- لم أعد أرى شيئًا يجعلني استمر أكثر، نازلت عن إصراري من اللحظة التي أدركت فيها إنّ كل درب مشيت فيه بإصرار منّي عُدت منه مُثقلة بالندم.

- ‏انتظرُ ليلاً تحت شجرة أو في شارعٍ فارغ ، على أخر الرصيف نحو الطريق المعتم، خلف عقارب الساعة و خط الزمن، انتظر إنتظار اللاشيء كل ليلة.

- ألوان هذا الكون أصبحت باهتة كل شيء بات رمادي غامق ، حتى الهواء على هذا الكوكب يحب معانقة حنجرتي إنه يعيقني حتى عن التكلم.

- قضيت حياتي وحيدة منعزلة، لست مع أحد، ولا أفكر بأحد، أنا فعلا متورطة بذاتي، مشغولة بأفكاري، أحاول أن اصنع من إنعزالي عالمًا يرضيني.

- لن اشرح لك بعد الآن شيئًا مما بداخلي، لن ترى وضوحي ولا مشاعري، لن أخبرك مطلقًا عما يخصني، فقد تعبت من المحاولة في جعلك تشعر بكل هذا.

- لم يكن سقوطي ثقيلا ولم أشعر بأيّ ألم ولكنني شعرت بضعف وتعاسة دفعاني لأدفن روحي، لم أعد أحتمل رؤية أيّ شيء على هذه الأرض.

- لقد أمضيتُ حياتي كُلَّها في الدفاع عن أشياء لن أحظى بها أبدًا، أجلسُ الآن وحيدًا، معزولًا عن العالم مع نفسي وبعض الموسيقى.

- أنا لم أعد شجاعًا يا عزيزتي، أنا مكسور بالكامل، لقد كسرتني الدنيا وجميع من فيها، هذا العالم نشيِّده فينهار، ثم نشيده ثانيةً فننهار نحن.

- ‏رق شيءٌ ما بصدري بعد أن تذكرتك فجأةً في منتصف يومٍ قاسٍ وأنا على وشك إعلان رفضي للعالم تذكرت أنك مازلت فيه ورضيت عنه مجددًا.

- لم يكن من السهل تجاوز الأيام الصعبة بثبات مطلق، كان لابد من الوقوف على الأرصفة والبكاء قليلاً عن كل تلك الخسارات المتكررة.

- ولكن مهما كان الطريق الذي عليّ أن أسلكه، فإني لا أستطيع مثلك أن أمضي مع الحياة بكل ما في نفسي، لا أنقطع عن الإحساس بالعدم في روحي.

- تهونُ أوجاع الدّنيا حين لا يتعلّق الأمرُ بتأثيرِ الشّعور الفائِض، نحن نؤذي حين لا نشعر ونتأذّى حين نشعُر، و نبكِي حين يثقُلنا الشّعور.

- ‏ومن بين كل الأيام التي أخذت منّي دون أن تعطيني، لم يعد لي إلاّ رجاء وحيد، أن تكون نهاية هذا التخبّط وجهة صحيحة و قلب مطمئن.

- مازلت اختار أن أحبّك، رغم تعب هذه الأيام، رغم رغبتي في الصمت والإنعزال عن كل شيء، رغم أن الحياة لم يعد فيها ما يدهشني.

- الشيء الوحيد الذي يطمئنني هو أنني أعرف من أنا، وأن قلبي لا يضرّ أحدًا، ولا يهمني أي شيء مملوك ولا أسعى نحو الأشخاص الذين هربوا مني.