ساعات الإجابة... لا تنس نفسك واهلك وصديقك من دعوة.

إذا لم تُتعب عقلَك .. أتعبَك.

دعِ اللَّومَ إن اللَّومَ عونُ النوائِبِ
ولا تتجاوز فيه حدَّ المُعاتِبِ

فما كلُّ من حطَّ الرحالَ بمخفِقٍ
ولا كلُّ من شدَّ الرحال بكاسبِ

وفي السعي كَيْسٌ والنفوسُ نفائسٌ
وليس بكَيْسٍ بيعُها بالرغائبِ

ابن الرومي

"والعربية الفسيحة نقلة من العامية فهي تكثر من الاشتقاق العربي، فتسمي الراديو مذياعاً و"البلوجز" مدونات، والـ “اللايك" إعجاباً و"الشير" مشاركةً. كما تسمي الـ "لنش بوكس" زوادةً، و"السمستر" فصلاً، و"البرو" أخاً. لكنها لا تضبط أواخر تلك الكلمات في الجمل، بل تسكنها. ولا تأتي لها بشواهد شعرية، ولا تفخم الحروف أو ترققها."
من الجزء الثاني من مقال "النضال اللغوي " على الجزيرة ..
المقال كاملاً :
https://aja.ws/4isav0

ساعات الإجابة .. نفسك وأهلك والمحاصرين في غزة وفلسطين.

الفكر العلمي والفكر العامي
الشيخ مصطفى الزرقا
أستاذ القانون المدني بكلية الحقوق بدمشق الفيحاء
ما هو الفكر الإنساني ؟
الفكر الإنساني هو أداة النتاج العلمي في شُعبه المختلفة، وميادينه المتنوعة توليداً وتحقيقاً واكتشافاً في طريقي الاستقراء والاستنتاج . فهو النور الكاشف الذي يكْتنه الحقائق في هذا الكون من وقائع أو نواميس ، وهو القائد الهادئ والمرشد الهادي إلى كشف الحقائق وتوليد المركَّب من البسيط، وتأسيس العلوم وتوسيعها وتنقيحها وتنظيمها، وإلى اختراع ما يعين الإنسان على حاجات عقله وجسمه في حياته التي لا تنتهي حاجاتها .
هذا الفكر الذي هو كل شيء في الحياة الإنسانيَّة يقسِّمه علماء الفلسفة الحديثة في مباحثهم في فنِّ المنطق التطبيقي إلى نوعين متفاوتين في الخصائص والقابليات كل التفاوت ، هما : الفكر العامي ، والفكر العلمي .
الفكر العامي الساذج :
ويعرِّفون الفكر العامي بأنه الفكر البسيط الساذج الذي يقف عند الظواهر، ويفهم الحقائق، ويتقبلها بالشكل الذي تُصور له فيه دون محاكمة وموازنة ، وإنما تقوده العاطفة في الفهم والقناعة . أي: إنه فكر فيه قابليَّة الانطباع فقط ،أي: فهو في طفولة، وإن كان صاحبه في رجولة ، فإنَّ الأفكار قد تظل قاصرة باستمرار، وليس حتماً أن تصل بها الحياة إلى البلوغ كأصحابها .

الفكر العلمي البصير :
أما الفكر العلمي فهو عندهم الفكر البصير الذي يتطلَّع إلى العلل ، ويولع بالنفاذ إلى أعماق الأمور، ويوازن بينها ، وينقد فيقبل ويرد ، ولا ينطبع بكل ما يلقي إليه، أي: إنه فكر فيه موهبة التمييز ، فهو في بلوغ يسير إلى نبوغ .
انتشار الفكر العلمي والعامي عند العلماء والجهال على السواء:
وليس معنى كون الفكر عامياً أنه لا يكون إلا عند طبقة الجهَّال، ولا معنى كونه علمياً أنه يكون عند العلماء ؛ بل كلٌّ من نوعي الفكر يوجد عند الجهال والعلماء على السواء ، إذا أريد من العلم معنى الاطلاع على المسائل العلمية المُدوَّنة في كل موضوع ، أو حفظ المكتوب والمسموع ، لا ملكة الإدراك والتمييز والتحليل والنقد.
علماء ذوو فكر عامي :
فقد يكون الإنسان عالماً حفاظاً للمسائل، مُطَّلعاً على الأقوال والآراء ، ولكنه يحمل فكراً عامياً لا يستطيع التمييز والوزن والاصْطفاء .
ومن ثم كان من الممكن أن يدس إليه الجهل في ثوب علم، والكذب في صورة صدق ، وتدب َّإليه السخافات على عكاز من الحقائق .
وقد يبلغ العلم والاطلاع ببعض ذوي الفكر العامي أن يغنيك عن مراجعة الكتب فيسرد لك ما فيها من قول وقائل ، ولكنه لا يستطيع أن يدلك على مواطن الهدى والصواب، وينير بصيرتك لأنه هو ليس نيِّر البصيرة . وفاقدُ الشيء لا يعطيه.
فمَن هذا شأنه، فإن كل ما يمكن أن يبلغه بعلمه هو أن يكون باطلاعه ككتاب حي، والكتابُ قابلٌ لأن يكتب الإنسان فيه كل شيء ممَّا هبَّ ودبَّ من صحيح وفاسد ، ومعقول ومرذول ، ولباب وقشور؛ أو هو كمن يحترف الصيرفية والجوهرية وليس بصيرفي ولا جوهري .
أما أصحاب الفكر العلمي فهم صيارفة العلم الحقيقيون الذين ينقدون الزيف وينفون الزغل .
التمييز بين أصحاب الفكر العامي والعلمي :
وقد تنبَّه فحول علماء الإسلام من أسلافنا رحمهم الله تعالى من مبدأ الأمر إلى هذا التمييز بين أصحاب الفكر العامي من حَمَلة العلم ، وأصحاب الفكر العلمي من العلماء المعوَّل عليهم ، ونبَّهوا غيرهم إلى هذه الحقيقة التي فهمها أخيراً رجال الفلسفة الحديثة في أوروبا ؛إرشاداً لطالب العلم حتى يعرف ما يأخذ، وكيف يأخذ، وعمَّن يأخذ؟
تلميذا ابن هرمز: مالك وابن أبي سلمة :
ومن الأمثلة البارزة الناطقة عن الفكر العلمي ما جاء عن أبي داود عبد الرحمن ابن هرمز شيخ الإمام مالك بن أنس في وصف تلميذيه مالك وعبد العزيز بن أبي سلمة. فقد لازمه مالك في أول تحصيله سبع سنين، لم يخلط به غيره ، وأخذ عنه فنوناً من الثقافة العامة ،منها المعلومات النظرية والرد على أهل الأهواء، فكان ابن هرمز أول شيوخ مالك أو من أولهم ، وكان ورعاً منعزلاً كثير التحرج لا يجيب على كل ما يسأل عنه من مسائل العلم والفقه ، وكان له تأثير عميق في نفسية مالك ، ويقال : إنه هو الذي أورثه كلمة " لا أدري " . وكان يخص مالكاً وصاحبه عبد العزيز بن أبي سلمة بمجالس خاصة ، وكثرة المحادثات العلمية ، والإجابة على ما يسألان عنه .
وقد روى القاضي عياض في " المدارك " أنه قيل لابن هرمز : نسألك فلا تُجيبنا، ويسألك مالك وعبد العزيز بن أبي سلمة فتجيبهما !! فيقول ؟ دخل عليَّ في بدني ضعف، ولا آمن أن يكون قد دخل عليّفي عقلي مثل ذلك ، وأنتم إذا سألتموني عن الشيء فأجبتكم قبلتموه ، ومالك وعبد العزيز ينظران فيه ، فإن كان صواباً قبلاه ، وإن كان غيره تركاه " .

فانظر كيف يتخذ الأستاذ الجليل المخلص من الفكر العلميّ لدى تلميذه النابه الألمعي طريقاً لتصحيح أفكاره ، فلا يلقى بكل ما يعلم لكلِّ من يسأل ، ويأخذ دون ما تمحيص وتخليص ، وإنما يلقي بما عنده لمن يحسن الفحص والنقد فيأخذ ويدع.
كلام الإمام مالك فيمن يؤخذ عنه العلم :
وكان مالك لا يكتفي في نقل العلم بأن يكون الراوي عدلاً ضابطاً، بل يتطلب أن يكون ممَّن يستطيع وزن ما ينقل ومن ينقل عنه .
وكان مالك يقول : " لا يؤخذ العلم من أربعة، ويؤخذ ممن سواهم : لا يؤخذ من سفيه ، ولا يؤخذ من صاحب هوى يدعو إلى بدعة ، ولا من كذاب يكذب في أحاديث الناس وإن كان لا يُتَّهم على حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ولا من شيخ له فضل وصلاح وعبادة ، إذا كان لا يعرف ما يحمل وما يحدث به " .
ويقول أيضاً : " أدركت بهذه البلدة – يعني المدينة – أقواماً لو استسقى بهم المطر لسقوا ، قد سمعوا العلم والحديث كثيراً ، ما حدَّثت عن أحد منهم شيئاً ، لأنهم كانوا ألزموا أنفسهم خوف الله ، وهذا الشأن – يعني الحديث والفتيا – يحتاج إلى رجل معه تقىً وورع ، وصيانةٌ وإتقان ، وعلمٌ وفهم ، فيعلم ما يخرج من رأسه ويصل إليه ، فأما رجل بلا إتقان ولا معرفة فلا ينفع به ، ولا هو حجَّة ، ولا يؤْخذ عنه" .
وكان يقول أيضاً : " إنَّ هذا العلم دين فانظروا عمن تأخذونه : لقد أدركت سبعين ممن يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم عند هذه الأساطين – وأشار إلى المسجد النبوي – فما أخذت عنهم شيئاً ، وإن أحدهم لو ائتمن على بيت مال لكان أميناً، إلا أنهم لم يكونوا من أهل هذا الشأن " أي: ممن يفهمون كيف يتحرون ويفقهون ما ينقلون .
ترجيح أبي حنيفة رواية الأفقه :
وممَّا يؤثر عن أبي حنيفة رضي الله عنه أنه كان يرجح رواية الأفقه وإن كان غيره ثقة مشهوراً بعدالته وضبطه سواء أكان من الصحابة أو التابعين ، لأن فقه الراوي يكون رقيباً له على ما ينقل إليه ، ومعياراً به ما يقبل وما لا يقبل من الروايات، فهو بذلك قد فتح باب النظر في متن الحديث إلى جانب الباب الذي فتحه غيره للنظر في سنده . ومحاورته مع الأوزاعي في قضية رفع اليدين في الصلاة مشهورة، إذ قال له الأوزاعي : " أحدثك عن سالم، عن عبد الله بن عمر، وتحدثني عن إبراهيم عن علقمة "!! فأجابه أبو حنيفة بقوله : " إبراهيم أفقه من سالم ، ولولا فضل الصحبة لقلت: إن علقمة أفقه من عبد الله بن عمر ".
وكان أبو حنيفة وشيخه إبراهيم النخعي وعلقمة يرون أن ابن مسعود أثبت الناس في الفقه ، وكان يقتفي طريقة عمر بن الخطاب في فقه الرأي.
هكذا كان فحول الأئمة من السلف يميِّزون بين الفكر العلمي والفكر العامي، ولا يقيمون للفكر العامي وزنا، ثم يميِّزون بين درجات علمية الفكر عند اختيار الشيوخ وتلقِّي العلم .

غلبة حب الجمع على حب الوعي عند الخلف:
ولكن غلب بعد ذلك على كثير من الخلف حبُّ الجمع على حب الوعي، فلم يميز بعضهم بين ما يُقضم وما يُهضم ، حتى حشرت طائفة من كتب الدين والتفسير والتاريخ بما يستساغ وما لا يستساغ ، وأصبح طالب العلم أكثر حاجة إلى قائد لعقله العلمي، يختار له الكتاب، ويوجِّهه إلى الصواب ، ويُعرِّفه كيف يصطفي كرائم العلم ويخلص أنسابها من الأوشاب.
أعظم توفيق لطالب العلم في نشأته الأولى :
وأعظم توفيق يوفقه طالب العلم في نشأته العلمية الأولى: أن يميز بين من يصلحون لأن يتَّخذهم قدوة ومهذِّبين لروحه، وبين من يصلحون لأن يتخذهم قادة لعقله ومكوِّنين لفكره، كما كان عليه أبو حنيفة ومالك وأمثالها رضي الله عنهم، وهذه مزلة الطلاب .
فكم من أستاذ تلتمس هدايته ودعاءَه وبركته، ولا يستقيم لك أن تأخذ كل ما يلقي إليك على أنه علم موزون معاير ، وإنما يجب تلتمس غذاء عقلك العلمي ممن هو أوعى فكراً ، وأنفذ بصراً ، وأفقه رأياً ، وأعرف بأصول الشريعة وقواعدها، وتمييز صحيح الفهم من فاسده .
وعسى هذا " الشهاب " الجديد الذي يريد في الحقيقة أن يحتل مكانة " المنار " المحتجِبة ، أن يكون هو ذلك الأستاذ الطائف الذي يحمل مدرسة الفكر العلمي إلى الأقطار ، ويهطل على العقول المتعطِّشة إلى الحقائق بما تحتاج إليه من رِيِّ المعرفة .

ساعات الإجابة ... لا تنس نفسك وإخوتك المحاصرين من دعوة.

ساعات الإجابة .. لا تنس أخاً لك من دعوة بالتوفيق والسداد.

الحمد للأول والآخر والظاهر والباطن
الحمد الجبار الرحيم والعزيز الكريم

نوقشت اليوم وأجيزت في العاصمة التركية أنقرة رسالتي في الدكتوراة بعنوان :

القوة، النخب الثقافية، والأخلاق
إنتاج وتوظيف الأخلاق السياسية في أعمال المفكرين المسلمين المعاصرين
( طه عبدالرحمن ، راشد الغنوشي، نجم الدين إربكان)

Power, Intellectuals And Ethics:
Production And Utilization Of Political Ethics In Works Of Contemporary Muslim Intellectuals
(Taha Abdulrahman, Rachid Al Ghannouchi, and Necmettin Erbakan)

وبذلك نلت -بفضل الله- درجة الدكتوراة بتقدير امتياز.

يا لها من رحلة ..

الحمدلله ..

إلى المحطة التالية

ساعات الإجابة.. لا تنس أهلنا المحاصرين هناك من دعوة لهم ،ودعوة على قاتلهم.

إنها والله لحالقة كاشفة..
حالقة للشرف
وكاشفة للخيانة

https://aja.ws/s7rmcr


"والمؤلم كل الألم، أن ترى من كنت تأمل أن يكون يوما من ذوي الغرف يتلصص من النوافذ، يبحث عما يملئ به فراغا ما في نفسه وشهوة ما في قلبه، حتى يقوم أحد الجالسين ليغلق دونه الستارة."

المقال الجديد على الجزيرة..

" ما حسنت بك الحياة"

ساعات الإجابة.. نفسك وأهلك المحاصرين.

ساعات الإجابة .. ادع لنفسك وأهلك.
وادع للمظلومين وعلى الظالمين.

ساعات الإجابة ، لا تنس نفسك وأهل بيتك وأهلك المحاصرين.

بأذان المغرب اليوم يبدأ شهر رمضان المبارك حسب إعلان رئاسة الشؤون الدينية التركية.

تقبل الله طاعاتكم ورزقكم صيام الشهر وقيامه وأعاننا وإياكم على أداء حقه.

وكل عام وأنتم بخير
#رمضان1445

ساعة إجابة في ويوم مبارك وشهر مبارك.
لا تنس نفسك وأهلك وإخوتك المحاصرين من دعوة.