحبه في قلبك اجعل الصلاة عليه وسيلتك للتعبير عن حبك وامتنانك.
- اللهم صل وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
ٖ
صلى الله عليه وسلم،
حاول أن تجعلها لحظة قلبية وروحية، لا مجرد كلمات تُقال.
إليك بعض الطرق التي تساعدك على استشعارها بعمق:
1. تذكّر فضله عليك: استحضر أنه السبب في أن الله أخرجك من الظلمات إلى النور، وأنه بلّغ الرسالة، وتحمل المشقة لتصلك الهداية.
2. استحضر عظمة مقامه: حين تقول "اللهم صل على محمد"، تخاطب الله بأن يرفع قدر حبيبه ويزيده نورًا وكرامة، وهذا شرف أن تطلبه من الله.
3. اجعلها دعاءً خالصًا: لا ترددها بسرعة دون وعي، بل ببطء، وتفكّر في معناها، وكأنك تقول: "يا الله، اجعل نبيك في أعظم مقام، وارزقني شفاعته".
4. تصوّر قربك منه: تخيل أنك في مجلسه، أو أنه يسمع صلاتك عليه، كما جاء في الحديث: "إن صلاتكم معروضة عليّ".
5. اربطها بحبك له: كلما ذكرت اسمه أو شعرت بحبه في قلبك اجعل الصلاة عليه وسيلتك للتعبير عن حبك وامتنانك.
- اللهم صل وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
ٖ
قال نحوي:
رأيتُ رجلًا ضريرًا يسأل الناس:
«ضعيفًا مسكينًا فقيرًا...»
فقلت له: يا هذا علام نصبت ضعيفًا مسكينًا فقيرا؟
فقال: بإضمار ارحموا.
قال النحوي: فأخرجتُ كلّ ما معي من نقود وأعطيته إياه فرحًا بما قال.
ٖ
رأيتُ رجلًا ضريرًا يسأل الناس:
«ضعيفًا مسكينًا فقيرًا...»
فقلت له: يا هذا علام نصبت ضعيفًا مسكينًا فقيرا؟
فقال: بإضمار ارحموا.
قال النحوي: فأخرجتُ كلّ ما معي من نقود وأعطيته إياه فرحًا بما قال.
ٖ
صلَّىٰ عليكَ اللهُ ما عبـدٌ تـلا
أُمَّ الكتابِ مُجَـوِّدًا ومُرَتِّلا
وعليكَ صلَّىٰ اللهُ مِلءَ دُعائنا
ربَّاهُ أنزِلْهُ الوسيلةَ مَنزِلا ﷺ
ٖ
أُمَّ الكتابِ مُجَـوِّدًا ومُرَتِّلا
وعليكَ صلَّىٰ اللهُ مِلءَ دُعائنا
ربَّاهُ أنزِلْهُ الوسيلةَ مَنزِلا ﷺ
ٖ
"مرض قيس بن سعد بن عبادة -رضي الله عنهما- فأبطأ إخوانه عنه، فسأل عنهم فقيل له: إنهم يستحيون مما لك عليهم من الدَّين، فقال: أخزى الله مالًا يمنع الإخوان من الزيارة، ثم أمر مناديا ينادي: ألا من كان لقيس عليه حق فهو منه في حل وسعة، فكُسرت درجته بالعشي لكثرة من عاده."
ٖ
ٖ
"سبحانَ بارئِ الحُب! ما في الوجودِ كلّه أعجب منه! أنْفَعُ شيءٍ وأضَرُّه، وأبْرَدُ شيءٍ وأحَرُّه، وأحلى شيءٍ وأمَرُّه، وأهيجُ شيءٍ وأقرُّه".
- حمزة أبو زهرة
ٖ
- حمزة أبو زهرة
ٖ
تذَكّرْ يامحِبُّ حنينَ جذعٍ
وتسليمَ الحجار وزدْ هياما
وكرّر في حبييك كل وصفٍ
منَ الأمداح مُنتشيًا غراما
عليه اللَّه صلّى كل حينٍ
و أتبعها مع الآلِ السلاما ﷺ
ٖ
وتسليمَ الحجار وزدْ هياما
وكرّر في حبييك كل وصفٍ
منَ الأمداح مُنتشيًا غراما
عليه اللَّه صلّى كل حينٍ
و أتبعها مع الآلِ السلاما ﷺ
ٖ
قال الأجلح: رأيتُ سلمة بن كهيل في المنام فقلت له: أي الأعمال وجدت أفضل بعد الموت؟
قال:قيام الليل!
وَلَا تَنْسَوْا قِيَامَ الليلِ إنِّي
رَأيتُ الخَيْرَ فِي جَوْفِ الليالي.
ٖ
قال:قيام الليل!
وَلَا تَنْسَوْا قِيَامَ الليلِ إنِّي
رَأيتُ الخَيْرَ فِي جَوْفِ الليالي.
ٖ
صَلَّى عَلَيْكَ اللهُ مَا شَوْقٌ هَمَى
لِلِقَاءِ رَوْضِكَ فِي الحَيَاةِ وَسَلَّمَا
صَلَّى عَلَيْكَ العَالَمُونَ دُهُورَهُم
يَا بَدْرُ مَا سَطَعَتْ نُجُومٌ فِي السَّمَا ﷺ
ٖ
لِلِقَاءِ رَوْضِكَ فِي الحَيَاةِ وَسَلَّمَا
صَلَّى عَلَيْكَ العَالَمُونَ دُهُورَهُم
يَا بَدْرُ مَا سَطَعَتْ نُجُومٌ فِي السَّمَا ﷺ
ٖ
مَن يَعِش يَكبَر وَمَن يَكبَر يَمُت
وَالمَنايا لا تُبالي ما أَتَت
كَم وَكَم قَد دَرَجَت مِن قَبلِنا
مِن قُرونٍ وَقُرونٍ قَد مَضَت
أَيُّها المَغرورُ ما هَذا الصِبا؟
لَو نَهَيتَ النَفسَ عَنهُ لَانتَهَتْ
أَنَسيتَ المَوتَ جَهلاً وَالبِلى
فَسَلَتْ نَفسُكَ عَنهُ وَلَهَتْ
نَحنُ في دارِ بَلاءٍ وَأَذى
وَشَقاءٍ وَعَناءٍ وَعَنَتْ
مَنزِلٌ ما يَثبُتُ المَرءُ بِهِ
سالِماً إِلّا قَليلاً إِن ثَبَتْ
بَينَما الإِنسانُ في الدُنيا لَهُ
حَرَكاتٌ مُسرِعاتٌ إِذ خَفَت
أَبَتِ الدُنيا عَلى سُكّانِها
في البِلى وَالنَقصِ إِلّا ما أَتَت
إِنَّما الدُنيا مَتاعُ بُلغَةٍ
كَيفَما زَجَّيتَ في الدُنيا زَجَت
رَحِمَ اللَهُ امرَأً أَنصَفَ مِن
نَفسِهِ إِذ قالَ خَيرًا أَو صَمَت.
- أبو العتاهية
ٖ
وَالمَنايا لا تُبالي ما أَتَت
كَم وَكَم قَد دَرَجَت مِن قَبلِنا
مِن قُرونٍ وَقُرونٍ قَد مَضَت
أَيُّها المَغرورُ ما هَذا الصِبا؟
لَو نَهَيتَ النَفسَ عَنهُ لَانتَهَتْ
أَنَسيتَ المَوتَ جَهلاً وَالبِلى
فَسَلَتْ نَفسُكَ عَنهُ وَلَهَتْ
نَحنُ في دارِ بَلاءٍ وَأَذى
وَشَقاءٍ وَعَناءٍ وَعَنَتْ
مَنزِلٌ ما يَثبُتُ المَرءُ بِهِ
سالِماً إِلّا قَليلاً إِن ثَبَتْ
بَينَما الإِنسانُ في الدُنيا لَهُ
حَرَكاتٌ مُسرِعاتٌ إِذ خَفَت
أَبَتِ الدُنيا عَلى سُكّانِها
في البِلى وَالنَقصِ إِلّا ما أَتَت
إِنَّما الدُنيا مَتاعُ بُلغَةٍ
كَيفَما زَجَّيتَ في الدُنيا زَجَت
رَحِمَ اللَهُ امرَأً أَنصَفَ مِن
نَفسِهِ إِذ قالَ خَيرًا أَو صَمَت.
- أبو العتاهية
ٖ
خطب عبدالملك بن مروان -رحمه الله- خطبة بليغة، ثم قطعها وبكى، ثم قال: ياربِّ إنَّ ذنوبي عظيمة، وإنَّ قليلَ عفوكَ أعظم منها، فامحُ بقليلِ عفوك عظيمَ ذُنوبِيْ.
فبلغَ ذلك الحسن البصري فبكى، وقال: لو كانَ كلامٌ يُكتَبُ بالذهبِّ لكتَبتُ هذا.
- تهذيب التهذيب
ٖ
فبلغَ ذلك الحسن البصري فبكى، وقال: لو كانَ كلامٌ يُكتَبُ بالذهبِّ لكتَبتُ هذا.
- تهذيب التهذيب
ٖ
لَيَالِ الْعَشْرِ أَوْجَدَهَا السَّلَامُ
فَضَائِلُهَا كَمَا وَرَدَتْ جِسَامُ
فَكَبِّـرْ وَاذْكُرِ الْمَوْلَى وَهَلِّلْ
وَقُمْ لَيْلًا إِذَا الْأَقْوَامُ نَامُوا
فَكَمْ للهِ مِنْ نَفَحَاتِ خَيْرٍ
فَجِدَّ السَّيْرَ فَالدُّنْيَا حُطَامُ
وَقُلْ يَارَبِّ مَغْفِرَةً وَعَفْوًا
فَأَنْتَ الْمُرْتَجَى أَنْتَ السَّلَامُ
فَرَبُّكَ بَاسِطٌ يَدَهُ نَهَارًا
وَيَبْسُطُهَا إِذَا غَشِيَ الظَّلَامُ
وَيَفْرَحُ ذُو الْجَلَالِ بِكُلِّ عَبْدٍ
أَنَابَ وَلَوْ مَآثِمُهُ رُكَامُ
أَفِقْ يَا زَيْدُ فَالدُّنْيَا امْتِحَـانٌ
وَلَيْسَ لَنَا بِدُنْيَتِنَا مُقَامُ
فَأَيْنَ الْأَتْقِيَاءُ مِنَ الْبَرَايَا
فَهُمْ يَا زَيْدُ مِثْلُكَ قَدْ أَقَامُوا
وَصَلِّ عَلَى الْمُشَفَّعِ يَوْمَ حَشْرٍ
رَسُوْلِ اللهِ ظَلَّلَهُ الْغَمَامُ
- عبدالرحمن الأهدل
ٖ
فَضَائِلُهَا كَمَا وَرَدَتْ جِسَامُ
فَكَبِّـرْ وَاذْكُرِ الْمَوْلَى وَهَلِّلْ
وَقُمْ لَيْلًا إِذَا الْأَقْوَامُ نَامُوا
فَكَمْ للهِ مِنْ نَفَحَاتِ خَيْرٍ
فَجِدَّ السَّيْرَ فَالدُّنْيَا حُطَامُ
وَقُلْ يَارَبِّ مَغْفِرَةً وَعَفْوًا
فَأَنْتَ الْمُرْتَجَى أَنْتَ السَّلَامُ
فَرَبُّكَ بَاسِطٌ يَدَهُ نَهَارًا
وَيَبْسُطُهَا إِذَا غَشِيَ الظَّلَامُ
وَيَفْرَحُ ذُو الْجَلَالِ بِكُلِّ عَبْدٍ
أَنَابَ وَلَوْ مَآثِمُهُ رُكَامُ
أَفِقْ يَا زَيْدُ فَالدُّنْيَا امْتِحَـانٌ
وَلَيْسَ لَنَا بِدُنْيَتِنَا مُقَامُ
فَأَيْنَ الْأَتْقِيَاءُ مِنَ الْبَرَايَا
فَهُمْ يَا زَيْدُ مِثْلُكَ قَدْ أَقَامُوا
وَصَلِّ عَلَى الْمُشَفَّعِ يَوْمَ حَشْرٍ
رَسُوْلِ اللهِ ظَلَّلَهُ الْغَمَامُ
- عبدالرحمن الأهدل
ٖ
حَلَّتْ عليكَ صلاةُ ربي كُلّمَا
رُفِعَتْ أكُفٌّ للإلهِ تضرُّعَا
فعليكَ من صلواتِ ربي هاطلَا
عَدّ الحصى مُتَرَادِفًا مُتَتَابِعَا
إني لأرجُو من يمينكَ شُربةً
وبـدارِ عدنٍ في جوارك مَنزِلَا
صلَّى عليك الله يا علم الهُـدى
ماهَلَّ مزنٌ أو تراكمَ مٌقبِلَا ﷺ
ٖ
رُفِعَتْ أكُفٌّ للإلهِ تضرُّعَا
فعليكَ من صلواتِ ربي هاطلَا
عَدّ الحصى مُتَرَادِفًا مُتَتَابِعَا
إني لأرجُو من يمينكَ شُربةً
وبـدارِ عدنٍ في جوارك مَنزِلَا
صلَّى عليك الله يا علم الهُـدى
ماهَلَّ مزنٌ أو تراكمَ مٌقبِلَا ﷺ
ٖ
أراد زوجُ عزَّةَ أنْ يَحُجَّ بها؛ فسمع كثيّر الخبر فقال: والله لأحجنَّ لعلي أفوز من عزة بنظرة.. قال: فبينما الناسُ في الطوافِ إذْ نظرَ كثير لعزة وقد مضت إلى جمَلِه، فحيَّتْه ومسحت بين عينيه، وقالت له: حُيِّيتَ يا جمل. فبادرَ كُثيّر لِيَلْحَقها ففاتته، فوقف على الجملِ وقال:
حيتّكَ عزَّةُ بعدَ الحجِّ وانصرفتْ
فحيِّ -ويْحَكَ- من حيّاكَ يا جملُ
لو كنتَ حيّيْتَها ما كُنْتَ ذا سرَفٍ
عندي ولا مسّكَ الإدلاجُ والعملُ
قال: فسمعه الفرزدق فتبسم وقال له: من تكون يرحمك الله.
قال: أنا كثيّر عزة، فمن أنت يرحمك الله؟ قال:
أنا الفرزدق بن غالب التميمي، قال: أنت القائل:
رحلت جمالهُمُ بكلِّ أسيلة
تركت فؤادي هائمًا مخبولا
لو كنت أملكهم إذا لم يرحلوا
حتى أودّعَ قلبيَ المتبولا
ساروا بقلبي في الحدوجِ وغادروا
جسمي يعالجُ زفرةً وعويلا
فقال الفرزدق: نعم،
فقال كثير: والله لولا إني بالبيت الحرام لأصيحنّ صيحةً أُفزِعُ هشامَ بن عبد الملك وهو على سرير ملكه، فقال الفرزدق: والله لأُعرّفنَّ بذلك هشاما، ثم توادعا وافترقا، فلما وصل الفرزدق إلى دمشق دخل إلى هشام بن عبد الملك فعرّفه بما اتفق له مع كثير، فقال له: اكتب إليه بالحضور عندنا لنطلق عزة من زوجها ونزوجه إياها، فكتب إليه بذلك؛ فخرجَ كثير يريد دمشق، فلما خرج من حَيِّهِ وسار قليلًا؛ رأى غُرابا على بانةوهو يفلي نفسه وريشه يتساقط، فاصفَرَّ لونُه وارتاع من ذلك وجدّ في السير، ثم إنه مال ليسقي راحلته من حي بني فهد، وهم زجَرةُ الطير، فبَصُرَ به شيخٌ من الحيِّ فقال: يا ابن أخي أرأيت في طريقك شيئا فراعك؟ قال: نعم رأيتُ غرابًا على بانةٍ يتَفَلّى وينتف ريشه، فقال له الشيخ: أما الغراب فإنه اغتراب والبانة بين والتفلي فرقة، فازداد كثير حزنا على حزنه لما سمع من الشيخ هذا الكلام وجدّ في السير إلى أن وصل إلى دمشق ودخل من أحد أبوابها فرأى الناس يصلون على جنازة فنزل وصلى معهم، فلما قُضِيَتِ الصلاةُ صاحَ صائحٌ: لا إله إلا الله، ما أغفلك يا كثيّر عن هذا اليوم، فقال: ما هذا اليوم يا سيدي؟ فقال: إنَّ هذه عزة قد ماتت وهذه جنازتها، فخَرَّ مغشيًّا عليه، فلما أفاق أنشأ يقول:
فما أعرفُ الفهديّ لا درَّ درُّه
وأزجرَهُ للطيْرِ لا عزَّ ناصرُهْ
رأيتُ غُرابًا قد علا فوقَ بانةٍ
يُنَتِّفُ أعلى ريشَهُ ويُطايُرهْ
فقال غرابٌ واغترابٌ من النوى
وبانَةُ بيْنٍ من حبيبٍ تعاشِرُهْ
ثم شهق شهقة فارقت روحه الدنيا، ومات من ساعته، ودفن مع عزة في يومٍ واحد.
- 📖 المستطرف
ٖ
حيتّكَ عزَّةُ بعدَ الحجِّ وانصرفتْ
فحيِّ -ويْحَكَ- من حيّاكَ يا جملُ
لو كنتَ حيّيْتَها ما كُنْتَ ذا سرَفٍ
عندي ولا مسّكَ الإدلاجُ والعملُ
قال: فسمعه الفرزدق فتبسم وقال له: من تكون يرحمك الله.
قال: أنا كثيّر عزة، فمن أنت يرحمك الله؟ قال:
أنا الفرزدق بن غالب التميمي، قال: أنت القائل:
رحلت جمالهُمُ بكلِّ أسيلة
تركت فؤادي هائمًا مخبولا
لو كنت أملكهم إذا لم يرحلوا
حتى أودّعَ قلبيَ المتبولا
ساروا بقلبي في الحدوجِ وغادروا
جسمي يعالجُ زفرةً وعويلا
فقال الفرزدق: نعم،
فقال كثير: والله لولا إني بالبيت الحرام لأصيحنّ صيحةً أُفزِعُ هشامَ بن عبد الملك وهو على سرير ملكه، فقال الفرزدق: والله لأُعرّفنَّ بذلك هشاما، ثم توادعا وافترقا، فلما وصل الفرزدق إلى دمشق دخل إلى هشام بن عبد الملك فعرّفه بما اتفق له مع كثير، فقال له: اكتب إليه بالحضور عندنا لنطلق عزة من زوجها ونزوجه إياها، فكتب إليه بذلك؛ فخرجَ كثير يريد دمشق، فلما خرج من حَيِّهِ وسار قليلًا؛ رأى غُرابا على بانةوهو يفلي نفسه وريشه يتساقط، فاصفَرَّ لونُه وارتاع من ذلك وجدّ في السير، ثم إنه مال ليسقي راحلته من حي بني فهد، وهم زجَرةُ الطير، فبَصُرَ به شيخٌ من الحيِّ فقال: يا ابن أخي أرأيت في طريقك شيئا فراعك؟ قال: نعم رأيتُ غرابًا على بانةٍ يتَفَلّى وينتف ريشه، فقال له الشيخ: أما الغراب فإنه اغتراب والبانة بين والتفلي فرقة، فازداد كثير حزنا على حزنه لما سمع من الشيخ هذا الكلام وجدّ في السير إلى أن وصل إلى دمشق ودخل من أحد أبوابها فرأى الناس يصلون على جنازة فنزل وصلى معهم، فلما قُضِيَتِ الصلاةُ صاحَ صائحٌ: لا إله إلا الله، ما أغفلك يا كثيّر عن هذا اليوم، فقال: ما هذا اليوم يا سيدي؟ فقال: إنَّ هذه عزة قد ماتت وهذه جنازتها، فخَرَّ مغشيًّا عليه، فلما أفاق أنشأ يقول:
فما أعرفُ الفهديّ لا درَّ درُّه
وأزجرَهُ للطيْرِ لا عزَّ ناصرُهْ
رأيتُ غُرابًا قد علا فوقَ بانةٍ
يُنَتِّفُ أعلى ريشَهُ ويُطايُرهْ
فقال غرابٌ واغترابٌ من النوى
وبانَةُ بيْنٍ من حبيبٍ تعاشِرُهْ
ثم شهق شهقة فارقت روحه الدنيا، ومات من ساعته، ودفن مع عزة في يومٍ واحد.
- 📖 المستطرف
ٖ
HTML Embed Code: