TG Telegram Group Link
Channel: قصة ما قبل النوم 💙
Back to Bottom
«تتمة الباب الخامس»

ثم قرر أن يهبط من على الشجرة وبالفعل بدأ في النزول حتى استقر على الأرض.

مرت بضعة أيام وزاهر لا يستطيع الحراك من البيت الخاص به فقد تملكه الإحباط واليأس ثم بدأ في التفكير حول كل ما مر به في حياته متحدثا مع نفسه:
لقد اعتقدت أني بمحاولتي الانتقام من رؤسائي سيتحقق لي ما أتمناه.

لقد اعتقدت أني باستغلالي لأصدقائي والتغرير بهم سيتحقق لي ما أتمناه.

لقد اعتقدت بأن إيماني فقط بالعلم سيتحقق لي ما أتمناه.

لقد أخطأت في كل ذلك، فإهمالي للإيمان الحقيقي والركض وراء أهوائي وأطماعي هو الذي ألقى بي في هذا المكان، وحيدا مزموما بلا رفيق يعطف علي، هذا جزائي الذي أستحقه على تضييعي لإيماني الحقيقي....

وأثناء ندمه وتأنيبه لنفسه سمع أصوات صاخبة تأتي من الخارج، فنهض بصعوبة متحركا خارج الكوخ ليرى مصدر تلك الأصوات، وعند خروجه وجد سربا من الطيور تأتي من ناحية البحيرة، وتعبر فوق رأسه متجها إلى ناحية البحر، الذي يتواجد في الطرف الآخر من هذه الجزيرة، هنا تسائل كيف أتت هذه الطيور من هذا الاتجاه؟؟! وأثناء استرساله في تساؤلاته، سقطت عليه ثمرة من أرجل إحدى تلك الطيور، فنظر إليها فلم يجدها تشبه أي من الثمار التي توجد في هذه الجزيرة، هنا أدرك أن هذه الطيور أنت من يابسة أخرى تقبع خلف هذه البحيرة هنا تسائل كيف لم يفكر في اكتشاف هذه البحيرة؟ وكيف لم ترد هذه الفكرة عليه من قبل؟ هنا تشجع واتخذ قرار عبور تلك البحيرة، فبدأ في صنع قارب خشبي وخلال فترة ليست بالقليلة كان قد تمكن من صنع قارب صغير، يمكن من خلاله الإبحار به، فأخذ في إعداد كل احتياجاته من الغذاء، والآن أصبح مستعدا لذلك التحدي الجديد، ثم بدأ رحلته، وبعد مرور بعض من الوقت بدأت الجزيرة تتلاشى على مرمى البصر حتى اختفت تماما.

ظل ينظر إلى مياه البحيرة الممتد حوله في كل جانب، ثم شعر بالقلق من أن تكون فكرته هذه خائبة أيضا مثل فكرته السابقة، وبعد قليل شعر بأن القارب يتحرك بسرعة أكبر من المعتاد، فنظر حوله فلم يجد سببا لذلك، وما هي إلا لحظات حتى وجد فجوة كبيرة تظهر أمامه من بعيد، في منتصف البحيرة أشبه بالدوامة تصب فيها المياه من كل جانب، هنا شعر بخوف حقيقي فسقوطه في هذه الدوامة كفيل
بالقضاء عليه، فحاول بكل قوته أن يُجدف عكس اتجاهه، ولكن التيار كان شديد للغاية، وما هي إلا لحظات ووجد نفسه يسقط في قلب الدوامة. غاص زاهر داخل المياه بعنف وكلما حاول أن يصعد أجبره اندفاع المياه على البقاء بداخلها حتى خارت قواه وبدأ في ترك نفسه للغرق وأثناء ذلك وجد اندفاعا مفاجأ للماء أسفله مما دفعه مرة واحدة إلى سطح الدوامة هنا تفاجأ بما رأى.

لقد وجد الدوامة قد اختفت تماما فهو لا يرى إلا مياه البحيرة فقط، ثم نظر حوله عسى أن يجد القارب الخاص به، ولكنه لم ير شيئًا سوى المياه من كل جانب، لقد أصبح وحيدا وسط هذه البحيرة الموحشة هنا بكى زاهر بكاء شديدا ثم رفع يداه إلى السماء صارخا

«أنقذني يا إلهي»

يتبع🌷🌷
Please open Telegram to view this post
VIEW IN TELEGRAM
Please open Telegram to view this post
VIEW IN TELEGRAM
«تتمة الباب الخامس»

ثم ألقى نفسه على ظهره تاركا مياه البحيرة تحركه كما شاءت، وبعد قليل من الوقت وجد شيئًا ما يصطدم بقدمه، فرفع بصره فوجد ما لم يخطر له على بال، لقد وجد القارب الخاص به، لكن كيف حدث ذلك ألم ير القارب يتحطم أمامه داخل تلك الدوامة

هنا تحرك صاعدا على ظهر القارب تاركا إياه يقوده إلى أي اتجاه.

بعد قليل من الوقت شعر أن القارب يسبح في اتجاه محدد، فأمعن في النظر في الاتجاه الذي يتحرك ناحيته فتبين له شيء أشبه بالأشجار، وبعد لحظات قليلة بدأت الرؤية تتضح لقد عاد مجددا إلى الجزيرة الخاصة به، هنا فرح زاهر فعلى الأقل لن يموت غرقا.

واستمر القارب في التحرك حتى رسى على الشاطئ الذي به الباب المعلق وبمجرد نزوله من عليه حتى قام بالسجود على رمال الشاطئ شاكرا لله على إنقاذه ويا له من شعور مريح شعر به وبمجرد ما رفع رأسه حتى شعر بانبهار حقيقي ؟!!! فقد كانت المفاجأة بأنه رأى الباب المعلق بالسماء مستقرا على الرمال بجوار رأسه مباشرة، هنا اندفعت الدموع من عيني زاهر ثم تحدث قائلا الحمد لله لقد نجاني ربي، ثم توجه بشكل مباشر نحو الباب ممسكا بمقبضه بقوة، ولكن هذه المرة لم يشعر بالبرودة التي شعر بها من قبل، ولأول وهلة شعر أن الباب لن يفتح معه كما فعلها المرة السابقة، فقام بشد الباب بقوة ففتح مرة واحدة هنا تنفس بارتياح، ثم نظر ناحية الجزيرة نظرة أخيرة، نظرة تذكر فيها كل ما مر به منذ قدومه إليها.

تحرك زاهر عابرا الباب، وفي اللحظة التالية انغلق بشكل تلقائي خلفه، فنظر حوله فوجد نفس الجدران الضيقة، وبعد قليل من تحركه في الخندق، سمع أخر صوت يتمني سماعه صوت يعلمه جيدا وفجأة وجد المياه تندفع بشده من خلفه، فبحث حوله عن أي مخرج، ولكنه لم يعد شابا كما كان من قبل، ولذلك بمجرد ما امتلأ الخندق بالماء، لم يستطع المقاومة كثيرا، وخلال لحظات كان فاقدا للوعي.

يتبع 🍀🍀
Please open Telegram to view this post
VIEW IN TELEGRAM
اللهم اجبر أختنا آلاء النجار واربط على قلبها واكتبها مع مريم بنت عمران وآسية وخديجة وعائشة في الجنة وانتقم ممن قتل أبناءها عاجلاً غير آجل يا عزيز يا حكيم.. أنت حسبنا ونعم الوكيل.
«الفصل الرابع الكنز»

انتفض الأصدقاء جميعًا مرة واحدة، فوجد كل منهم نفسه نائما على سريره في بيته فهتفوا جميعًا يا له من كابوس رهيب، ثم تحدث كل منهم إلى نفسه بذات السؤال: هل كل ما مروا به من أهوال كان حلمًا أم حقيقة ؟!

قام (خالد) بالنظر إلى نافذة غرفته فوجد نور الصباح ينشر ضوءه على المكان فنهض بخفة ونشاط من فوق سريره في سرعة فائقة، لم يكن يستطيع أن يقوم بذاك من قبل فتسائل في تعجب كيف تمكن من هذا؟!

وأثناء توجهه إلى غرفة ابنته، وجد نفسه يتحرك أيضا بسهولة ويسر، ولكنه لم يقف كثيرا أمام اندهاشه، فكل ما كان يريده في تلك اللحظة الاطمئنان على عائلته، وعلى الفور دلف إلى الغرفة المجاورة له، فوجد ابنته مستيقظة وتقوم باللعب على سريرها مع والدته، فتنهد في ارتياح قائلا يا له من حلم غريب، هنا وجدهما ينظران إليه في دهشة بالغه فقال لهما لماذا تنظران إلى هكذا ؟!! فأجابته ابنته في انبهار: لقد تغيرت كثيرًا يا أبي !!، فنظر لنفسه في المرأة فوجد جسده وقد كسته العضلات كما أنه يقف بثبات بدون ارتعاش هنا قال لابنته اقتربي مني، وفي سهولة بالغة قام بحملها، هنا هتفت الابنة كيف استطعت أن تفعل ذلك يا أبي ؟! لقد تركتك أمس وأنت لم يكن لديك المقدرة على حملي هكذا؟!

هنا أدرك أن ما مر به كان حقيقي، وليس حلما كما تصور، لقد انتصر على قلقه ووساوسه، التي كاد تقضي عليه لقد تغلب أخيرا على مخاوفه، واستعاد قدرته وثقته بنفسه مجددا، ثم تحدث بسعادة إلى ابنته وهو يحملها أعتقد أني شفيت يا ابنتي تماما، لن يكون هناك خوف مرة أخرى ردت الابنة نعم يا أبي لا تخف من شيء مرة أخرى فرد عليها قائلا: بالتأكيد يا ابنتي بالتأكيد، والآن سوف أقوم بالخروج قليلا المعرفة بعض الأمور وأثناء تغييره لملابسه بغرفته لمح شيئا يلمع بجوار سريره فاقترب منه ليراه بشكل أوضح فأصابته الصدمة لقد رأى سيف القائد؟!

وفي أقل من دقيقة كان يقف خارج منزله، يستقبل ضوء الشمس على وجهه في ارتياح ولم يكن في باله سوى شيء واحد وهو مقابلة صديقة زاهر ليعلم منه كيف حدث له كل ذلك.

يتبع🍀🍀
Please open Telegram to view this post
VIEW IN TELEGRAM
«تتمة الفصل الرابع»

نهض (رمزي) فورا من على السرير الخاص به، وعندما نظر إلى ساعته لم يجدها تدور ببطء كما اعتاد في ذلك الحلم العجيب بل وجدها تدل على العاشرة صباحا، فبحث في أدراج غرفته على أي مبالغ نقدية يمكن سداد جزء منها تكاليف عملية ابنه ولكنه للأسف لم يجد إلا قليلا من النقود، هي كل ما تبقى له من أمواله التي أضاعها على شرب الخمور، فأمسكها بيده ثم خرج من منزله يعدو مسرعا تجاه المستشفى التي يرقد بها ابنه المريض ظل يركض تحت أشعه الشمس لفترة من الوقت حتى كادت أنفاسه أن تنقطع، ولكنه لم يستسلم فهو يريد أن يرى ابنه ويطلب منه أن يسامحه على أنانيته واستهتاره تجاهه، وذلك خشية ألا يراه مرة ثانية، فظل في ركضه حتى وصل إلى المستشفى، فسأل عن الغرفة التي بها ابنه فتم إخباره أن حجرته في الدور السابع، فأخذ يقفز فوق السلالم حتى وصل إليها هنا وجد ابنه يرقد على السرير نائما، فجلس إلى جواره، ثم بدأ في تحسس وجهه بحب وعطف الأب ممسكا بكفه الصغير، ثم انسابت الدموع من عيناه، في تلك اللحظة أتاه صوت زوجته من جانبه، وهي تقول له في غبطة: أشكرك على سدادك مصاريف عملية ابننا يا رمزي التفت إليها على الفور في دهشة واستغراب فوجدها تسترسل في هدوء: لم أكن أتخيل أنك ستقوم بذلك حتى حضر إلي صديقك غريب الهيئة مع أول ضوء النهار، وقد قام بسداد كامل مصاريف العملية والعجيب أن جميع من في المستشفى وجدتهم مكرسين أنفسهم في خدمة إجراء عملية ابننا، حتى انتهينا منها منذ قليل، وبفضل الله تمت العملية بنجاح، تحدث رمزي قائلا في تعجب، وهل غادر هذا الرجل أم مازال هنا؟ فأجابته على الفور: لقد غادر بعد خروجنا مباشرة من غرفه العمليات صمت الجميع لبرهة ثم تحدث إلى زوجته

أرجو أن تسامحيني عما فعلته بكم، وقبل أن تجاوبه وجدا ابنهما يفتح عيناه وينظر إليهما مبتسمًا، ثم تحدث بصعوبة قائلا: هل عثرت على الحصان يا أبي ؟!

عقدت الدهشة لسان رمزي، فردت والدته في غرابة أي حصان تقصده؟!! فأجابها في غموض: أبي يعلم ما أقصده في هذا التوقيت تأكد رمزي أن كل ما مر به هو وابنه حقيقة ولم يكن حلما ، ولكن كيف حدث هذا ؟! هل تلاقت أرواحنا جميعًا في رؤية تشبه الحقيقة، قطع أفكاره صوت ابنه هل ستحضر الحصان يا أبي؟ فأجابه:

نعم يا بني سأحضره إليك، ولكن يجب أن تستريح وعندما تخرج من المستشفى ستجده ينتظرك إن شاء الله في بيتك والآن سأذهب قليلا وسوف أعود لك ثانية وقبل أن يغادر وجد زوجته تقول له والدموع في عيناها لقد سامحتك، فنظر إليها في امتنان مبتسما، وربت على كتفها، وبعد قليل أخبرهم بأنه سيقوم بعمل ما وسيعود إليهما مجددا، وخلال مغادرته المستشفى كان في ذهنه أمر واحد، هو العثور على صديقه زاهر لمعرفة كيف حدث له هذا كله ؟!

يتبع🍀🍀
Please open Telegram to view this post
VIEW IN TELEGRAM
«تتمة الفصل الرابع»

ظل (شوقي) ينظر إلى ضوء النهار المنبعث من شرفة غرفته، غير مصدق أن كل

ما مر به كان مجرد حلم وأثناء شروده سمع طرق شديد على باب المنزل، فنهض من

سریره متوجها إليه، وأثناء ذلك نظر في يده فوجد ساعته سليمة، وليست تالفة فهز

رأسه متحدثا بالتأكيد كان حلما ، ثم قام بفتح باب المنزل فوجد أخاه هشام يقف

أمامه وعلى وجهه ابتسامة كبيرة، عانق الأخان بعضهما البعض بحرارة بالغة، وبعد

قليل من التحدث عن أحوال كل منهما تذكر شوقي أمر (الدين) الذي في رقبته لأخيه،

فبدت على وجهه علامات الضيق، هنا قام هشام بسؤاله هل هناك ما يكدر صفوك؟

فأجابه شوقي بالنفي لكي يطمئنه، ولكنه ظل قلقًا من أن يقوم بسؤاله عن أمواله

وأثناء حديثهما جاء السؤال الذي تمنى ألا يأتي أبدا.

هل أحضرت النقود كما أخبرتك في اتصالي الهاتفي ؟ لم يدر شوقي كيف يجيب على أخيه، ولكنه أخيرا قرر أن يصارحه بكل شيء وبعد أن حكى له كل ما فعله حتى استيقاظه من ذلك الحلم العجيب، أعتقد أن أخاه سوف ينفجر فيه غضبا لما فعله بأمواله، ولكن وجد أخاه ينظر إليه في ذهول، فقال له: لماذا تنظر إلي هكذا ؟! فأجابه في تعجب أتعلم يا أخي لقد مررت بالأمس بنفس الحلم الذي مررت أنت به رد شوقي في أندهاش ولكن كيف حصل ذلك لنا هل هي مصادفة أن نقوم نحن الاثنان بخوضه ؟!

وعندما لم يجدا أي تفسير لما حدث، تحدث شوقي في أسف: أريدك أن تسامحني على ما قمت به تجاهك، أغمض هشام عيناه للحظات ثم قال: لقد سامحتك يا أخي ثم أردف، ولكن الآن لا أعلم كيف سأتعامل مع الرجل البائع لقد اتفقت معه أن يحضر إلى هنا، والآن ليس هناك نقود نعطيها إياه، فما هو الحل ؟ قبل أن يجيب شوقي على أخاه سمعا صوت طرق على باب البيت فقاما باستقبال الزائر فإذا هو الرجل البائع يقف أمامهم ويمسك حقيبة قديمة بيده، فدعاه شوقي للدخول.

ساد الصمت قليلا لا يدري كل من الأخوين كيف الاعتذار للرجل عن هذا الموعد ثم قطع هذا الصمت تحدث الرجل إليهما قائلا ألم يجد صديقكم هذا ذو الوجه حاد الملامح حقيبة أجدد من هذه ليضع فيها النقود، نظر الأخان إلى بعضهما في دهشة بالغة من حديث الرجل، فقاما بسؤاله من هو هذا الصديق الذي تتحدث عنه ؟! فرد قائلا: لقد حضر إلى منزلي اليوم صباحا رجل غريب الأطوار أخبرني أنه صديق لكما ثم أعطاني هذه الشنطة وقال لي أنها تحتوي على أموال هي ثمن شراء المنزل فقمت بفتحها أمامه للتأكد من النقود، وعندما قمت بذلك وجدته شبه يأمرني بضرورة مقابلتكما اليوم وبعدما قام بالانصراف حضرت إليكم على الفور، هنا ابتسم شوقي في ارتياح لقد تم تسديد الدين الذي في رقبته لأخيه، فقام باحتضانه لبعض الوقت وخلال ذلك وقف الرجل يتأملهم في تعجب، وبعدما انتهت الجلسة مع الرجل وأنصرف، قرر شوقي أنه لا بد من أن يقوم بمقابلة صديقه زاهر ليفهم منه كيف حدث كل هذا، ولذلك طلب من أخيه أن ينتظره لحين عودته ثم توجه مباشرة لبيت صديقه.

يتبع🍀🍀
Please open Telegram to view this post
VIEW IN TELEGRAM
«تتمة الفصل الرابع»

لم يكن في بال (أكرم) سوى الاطمئنان على والده فلم يعد يعنيه هل كل ما مر به حلم أم حقيقة ولذلك قام بالنهوض سريعا من سريره متوجها نحو غرفة والده وبمجرد أن فتح باب الغرفة حتى وجده نائما، فتنفس في ارتياح ثم اقترب من والده واضعا يده علي وجه أبيه متحسسا إياه ثم حدث نفسه قائلا لن أنسى وجهك يا أبي مرة ثانيه، وأثناء ذلك سمع صوت صياح شديد خارج بيته، إنه يعلم من الذي يصيح عليه بهذا الصوت، إنه بالتأكيد السيد كاظم، ولكنه لن يترك والده يتحمل مشاكله بعد الآن سوف يتحدث مع الرجل ويخبره بأن يقوم بنقل الدين الذي عليه بدلا من والده، ثم توجه فاتحا باب بيته فوجد الرجل الدائن يقف أمامه، فبادر بالتحدث إليه: سوف أتحمل المسئولية وأقوم بسداد كامل الدين عن والدي، هنا قاطعه الرجل وهو يضحك: لقد تم سداد الدين بالفعل !! فرد في دهشة متسائلا: كيف حدث ذلك؟! أجاب الرجل: لقد حضر إلي رجل لم أر مثله من قبل منذ قليل وقام بسداد الدين بأكمله، وطلب مني أن أقوم بتسليمك كافة الأوراق التي وقعها والدك عندي، والآن تفضل وخذ أوراقك، استلم أكرم الأوراق منه وشكره ثم أغلق الباب وعندما التفت وجد والده يقف خلفه يقول له هل حضر الدائن؟ فأجابه أكرم نعم يا أبي ولقد انصرف، فقد قام صديقا لي بسداد (الدين) الخاص بنا فرد الأب في تعجب ولماذا قام صديقك بذلك ؟!! أجابه في ذهول لا أعلم يا أبي، ولكني سوف أذهب المقابلة صديقا لي لأعلم منه كيف حدث ذلك؟!

والآن اطمئن يا أبي لقد انتهت قصة السيد كاظم نهائيا، فرد الأب وهو ينظر تجاه ابنه في عطف وامتنان أعلم يا بني أن الأمر انتهى، فقد تكبدت مشقة كبيرة لمساعدتي في ذلك، ثم أردف وهو ذاهب لغرفته أرجو أن تستريح قليلا من مشقة الهبوط من فوق ذلك الهرم، عقدت المفاجأة لسان أكرم فلم يستطع أن يقول شيئا وخلال ثوان كان الأب قد أغلق باب غرفته وعلى وجهه ابتسامة ارتياح كبيرة للغاية، هنا قام الابن بالتحرك خارجا من منزله وفي ذهنه أمر واحد مقابلة صديقه زاهر الذي يمكن أن يجد عنده حل لهذه الألغاز!
وصل الأصدقاء تباعا إلى منزل (زاهر) وفي اللحظة التالية كان الجميع يقفون

أمام المنزل، يتعانقون ويتسامرون وخلال ذلك حاول كل منهم الطرق على باب منزل صديقهم، ولكن لم يجب أحد، وبعد قليل أخذوا يتساءلون اين ذهب صديقهم؟!

تحدث أكرم: هل من الممكن أن يكون متواجدًا في المسجد المقابل لمنزله؟ فأجابه الجميع لا نعتقد ذلك فلم نشاهده يذهب إلى المسجد من قبل، فتابع أكرم قائلا في استنكار يا له من خاسر ثم أردف: كيف يكون المسجد قريبا منه إلى ذلك الحد ولا يذهب إليه وأثناء حديثهم فوجئ الجميع بما لا يتوقعونه!!

لقد وجدوا صديقهم زاهر، يخرج من المسجد حقا ويتجه نحوهم في ثبات.

وقف جميع الأصدقاء ينظرون إليه في دهشة بالغة، ثم توجهوا إليه بغتة بسيل من التساؤلات، فرد مبتسما في هدوء: صبرا قليلا يا أصدقائي ، ثم دعاهم إلى دخول منزله وبعدما جلسوا جميعًا، علت همهماتهم، فقال لهم مطمئنا: أنا مثلكم بالضبط لقد استيقظت فوجدت نفسي أرقد على سريري، وعندما نظرت إلى صورتي في المرأة وجدت أني مازلت شابا فأجهشت في البكاء مدة طويلة، ثم نهضت متوجها إلى المسجد لأحمد ربي وأستغفره عن بعدي عنه طوال سنوات حياتي، وبالطبع أنتم متعجبين، لهذا ولكن الذي لا تعلموه أني قد مريت بتجربة مريرة لأقصى درجة تجربة علمتني أن لا أضيع إيماني مرة أخرى، لقد عشت حياة طويلة للغاية في ذلك الهرم، ثم بدء في سرد كل ما مر به وبعدما انتهى، بدأ كل صديق من الأصدقاء في سرد حكايته حتى انتهوا جميعًا صمت الجميع برهة من الوقت وهم في انبهار من كل حكاية تم قصها أمامهم، ثم قطع الصمت سؤال شوقي لكن كيف حدث كل ذلك لنا؟ هل من الممكن أن نشترك جميعًا في حلم واحد بكل ما يحمله من تلك الأهوال وعندما نستيقظ منه نجد أحداثه تلاحقنا جميعًا ؟!! فرد زاهر: نحن لا نستطيع أن نفسر ما حدث لنا، ولكن الذي أعلمه جيدا أننا تركنا جزء من أرواحنا هناك بداخل ذلك الهرم........

يتبع 🍀🍀
« هل تعلم ماذا يفعل الدعاء والصوم يوم عرفة ؟»

قصة حقيقية حدثت يوم عرفة :

يقول أحد الأخوة :
من سنة بالضبط، السوبر ماركت الذي أملكه حصل فيه ماس كهربائي، واشتعلت النار في أكثر من ثلاثة أرباع البضاعة
كانت هذه الحادثة قبل يوم عرفة بيومين !!
ولكم أن تتخيلوا الحال التي كنت بها، سندخل على عيد الأضحى وشغلي وبضاعتي ومحلي وحالي صعب جداً جداً ..
يعني لا يوجد لا عيدية ولا عيد ولا فرحة، فقط حزن ونكد وديون .

وكنت وقتها عريس جديد متزوج من شهرين، والبضاعة التي احترقت تقدر ب حوالي ١٥ ألف جنيه
وبدأت أسأل نفسي : ماذا أفعل ؟
كيف أتصرف ؟
هل أسأل زوجتي أن أبيع ذهبها وهي ما زالت عروس جديدة ؟
هل أقترض من أحد ؟
ماذا أفعل ؟
فقلت أفضل حل أن أقترض من أحد أصحابي ..
فكنت كلما أدخل على أحدهم وأطلب منه المبلغ يقول لي : دخلنا على عيد، اعذرني لا أستطيع أن أساعدك !!

بقيت يومين على هذه الحال ، آخر شيء حصلت من معارفي وأصدقائي مبلغ ٨٠٠ جنيه فقط
وهذا المبلغ بالنسبة للبضاعة التالفة نقطة فى بحر طبعاً .

ليلتها رجعت إلى بيتي فالتقيت بجاري وأنا عائد للبيت فقال لي : كل سنة وانت طيب يا أستاذ،
لا تنسَ الصيام غداً
فقلت بيني وبين نفسي :
يا أخي، أي صيام هذا وأنا في هذا الحال ؟!!!
دعني وشأني .

زوجتى أرادت أن تواسيني فطلبت مني أن نخرج ونتمشى قليلاً، فخرجنا فعلاً، والمشوار لم يكن جميل أبداً وأنا حزين ومكتئب وأفكر بوضعي طوال الوقت !
فلما وصلنا البيت قالت لي :
هيا للسحور فقد اقترب الفجر !
فقلت لها : أي سحور هذا ؟
لم أتذكر حتى أن يوم عرفة سيدخل بعد قليل
فقلت لها :
أنا في وادي وأنت في وادي آخر، أي سحور، وأي عرفة ؟
ألا ترين وضعنا الذي نحن فيه ؟
فقالت : ربنا قدّر لنا هذا وأكيد أنه لن ينسانا،
لكن الصيام لابد منه .!!

المهم أصرّت زوجتي أن أصوم، وفعلاً نوينا الصيام، وحين اقتربت ساعة الإفطار ،
قالت لي : ادعو ربّك
فقلت : أدعو بماذا ؟
قالت : ادعو بأي شيء تريده
قلت لها : يعني أدعو بـ ١٥ ألف جنيه ،
وستنزل من السماء الآن ؟
معقول ؟!!!
قالت :
الذي خلق السماء قادر على كل شيء
فتركتني وقامت تصلي وتدعو الله
وأنا تكبّرت عن الدعاء، وعن الطريقة التي يستجاب بها الدعاء، وانتهى اليوم،
وفطرنا ولم أدعو الله بحرف .
وبصراحة لم يكن في بالي شيء أصلاً غير مبلغ ال ١٥ ألف جنيه لأستعيد به سعادتي !!

بعد المغرب بساعة إتصل عليّ أحد أصدقائي وقال لي :
إنزل على القهوة أريدك ؟
نزلت من بيتي إلى القهوة لأقابله، فقال لي :
يا أخي، لن أجد أحد أفضل منك لهذا الأمر
قلت : خير إن شاء الله ؟
قال : أحد أصدقائي إستلم مبلغ جمعية ويريد مشروع يشغل هذا المبلغ فيه، فما رأيك أن نكلمه ويستثمر ماله معك ؟!
فرحت جداً بالعرض، وكلمنا الرجل ونزل إلينا على القهوة
قال لي : أنا معي ٣٠ ألف جنيه، ومحتاج أن أستثمرهم
قلت له : السوبر ماركت الذي عندي يحتاج ١٥ ألف لأشتري بهم بضاعة جديدة
ما رأيك أن تضع نصف المبلغ في البضاعة، والنصف الثاني في تجديد المحل، ولك ٥٠ بالمئة من الأرباح
بعد أن تأخذ ال ٣٠ ألف جنيه ؟!

وعلى هذا الحال اتفقنا وجددت السوبر الماركت واشتغل بعد العيد وكنت يومها أطير من شدة الفرح .

قبل حادثة السوبر ماركت بأسبوع، أمي أصابها مرض السرطان، وعملنا تحاليل لها، نتيجتها كانت يوم عرفة، والنتيجة كانت بالسالب،
يعني أمي لم تكن مريضة !!

أمي حين عرفت بالخبر وأنها سليمة بكت طوال اليوم من كرم ربنا
السوبر ماركت عاد للعمل، وأمي ظهرت نتيجة مرضها سليمة، وختم اليوم بأن اتصلت زوجتي بي وبشرتني بأنها حامل،
وهي تطير من الفرحة

فجأةً قالت لي :
هل رأيت الدعاء والصوم
يوم عرفة ماذا يفعل ؟

قلت في نفسي :
سبحان الله، الدنيا كلها اسودت فى وجهي وقتها، في حين أن الموضوع سهل ويُحل بدعوة

تعلمت يومها درساً في الأدب مع الله عزّ وجل، لن أنساه في حياتي
الله معنا ونحن نعبده، يبتلينا أحياناً بالهموم لنعود له ونتوب .

وبعد أن انتهى العيد والسوبر ماركت اشتغل ومرّت الأيام،
والـ ٣٠ ألف جنيه اكتملوا،
وجئت أرجعهم لصاحبهم، كانت الحكايه مختلفة تماماً !!
قال لي :
بصراحة، المبلغ ليس لصاحبي هذا !!
المبلغ هذا لشخص تبرع بها لله لأن زوجته شفيت من مرض السرطان، فأحببنا أن نساعدك بطريقة غير مباشرة،
ونقف معك في أزمتك !!
يعنى المبلغ هذا لك،
ولا يوجد أحد ليطالبك به .

والله أيها الأخوة والأخوات،
يومها ذهبت إلى البيت،
ودخلت غرفتي وبقيت ساعة كاملة أبكي بكاء الأطفال
بأنين من كرم ورحمة ربنا .

كلما أتخيل كرم المولى عزّ وجلّ فى حياتي رغم أني لم أكن ملتزماً تماماً، أبكي بدل الدموع دماً
أبكي على حسرة الوقت الذي فات من عمري وأنا بعيد عنه .
Please open Telegram to view this post
VIEW IN TELEGRAM
«مسك الختام»

وفجأة سمع الأصدقاء طرقعة شديدة تبعها نورا هائلا في منتصف حلقة مجلسهم قد أغشى أبصارهم للحظات وعندما فتحوا أعينهم وجدو بابا مضيئا أمامهم مباشرة ويقف أمامه (حارس الكنز وقبل أن يتحدث أحدهم وجدوا الرجل يبادرهم بالحديث في حزم: لا لم يكن حلما كل ما مررتم به كان حقا حقيقيا، فأطماعكم هي التي قادتكم إلى مصير قد كاد أن يقضي عليكم جميعا، حتى ظهرت عليكم ملامح التغيير وتبدلت الأمور بداخلكم فأظهرتم الشجاعة والوفاء والإخلاص والمحبة والإيمان فاكتسبتم الثقة بالنفس والمعنى الحقيقي أن تكون أبا وأنا وأبنا وزوجا وعندما ضاقت بكم الأمور وكدتم أن تهلكوا قمت بالتدخل بأمر من السماء، فكنت الصوت الذي أيقظ خالد من مخاوفه في مواجهة الوحش، والقيت السلم داخل الفجوة حتى يستطيع رمزي الخروج من المستعمرة ليهرب من تلك الكائنات المتوحشة، وعندما سقط شوقي القيت إليه الحبل المعلق بجدران البئر ليتعلق به هو وأخاه، وقمت بتقريب الحجر عندما قفز أكرم وهو يحمل أباه ليسقط عليه، كما أرسلت الطائر الذي ألقى بالثمرة إلى زاهر لأقوده إلى الإبحار داخل البحيرة.

حدق الجميع في انبهار شديد من حديث حارس الكنز، الآن تأكدوا أن كل ما مروا به كان حقيقي هنا اندفع زاهر يسأله قائلا: ومن الذي أرسل إلي القارب بعدما تحطم ؟

فأجابه حارس الكنز في هدوء: ألم تعلم بعد؟

هنا أدرك زاهر ما الذي يعنيه فانسالت الدموع من عينيه، ثم تحدث حارس الكنز إليهم في اطمئنان وحزم: لقد ساعدتكم على إيقاظ ضمائركم، والآن «احتفظوا بكنوزكم ولا تفقدوها، ثم ابتسم إليهم وفي اللحظة التالية كان يلتفت ليفتح الباب المضيء، وبمجرد عبوره انغلق خلفه الباب مشعا ضوءا باهرا فأغلقوا أعينهم من قوته وعندما فتحوها كان الباب المضيء قد اختفى تماما من المنزل......

وقف الأصدقاء خارج المنزل ينظرون إلى بعضهم البعض، في سعادة واطمئنان لقد تأكدوا من حقيقة الأمر ولم يعد يقلقهم أي شيء وأثناء ذلك قرر خالد أن يبدأ حياته من جديد وأن يعود لحياته السابقة مع ابنته ووالدته، أما رمزي فقد وجد الحصان الأبيض يأتيه من بعيد، فأسرع باتجاهه ليمسك به ويتجه معه نحو المستشفى حيث ينتظره ابنه ، وبالنسبة لشوقي فقد ذهب إلى أخيه الذي ينتظره في المنزل، أما أكرم فقد تحرك باتجاه منزله ليعيش مع أبيه، أما بالنسبة لزاهر، فقد أتاه اتصال هاتفي من رئيس البعثة أخبره فيها باختفاء الباب الحجري ؟!! ولذلك تم الغاء أي أعمال للخبراء الأجانب بداخل الهرم، وأنه قد تم تكليفه بشكل رسمي باستكمال ما بدأه من اكتشافات، ومعرفة سر اختفاء ذلك الباب، فأخبره زاهر بأنه سوف يحضر إلى العمل مباشرة بعد أدائه لفريضة الصلاة، مما أثار دهشة الدكتور فايز، فلم يعتاد أن يراه يهتم بأداء فروضه يوما ما من قبل، ولذلك أخبره بأنه سينتظره، وبعد انتهاء المكالمة ابتسم زاهر، فقد تفهم أن الكنز لا يختار سوى من ضل الطريق كي يرشده كما أرشدنا ولهذا سنحفظ السر للأبد».

ثم سمع صوت الآذان وهو يشق عنان السماء وأجواء المكان فتوجه مباشرة إلى المسجد...

لقد علموا جميعًا الآن المقصود بالعبارة الأخيرة المنقوشة على الباب الحجري.....

ويعلم كل مغامر مبتغاه الحقيقي ..

نعم، فقد علم كل منهم الكنز الخاص به.

الكنز الذي عبروا من أجله جميع الأبواب.

الكنز الذي خاضوا من أجله ملحمة مليئة بالأهوال.

الكنز الذي أوصلهم إلى الحقيقة المطلقة.

إنه ليس مثل أي كنز.

إنه كنز الهرم.

تمت بحمد لله🤗🍀🌷🕊
لأحلى الحكايا التي تهمس بالأمل في آذان الصغار والكبار،
عيدكم أجمل من خيال، وألطف من حلم، وأنقى من قلوب الأطفال.
🧸 كل عام وأنتم تحكون للعالم بلغة السكون والجمال، وتزرعون بذور الخير في غفلة النوم.
عيدكم حكاية فرح لا تنتهي.
🎊🎉🎈
Please open Telegram to view this post
VIEW IN TELEGRAM
Please open Telegram to view this post
VIEW IN TELEGRAM
Please open Telegram to view this post
VIEW IN TELEGRAM
HTML Embed Code:
2025/07/03 00:25:14
Back to Top