TG Telegram Group Link
Channel: أسرار وخفايا من أهل البيت عليهم السلام❤️
Back to Bottom
Forwarded from ذَوِيْ الْأَلْبَاب ..🌱 (رضا علي)
ذِمَامٌ .:
فَاطِمَة بِنْتُ الحُسَينْ بِنُ عَلِيّ بنُ أَبِيْ طَالِبٍ
المَعْرُوْفَة «بِفَاطِمَة العَلِيْلَة» 𑁍:

حَفِيْدَةُ الصِّدِّيْقَةُ الكُبْرَىٰ فَاطِمَةُ الزَّهْرَاءِ « عَلَيهَا السَّلامُ » وَأَشْبَهَ النَّاسِ بِهَاْ خَلْقًا وَخُلُقًا وَعِبَادَةً وَخِصَالاً، حَتّىٰ وَصَفهَا سَيِّدُ الشُّهَداءِ « عَلَيهِ السَّلامُ » ، بِأنَّهَا أَشْبَهَ النَّاسَ بِأُمِّيْ فَاطِمَة بِنْتُ
رَسُولِ اللّٰه[صَلَّى اللّٰه عَلَيهِ وَآلِهِ الأَطْهار]، أَمَّا
فِيْ الدِّيْنِ فَتَقُوْمَ اللِيلِ وَتَصُوْمَ النَّهارِ ، وَفِيْ
الجَّمالِ كَأنَّها حُوْرِ العِينْ𑁍 .

بُقَائَها فِيْ المَدِينَةِ :
بَعْدَما عَزَمَ اَلْحُسَينُ «عَلَيهِ السَّلامُ» القَصْدُ إلَىٰ
كَرْبَلاءِ تَارِكًا مَدِينَةِ جَدِّهِ رَسُولِ اللّٰه[صَلَّى اللّٰه عَلَيهِ وَآلِهِ الأَطْهار] مَعَ العِيَالِ ، لَمْ يَبْقَ فِيْ دَارِهِ
إلاّ العَلِيلَة الَّتِيْ مَاكانَ لَها القُدْرَةِ عَلىٰ السَّفَرِ ،فَأودَعَها الحُسَينُ «عَلَيهِ السَّلامُ» عِنْدَ أُم
سَلَمة زَوْجَةُرَسُولِ اللّٰه[ صَلَّى اللّٰه عَلَيهِ وَآلِهِ الأَطْهار ] ،فَلَمَّا نَظَرت العَلِيلَة إلىٰ أَهْلِهَا وَقَد سَارُوْا
عَنْهَا أَخَذت نَحوَ الظَّعنِ ..

وَهِيَ تُنَادِيْ :
أَبَه كَيْفَ تَتْرِكُوْنِيْ لِوَحْدِيْ؟ خُذُوْنِيْ مَعكُم،
رَجعَ الحُسَينَ لَهَا، فَصَبَّرهَا ، وَقَالَ لَها :بُنَيَّتِيْ
إِذَا وَصَلْنَا مَكَان اَلإسْتِقْرَار أَبْعَث إلَيكِ عَمَّكِ
العَبَّاسُ ، وَأخِيْكِ الأَكْبْرُ يَحْمِلانِكِ إليّ.
فَقَالتَ لِأَبِيْهَا : يَا أَبَه إنَّ نَفْسِيْ تُحَدِّثُنِيْ إنّ
لا لِقَاء بَعْدَ هَٰذا اليَومُ ، فَوَدَّعها الحُسَينُ .

جَاءَت فَاطِمَة « عَلَيها السَّلامُ » تَطُوفُ عَلىٰ الهَوادِجِ تُودِّعُ عَمَّاتها وَأخوتهَا .....
وَقِيلَ إن فَاطِمَة «عَلَيها السَّلامُ»بَقِيَتْ تَبْكِيْ
لَيْلُهَا وَنَهارَها ، وَتَنْظُر إلىٰ تِلكَ الدَّارِ المُوْحِشَة
اَلَّتِيْ خَلِيَتْ مِن أَهْلِهَا ،
وَحارَت بِها الأَعْذَار ، فَلا خَبَرٍ يَصِلْهَا عَنْ أَبِيْهَا
وَلا العَبَّاس جَاءَ لِيحْمِلُها إلِيْهَا ..

وَيُروىٰ إنَّها كَتَبَت كِتَابًا إلىٰ وَالِدُهَا ضَمَّت فِيِهِ
هُمُوْمِهَا وَألآمُ فِرَاقُها ، وَأَعْطَت هَٰذَا اَلْكِتَابُ إلىٰ
إعْرَابيّ ، قَالَت: لَهُ أخا العَرب إلىٰ أينَ تُرِيْدُ؟
قَالَ: لَها إلىٰ العِراق ، قَالَت هَلْ لَكَ أن تَحْمِلُ
كِتَابيْ إلىٰ أبِيْ ؟ ، قَالَ لَها: وَمن أبوكِ؟
قَالَت: أَنَا فَاطِمَة بِنتُ الحُسَينُ بِنُ عَلِيّ
فَقَالَ لَها : حُبًّا وَألفَ كَرامةً يَابِنتِ رَسولِ اللّٰه [ صَلَّى اللّٰه عَلَيهِ وَآلِهِ الأَطْهار ].

فَأَخذَ اَلْكِتَابُ وَأَقْبَلَ إلىٰ اَلْعِراقِ
يَسْأل عَنْ الحُسَين ، حَتّىٰ وَصَلَ
إلىٰ أَرْضِ كَرْبَلاء ، بَعْدَ الظُهْر مِن
يَومَ العَاشِر وإذا بِهِ يَجِد الحُسَين
وَحِيدًا فَرِيدًا لا نَاصِرٌ لَه وَلا مُعِينٌ بَعدَ قَتْلَ
الأَصْحاب وَبَنِيْ هَاشِمٍ ، فَسَلَّم الإمامُ الحُسَين
الكِتَاب، وَقِيلَ إن الإعْرَابِيّ جَاهَد دُون الحُسَين
حَتّىٰ أُسْتَشهِدَ بَينَ يَدَيهِ .

وَفَتَحَ الإمامُ الحُسَين « عَلَيهِ السَّلامُ » اَلْكِتابُ
وَإذا بِهِ مِن إِبْنَتِهِ فَاطِمَة العَلِيلَة ، فَبَكىٰ « عَلَيهِ السَّلام » بُكَاءً شَدِيدًا ، وَوَقفَ أمامَ خَيْمَة النِّساء
وَنادىٰ : يَازَيْنَبُ ، يَا أُم كَلْثُوْم ، يَا رُقيَّة ، يَا سَكِينَة
فَخَرَجَت اَلْحَوْرَاء زَيْنَبْ « عَلَيهَا السَّلام» ، وَقَالَ لَها الحُسَين :أُخَيَّه ، هَٰذَا كِتَابٌ مِن إبْنَتِيْ فَاطِمَة
وَهِيَ تُسَلِّمُ عَلىٰ عَمِّها العَبَّاس وَلا تَعْلَم بِأنَّهُ عَلىٰ
شَاطِيْ العَلْقَمِيْ مَقْطُوع اليَدين ، وَتُسَلِّم عَلَىٰ أَخِيها عَلِيّ الأَكْبَر وَلا تَعْلَم بِأنَّهُ مُقَطَّع بِالسُيُوْفِ
أَرْبًا أَرْبًا .

ـ بَعدَ مقتلُ الإِمَام الحُسَيّن سَارت قافِلةُ السَبايّا مِن كربَلاءَ المُقدسَة للكوَفة وَ الشَام ثُمَ قصَدوا كربَلاءَ مَرة أُخرى لزِيّارَةُ الأَربعيّن إِلى المَديّنة المُنَورة لمَّا سَمِعت السَيّدَة فاطِمة العليّلة بوصَولهُم خرجَت مِن دارهَا تقِفُ وَ تقِعُ عَلى الأَرض مِن شدَة المَرض فرأَت اعلامًا سَوداء مُنتشِرة وَ الأَطفالُ قَد تغيرَت وجوهَهُم مِن الشَمس فسَأَلتهُم عَن الإِمَام الحُسَيّن
فأَخبَروهَا بأَنهُ مقتَول لطَمت رأَسَها
وَ صاحَت : وَا ابتّااااه وَا حُسَيناااااه
وَ اقامّوا العَزاء فيّ المَديّنة
حُزنًا عَلى مولانَا الإِمَام الحُسَيّن .
Forwarded from ذَوِيْ الْأَلْبَاب ..🌱 (رضا علي)
مولاتنا أم البنين أسقطت أسمها لأجل الخدمة .
- روي أنها لما زفت إلى بيت الامام أمير المؤمنين (عليه السلام) وجدت الامامين الحسن والحسين (عليهما السلام) مريضين ، فأخذت تمرضهما وتقوم برعايتهما ، وتلاطفهما في القول ، وتطيب لهما الكلام ، حتى عوفيا من مرضهما وبرئا من علتهما.

-ثم إنّها ـ على ما قيل ـ طلبت من الامام
أمير المؤمنين (عليه السلام) أن يعهد إلى
أهل بيته بأن لا يدعوها أحد بعد ذلك باسمها «فاطمة» ، مخافة أن يتذكر أبناء فاطمة الزهراء (عليها السلام) أمهم فيتجدّد
حزنهم ويلكأ جرح مصابهم ،
فتثار أشجانهم وتعود اليهم ذكرياتهم ،
فدعاها أمير المؤمنين بـ « أم البنين »  .

- الخصائص العباسية، الصفحة ٢٥
- امّ البنين ع النّجم الساطع، ص٨٤

عَن أُمَّ البَنِينِ عَلَيْهَا السَّلَامُ انّها قالَت:

" أَوْلَادِي وَمِنْ تَحْتَ الخَضْرَاءِ كُلُّهُمْ فِدَاءٌ لِأَبِي عَبْدِاللَّهِ عَلَيْهِ السَّلَامُ "

_العَقيلة والفواطم: ص١٢٤

روي عن جعفر بن محمَّد عليهما السلام أنه قال: كانت أم جعفر ‌الكلابية "ام البنين" تندب الحسين وتبكيه، وقد كُفَّ بصرها.

ترتيب الأمالي ج1 ص230.

ام البنين بابا للحوائح والكرامات


وَلَقَدْ أَعْطَاكِ اللهُ مِنَ الْكَرَامَاتِ الْبَاهِرَاتِ ، حَتَّى أَصبَحْتِ بِطَاعَتِكِ للهِ وَلِوَصِيِّ الأَوصِيَاءِ وَحُبِّك لِسَيِّدَةِ النِّسَاءِ الزَّهْرَاءِ ، وَفِدَائِكِ أَوْلادَكِ الأَربَعَةَ لِسَيِّدِ الشُّهَدَاءِ بَاباً لِّلْحَوَائِج ، فَاشْفَعِي لِي عِنْدَ اللهِ بِغُفْرَانِ ذُنُوبِي وَكَشْفِ ضُرِّي وَقَضَاءِ حَوَائِجِي ، فَإنَّ لَكِ عِندَ اللهِ شَأْناً وَّجَاهاً مَّحمُودَاً ، وَالسَّلامُ عَلَى أَوْلَادِكِ الشُّهَدَاءِ ، الْعَبَّاسِ قَمَرِ بَنِي هَاشِمٍ وبَابِ الْحَوَائِجِ ، وَعَبدِ اللهِ وَعُثْمَانَ وَجَعْفَرٍ ، الَّذِينَ استُشهِدُوا فِي نُصْرَةِ الْحُسَينِ بِكَرْبَلاءَ .

- مقطع من زيارة ام البنين عليها السلام
Forwarded from ذَوِيْ الْأَلْبَاب ..🌱 (رضا علي)
هَناك جانَب كبيِر لابَد ان نأخذَه بنظَر الاعتَباَر
الا وهَو مَوقف ام البنين السيَاسي من قَضِية الأسَلام والخَط الاصِيل للأسَلام فلمَ تكُن معَزولة عنَ حَركة المُجتمَع وكذلَك عنَ الحَيِاة السَياسِية وقضَاياَ الحَق والعدَل والظَلم بَل كانَت تُشَارك مشاَركة حقيَقة حَسَب مَاقَدَر لهَا وعنَدما تقضَي الحَاجة والضَرورة فأنهَا عليَهَا السَلام تسَاهَم بدرجَة بحيِثُ تتعَرض للألاَم والأذَى
السَلام على ام البنَين .
Forwarded from ذَوِيْ الْأَلْبَاب ..🌱 (رضا علي)
كانت أم البنين مثال المرأة المؤمنة الموالية لأولياء الله العارفة بحق أهل البيت (ع)، فأعطاها الله كرامة الدنيا والآخرة, وكانت تحرص أشد الحرص على ولَدَي رسول الله وسبطيه الحسنين أكثر من حرصها على أولادها الأربعة, وكانت السيدة زينب بنت أمير المؤمنين تزورها في بيتها لجلالتها ومكانتها عند أهل البيت (ع)
Forwarded from ذَوِيْ الْأَلْبَاب ..🌱 (رضا علي)
وحينما خرج الحسين إلى العراق قدمت هذه المرأة أولادها الأربعة بين يديه وحثتهم على نصرته والتضحية دونه, فما أعظمها ؟ وما أعظم ما قدمته في سبيل الله ؟ ويكفيها فخراً وعزاً وشرفاً وكرامة أنها أم العباس وأخوته الشهداء
Forwarded from ذَوِيْ الْأَلْبَاب ..🌱 (رضا علي)
ولما جاء خبر استشهاد الإمام الحسين (ع) إلى المدينة كانت تقدم عزاء الحسين على عزاء أولادها, فأقامت العزاء على الحسين, واجتمع عندها نساء بني هاشم يندبن الحسين وأهل بيته, وبكت أم سلمة وقالت: فعلوها ملأ الله قبورهم نارا.
Forwarded from ذَوِيْ الْأَلْبَاب ..🌱 (رضا علي)
وروي أنها بعد مقتل الحسين ومقتل أولادها الأربعة كانت تخرج الى البقيع كل يوم وتحمل حفيدها عبيد الله بن العباس معها وترثي أولادها:
يا من رأى الـعباسَ كرَّ  ***  عـــلى جـماهير النقد
ووراه مــن أبناء حيدرَ  ***  كــــــلُّ لـيثٍ ذي لبدْ
أنبئــت أنّ ابني أصيبَ  ***  برأســــه مقطوعَ يدْ
ويلي على شبـــلي أمــــــــــــالَ براسهِ ضربُ العمدْ
لوكان سـيـــفه في يديـــــــــــــه لما دنـا منـــــه أحدْ
Forwarded from ذَوِيْ الْأَلْبَاب ..🌱 (رضا علي)
وآن لهذه الروح الطاهرة أن تستريح من عناء الدنيا وشقائها لتسكن جنة الخلد ومرافقة أهل البيت (ع), كان ذلك سنة (64هـ)، عندما دخل الفضل بن العباس بن علي بن أبي طالب على الإمام زين العابدين (ع) وهو يبكي وقد خنقته العبرة وقال له بصوت متحشرج: لقد ماتت جدتي أم البنين
Forwarded from ذَوِيْ الْأَلْبَاب ..🌱 (رضا علي)
هل جيد البحث ؟؟؟؟؟
Forwarded from ذَوِيْ الْأَلْبَاب ..🌱 (رضا علي)
الان يتم كشف السيرة عن مسلم بن عقيل عليه السلام
Forwarded from ذَوِيْ الْأَلْبَاب ..🌱 (رضا علي)
كان(عليه السلام) من أجلّة بني هاشم، وكان عاقلاً عالماً شجاعاً، وكان الإمام الحسين(عليه السلام) يلقّبه بثقتي، وهو ما أشار إليه في رسالته إلى أهل الكوفة.
ولشجاعته اختاره عمُّه أمير المؤمنين(عليه السلام) في حرب صفّين، ووضعه على ميمنة العسكر مع الحسن والحسين(عليهما السلام).
Forwarded from ذَوِيْ الْأَلْبَاب ..🌱 (رضا علي)
إخبار النبي (صلى الله عليه وآله) بقتله
قال الإمام علي(عليه السلام) لرسول الله(صلى الله عليه وآله): «يا رسول الله إنّك لتحبّ عقيلاً؟
قال: أي والله إنّي لأحبّه حُبّين، حبّاً له وحبّاً لحبّ أبي طالب له، وإن ولده مقتول ـ ويقصد بذلك مسلم ـ في محبّة ولدك، فتدمع عليه عيون المؤمنين، وتصلّي عليه الملائكة المقرّبون.
ثمّ بكى رسول الله(صلى الله عليه وآله) حتّى جرت دموعه على صدره، وقال: إلى الله أشكو ما تلقى عترتي من بعدي
Forwarded from ذَوِيْ الْأَلْبَاب ..🌱 (رضا علي)
خروجه إلى الكوفة
ارتأى الإمام الحسين(عليه السلام) أن يُرسل مندوباً عنه إلى الكوفة يهيّئ له الأجواء، وينقل له واقع الأحداث؛ ليستطيع أن يقرّر الموقف المناسب، ولابدّ لهذا السفير من صفات تؤهّله لهذه السفارة، فوقع الاختيار على مسلم بن عقيل(عليه السلام)؛ لما كان يتّصف به من الحكمة والشجاعة والإخلاص.
خرج مسلم(عليه السلام) من المدينة المنوّرة متوجّهاً إلى الكوفة في ۱۵ شهر رمضان ۶۰ﻫ، ويصحبه قيس بن مسهر مع دليلان يدلّانه الطريق.
Forwarded from ذَوِيْ الْأَلْبَاب ..🌱 (رضا علي)
حمله لرسالة الإمام الحسين(عليه السلام) لأهل الكوفة
خرج(عليه السلام) من المدينة حاملاً رسالة الإمام الحسين(عليه السلام) إلى أهل الكوفة، جاء فيها: «بسم الله الرحمن الرحيم، من الحسين بن علي إلى الملأ من المؤمنين، أمّا بعد: فإنّ فلاناً وفلاناً قدما عليَّ بكتبكم، وكانا آخر رسلكم، وفهمت مقالة جلّكم أنّه ليس علينا إمام فأقبل لعلّ الله يجمعنا بك على الحقّ، وإنّي باعث إليكم أخي وابن عمّي وثقتي من أهلي مسلم بن عقيل، فإن كتب إليَّ أنّه قد اجتمع رأي ملئكم وذوي الحجا والفضل منكم على مثل ما قدمت به رسلكم وقرأته في كتبكم، أقدم عليكم وشيكاً إن شاء الله تعالى»(۳).
Forwarded from ذَوِيْ الْأَلْبَاب ..🌱 (رضا علي)
وصوله إلى الكوفة
وصل(عليه السلام) الكوفة في ۵ شوال ۶۰ﻫ، فنزل في دار المختار بن أبي عبيدة الثقفي، وأقبلت الناس تختلف إليه، فكلّما اجتمع إليه منهم جماعة، قرأ عليهم كتاب الإمام الحسين(عليه السلام) وهم يبكون، وبايعه الناس، حتّى بايعه منهم ثمانية عشر ألف رجل.
 

 
Forwarded from ذَوِيْ الْأَلْبَاب ..🌱 (رضا علي)
كتابه إلى الإمام الحسين(عليه السلام)
كتب مسلم(عليه السلام) كتاباً من الكوفة إلى الإمام الحسين(عليه السلام)، جاء فيه: «أمّا بعد، فإنّ الرائد لا يكذب أهله، وأنّ جميع أهل الكوفة معك، وقد بايعني منهم ثمانية عشر ألفاً، فعجّل الإقبال حين تقرأ كتابي هذا، والسلام»(۴).
 
Forwarded from ذَوِيْ الْأَلْبَاب ..🌱 (رضا علي)
ما كتبه عملاء الحكم الأُموي عن تحرّكه
أرسل العملاء إلى يزيد رسائل تخبره عن مجيء مسلم(عليه السلام)، منها: «أمّا بعد، فإنّ مسلم بن عقيل قد قدِم الكوفة، وبايعته الشيعة للحسين بن علي بن أبي طالب، فإن يكن لك في الكوفة حاجة فابعث إليها رجلاً قوياً ينفّذ أمرك ويعمل مثل عملك في عدوّك، فإنّ النعمان بن بشير رجل ضعيف أو هو يتضعّف»(۵).
 
إرسال ابن زياد إلى الكوفة
كتب يزيد بن معاوية رسالة إلى واليه في البصرة عبيد الله بن زياد؛ يطلب منه أن يذهب إلى الكوفة ليسيطر على الوضع فيها، ويقف أمام مسلم(عليه السلام) وتحرّكاته.
ومنذ وصول ابن زياد إلى قصر الإمارة في الكوفة، أخذ يتهدّد ويتوعّد المعارضين والرافضين لحكومة يزيد
Forwarded from ذَوِيْ الْأَلْبَاب ..🌱 (رضا علي)
خروجه من دار المختار
لمّا سمع(عليه السلام) بوصول ابن زياد وما توعّد به، خرج من دار المختار سرّاً إلى دار هاني بن عروة ليستقرّ بها، ولكنّ جواسيس ابن زياد عرفوا بمكانه، فأمر ابن زياد بإلقاء القبض على هاني بن عروة وسجنه
Forwarded from ذَوِيْ الْأَلْبَاب ..🌱 (رضا علي)
إعلانه الثورة على ابن زياد
لمّا بلغ خبر إلقاء القبض على هاني بن عروة إلى مسلم، أمر(عليه السلام) أن ينادى في الناس: «يا منصور أمت»، فاجتمع الناس في مسجد الكوفة.
فلمّا رأى ابن زياد ذلك، دعا جماعة من رؤساء القبائل، وأمرهم أن يسيروا في الكوفة ويخذلوا الناس عن مسلم، ويُعلموهم بوصول الجند من الشام.
فلمّا سمع الناس مقالتهم أخذوا يتفرّقون، وكانت المرأة تأتي ابنها وأخاها وزوجها وتقول: انصرف الناس يكفونك، ويجيء الرجل إلى ابنه وأخيه ويقول له: غداً يأتيك أهل الشام فما تصنع بالحرب والشر؟! فيذهب به فينصرف، فما زالوا يتفرّقون حتّى أمسى مسلم وحيداً، ليس معه أحداً يدلّه على الطريق، فمضى على وجهه في أزقّة الكوفة، حتّى انتهى إلى باب امرأة يقال لها: طوعة، وهي على باب دارها تنتظر ولداً لها، فسلّم عليها وقال: يا أمة الله أسقيني ماءً، فسقته وجلس.
فقالت: يا عبد الله، قم فاذهب إلى أهلك؟ فقال: يا أمة الله ما لي في هذا المصر منزل، فهل لك في أجرٍ ومعروف ولعلّي أُكافئك بعد اليوم؟ فقالت: ومَن أنت؟ قال: أنا مسلم بن عقيل، فأدخلته إلى دارها.
 
Forwarded from ذَوِيْ الْأَلْبَاب ..🌱 (رضا علي)
مقاتلته لجيش ابن زياد
وفي الصباح عرف ابن زياد مكان مسلم(عليه السلام)، فأرسل جماعة لإلقاء القبض عليه، ولكنّ مسلم أخذ يقاتلهم قتال الأبطال وهو يقول:
أقسمتُ لا أُقتلُ إلّا حرّا *** إنّي رأيتُ الموتَ شيئاً نُكرا
كلُّ امرىءٍ يوماً ملاق شرّا *** أخافُ أن أُكذب أو أُغرّا
حتّى أُثخن بالجراحات، فألقوا عليه القبض وأخذوه أسيراً إلى ابن زياد.
 
HTML Embed Code:
2025/07/01 12:30:03
Back to Top