TG Telegram Group Link
Channel: سُقيا ومربع
Back to Bottom
جَحَدتُّ الهَوى حَتّى إِذا كشف الهَوى
غِطاءَ جُحودي، واستنارت حَقائِقُهْ

سَكَتُّ، وَلَم أَملِك شَهاداتِ حُبِّكم
وَنَمَّت عَلى: وَجهي، وجسمي نَواطِقُهْ

وَأَصبَحتُ منسوبًا إِلى العِشقِ كُلَّما
ذُكِرتُ، ولا يَدرونَ مَن أَنا عاشِقُهْ

-العباس بن الأحنف.
«حظُّ المرء من خُلق النّبوة بقدرِ حظّه من الحُبّ والرّحمة».
أحبك يا أسما محبة ماجدٍ
أمينٍ على جيرانه غير خائنِ

قريب من التقوى بعيد من الخنا
صبور على دل المها غير خائن

يطيع الهوى في كل شيءٍ يزينه
ولكنه يعصيه في كل شائن

ومثلك للنفس النفيسة فتنةٌ
ومثلي شهيد المقلتين الفواتن

فحسنك يا أسما ولطفك كامل
أعيذهما بالله من عين عائن

تفدِّيك من لبنان كل غريرةٍ
وكل غرير حول لبنان ساكن

ومثلك لو يفدى بخيلٍ ومهجةٍ
فدتْك وربِّي مهجتي وصوافني

لقد جادني الرحمن بالوجد كله
وجادك يا أسما بكل المحاسن

-سليمان الصولة.
خليليّ عوّجا بي على الروضة الغنّا
إلى مربعٍ فيه هزارُ الصّبا غنّى

إلى الغاية القصوى التي لا انتها لها
إلى الحضرة الزلفى، إلى البقعة الحسنا

إلى جامع الصدق الرفيع منارُهُ
إلى البقعة الخضراء والرفرف الأسنى

إلى مهبط الوحي المفاض عن النبا
إلى مَن عليه الله في الذكر قد أثنى

إلى من له جاء البعير مخاطِبًا
إلى من إليه يابس الجذع قد حنّا

إلى مرسَلٍ في كفّه سبّح الحصى
وفاض زلالُ الماء من يده اليمنى

إلى مَن ذراع الشاةِ أخبرَ مُعربًا
له بغلوّ السمّ فيه وما كنّى

إلى الحاشر الماحي، إلى العاقب الذي
دنا فتدلّى قاب قوسين أو أدنى

-أمين الجندي الحمصي.
فائدة
الاختصاص من أدلّ دلائل صدق المحبة، جاء في معجم الأدباء:

«حدث ابن النطاح قال: كنت عند الخليل بن أحمد فأقبل سيبويه فقال الخليل: مرحبا بزائر لا يمل!
قال أبو عمر المخزومي وكان كثير المجالسة للخليل: وما سمعت الخليل يقولها لغيره. قال: وكان شابا جميلا نظيفا».
تأبى المروءة قلبًا غير متقدٍ
على حبيبٍ، وطرفًا غير ريّان!

-الأمير شكيب أرسلان.
{إنّ الله اشْتَرى مِنَ المُؤْمِنِينَ أنْفُسَهم وأمْوالَهم بِأنَّ لَهُمُ الجَنَّةَ﴾

قال الحسن: اسمعوا والله بيعة رابحة وكفة راجحة، بايع الله بها كل مؤمن، والله ما على الأرض مؤمن إلا وقد دخل في هذه البيعة. وقال الصادق عليه الصلاة والسلام: «ليس لأبدانكم ثمن إلا الجنة فلا تبيعوها إلا بها».

-مفاتيح الغيب.
سُقيا ومربع
{إنّ الله اشْتَرى مِنَ المُؤْمِنِينَ أنْفُسَهم وأمْوالَهم بِأنَّ لَهُمُ الجَنَّةَ﴾ قال الحسن: اسمعوا والله بيعة رابحة وكفة راجحة، بايع الله بها كل مؤمن، والله ما على الأرض مؤمن إلا وقد دخل في هذه البيعة. وقال الصادق عليه الصلاة والسلام: «ليس لأبدانكم ثمن…
«وفي الآية لطائف:
اللطيفة الأولى: المشتري لا بد له من بائع، وههنا البائع هو الله والمشتري هو الله، وهذا إنما يصح في حق القيم بأمر الطفل الذي لا يمكنه رعاية المصالح في البيع والشراء، وصحة هذا البيع مشروطة برعاية الغبطة العظيمة، فهذا المثل جار مجرى التنبيه على كون العبد شبيها بالطفل الذي لا يهتدي إلى رعاية مصالح نفسه، وأنه تعالى هو المراعي لمصالحه بشرط الغبطة التامة، والمقصود منه التنبيه على السهولة والمسامحة، والعفو عن الذنوب، والإيصال إلى درجات الخيرات ومراتب السعادات».
يستقرُّ عند كلّ من عرف ربّه سبحانه وبحمده وغناه وقدرته، واستحضر فقر نفسه وعجزها وقلة حيلتها= أن انقطاع الأسباب الدنيوية من مظانّ الاستبشار وترقّب الفرج واليقين بالنجح والنصر والإجابة.

«نصر عبده وهزم الأحزاب وحده

{يُدَبِّرُ الْأَمْرَ} قال مجاهدٌ: يقضيه وَيُقدِّرُهُ وحدهُ٠.
روى الإمام البغوي عن عبد الله بن أبي سبقة الباهلي رضي الله عنه قال:

«أتيتُ النبيّ ﷺ وهو واقف على بعيره -زاد ابن منده في روايته: في حجة الوداع- وكأن رجله في غرزةٍ لحماره فاحتضنتها؛ فقرعني بالسوط.

فقلت: يا رسول الله القصاص!

قال: فناولني النبي ﷺ السوط؛ فقبّلتُ ساقه ورجله ﷺ».
قال النبيّ ﷺ: «أفضلُ الشهداءِ الذين يُقاتِلونَ في الصفِّ الأولِ فلا يلْفتونَ وجوهَهم حتى يُقتلوا، أولئك يتَلَبَّطونَ في الغَرفِ العُلى من الجنةِ، يضحكُ إليهم ربُّك، فإذا ضحِك ربُّك إلى عبدٍ في موطنٍ فلا حسابَ عليه».
﴿فَضَحِكَتْ فَبَشَّرْناها بِإسْحاقَ﴾ اختلفوا في أنها لم ضحكت، وذكروا وجوها:

الأول: قال القاضي: إن ذلك السبب لا بد وأن يكون سببا جرى ذكره في هذه الآية، وما ذاك إلا أنها فرحت بزوال ذلك الخوف عن إبراهيم - عليه السلام -، حيث قالت الملائكة: ﴿لا تَخَفْ إنّا أُرْسِلْنا إلى قَوْمِ لُوطٍ﴾ وعظم سرورها بسبب سروره بزوال خوفه.

وقال السدي: قال إبراهيم - عليه السلام - لهم: ( ألا تأكلون؟ قالوا: لا نأكل طعاما إلا بالثمن، فقال: ثمنه أن تذكروا اسم الله تعالى على أوله وتحمدوه على آخره، فقال جبريل لميكائيل عليهما السلام: «حق لمثل هذا الرجل أن يتخذه ربه خليلا» فضحكت امرأته فرحا منها بهذا الكلام.


-مفاتيح الغيب.
عن حسن الظنّ بربّنا الكريم سبحانه وبحمده:

«ومن أخلاقهم: كثرة سؤالهم ربهم أواخرَ أعمارهم أن لا يُميتهم إلا وأحدهم يُحسِنُ الظنَّ بربه عز وجل.

وقد قالوا: من مات وهو يظن بالله عزَ وجلَ أن لا يفتنه عند الموت؛ وجد ذلك،
ومن ظن به أنه لا يفتنه في قبره ولا يعذّبه فيه؛ فعل له ذلك،
ومن ظن أنه يبعثه مستور العورة بين الناس ولا يلحقه عطش؛ فعل له ذلك،
ومن ظن بربّه عز وجل أن يحاسبه حسابًا يسيرًا ويرجّح له الميزان؛ فعل له ذلك،
ومن ظن بربّه أن يثبّت قدميه على الصّراط، ولا تزلق في النار؛ فعل له ذلك، وهو مأخوذ من حديث: "أنا عند ظنّ عبدي بي، فليظن خيرا».

-الإمام الشعراني رحمه الله تعالى.
«أغلبُ دعاء الداعينَ يومَ عرفة في أنحاءِ الأرضِ يُعجّل لهم دعاءهم».

-ابن عبد البر رحمه الله في التمهيد.
إلهنا ما أعدلك
مليك كل من ملك
لبيك قد لبيت لك
لبيك إن الحمد لك
والملك لك لا شريك
لك والليل لما أن حَلَكْ
والسابحات في الفلك
على مجاري المنسلك
ما خاب عبد أمّلك
أنت له حيث سلك
لولاك يا ربّ هلك
كل نبي وملك
وكل من أهلَّ لك
سبَّح أو لبَّى فلك
يا مخطئًا ما أغفلك
عجِّل وبادر أجلك
واختم بخيرٍ عملَكْ
لبيك إن الملك لك
والحمد والنعمة لك
والعز لا شريك لك


-أبو نواس :)
عن قتادة بن دِعامة -من طريق سعيد- قال: ذُكِرَ لنا: أنه يَمْثُلُ لأهل كل دين دينُهم يومَ القيامة، فأمّا الإيمان فَيُبَشِّر أصحابَه وأهلَه، ويَعِدُهم في الخير، حتى يجيء الإسلام فيقول: رب، أنت السلام، وأنا الإسلام. فيقول: إيّاك اليومَ أقبَلُ، وبِكَ اليومَ أجْزِي.

-تفسير الطبري.
سُقيا ومربع
عن قتادة بن دِعامة -من طريق سعيد- قال: ذُكِرَ لنا: أنه يَمْثُلُ لأهل كل دين دينُهم يومَ القيامة، فأمّا الإيمان فَيُبَشِّر أصحابَه وأهلَه، ويَعِدُهم في الخير، حتى يجيء الإسلام فيقول: رب، أنت السلام، وأنا الإسلام. فيقول: إيّاك اليومَ أقبَلُ، وبِكَ اليومَ أجْزِي.…
عن مجاهد بن جَبْر -من طريق ابن جُرَيْج- في قوله: ﴿اليوم يئس الذين كفروا من دينكم﴾، ﴿اليوم أكملت لكم دينكم﴾، قال: هذا حين فعلْتُ. قال ابن جُرَيج: وقال آخرون: ذلك يوم عرفة في يوم جمعة، لَمّا نظر النبي ﷺ فلم يَرَ إلا مُوَحِّدًا ولم ير مشركًا؛ حَمِد الله، فنزل عليه جبريل: ﴿اليَوْمَ يَئِسَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِن دِينِكُمْ﴾ أن يعودوا كما كانوا.
HTML Embed Code:
2024/06/15 09:45:54
Back to Top