الشهيد جميل العموري (25 عاماً)
مخيم جنين | 2021
أبرز وجوه حالة المقاومة المتصاعدة في الضفة. بدأ منذ عام 2020 بعملياته ضد قوات الاحتلال، من خلال إطلاق النار على حواجزه أو التصدي للاقتحامات المستمرة لمخيم جنين، فأصبح من أبرز المطلوبين لسلطات الاحتلال. كان له دور في تشكيل خلايا عسكرية فاعلة داخل المخيم، كانت نواةً لما عُرف لاحقاً بـ "كتيبة جنين" التي بدأت نشاطها خلال معركة سيف القدس لتدخل جبهة الضفة ساحة المواجهة ضمن استراتيجية التلاحم الفلسطيني التي طُبقّت حينها للمرة الأولى في تاريخ الصراع مع العدو الاسرائيلي في [10.06.2021]. وبعد شهر واحد من معركة سيف القدس، كمنت قوة اسرائيلية للسيارة التي كان يستقلها العموري وأحد رفاقه، وطاردتهم من معبر الجلمة وحتى شارع الناصرة في مخيم جنين، حيث خاضا اشتباكاً مسلحاً أدى لاستشهاد العموري وإصابة رفيقه، وبقي جثمانه محتجزاً لدى سلطات الاحتلال. بعث استشهاد العموري روحاً جديدة للمقاومة في الضفة لتتحول مناطقها إلى ساحة اشتباك يومي، وتشهد ولادة كتائب جديدة على غرار "كتيبة جنين"، كانت أُولاها في نابلس. هذا ما دفع الشباب الفلسطيني ليطلق على العموري بعد شهادته لقب "مجدد الاشتباك".

الشهيد عبد الرحمن صبح (28 عاماً)
نابلس | 2022
من أبرز مقاومي نابلس الذين شكلّوا إلى جانب الشهيد محمد العزيزي (المؤسس) النواة الأولى لمجموعة عرين الأسود. اعتُقل لمدة عام في سجون الاحتلال، ثم بات مطارداً من قبل العدو الاسرائيلي بعد تنامي حالة الاشتباك في نابلس. بتاريخ [24.07.2022] تسللت عناصر من الوحدات الخاصة في الجيش الاسرائيلي للبلدة القديمة في نابلس، وحاصرت منزل آل العزيزي الذي تواجد فيه محمد وعبد الرحمن وآخرون. قام العزيزي بتأمين خط انسحاب خلفي للمتواجدين في المكان، ليتفاجأ بأن صبح لم يغادر وبدأ التحامه مع العدو من سطح المنزل. دام اشتباك العزيزي وصبح مع قوات الاحتلال قرابة 4 ساعات، ووُصف بأنه كان الهجوم الأعنف على المدينة منذ سنوات، إذ فرضت فيه قوات العدو طوقاً محكماً على المكان لمنع وصول إسناد للمحاصرين، واستخدمت القذائف والقناصات مع سيطرة جوية من خلال طائرات الاستطلاع. يروي أبناء المنطقة أن صبح واصل القتال بمسدسه الشخصي بعد نفاد ذخيرته، وفي لحظات اشتباكه الأخيرة سُمعت صرخته عالية، كوصية أخيرة: "الله أكبر... حي على الجهاد".

الشهيد ابراهيم النابلسي (19 عاماً)
نابلس | 2022

هو قائد كتائب شهداء الأقصى(الجناح العسكري لحركة فتح) في نابلس. لُقّب بـ "أسد نابلس" لكونه المسؤول الأول عما يُعرف بـ"كتيبة نابلس" التي نفّذت سلسلة عمليات إطلاق نار تجاه قوات الاحتلال خلال اقتحامها للمدينة، وتجاه حواجزه العسكرية المنتشرة في محيطها. وَصَفه الإعلام الإسرائيلي بـ"صاحب الأرواح التسعة" بعد نجاته من محاولات اغتيال عديدة، كان آخرها قبل شهادته بأسبوعين. في رسالة تحدٍّ للعدو الإسرائيلي وتوعّد بالثأر، ظهر "أبو فتحي" إلى العلن بزيّه العسكري وبسلاحه الخاص ليُشارك، وسط المئات من الشباب المتشوّق لرؤيته، في تشييع رفيقيه الشهيدين محمد العزيزي وعبود صبح اللّذين قضيا في عملية عسكرية نفّذها العدوّ في البلدة القديمة في نابلس. استُشهد النابلسي خلال اشتباك خاضه ضدّ العدوّ بعد إطباق الحصار عليه في أحد منازل حارة الحبلة في البلدة القديمة، بتاريخ [9.8.2022]. قُبيل استشهاده بساعات قليلة، سجّل مقطعاً صوتياً أعلن فيه شهادته، وأوصى الشباب الفلسطيني بوصية صارت شعاراً يردّده المقاومون من بعده في وصاياهم " بشرف عرضكم ما حدا يترك البارودة".

الشهيد عدي التميمي (22 عاماً)
القدس | 2022
شابٌ مقدسيّ ينتمي إلى حركة المقاومة الاسلامية (حماس). حطّم هالة المنظومة الأمنية الإسرائيلية بتنفيذه عمليتين بطوليتين بفارق زمني إعجازي تمكّن خلالها من التخفّي عن أعين الاحتلال، رغم كل إجراءاته الأمنية المعقّدة. تعرّفت عليه أجهزة استخبارات العدو للمرة الأولى بعد تنفيذه عملية بطولية على حاجز شعفاط بتاريخ [8.10.2022]. وما إن أصدر العدو تفصيلاً عن شكل هوية المنفذ حتى هبّ مئات الشبان من المخيم لحلق شعرهم تشبّهاً به، لتعقيد مهمة أجهزة أمن الاحتلال في البحث عنه. على مدار 10 أيام، أبقى المنظومة الأمنية الإسرائيلية في حالة تأهّب قصوى للقبض عليه، ليعود إليها مجدّداً ويُباغتها من مكان غير متوقّع، حيث نفّذ عملية إطلاق نار مماثلة في [19.10.2022] على مدخل مستوطنة "معاليه أدوميم"، استشهد خلالها بعد خوضه معركة حقيقة ضد جنود العدو حتى الرّمق الأخير.

الشهيد تامر الكيلاني (33 عاماً)
نابلس | 2022
قيادي في عرين الأسود. أمضى ما مجموعه 8 سنوات في سجون الاحتلال على خلفية انخراطه في العمل المقاوم. خضع لتدريبات عسكرية تخصصية في إطار جهاز أمن الرئاسة بالسلطة الفلسطينية، قبل أن ينفصل عنه. التحق بمجموعة عرين الأسود بعد استشهاد ابراهيم النابلسي للأثر الكبير الذي تركته في نفسه، ليصبح لاحقاً أحد أبرز وجوه المجموعة. اتهمه العدو بالوقوف خلف عمليات إطلاق نار عديدة ضد جيش الاحتلال، وإرسال فدائي لتنفيذ عملية في مدينة يافا، والمشاركة في التخطيط لتفجير عبوة ناسفة في محطة وقود بمستوطنة "كدوميم" شمالي الضفة، فضلاً عن محاولة إلقاء عبوة على قوة للجيش الاسرائيلي في نابلس، ووضع أخرى بالقرب من بؤرة "جلعاد". استشهد الكيلاني في [23.10.2022] بعبوة ناسفة زرعها أحد العملاء في دراجة نارية على إحدى طرقات البلدة القديمة بنابلس، ليكون الشهيد الأول الذي يغتاله العدو الاسرائيلي في الضفة بتفجير عن بعد منذ الانتفاضة الثانية. وصفته مجموعة عرين الأسود، في البيان الذي أصدرته عقب استشهاده، بأنه أحد أشرس مُقاتلي العرين.

الشهيد وديع الحوح (31 عاماً)
نابلس | 2022
هو أحد أبرز مؤسّسي مجموعة "عرين الأسود". خطّط لعدد من العمليات النوعية، واهتمّ بصناعة صورة العرين وخطابها الإعلامي ضمن إطار توحيد الساحة الفلسطينية وشنّ حرب نفسية على العدوّ. اتّهمه العدوّ بتسليح مجموعة العرين وتصنيع العبوات الناسفة، ما جعله على قائمة أبرز المطلوبين لديه. حوّل منزله الكائن في حوش العطعوط في حارة الياسمينة إلى مقرّ لمجموعة العرين وحصّنه بالعبوات الناسفة وجهّزه بكاميرات المراقبة لتشكيل درع حماية للمجاهدين. قبيل استشهاده بساعات، خاض "أبو صبيح" اشتباكاً مسلّحاً مع الاحتلال في البلدة القديمة في [25.10.2022]، أصيب خلاله بجروح بالغة، نُقل على إثرها إلى مشفى رفيديا. أحدث إعلان خبر استشهاده صدمة كبيرة عند أهالي نابلس، وما إن وصلهم خبر عودة النبض إلى قلبه حتى احتشد الآلاف منهم، الصغار قبل الكبار، أمام باحة المشفى، يترقّبون عودة "بطل الياسمينة" إلى الميدان. ولكن قضي الأمر، وجاء الخبر الأخير: "وديع شهيداً، لقد فقدنا السند".

الشهيد محمد السعدي (26 عاماً)
مخيم جنين | 2022
هو أحد أبرز قادة كتيبة جنين، التابعة للجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين. اعتقل في سجون العدو مدة ثلاث سنوات. برز اسمه على قائمة المطلوبين لدى العدوّ بعد تصدّره مشهد الاشتباكات ضد قوات الاحتلال داخل المخيم. تعرّض لمحاولات اغتيال متعدّدة، ولكنه نجا منها جميعا. استشهد بتاريخ [ 1.12.2022] خلال مشاركته في معركة التصدي لاقتحام قوات الاحتلال مخيم جنين.

الشهيد خيري علقم (21 عاماً)
القدس | 2023
فدائي مقدسي، من سكان قرية الطور شرق المسجد الأقصى. حَمِلَ اسم جدّه الشّهيد خيري علقم الذي قضى عام 1998 بعملية طعن على يد مستوطن اسرائيلي. عُرف الشّاب العشريني برباطه المستمر في المسجد الأقصى ودفاعه عنه في وجه الاقتحامات الإسرائيلية. استشهد بعد تنفيذه عملية نوعية في [27.1.2023]، مقابل كنيس يهودي في مستوطنة النّبي يعقوب في القدس، تمكّن فيها من قتل 7 مستوطنين برصاص مسدسه، مسجّلاً عدد القتلى الأعلى منذ سنوات في صفوف مستوطني القدس. جاءت العملية التي وصفها اعلام العدوّ بـ"العملية الأصعب منذ 15 عاماً على مستوى العمليات المُسلّحة"، كردّ سريع على المجزرة التي ارتكبها العدو قبل يوم واحد في مخيم جنين شمالي الضفة الغربية. وما إن وصلت أصداء العملية إلى المخيم حتى خرج الأهالي صادحين بالتكبير ومردّدين " من جنين طلع القرار.. طلقة بطلقة ونار بنار".

"... الثّقة المتبادلة والصداقة والأخوّة والمحبة وأيضاً الإخلاص الذي كان يتّصف به الحاج قاسم ويتصف به الحاج عماد وبقية الإخوة، كلّها كانت تُبشّر منذ الأيام الأولى أنّنا سنكون أمام تجربة ممتازة جدا ورائعة وقوية، وستعطي دفعاً لعمل المقاومة، وهذا هو الذي حصل بالفعل، ولذلك لم يكن أي مكان للقلق."
| سماحة السيد حسن نصر الله

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ

وَمَا يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلَّا هُوَ ۚ وَمَا هِيَ إِلَّا ذِكْرَىٰ لِلْبَشَرِ [المدثر:31]

نتيناهو، احصِ جنودك صباح كل سبت.

"... هذا الجيل الذي هو حاضر أن يقتحم الحدود ويقتلع الجدار ويقص الشريط الشائك ويدخل بلا سلاح، بالصدور العارية وبالقبضات العزلاء، هذا الجيل مؤمن متحمس مشتاق لبيت المقدس".
| سماحة السيد حسن نصر الله

"This generation is ready to storm the border, to tear out the wall, to cut the barbed-wire, and to penetrate without weapons. With bare chests and unarmed fists, this generation is devout, eager, and yearning for Jerusalem."

Hezbollah Secretary-General Sayyed Hasan Nasrallah

" اين نسلی که حاضر است از مرز عبور کند؛ دیوار را از ریشه برکند؛ فنس مرزی را ببُرد و بی‌سلاح، با سینه‌ای بی‌سپر و با مشت خالی به دل دشمن بزند، نسلی مومن، پر از هیجان و دل‌باخته بیت المقدس است.”
| سید حسن نصرالله

إلى سيّدنا ومولانا.... إشهد لنا عند الله بأننا ماضون في طريق الله حتى آخر نفس، وأن أكبر أمنية لنا في هذا الطريق المليء بالتضحيات والفيض والبهجة أن نقدّم أنفسنا وأرواحنا فداءً لهذا الخط الإلهي المقدّس
الشهيد جهاد عماد مغنية

ستفتقدك عائلة الحاج عماد كما ستفتقدك ساحات الحق على امتداد محور الحق.
عرفناك وفياً مجاهداً مخلصاً ومحباً
أبو مهدي....في أمان الله.

بسم رب الشهداء والمجاهدين

" كَمْ تَلَأْلأَ قُدْسُ اللهِ جلَّ جلالُهُ
حينَ اصْطَفَى لليومِ كَمْ وَكَمْ نَرْجِسِ"

الشهيدان السعيدان:
| جهاد عماد مغنية - جواد عطوي
|علي أحمد حسين - عباس جعفر