TG Telegram Group Link
Channel: إرث آل محمد
Back to Bottom
من بلاءات المتدين:
من أعظم البلاءات التي تصيب الإنسان الملتزم دينيًا بكونه يأتي بالأعمال الصالحة ويترك المحرمات، ولكن مع ذلك يدب له الشيطان دبيبًا من مكان آخر وهو العجب بالنفس الذي يجعل نظرته مستعلية عن الآخرين ظنًا منه أنه خير من الجميع لالتزامه بظاهر الشرع الحنيف.

فينبغي للمؤمن حقًا الإيمان أن يلاحظ أحوال نفسه ولا ينجر لعجب النفس هذا فيرديه في المهالك، ويرى نفسه دائمًا في حالة تقصير ولا يقارن أعماله بأعمال الآخرين بنحو يوجب له الزهو بعمله، وليعلم أن من توفيقات الله تعالى أن يرى الإنسان نفسه أنّه مقصر دائمًا.

وقد روي عن جابر أن الإمام الباقر (عليه السلام) كان يدعو له بأن لا يخرجه الله تعالى من دائرة الشعور بالنقص والتقصير، قال ابو جعفر (عليه السلام) : (يا جابر، لا أخرجك الله من النقص والتقصير) [وسائل الشيعة ج ١ ص ٩٦].

وفي الخطبة رقم (١٩٣) من نهج البلاغة التي يذكر فيها أمير المؤمنين (عليه السلام) صفات المتقين كان من ضمنها: (فهم لأنفسهم متهمون) فلا ينبغي للإنسان المتقي أن يحسن الظن في نفسه ويجعلها دائمًا في محل الإتهام.

وفي خبر عبد العزيز القراطيسي قال: (قال لي أبو عبد الله (عليه السلام): يا عبد العزيز إن الإيمان عشر درجات بمنزلة السلم يصعد منه مرقاة بعد مرقاة فلا يقولن صاحب الاثنين لصاحب الواحد لست على شيء حتى ينتهي إلى العاشر، فلا تسقط من هو دونك فيسقطك من هو فوقك، وإذا رأيت من هو أسفل منك بدرجة فارفعه إليك برفق ولا تحملن عليه ما لا يطيق فتكسره، فإن من كسر مؤمنًا فعليه جبره) [الكافي ج ٢ ص ٤٥].

وينبغي التنبيه على أن شعور المؤمن بالتقصير ينبغي أن يكون حقيقيًا وفعليًا، وليس أنه يرى نفسه متواضعًا ويشعر بذلك؛ لأن الأعمال التي يعملها الإنسان مهما كثرت وعظمت فهي لا شيء أمام حق الله تعالى وليست مدعاة لأن تدخل الإنسان بالعجب فما بالك لو كانت أعماله من الأساس حقيرة ولا تقاس بعبادة إبليس!!

روي عن إمامنا الباقر (عليه السلام) عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) عن الله عزّ وجلّ ما يبين خطورة الاعتماد على الأعمال من دون النظر إلى رحمة الله تعالى، فضلاً من أن تكون سببًا للعجب والزهو.

قال تعالى في حديثه القدسي: (فلا يتكل العاملون على أعمالهم التي يعملونها لثوابي، فإنهم لو اجتهدوا وأتعبوا أنفسهم أعمارهم في عبادتي كانوا مقصرين غير بالغين في عبادتهم كنه عبادتي فيما يطلبون عندي من كرامتي، والنعيم في جناني.

ولكن برحمتي فليثقوا ولفضلي فليرجوا وإلى حسن الظن بي فليطمئنوا، فإن رحمتي عند ذلك تداركهم، ومنّي يبلغهم رضواني، ومغفرتي تلبسهم عفوي، فإني أنا الله الرحمن الرحيم بذلك تسميت) [كتاب التمحيص ص ٥٧].

الشيخ مصطفى محمد جاسم
.

ذاك الذي كَسَبَ كُل قضاياه كان
يُفَوَّض أمرَهُ إلى الله


شُكرًا لله.. 🤍🥹
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
اللهم نسألك راحة البال يارب
قال الإمام العسكري (عليه السلام):

الفقر معنا خير من الغنى مع غيرنا والقتل معنا خير من الحياة مع عدونا، ونحن كهف لمن التجأ إلينا ونور لمن استبصر بنا وعصمة لمن اعتصم بنا، من أحبّنا كان معنا في السنام الأعلى ومن انحرف عنا فإلى النار.
يا مَن تُحَلُّ به عُقَدُ المَكارِهِ وَيا مَن يُفثَأ بِهِ حَدُّ الشَّدائِدِ وَيا مَن يُلتَمَسُ مُنهُ المَخرَجُ إلى رَوح الفَرَجِ، ذَلَّت لِقُدرَتِكَ الصِّعابُ وَتَسَبَّبَت بِلُطفِكَ الأسبابُ وَجَرى بِقُدرَتِكَ القَضاءُ وَمَضَت عَلى إرادَتِكَ الأشياءُ، فَهي بِمَشيَّتِكَ دونَ قَولِكَ مُؤتَمرّة وَبِإرادَتِكَ دونَ نَهيِكَ مُنزَجِرَة..
قال أبو علي الخلال ـ شيخ الحنابلة ـ :

ما همّني أمر فقصدت قبر موسى بن جعفر فتوسّلت به، إلاّ وسهّل الله تعالى لي ما أحبّ

تاريخ بغداد : 1 / 120.
وقال ابن الجوزي:

«موسى بن جعفر، كان يدعى العبد الصالح، وكان حليماً كريماً، إذا بلغه عن رجل ما يؤذيه بعث إليه بمال»

صفوة الصفوة 2 / 103.
قال الإمام الشافعي :

" قبر موسى الكاظم الترياق المجرّب "

تحفة العالم: 2 ص22.
آثار مجالسة المستهترين بالدين

يقول السيد عبد الاعلى السبزواري (قدست نفسه) :

الحجب التي تحيط بالإنسان كثيرة ، فإذا تراكمت بسبب الغفلة عن إزالتها تصير ظلمات بعضها فوق بعض ، بل إنّ بعضاً منها من المهلكات التي توقع النفس في الهاوية ، فتخرجها عن طور الإنسانية إلى أسوأ دركات البهيمية ، وتجعلها في مصافِّ الحيوانات الرديئة كالقردة والخنازير.

وقد نُهي المؤمنون عن اتّخاذ المستهترين بالدين أولياء ، لأنّ النفس تتأثّر بأفعالهم وتنكدر بأقوالهم ، ويسلب منها التوفيق برؤيتهم :

فللنفس من جلاسها كلّ نسبة *** ومن خلّة للقلب تلك الطبائع.

ويكفي أنّ النظر إلى تارك الصلاة يسلب التوفيق ، فكيف باتّخاذهم أولياء ، فذلك الهلاك للنفس.
‏كأنّي بعَمامتهِ السّوداء ابيضّت شيباً من
عذاباتِ الطّامورة : سلاسلٌ و أغلالٌ و شتمٌ
وضربٌ ، وظلامٌ وغُربةٌ بلا هواء💔.
، اَللَّهُمَّ امْلَاْْ قَلْبِي حُبًّا لَّكَ ، وخَشْيَةً مِّنْكَ ، وَتَصْدِيقاً لَّكَ ، وَإيمَاناً بِكَ ، وفَرَقاً مِّنْكَ ، وَشَوْقاً إِلَيْكَ يَا ذَا الْجَلالِ وَالإِكْرَامِ ، اَللَّهُمَّ إِنَّ لَكَ حُقُوقاً فَتَصَدَّقْ بِهَا عَلَيَّ ، وَلِلنَّاسِ قِبَلِي تَبِعَاتٌ فَتَحَمَّلْهَا عَنِّي ، وَقَدْ أَوْجَبْتَ لِكُلِّ ضَيْفٍ قِرًى وَأَنَا ضَيْفُكَ ، فَاجْعَلْ قِرَايَ اللَّيْلَةَ الْجَنَّةَ ، يَا وَهَّابَ الْجَنَّةِ يَا وَهَّابَ الْمَغْفِرَةِ ، وَلا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلَّا بِكَ
• دُعاء سريع الإجابة بأذن الله :

روى السيد ابن طاووس (رضي الله عنه) في (المهج) عن الإمام محمد الباقر (عليه السلام) قال: «أتى جبرائيل النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وقال: يا نبيّ الله اعلم أنّي ما أحببت نبياً من الأنبياء كحبّي لك فأكثر من قول:

اللهُمَّ إنَّكَ تَرى وَلا تُرى وَأنتَ بِالمَنظَرِ الأعلى، وَأنَّ إلَيكَ المُنتَهى وَالرُّجعَى وَأنَّ لَكَ الآخِرَةَ وَالاُولى وَأنَّ لَكَ المَماتَ وَالمَحيا وَرَبِّ أعوذُ بِكَ أن أُذَلَّ أو أُخزى ».
🔸شهرُ رمضان فرصة ليتحرّر الإنسان من الإخلاد إلى المادّة، التي أوغل فيها في طول سنته وأيّامه، لتنطلق نفسه في تسامٍ. والصّيام إمساك حيث يُراد للإنسان أن يمسك نفسه عن مباشرة الشهوات والملذّات والرغبات، المُحلّلة منها فضلاً عن المحرّمة، والنفس تكون وفق ما يُعوّدها الإنسان ويُروضها عليه، فطوبى لِمَن يغتنم هذه الفرصة وحسن مآب.
قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) لجابر بن عبد الله:

يا جابر هذا شهر رمضان من صام نهاره وقام وردا من ليله وعف بطنه وفرجه وكف لسانه خرج من ذنوبه كخروجه من الشهر،

فقال جابر: يا رسول الله ما أحسن هذا الحديث،فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): يا جابر وما أشد هذه الشروط.
#الولاية_التكوينية

- إلهي ما عبدتك خوفاً من نارك ولا طمعاً في جنتك لكن وجدتك أهلاً للعبادة فعبدتك ، الطاعة الواقعية والفناء في ذات الله ورحابه يتمثلان في هذه الفقرات الوجيزة فهل عزيز على الله بعد هذه الطاعة وبعد هذه الرفعة النفسية أن يطلع عباده المقربين على الأسباب التي يتمكن بها العبد المخلص من إخضاع كل شيء لإرادته والتي هي منبثقة من إرادة الله تعالى لا لمصلحة تعود لنفس الشخص المؤمن بل لمصالح يعود نفعها إلى المجتمع وحفظ النظام ..

✍️السيد عز الدين بحر العلوم
📖 أوراق بعد الشهادة صـ ١٦٧
س : ما هو حكم تكرار الفاتحة والتشهد في الصلاة ؟


ج : إذا كان عمداً ولو كان جهلاً تقصيرياً بطلت الصلاة .

وإن كان سهواً أو جهلاً قصورياً صحة الصلاة .
يقول السيد فاطمي نيا -رض -
قال المرحوم الملا مهدي النراقي <قدس سره>:

إن الشيطان يأخذ سنينا من أعمارنا يقول لنا: ضياع خمس دقائق من وقتكم ليس مهما! ثم يزيد ليلة واحدة ٠٠ ليست بشيء
ثم يومان ٠٠ لا ضرر في ذلك
وعندما نقف أمام المرآة ننظر لأنفسنا نرى أن محاسننا أصبحت بيضاء! ونحن لم نصلح أنفسنا بعد

#السيد_فاطمي_نيا_رض
«الحَمدُ للهِ الَّذي لا إلهَ إلّا هُوَ المَلِكُ الحَقُّ المُبينُ، المُدَبِّرُ بِلا وَزيرٍ، وَلا خَلقٍ مِن عِبادِهِ يَستَشيرُ»

من #دعاء_يستشير
«الإحساس بحضور الله في كلّ حال يحلّ جميع المشاكل»

الشيخ محمّد تقي بهجت (قُدِّسَ سِرُّه)
﴿وَالَّذِينَ يُمَسِّكُونَ بِالْكِتَابِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ إِنَّا لَا نُضِيعُ أَجْرَ الْمُصْلِحِينَ﴾


سورة_الأعراف: 170
HTML Embed Code:
2024/05/09 07:33:45
Back to Top