"مشتاقة لشايب تحت فروته شمس
‏فصل الشتاء ما كنت أعرفه وهو حي"

دونكَ يا جدي
‏أشعر بفجوة في قلبي
‏تؤلمني كثيرًا
‏يمزقنِّي مرور الوقت
‏أفتقدنّي منذ أنَّ فقدتك
‏يحلّ بي ضياعًا لست
‏أعرفُ منتهاه

لقد كان جدي بشوشاً ، لطيفاً ، لينُ القلب
‏ويشبه الجنة فأجعلها مسكنه يا الله

عسى غيثٍ من الغفران يسقي ترابك الطاهر
‏ونفسك في الخلود تعيش راضيه و مرضيّه

كسراً لا يجبره الزمن وجرح لا يلتأم ابداً جدي حبيبي وحُزن قلبي الأول سلامٌ لوجهك الطاهر الذي قد غاب للأبد سلاماً لك حتى نلاقيك بذات الضحكه الحنونة التي ضحكتها دوماً

وجودك كان سبباً لأبتسامتي ولأطمئناني ورحيلك أصبح سبباً لبكائي ولضيقة صدري ، تمنيتك عمراً لا ينتهي تساندني وتقف بجانبي ياجدي لم يعد للأيام بهجه من دونك، رحمك يالله يا روحاً خبأتُها بقلبي .

منذ فارقت الحياة لم يعُد الخيال إلا بك أتخيّلك قد عُدت للحياة فيعلو البكاء
‏لكنه مختلف عن بكائي الان!
‏يأخذني الخيالُ لعالمٍ آخر
العالم الذي به عانقتك وقبّلت رأسك
‏العالم الذي أحبه وأتمنى أن أعيشه لبضعِ دقائق .. العالم الذي به أبتسم ويلي الابتسامه بكاءٌ حطم قلبي فتصبح ابتسامتي مُنكسرة لأنك لست في الحياة ...
‏لأن الخيال مجرّد خيال، ليس حقيقه

تحايلت الفرح لكن تعرّى حزني المرتاب
‏تمادى فيني الحزن وخذا هالروح من بدري
‏أواسي حالي بذكرى وأشدّ بطيفها أزري
‏أداويني وأحايل دمع عينٍ خانني وأنساب
‏يسيّر طيفه كنه رجا في جيّته جبري
‏وأعاتب وآتشرّه من غلاي لطيفه لو غاب
أعيش بماضي الأيام ما كنه بزغ فجري
‏أدور لي أمل ضايع أدور للحياة أسباب
‏عجز هالقلب يتحمل مشاعر تسكن بصدري
‏ألم فقد ووجع فرقى أسى شوق وحنين غياب

آتى رمضان وأنا من الفاقدين وأنت من المفقودين يا جدي ..
‏لا أعلم كيف سيكون اول رمضان بدونك
‏بدون دعواتك قبل الافطار وضحكاتك وكلماتك سيكون موجعاً بدون وجودك بيننا انه شعور ثقيل على القلب جداً ثقيل ..
‏ستكون في دعائنا الاول والاخير وفي قيامنا وسجودنا فـ يارب انعم على أبوي هزاع بنعيم الجنة

من فقدتك .. صارت الدنيا لئيمه
‏لونها باهت .. رماديُّ .. وكئابه
‏ضوّها خافت ، ضواحيها ظليمه
‏بعد ما هلّوا على قبرك : ترابه
‏" من فقد مثلك ! لبس ثوب الهزيمه
‏بعد ما كان النّصر .. زاهي ثيابه "
‏لو يخيّط للفرح .. ثوب العزيمه
‏ما زهابه مثل ماحزنه ..زهابه

أتى شهر الخير يا كُل خيري ،سيأتي بنوره يقبل علينا ،ليتك معه تعود ويُزاحم نورك نُوره
‏ليتك تعود وتعود ذكراك البهيه، طَيب الله منامك في قبرك ياحبيبي و عوضنا الله بهذا الألم بلقاء يزيل كل هذا الشُوق في فردوسه .

‏اللهم اجعل الدار التي أقبل عليها فقيدي خيراً من الدار التي فارقها
‏واجعل له عندك حياة أجمل يا رحيم.

واذكر جدي وغفوته…. هكالضحى
‏منها لمحنا الوقت بالوجه المخيف

‏والحزن دنّق للحنايا .… واستحى
‏من ضيقةٍ تستدمي الضلع النحيف

‏والدمع ما برّ المواقي ، وانتحى
‏للشرشف اللي يشبه لقلبه الرهيف

‏في ساعةٍ صحنا عليه ... ولا صحت
‏ما هيب عادة راعي النوم الخفيف !

راح وماترك لي غير صوره .. كل ماطال السهر تنام في يديـني

يارب عيده عندك أجمل وألاقيه
‏وعيديّته يا مالك الملك .. جنّة

والله اني ولهذه اللحظة كلما وضعت رأسي على الوسادة اتساءل، كيف خطفك المُوت منا فجأة هكذا ،لم أودعك ، ولم أحتضنك ، ولم يسعفني الوقت حتى لأخبرك لأخر مرة أنني أحبك جدًا ، وبأنك أعظم الأشياء في قلبي، و أكثر شخص يعيش في فكري و أكثر وجه سأفتقده طوال حياتي، رحمك الله و غفرلك يا جدي .

مؤمنين بأن الموت حق لامحال ولكن الفقد موجع جداً ، اللهم صبراً وسلواناً وجبراً وقوة لقلب عائلتي ، اللهم صبراً ثم جبراً لقلب بابا .

أراهم ي جدي يتحدثون عن اجدادهم، اريد بلهفه ان اتحدث عنك بينهم ولكن اخاف بان تسبقني دموعي،فلا اجد ماخبرهم به سوى انه كان لي جد عظيم وفقدته،ربي اني اشتقت لفقيدي شوقا تعلمه انت ويجهله عبادك اللهم ارحم أغلى من فقدت ربي انني لم انسى روحا ذهبت إليك وقد اشتقت له . .