TG Telegram Group Link
Channel: طـيـ᭓ـف آلَـيـّآًسًـ᭣ٌ᭫ᥫᩣـمِــيـن✨🤍
Back to Bottom
Forwarded from ❈⇩جبر الخواطر ⇩❈ (مـْﯝرفہيہنٍ🩶)
لم أعد أبحث عن الشفاء،
ولا أزعم المرض.
كل ما في الأمر أنني بتُّ أعيش على حافة شعور…
لا يسقط، ولا يطير.

ثمة شيء يتآكل في داخلي ببطء نبيل،
كشمعةٍ لا أحد يشاهدها وهي تنطفئ،
لكنها تصرّ على أن تذوب بهدوء، دون دراما، دون تصفيق.

أُحادث الصمت أكثر من اللازم،
حتى صار يحفظ اسمي،
ويترك لي مكانًا بجانبه كل مساء،
كمن ينتظر عابرًا لن يعود.

أنا لا أشتاق…
لكنني أتذكّر دون إرادة،
كما يتذكّر الجسد ألمًا قديمًا
حين يمر النسيم على موضع الجرح.

كلّما ظننت أنني تجاوزت،
كنت أكتشف أني فقط تعبت من الشعور،
فاستبدلته بنسخة رمادية منه،
أخفّ وطأة… لكنها أكثر ديمومة.

أنا لا أكتب لأُفهم،
ولا لأشارك وجعي،
أنا فقط أحاول أن أضع لروحي شاهدًا
يقول: "كان هنا… شخصٌ حاول أن يكون حيًّا".

الوجوه التي مرّت
سقطت من الذاكرة كما يسقط الغبار عن أشياء لم نعد نحبّها.
لكن الفراغ الذي خلّفته…
ما زال ينبض، لا كقلب، بل كصفحة لم تُكتب.

كلما حاولت النسيان،
أدركت أنني لست أحمل الذاكرة، بل هي من تحملني.
وأني، مهما توهّمت الخفة،
مجردُ وزنٍ إضافي في غرفةٍ مزدحمة بالخيبات.

لا أخاف الموت،
بل أخاف أن أموت دون أن يلاحظني أحد.
أن أمرّ، كما مررت في الحياة،
خفيفًا… بلا أثر،
كأنني لم أكن،
إلا في سطرٍ محذوف من كتابٍ منسيّ.🙂🩶
Please open Telegram to view this post
VIEW IN TELEGRAM
"صباحٌ جَديدٌ منحةٌ من الرَّحمن، نَشهَدُ فيهِ جميلَ سترِهِ، ونَسعَى فيهِ إلى رضاهُ حامِدينَ شاكِرينَ."
-
-أيقبلني؟ =يقبلُك
-ذنبي كبير! =رحمتُه أكبَر.

أنا خائف = هو ملاذُ الخائفين
أنا وحيد = هو صاحبُ من لاصاحب لهُ
لا رفيق عندي = هو رفيق من لا رفيق لديه
قلبي مريض = هو طبيب من لا طبيب لهُ
أنا غارق ببحرِ الذنوب = هو مُنجي الغرقى

أنا بمفردي لا قريبَ لي = "وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ"

أنا مليئٌ بالمعاصي = "إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ"
أنا أسقط = وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ

كيف يغفر الله ذنوبي العظام = "غَافِرِ الذَّنْبِ وَقَابِلِ التَّوْبِ شَدِيدِ الْعِقَابِ ذِي الطَّوْلِ ۖ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ ۖ إِلَيْهِ الْمَصِيرُ"

هل أُقلع عن المعاصي؟ = "أَلَا تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ ۗ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ"

كيف أتوب وهل يقبلها ="وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَىٰ مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ "
-
نعم لقد ابتلاك ربك بأن أوجدك في زمن الفتن، وجعلك في معترك أيامٍ يجحد فيه أحدهم ما آمن به البارحة، ويؤمن آخر بما جحده طيلة سنين.. لكنه بلَّغك حديث «العبادة في الهرج كهجرة إليّ» فأعذر إليك..!
نعم بلاك الله بشيءٍ من الذنب تناله عينك وإصبعك، وتأتيك الشهوات كل أيامك شُرّعا..

لكنّه وعدك بأجر خمسين صحابيّ، وطوبى لغربتك، ومدح جمرك الذي تقبض عليه دينك الذي لا تبيعه!
ثم وعدك إن استعنتَ أن يعينك، وألا تكون وحدك.
الأمان جميل جدًا،
الشعور الوحيد الذي يستحق عناء البحث، أن تأمن وأنت تتحدث، وتنفعل، وتعبر عن مشاعرك، أن تأمن أن عفويتك محبوبة ومقبولة، أنك لا تحتاج إلى التصنع كي تبقى مرغوبًا، وأن كل ما تعانيه من نفسك
بِاسمك اللهم نَخوضُ دروباً جديدة ونُكمِل بناء أحلامِنا 🤍

نَسألُك اللهم تيسيراً وفتحاً وحُسنَ طَريق ونتيجة تنثر فينا فرحاً عظيماً 💙
طاب صباحكم 🌸
-صباحُ الخير لِكل روح تُخبئ بين أضلاعها حلماً يلامس عُنق السماء 💜
Please open Telegram to view this post
VIEW IN TELEGRAM
••💉
بالله قولي يا حليمةُ ماجرى
‏ حين احتضنتِ محمدًا خير الورى
‏قولي بربِّك كيف نبضُك وقتها
لما فؤادك والحبيبُ تجاورا🤔 ؟
•• 💉
-
كلُّ دعاءٍ تَدعوهُ ولم ترَ له إجَابة، ومَع ذلك فأنتَ تُحسِنُ الظنَّ باللّٰه أنَّه يُريدُ بكَ الخَير، وأنَّ السَّعادةَ التي ترجُوها لها أجلٌ عند اللّٰه؛ فاعلَم أنَّ هذا الدُّعاء له شأنٌ عندَ اللّٰه، وأنَّ دموعَك التي تُسابِق آمالكَ لن تضيع عندَه سبحانه، وأنَّها أقدارٌ يسوقكَ اللّٰه بها إلى خيرَي الدُّنيا والآخِرة.
4:44

في هدوء الفجر
لا تنسوا حكمة الله وحقاً
لَقد آنَ لِلجلَّادِ أن يذُوقَ
مِن نفسِ السِّياطِ نار 🔥
الَّتي أدمَتْ بها ظُهُورَ الأَبريَاء
اللهم اضرب الظالمين بالظالمين
واخرجنا من بينهم سالمين
‏"وَاصْطَنَعْتُكَ لِنَفْسِي"
"وَلِتُصْنَعَ عَلَىٰ عَيْنِيۤ"

إشارة إلى نحو ما قال بعض الحكماء :
"إن الله تعالى إذا أحب عبداً
تفقده كما يتفقد الصديق صديقه"

.
غريب القرآن للأصفهاني
‏نصائح لا بُدَّ منها!

1- الطريقة الوحيدة لتحصل على الحُبّ هي أن تقدمه! لتشعر بالحبّ عليك أن تُشعر الآخرين به! إن من الحماقة أن تحمل سلَّتكَ ومنجلك وتذهب إلى أرضك التي لم تزرع فيها بذرة واحدة ثم تنتظر أن تعود إلى البيت بغلّة وافرة، لتحصد عليكَ أولًا أن تزرع!

2- الناس يتغيرون دومًا، مقاساتك السابقة عنهم تخصك ولا تخصهم، الخياط الماهر لو فصّل لك ثوبًا ثم جئته بعد شهر لأخذ مقاسك مجددًا، رغم أن مقاسك السابق عنده!
كن خياطًا ماهرًا أيضًا، أنتَ اليوم لست الشخص الذي كنته قبل سنة، فلا تتوقع أن يبقى الآخرون هم أيضًا!

3- الوحي الذي نزل من السماء لم يوافق عليه كثيرون من أهل الأرض، هذا وهو وحي، فلا تتوقع أن يصفّق الناس لكل ما تقوله مهما بدا في نظرك صحيحًا، وتذكر أنك ترفض كثيرًا من الأفكار التي هي أيضًا صحيحة في نظر قائليها، فلا تسلب الآخرين حقًا أنتَ ترفض أن تتنازل عن مثله!

4- الطريق الذي تختار أن تمشيه هو طريقك أنتَ، ولا أحد من قاطني هذا الكوكب مطالب أن يخطو فيه خطوة واحدة عنك، صحيح أنه لا شيء في أن يُحسن المرء الظن بالناس، ولكن إحسان الظن بالآخرين شيء، وإلزامهم أن يكونوا عند حسن ظنك شيء آخر، لا تتوقع من أحد أن يكون ملاكًا لمجرد أنك افترضت منه أن يكون كذلك، امشِ في طريقك كأنك تعيش على الأرض وحدك!

5- يقول ابن خلدون، لولا اختلاف الأذواق لفسدت السلع! أولوياتك قد تكون أمورًا ثانوية عند شخص آخر، تمامًا كما قد تكون أولوياته بالنسبة لك، حياة الآخرين هي ملكهم، ومن حقهم أن يعيشوها بالطريقة التي يرونها، عوّد نفسك أن الاختلاف جزء أساسي من هذه الحياة وليس شيئًا دخيلًا عليها.

6- البشر أحيانًا لا يفهمون أنفسهم، فلا تستغرب عندما يُساء فهمك!

7- أن ترى جزءًا واحدًا من الصورة في حين أن للصورة أجزاءً أخرى حتمًا أنتَ لا تراها، فلا تحكم كأنك ترى كل شيء!
عندما كنتُ طفلًا كنت أقول في نفسي: هنيئًا لأبي لا أحد يصدر له الأوامر، بينما يقوم بإصدارها لنا، أما اليوم بعد أن صرتُ أبًا فأقول ما أسهل أن يكون المرء ابنًا، وما أصعب أن يكون أبًا!
وعندما كنتُ تلميذًا كنت أقول هنيئًا للمعلم، لا يدرس ولا يحفظ ويشرح حصته ويمضي، أما بعد أن كنتُ معلمًا لسنوات، فأقول هنيئًا للطالب الجالس في مقعده!

8- الناس يتفاوتون في عقولهم، ما تراه أنتَ بديهيًا قد يحتاج غيرك وقتًا ليدركه، أنت أيضًا قد تحتاج وقتًا لتدرك ما يدركه الآخرون، وقد لا تدركه، لهذا السبب فإن باولو كويلو هو صاحب رواية الخيميائي وليس أنتَ، وبيل غيتس هو صاحب مايكروسوفت وليس أنتَ!

9- إذا كنتَ تستطيع فهذا لا يعني أن غيرك يستطيع!
لاعبو كرة القدم يركضون تسعين دقيقة، أنا وأنتَ نلهث بعد ربع ساعة، حتى وإن كنت تركض تسعين دقيقة فإن تسعين بالمائة من سكان الأرض لا يستطيعون فعل هذا!

10- قلتُ لك في أول نصيحة:
إذا أردت أن تحصل على الحُبّ فعليكَ أن تقدمه، حسنًا، حان الوقت لأقول لك؛ لا تتوقع دومًا أن يعاملك الآخرون كما تعاملهم!

أدهم شرقاوي / صحيفة الوطن القطرية
‏النَّصرُ ليس أن لا تتذكر
‏فلا أحدَ يستطيعُ أن يخلعَ ذاكرته ويمضي
‏النَّصرُ أن تتذكرَ ولا تَحِن
‏أن تُحوّلهم من مرتبة "أشخاصٍ هُمْ كُلُّ العَالم"
‏إلى مرتبةِ "مجرّد أشخاص في هذا العالم" !
‏.
‏⁧ #إلى_المنكسرة_قلوبهم
‏كأنَّها الجولة الأخيرة!

إنَّ زوال "إسرائيل" من الوجود حقيقة قرآنيّة، ووعدٌ نبويٌّ، لهذا نحن لا نسأل هل ستزول أم لا؟ لأنها زائلة لا محالة! وإنما السُّؤال هو متى؟!

وليس من مذهبي القعود عن العمل وانتظار المعجزات، بل إني أؤمنُ أن المعجزات إنما تأتي بعد أن يستنفدَ المؤمنُ أقصى ما يستطيعُ من العمل! حين يرمي الباطل بكلِّ قوته فيبدو على بعد خُطوة من الظَّفرِ، ويصمدُ الحقُّ حتى آخر ذرَّة فيه الصمود، فيبدو أنَّه قاب قوسين أو أدنى من الهزيمة، تأتي المعجزة!

القرآن الكريم يُعلَّمنا حقيقة ثابتة وهي أنَّ صراع النفوذِ يختلفُ عن صراع العقيدة!
في صراع النفوذ يذرُ اللهُ النَّاسَ لما بين أيديهم من الأسباب وموازين القوى، فمن ملكَ أقواها غلبَ!
أمّا في صراع العقيدة، فلا يلزمُ أبداً أن تتكافأ القوى، ولا أن تتقابل موازين الأسباب!
كل الطغاة الذين أخذهم الله أخذ عزيز مقتدرٍ إنما أخذهم وهم في قوّة جبروتهم!

حين أهلكَ اللهُ فرعون لم يهلكه بتغيير موازين القوى، وإنما أهلكه وهو يقول: أنا ربكم الأعلى! أخذه وهو في أوج قوّته، على رأسِ جيشه المدجج!

وحين أهلكَ اللهُ النمرود لم يهلكه في لحظة ضعفٍ، وإنما أهلكه وهو قمّة غطرسته، يُنادي في النَّاس: أنا أُحيي وأميتُ!

وحين أهلكَ اللهُ عاداً، لم يهلكها بتغيير الأسباب، وانقلاب الموازين، وإنما أهلكهم وهم يقولون: من أشدُّ منّا قوَّة!

وحين أهلكَ اللهُ ثمود، فإنما أهلكهم وهم ما زالوا يجوبون الصَّخر بالواد!

وحين شتَّتَ اللهُ شمل الأحزاب يوم الخندق، كانت الأرض قد ضاقتْ على المومنين بما رحبت، وبلغت القلوب الحناجر!

حين بدأتِ الحربُ على غزَّة كنتُ أعتقدُ أنها جولة من جولات الحرب، ستنتهي كما انتهتْ كلّ الجولات التي قبلها، أما الآن فشيءٌ ما في داخلي يقول إنها الجولة الأخيرة! وإنها لن تبقى على الشكل الذي هي عليه الآن، ستأتي ريح الأحزاب بإذن الله، ورياح اللهِ لها ألف شكلٍ وهيئة، وما يعلمُ جنود ربّك إلا هو!
وحتى إن انتهت كما انتهتْ الجولات السّابقة، فستكون قد بدأت من حيث انتهتْ!
ولكن الشيء المؤكد أنَّ هذه الحربُ خرجتْ منذ زمنٍ من أيدينا وأيديهم، يدُ اللهِ تُسيِّرها!

لستُ ضدَّ العقلانيّة، وحساب الأسباب، والنظر إلى الواقع!
ولكن العقلانيّة ترفضُ كلَّ هذا الصمود، كلُّ ما يحدثُ هو ضدُّ العقل أساساً!
والأسباب لا تُنتج كلّ هذا الثبات!
والواقع يقول إن دولاً عظمى كانت لتنهار تحت كل هذا القصف والعدوان فكيف يصمد قطاع هو أصغر مساحةً من كلِّ عواصمنا؟! والأدهى من ذلك أنه بجغرافيته المسطحة بلا جبال ولا وديانٍ ولا غابات هو منطقة ساقطة عسكرياً عند أول هجوم من هذه الترسانة المهولة التي تملك البحر والجو واليابسة! وبالنظر إلى أنَّ حروب إسرائيل السابقة مع جيوشنا كانت تنتهي بساعات، فالحديث عن الواقعيَّة يبدو إيماناً مادياً غثيثاً!

لا يوجد محتلٌ بقيَ على احتلاله، هذه حقيقة ثابتة لا يستطيع أحد تكذيبها، بغض النظر عن عقيدة أصحاب الأرض! كل احتلالٍ زال هكذا يخبرنا التاريخ، وكل الغزاة رحلوا نهاية المطاف، وهذا الاحتلال زائل طال الوقت أم قَصُرَ، وعسى أن يكون قريباً!

أدهم شرقاوي
🌐 " وجاء من أقصى المدينة رجلٌ يسعى"
لا تقاس الأمـور بالشهرة فكـم مــن رجل مجهـول في الأرض عند الله من أهـل الجِنان.
وكم من مشهور في الأرض..
هو عند الله من أهل النيران..
مساء الخير ؛ للمتأملين خَيرًا، لِلراغبين في خوضِ المَعارك ضِد المُحبطين واليائسين، للضاحكين دومًا والمُتفائلين بِالبشائر، للساعين خلف تحقيق أمنياتهم، للمُتمسكين بأحلامهم رغم مَشقة وعناء الطريق.
           جمعة طيبة مقدما
         🌹☺️🌴💫
لا يستقيمُ جسدٌ لا يستقيمُ رأسُه!

يعرفُ الجميعُ أن يوسف عليه السّلام رفضَ الإذعان لزليخة فيما طلبته منه، فدخل السّجن ظلماً، ولبثَ فيه بضع سنين… ثمّ شاء الله أن يرى الملك رؤياه الشّهيرة، ويرسل صاحب يوسف عليه السّلام القديم في السجن ليأتيه بتعبيرها، ولكن لا يعرفُ الجميعُ أن يوسف عليه السّلام في تعبيره للرؤيا قد وضعَ أهمّ قانون في علم الإدارة، وهو أنّ الفشل يقع بسبب سوء الإدارة لا بسبب قلة الموارد! فيوسف الوسيم حدّ الذّهول، الحكيم حدّ العبقريّة، لم يرشدهم إلى البحث عن موارد جديدة لتخطي السبع العجاف، كلّ ما فعله هو أنه أرشدهم إلى طريقة إدارة الموارد المتاحة بين أيديهم! ثم شاء الله أن يخرج من سجنه، ويدير تلك الموارد المتاحة بنفسه، ويقود أهل مصر وجيرانهم الكنعانيين والهيثيين إلى برّ النجاة!

أمّا اليوم … فيعرفُ الجميع، باستثناء المدراء طبعاً، أن الفشل يقع بسبب سوء الإدارة لا بسبب قلة الموارد! فإذا تعرّض فريق كرة قدم لخسائر متلاحقة يطردون المُدرّب ولا يبيعون اللاعبين! وإذا تفاقمت مشكلة وطن يعزلون الحكومة ولا يُغيّرون الشّعب! وإذا وصلتْ العلاقة الزّوجيّة إلى طريقٍ مسدود فهذا خطأ الزّوجين لا خطأ الأولاد! وحده المدير العربيّ ملكاً كان، رئيساً، وزيراً، زوجاً، في الجامعة، والمدرسة، والمستشفى، والشركة، والمصنع، والورشة، يبحث عن سبب المشاكل في كلّ مكان إلا في نفسه! دوماً يبحثُ عن مشجب يُعلّق عليه فشله، فإذا نجح اختال كالطاوس فهذا النجاح نجاحه، وإذا فشل فحتماً هو خطأ الذين يعملون تحت إمرته!

منذ سنواتٍ نظّمتْ إحدى جامعات بلجيكا، إن لم تخني الذاكرة، رحلةً لطلابها، وأثناء الرّحلة قام أحد الطلاب بقتل بطّة، فاستقال وزير التعليم! وعندما سألوه عن علاقته بمقتل البطة حتى يستقيل، قال: أنا مسؤول عن نظام تعليمي أحد أهدافه أن ينتج مواطنين يحترمون حقّ الحياة لكلّ المخلوقات، وبما أنّ هذا الهدف لم يتحقق فأنا المسؤول!

لو حدثتْ هذه القصة في بلادنا، سيُوبّخ وزير التعليم مدير الجامعة، وسيوبّخ مدير الجامعة المعلم، وسيوبخ المعلم التلميذ، وسيوبخ التلميذ البطّة! هذه هي عقليتنا الإدارية باختصار : تحميل أسباب الفشل لمن هم تحت إمرتنا ، فلا أحد يجرؤ أن يعترف أن نصيبه من الفشل هو بمقدار نصيبه من المسؤولية!

يستحيلُ أن ينجح مدير لا يملك الجرأة ليعترف أنّ أي خطأ يقع ضمن حدود صلاحياته هو خطؤه بالدرجة الأولى ! أحد أسباب نجاح عمر بن الخطاب رضي الله عنه في إدارة أمة كاملة هو امتلاكه لجرأة أن يلوم نفسه قبل أن يلوم عمّاله على أي خطأ يقع! وهو القائل: لو أنّ دابة عثرتْ عند شاطئ الفرات، لخشيتُ أن يسألني الله لِمَ لَمْ تُصلح لها الطريق يا عمر؟! هو في المدينة وهي دابة في العراق، ولو تعثرتْ فهذه مسؤوليته قبل أن تكون مسؤولية عامله على العراق!

هزيمة جيش ما هي فشل الجنرالات قبل أن تكون فشل الجنود، وسوء شبكة الطرق هي فشل وزير المواصلات قبل أن تكون فشل البلدية، وسوء أحوال المستشفيات هي فشل وزير الصحة قبل أن يكون فشل الأطباء والممرضين، والفشل الأكبر طبعاً هو فشل من جعلهم وزراء!

وعلى صعيد أصغر هذه كتلك ! فإذا تردتْ أحوال البيت على الزوج أن يحاسب نفسه قبل أن يحاسب زوجته وأولاده، وعندما تتردى أحوال مدرسة على المدير أن يحاسب نفسه قبل أن يحاسب معلميه وطلابه، وعندما يتردى حال مصنع على مديره أن يحاسب نفسه قبل أن يُحاسب عماله ، وعندما تتردى حال ورشة على مديرها أن يحاسب نفسه قبل أن يحاسب مستخدميه ، لأنّ المؤسسات أجساد والمدراء رؤوس، وإنه لا يستقيم جسد ما لم يستقِمْ رأسه.

أدهم شرقاوي / سُطور
‏السَّلامُ عليكَ حيّاً فينا لا تموتُ أبداً
نُحِبُّكَ، ونُحبُّ من يُحبكَ
والموعدُ الحوضُ كما أخبرْتَنا، وإنّا لنُصدِّقكَ ❤️
‏يا ربِّ وهذه ساعة استجابة :
سخِّرْ هذا الكون لدينك،
سخِّرْ هذا الكون لغزَّة!
HTML Embed Code:
2025/06/27 12:54:35
Back to Top