لم تكن حاجتي شيئاً عاديّاً ، كانت حاجتي لـعقلي و قلبي في آنٍ واحد .

نذهب إلى حِلق القرآن
نحمل ذنوبنا وأوزارنا وهمومنا وأشجاننا

نجلس بين أهل الله وخاصته
ولا يعلم ما نُعانيه ونُقاسيه إلا رَب العزة

فجأة!
"تشعر بشيءٍ يمسح على قلبك
ويملأ روحك سكينة وأمانا"

تتعجب وتتساءل في نفسك
أنَّى لي هذا؟!
ومتى وكيف حصل؟!
تتساءل وتقف كثيراً

بينما يظن البعض أننا نضيع شبابنا في الدراسة، يقول رسولنا الكريم "طلب العِلم فريضة على كل مُسلم و إن طالب العِلم يستغفر له كل شيء حتى الحيتان في البحر ♥️

و بينما يشفق علينا الكثيرون لأنهم يعتقدون أننا نفني عمر الزهور عبثاً يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم "ألا إن الدنيا ملعونة، ملعون ما فيها إلا ذكر الله و ما والاه، و عالم أو متعلم ♥️

و بينما يختار الغالبية الطريق السهل، سلكنا نحن ذلك الطريق الطويل الذي قال فيه رسول الله "من سلك طريق يلتمس فيه علماً سهل الله له طريقاً إلى الجنة ♥️

للتذكِره.

في كلِّ مرّة يمنع الله عنك شيئًا فيها؛ تذكَّر أمرين فقط:

"فخشينا أن يُرهقهما."
"فأردنا أن يُبدلهما ربُّهما خيرًا منه..

‏مرةً واحدةً في العمرِ
‏يندفعُ المرءُ بغزارةٍ
‏من بعدها يُصابُ بالبرودِ
‏نحو كلِّ شيء ٍوللأبد .

قد يبدو أن ظاهر الأمرِ مُرَّوِعاً و أنت حينما تنظر إليه تجدهُ في غاية الجمال و شعور الإندفاع تجدهُ ممتعا في حين ، و في الحين الأخر يصطحبهُ الملل .
لا شيء يُعادل الكم الهائل من الوحدة حتى بينما يقاس الذّهبُ بالميزان مقارنة بـ كم الوحدة ستجد أن لا قيمة لـ معيار الذّهب بجانب الشعور المُحاوط من حولك .
أضع رأسي على الوسادة و أحاول الإتصال بـعقلي و لكن لم يُـجدِ نفعا ؛
أحاول التسطح على ظهري لِـ أُطلقُ صراخ قلبي المكبوت و أغمضت عينيّ و تنهدت تنهيدة قد سمعها الأبكم من شدةِّ أنين الألم ، أيضا لم يُـجدِ نفعاً .
إذ بي أرى نفسي في أماكن عديدة و لكن لستُ أنا .

-أماني جلال .

قد سِرتُ نحوَ سبيل محبتك و تجاهلتُ ما قد خلّفهُ الزّمانِ
و جئتُك و قلبي مُلتهف بـ شوقٍ لا يقاس بالميزانِ
و إذ بي أراني أرتجف حُباً نحوك و في قلبـي تسارعت نبضاتِ.

كنتُ متعباً و شديدُ هشاشة القلب
كلما ألتفتُ من حوليّ أجد نفسي تائهاً
أسير ، أتمحور حول نفسي إلى أن أرتطم قلبي بـ عينيه أولا حتى اِستعدتُ إتزاني
إنه أشبه بالمعجزة لم يكنْ شخصاً عاديا كان جبراً و تنهيدةٍ من بعد حملٍ حملته على عاتقي ، و الآن أصبح سبباً في نهوضي من أواسط القاع كلما سقطت فـ أراه ، أراني أرتمي بقوة تصنع مني شخصاً غير المعتاد عليه ، إنه شعاري الذي أحمله حينما تحاول الحياة أن تنزعني من نفسي .

لكنني مُتعب للحدِّ الذي لا أستطيع التحدُّث عمّن دار من حولي و لستُ بـ قادرٍ على التعاايش في محطةٍ إنتظارٍ خالية من قطار المسُتقبلِ الذي أتمنى ، لا وجوهٌ أعرفها ولا قلبٍ أستلطفهُ كل من حولي غريب و كانوا السبب في تلك الغُربة .



-أماني جلال .

لم يكن الأمر عادياً ، كان قلبي الذي أريده يهدأ قد بات متهوراً و كان عقلي الذي أريده أن يثبت قد بات غير مُتّزناً.

‏من اعتاد جو الحلقات، وصحبة أهل القرآن، وتلك الصباحات النديّة،
وقول معلمه:
"ابدأ من قوله تعالى.. ثم حسبُك"
صعب صعب يعيش بدونهم.
‎
د. فاطمة الشيخ.

لم يعِ أحدٌ بيّ عندما هاجمني الألم كان معي الله فقط كلما أرتجف كانت تأتيني نسماتٌ من السّماء تحمل في لفّاتها حولي " لـ يطمئِنّ قلبك كل الأمور في سيطرة الله و الله لا يخذل عبداً ناجاه في عزّ الكرباتِ "
و إذ بي أراني شددتُ رحالي و أتيتك يا ربّ مجدداً فأنت أعلم بِـ حالي .

لم أعد أهتم ؛
فالنّاس نوعان و كلاهما لم يتناسب معي .

بديت نزيد نتأكد أن مش كل الناس صحابي و إن فعلا مافش حد مُقرّب مني .

"‏صباح الخير يا مُكافح.. أحب أذكرك بأن من اعتمد على الله لا ملّ ولا قلّ ولا ضلّ ولا ذُلّ لذلك شد حيلك."

اِعتدتُ على أخذِ الأشياء بعد فوات الأوان غالب الأمر لازلتُ ثابتاً و اَزْدتُ صلابة لم تقبلِ الإنكسار و غير هشةٍ للتحطيم .

ولكنني لم اعتدت على رؤية أشياء مؤلمة لرغم تكرار المشهد و صعوبة الإستِعاب المُلازمة لـِ عقلي كيف عليّا أن أصِف تلك المشاهد التي يجب عليا نسيانها ؟
شاهت كل الأمور التي تسببت في إعتقال الأفكار الجيّدة و عُمِيَت كل الأعين السيئة عن ما تمنيتُه .

قال النبي ﷺ:
• من قال حين يأوي إلى فراشِه:

《لا إلهَ إلا اللهُ، وحده لا شريكَ له، له الملكُ وله الحمدُ، وهو على كلِّ شيءٍ قديرٌ، ولا حـولَ ولا قـوّةَ إلا باللهِ، سبحان اللهِ، والحمدُ للهِ، ولا إلهَ إلا اللهُ، واللهُ أكبر 》
غُفِرَتْ له ذنوبُه أو خطايَاهُ، وإنْ كانت مِثلَ زَبَدِ البحرِ.

المصدر: الألباني [صحيح الترغيب ]

{رَبِّ إِنِّي لِمَا أَنْزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ}

لَزِمها بافتقارٍ شَديد.. وكرّرَها في قِيامه وصَلاته؛ و كُل أحايينِ يومه!

فجاءَته الوَظيفة، و الزّوجة؛ وهِباتٍ قال بعدَها: أصبحَ في عُمري تاريخًا جَديدًا بَعدَ هذا الدّعاء!