غداً صيام يوم الخميس

وصيام الشهر كله أو بعضه سُنّة قالﷺ: "وأفضل الصيام بعد شهر رمضان صيام شهر الله المحرّم"

وهو من الأشهر الحرم التي تُضاعف فيها الحسنات وثواب الصوم كثير بغير حساب

"من صام يوما في سبيل الله، بعد الله وجهه عن النار سبعين خريفا"

السُنة أن نصوم غداً يوم الجمعة ( تاسوعاء ) وهو اليوم التاسع ثم نصوم معه يوم السبت عاشوراء.

( من قرأ سورةَ الكهفِ في يومِ الجمعةِ أضاء له من النورِ ما بين الجمُعَتَين )

وهذا النور يقذفه الله في قلب القارئ، أو في بصره، أو بصيرته، أو في كل أحواله، أو هو نور يصعد له مع أعماله إلى السماء، أو تشاهده الملائكة، أو يسطع له في الآخرة نور، زيادة على غيره يوم القيامة، ويظل هذا النور بهذا المعنى طوال الأسبوع من الجمعة إلى الجمعة.

• الدرر السنية.
اللهم صلّ وسلم على نبينا محمد..

خير دعاءٍ يدعو به المرء
ما كان عن النبي لانه أوتي جوامع الكلم..

فحري بالمرء ان يبدأ بها في الدعاء
ثم يسل الله ما شاء من مطالبه.

الآن ساعةٌ ثمينة، لا تغفل عن الدعاء

كان أبو ذر -رضي الله عنه- يقول للنَّاس:

"أرأيتم لو أنَّ أحدكم أراد سفرًا أليس يتَّخذُ من الزَّاد ما يصلحه ويبلِّغه؟ قالوا: بلى.
قال: فسفر طريق القيامة أبعد، فخذوا له ما يصلحكم، حجُّوا حجَّةً لعظائم الأمور، صوموا يومًا شديدًا حرُّهُ لحرِّ يوم النُّشور، صلُّوا ركعتين في ظلمة الليل لظلمة القبور، تصدَّقوا صدقةً لشرِّ يوم عسير."

صدقة عاشوراء و الايام البيض

اغتنم فضل المكان و الزمان بأعظم الصدقات.
واروِ ضيوف الرحمن لتظفر بأجر عظيم

لمساهمة 👇
https://store.taifalber.org.sa/zooRZlb
مصرف الراجحي 🏧:
112608010190333
للبنوك الأخرى عبر الآيبان💳 :
SA9580000 112608010190333
التبرع متاح باي مبلغ ✅

( غداً يوم عاشوراء )

‏صوم النفل يهيئ المسلم للترقي في درجات القرب من الله تعالى، والظفر بمحبته، كما جاء في الحديث الإلهي:

‏"ولا يزال عبدي يتقرب إليّ بالنوافل حتى أحبه".

جددوا نياتكم وحثوا أهليكم، وتسحروا فإن في السحور بركة.

‏فينبغي للمؤمن أن يعظّم ما عظم الله ورسوله ﷺ من الشعائر والأيام والأعمال، وأن يفرح ويُسرّ بنصر المؤمنين؛ حيث كانت نجاة موسى عليه السلام نصرًا من الله تعالى له وللمؤمنين ممّن معه، وأن يشكر الله تعالى في كلّ الأحوال سواء أكانت مما يسرّه أم مما يُبغضه.

ومن ذلك يوم عاشوراء؛ ‏فمن تعظيم الله وشكره صيام هذا اليوم؛ فقد صامه النبي ﷺ وأمر بصيامه، وقال لما رأى اليهود يصومونه: نحن أولى بموسى منكم.

"وتراكضوا خيلَ الشباب وبادِروا
‏إِن تُستردَّ فإنَّهُنَّ عَواري"

فعلى المؤمن اغتنام شبابه في المثوبات قبل أن يدركه الهرم ثم الموت، وعليه المبادرة إلى الطيّبات والاقتداء بالرسول ﷺ والسرعة في الاستجابة لأوامره

قال قائل:
«تكفيرُ عامٍ في صيامِ نهاره
أجرٌ عظيمٌ من رحيمٍ غافرِ»

فحقيقٌ على من أدركه أن يتعبد الله بصيامه ليَغنم من فضل الشكور سبحانه، ولا يوفّق لذلك إلا من وفقه الله

وفي يوم عاشوراء !

‏وصل موسى عليه السلام إلى الشاطىء
‏لم يكن هناك مفرّ البحرُ أمامه وفرعون وراءه والأصوات الخائفة تتعالى حوله
‏" إنَّا لمُدْركون "
‏لكنه أجابهم إجابة الواثق بربه
‏"كلا، إن معي ربي "

‏ليعطينا درساً مفاده أن الشدائد لا تزيد الواثقين بربهم إلا يقيناً بقرب الفرج ، وأن نصرَ الله إذا جاء بطل كيد الأقوياء.

‏يوم عاشوراء يومٌ يتعزى به الواثقون بربهم!

‏إن استشعار القلب بِهيمَنة الله على تفاصيل الوجود ومُجريات الأحداث تجعله سماويّا لا يلتفت إلى ضيق الأسباب وتعقّد حبال الغوث؛ لأنه يدرك أن زمام النجاة بيد الله الذي لايعجزه شيء! ﴿قال أَصحاب موسى إنا لمدركون •قال كلا إِن معي ربي سيهدين﴾

الله يُعوِّض؛ يعوِّض لدرجة تجعلك تخشى أن تكون مُقصِّرًا في حمده وشكره، يعوِّض لدرجة تجعلك تفكر لما حزنت من قبل على ما خسرته وعلى ما فاتك، ستكتشف أنَّ كل الأبواب التي أُقفِلَت في وجهك أُقفِلَت لتُفتح لك أبوابًا أفضل بكثير منهم، ستكتشف أن كل شيء حُرِمت منه رُحِمت من شرّه، وأنَّ كل ما لم تحصل عليه عوَّضك الله بأفضل منه، إنَّ عوض الله إذا حلّ أنساك ما فقدت.

اطمئن فهو الآن معك، يراك ويسمعك ، يلطف بقلبك إذا انكسر، ويشافيك إذا مرضت، ويؤمّنك إذا خفت ، وهو الوحيد القادر على كشف كربك مهما كبر، وإزالة همّك مهما عظم، فثق به، وتوكّل عليه، وفوّض الأمر إليه.