عن الحنابلة:
هم أكثر الناس حفظا للسنة ورواية الحديث وميلا بالاستنباط إليه عن القياس ما أمكن.

ابن خلدون

كيف لقومٍ أن يتركوا الأصل المُحكم الآمر بحسن الخُلق ويأخذوا بمواقف بعض الأئمة في مواقف معدودة اقتضتها الأحوال؛ فصيروا الأصل المطرد شاذا، وسوء الخلق أصلا، وكلما خاطبت أحدهم ناهيًا، استدل بفعل فلان من أهل الصلاح، أو علان من الشعراء الهجائين الفجار...إنه الهوى، وأن يصبح العلم مجرد كلامٍ لا يورث خلقًا، ولا يرد عن بغي ومنكر...ألا قبح الله علمًا أورث بغيًا...

محمد أبو زهرة متعقبا قول ابن خلدون في بعد المذهب الحنبلي عن الاجتهاد.
وقال:
إنَّ المذاهب المختلفة لم تستقبل فكرة غلق باب الاجتهاد بقدرٍ واحدٍ، فإذا كانت الفكرةُ قد لاقتْ في المذهبين: الحنفي والشافعي رواجًا، فإنها لم يكن لها مثل الرواج في المذهب المالكي، وإنْ كان للفكرة أثر فيه، أمَّا المذهب الحنبلي، فقد قرر فقهاؤه وجوبَ أنْ لا يخلو عصرٌ من العصور من مجتهد.

فغير جميل بمن تصدر للتدريس والإفتاء ، وجلس للحكم بين الناس وفصل القضاء ، أن يجهل - من أحوال رسول الله صلى الله عليه وسلم - ونسبه، وجميل سيرته ورفيع منصبه ؛ وما كان له من الأمور الذاتية والعرضية - ما لا غنى - لمن صدقه وآمن به - عن معرفته ، ولا بد لكل من اتسم بالعلم من درايته، فقد أدركنا وعاصرنا وصحبنا ورأينا كثيرا منهم عن هذا النبأ العظيم معرضون ، ولهذا النوع الشريف من العلم تاركون ، و به جاهلون ؛ فجمعت في هذا المختصر من أحوال رسول الله صلى الله عليه وسلم جملة أرجو أن تكون - إن شاء الله تعالى - كافية ، ولمن وفقه الله سبحانه ، من داء الجهل شافية.

المقريزي من مقدمة كتابه إمتاع الأسماع.

عن سيرة ابن هشام.
التجيبي.

ليس شيخك من واجهك مقاله، إنما شيخك الذي نهض بك حاله.

شيخك هو الذي أخرجك من سجن الهوى، ودخل بك على المولى.

شيخك هو الذي ما زال يجلو مرآة قلبك، حتى تَجَلَّتْ فيها أنوار ربك، أنهضك إلى الله فنهضت إليه، وسار بك حتى وصلت إليه، وما زال محاذياً لك حتى ألقاك بين يديه.

ابن عطاء الله السكندري.

النظر للدراسة المذهبية على أنها مرقاة للاجتهاد لا يكون إلا بالدراسة المعتنية بالاستدلال وتطبيق القواعد.
أما الدراسة التي يكون مدارها تحصيل الفروع المجردة وتحرير المعتمد فلن تجعل الدارس يترقى في مراقي الاجتهاد ولو بقي يدرس المذهب ألف سنة.

كنت أجد في تلاوة السيرة شيئا مما كنت أجد في تلاوة الكتاب الكريم وحديث الرسول ( صلى الله عليه وسلم ) من تعبد صادق وخشوع خاضع.

عبد السلام هارون من مقدمة تهذيبه النافع لسيرة ابن هشام.

الأفارقة يظهر أنهم من أقرب الناس للفطرة والشريعة في حالهم مع الزواج .. في تيسيره وتبكيره وشيوع التعدد فيه.

رواية يحيى الليثي ورواية محمد بن الحسن عليهما مدار الدرس والشرح فالجمع بينهما نافع لكن الجامع كما قال المقرظ " اختصر أقوال الإمام مالك الفقهية فلم يذكرها لأنها أشد صلة بالفقه من الحديث" !
وهذا تعليل عليل فالموطأ كتاب فقه وحديث وبعض الأبواب أكثر ما فيها كلام فقهي من غير أحاديث مرفوعة فلو حذف طردا لهذه العلة اختلت بنية الكتاب.
ولا أدري ما الذي سيضر لو أبقى كلام الإمام مالك بتمامه فلن يضخم هذا الكتاب وسيكون جمع حقا بين الروايتين وسيغني عن الرجوع للأصول.
فلو سمّى صنيعه مختصر الروايتين لكان أدل على حقيقة عمله.

سُئِل أحد العلماء عن العشق، فقال: قلوب غفلت عن ذكر الله فابتلاها الله بعبودية غيره.
-ابن القيم.

ابن داود الزبيري يحكي عن محمد بن عبد الوهاب أنه قال:
لا أقبل منكم أبدا حتى تشهدوا لي بالصدق والعصمة، ولجميع العلماء بالكذب والفرية، وأني لا أنطق عن الهوى، وأن من عاداني فقد زاغ وفي الكفر هوى.

قلت:
على عقل من يصدق هذا السلام.

إنّ النّفس إذا كانت على حال الاعتدال في قبول الخبر أعطته حقّه من التّمحيص والنّظر حتّى تتبيّن صدقه من كذبه وإذا خامرها تشيّع لرأي أو نحلة قبلت ما يوافقها من الأخبار لأوّل وهلة وكان ذلك الميل والتّشيّع غطاء على عين بصيرتها عن الانتقاد والتّمحيص فتقع في قبول الكذب ونقله.
[ابن خلدون، المقدمة]

‏نسمع أن لهذا العصر مشايخ للإسلام كثيرين ولا مسمى لهم وتراهم يقولون فلان صاحب الفضيلة وفلان صاحب السماحة.. ولا فضيلة ولا سماحة ..
‏محمود شكري الآلوسي

"أشبه ما نكون أننا نعيش في الأطلال...وإنما أتداوى بالعلم"
بنت الشاطئ

لا حول ولا قوة إلا بالله.

جميع الفتن المضلة المهلكة المضرة بالدين والدنيا فقد حلت بأهل عصرنا، واجتمع عليهم -مع الفتن التي هم فيها التي أضرموا نارها وتقلدوا عارها- الفتن الماضية والسابقة في القرون السالفة، فقد هلك أكثر من ترى بفتن سالفة وفتن آنفة، اتبعوا فيها الهوى، آثروا فيها الدنيا.

فعلامة من أراد الله به خيراً، وكان ممن سبقت له من مولاه الكريم عناية، أن يفتح له باب الدعاء باللجاء والافتقار إلى الله عز وجل بالسلامة والنجا، ويهب له الصمت، إلا بما لله فيه رضا، ولدينه فيه صلاح، وأن يكون حافظاً للسانه، عارفاً بأهل زمانه، مقبلاً على شأنه، قد ترك الخوض والكلام فيما لا يعنيه، والمسألة والإخبار بما لعله أن يكون فيه هلاكه، لا يحب إلا لله، ولا يبغض إلا لله.

فإن هذه الفتن والأهواء قد فضحت خلقاً كثيراً، وكشفت أستارهم عن أحوال قبيحة، فإن أصون الناس لنفسه أحفظهم للسانه، وأشغلهم بدينه، وأتركهم لما لا يعنيه.

ابن بطة العكبري.

وبهذا أتوقف عن النشر في هذه القناة إلى أن يقضي الله أمرا كان مفعولا.

https://hottg.com/trath1444
هذه قناة في جمع تراث الشيخ محمد عزير شمس رحمه الله وغفر له.
وما يبقى من العالم في الناس علمه فانشروه وانتفعوا به.

وهذه ترجمة الشيخ المحقق
محمد عُزير شمس بن شمس الحق بن رضاء الله
https://salafcenter.org/7899/
https://hottg.com/salafcenter/1885