TG Telegram Group Link
Channel: ☀️ نور ☀️
Back to Bottom
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا طالبة تركية مشتركة بالبناء المنهجي من الدفعة الأولى. أنا أيضا أردت أن اشترك رحلتي. من أين أبدأ ما أعرف. كان عندي شغف لعلوم الشريعة. وكنت حافظة للقرآن الكريم الحمد لله. ولكن كنت لا أستطيع أن أقرأه بظهر القلب دون النظر إليه وبشكل سهل. وكنت أتحسر من أن لا أعرف معانيه وما أنا عالم بسنة النبوية ولا العلوم الشرعية رغم أنني راغب بهما ولا أجد طريقاً أو معلما يعلمني تلك العلوم. ولكن بنعمة وفضل من الله، كنت تعلمت اللغة العربية قليلا. وبدأت أن أدعو الله سبحانه وتعالى في الليالي وبعد صلواتي لأن يفتحني بابا أتعلم به علوم الشريعة وأتحسن اللغة العربية لأن أفهم معاني القرآن وكلام النبي ﷺ. وبعد الشهور خرج أمامي إعلان برنامج البناء المنهجي. شاهدت شرح أستاذ أحمد السيد للبرنامج. كان كمثل ما حلمت تماماً الحمد لله. وإلتحقته بشجعة. لم أفكر أبداً "هل أستطيع هل سأفهم، هل سأستمر هل هو سيستصعبني؟". ومع ذلك الشهر الأول كانت خسارة لي تماماً:/ بدأنا أولا بدورس المدخل للحديث والعقيدة والنظرية المعرفة. كنت ما أفهم إلا ٪٥٠ من الدروس والكتب الثقافي.. ولكن استمرت على مشاهدته وأخذت المساعدة من التفريغات جزى الله خيرا كثيرا من ساعد على سعيه. آه ودرس نظرية المعرفة صدمني، ما هو! وما علاقته بالعلوم الشرعية ماذا يعني؟! لم أفهم منه أي شيء :) بعد جهد طويل حضر ببعلي أن أكتب كلمة "نظرية المعرفة" إلى translate بمقابلة إنكليزية ووجدت أنه عن epistemology. شيء عجيب! وبعد ذلك سهل علي فهم الدرس 🥲. ومقرر كتاب جامع العلوم والحكم، استصعبني جداً جداً ولم أقدر على إكماله حزنت على ذلك كثيراً. ولكن رغم على كل الصعوبة لم أترك البناء -بفضل الله ومنته- حتى أنني كلما أخذنا مقررا شرعيا، كنت أبحثه باللغة التركية أبحث ترجمته والمواد عنه.
والآن مضت ثلاث سنوات. أنا بدأت أن أعلّم اللغة العربية للأتراك لأن يفهمن معاني القرآن وكلام النبي ﷺ. ومن قدر الله حفظتْ هؤلاء البنات أربعين النووية باللغة العربية هذه السنة، وأنا كنت أقرأ إليهن شرحه من جامع العلوم والحكم من نسخته الأصلية الحمد لله رب العالمين. وأستطيع أن أقرأ القرآن الكريم براحة من الحفظ. هذه اجمل ثمرة بالنسبة لي للبناء المنهجي. جزاكم الله خيرا كثيرا. مازلت أتعلم هناك طريق طويل أمامي.

أريد أن أذكر نفسي أولا ثم إياكم، أيها الإخوة والأخوات الكرام. أنا لا أظن هذه الرحلة من سعيي ومن إرادتي وعزمي وحزمي! لا، والله لا. أنا اخترت الخير ولكن هناك قدر وأمر وإرادة من الله تعالى ثبتني إلى هذا الوقت، رغم تلك الصعوبة أنا لا استطيع أن أصبر بقدرتي فقط. وأنا مؤمنة ممكن أن يغير هذا القدر بإرادته أيضا وأن يستبدلني ويأتي بغيري. العياذ بالله. علينا أن ندرك عظمة هذه النعمة وفضلها. هذا باب سهل علينا ويوم القيامة سيظهر لنا بأحد شكلين: إما بحجة لنا أو بحجة علينا.
أسأل الله تعالى أن يجعل علمه حجة لنا لا علينا، وأن يزيدنا علمه ويرزقنا عمله ويجعلنا هداة مهتدين.
أعذروني من أجل أخطائي اللغوية والنحوية.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

#الدفعة_الأولى
سوريا الّتي تكفّلت بها يا ربّ!
يا الله
يا الله
يا الله

أقسمت عليك باسمك الأعظم، الّذي إذا دعيت به أجبت، وإذا سئلت به أعطيت ..
أن تلطف بهم!
اللهمّ إنّا نشهد أنّهم خرجوا لك يوما يجأرون ما لنا غيرك يا الله، فسنّوها سنّة ..
فجازهم بلطفك وكرمك ..
اللهمّ لسنا أهلا أن ندعوك لكنّك أهل لأن تجيبنا فاستجب
يا الله
يا الله
يا الله
أقسمت عليك أن تجيبنا ..
هم عرايا فاكسهم .. جوعى فأطعمهم .. عطاشى فاسقهم .. بردانون فأدفئهم .. عائلون فأغنهم .. مستضعفون فانصرهم ..
اللهمّ عبادك وأرض أوليائك وما لهم إلّاك!
يا كريم يا رحيم يا حنّان يا منّان يا ذا الملكوت والجبروت والكبرياء والعظمة ..
قد رأينا غضبك فأرنا رحمتك ..
بك نستغيث وندرأ بك ..
الزّلزال من جندك فكفّه، والبرد من فيح عذابك فردّه .. والطّوفان من علامات غضبك فمر أرضك تسكن وتبلع وسماءك تقلع وغيّض الماء والطف واقض الأمر!
سألنا بك فاستجب يا الله!
وصلّ على محمّد وآل محمّد
🔖 تعلن أكاديمية الجيل الصاعد عن بدء التسجيل في برنامج: 🌧 سقيا العَــام 3 🌧

➡️ وهو برنامجٌ رمضانيّ، نتعاهد فيه القُرَب لنرتوي؛ تحت شعار (أَفلحَ إنْ صَدَق)..
سائرين بأدومه وإن قلّ، مستصحبين الصدق لنُفلح..

➡️ يتفاوت البرنامج بين مقررات سماعيّة وقرائية وأخرى مباشرة مع تعاهد القُربات ليكون رمضاننا مُختلفًا..

➡️ سيكون التسجيل متاحاً لمن هم خارج الأكاديمية.

🟢المدة الزمنية: 30 يـومًا
🟢موعد الانطلاق: 20 شعبان
🟢ختام البرنامج: 20 رمضان

🎉 ترقبوا ضيوف البرنامج 📝

علماً أن البرنامج يستهدف الجيل الصاعد (11-22)، لكن التسجيل متاح لمن أحب 🌺

➡️ رابط التسجيل:
https://forms.gle/7qv2R5FVLrofBUHZ6


#سقيا_العام3
Please open Telegram to view this post
VIEW IN TELEGRAM
أن تصنع له إرادة قوية ..
أن ترحمه عندما يُخطيء ..
أن تربط له الدين بالسعادة ..
أن تشرح له مشاعره ..
أن تحافظ له على عناده ..
أن تحترمه وتعطه مساحته الخاصة ..
أن تعلمه الحدود والقوانين ..
أن تجعله يرى قدوات أتقياء ..
أن تعلمه سنن الفطرة ..
أن تعامله ككيان حاضر في حياتك اليومية ..
أن تصحبه إلى مجالس الكبار ..
أن تمدحه ولا تكسره ..
أن تعلمه الرياضة منذ نعومة أظفاره ..
أن تجعل الذِكر حاضرا على مسامعه في كل حال ..
أن تعنه على الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ..
أن تسمي له الأسماء بمسمياتها ..
أن تكون عزيزا أمامه تُظهر دينك بكل قوة ..
أن يراك وأنت تطيل السجود بين يدي ربك ..
أن تعلمه الصمت ..
أن تصرف عن الطعام السيء ..
أن تصحبه إلى بيت ربّك ..
أن تسمعه ..
أن تحضنه وتقبله وتمرر يدك على جسده ..
أن تنزله له ..
أن تعلمه الخصوصية ..
أن تنشد معه ..
أن تجعله يفعل الأشياء وحده قدر الاستطاعة ..
أن تجعله يعيش الحياة على حقيقتها دون خادمة ولا نشافة ..
أن تمشي معه ..
أن تُظهر ضعفك أمامه ..
أن تحضن زوجك أمامه، وتضع اللقمة في فيها أمامه ..
أن تغار عليها أمامه ..
أن تعطي لكل شيء وقته أمامه ..
أن تبقيه عند من تأمنه عليه ..
أن تحتشم أمامه، ويرى أمّه بحجابها الشرعي الكامل ..
أن تناديه بأسماء جميلة محببة ..
أن تستأذنه ..
أن تعلمه الحساب ..
أن تعلمه الصدقة ..ة
أن تسمح له أن يقول لا ..
أن تعلمه أنه ليس أنت ..
أن تعلمه الرحمة والعدل والعفو والتسامح ..
أن لا تجعله عبدا لمزاجيته ..
أن لا تستلم لما يخالف الشرع أمام زوجك، ولكن بأدب ..
أن تدخل الخلاء باليسار أمامه وأن تخرج باليمين، وهكذا في كل تفاصيل الحياة ..
أن تتدرج معه في الأشياء ..
أن تعلمه فن اللحظة ..
أن تخفف له المُغفِلات ..
أن تستمتع أمامه بالنَفس يتنفسه واللون يراه ..
أن تُظهر له زناختك ..
أن تدبك معه وتقفز ..
أن تطعمه الطعام الصحي ..
أن تُقوم له لسانه ..
أن تعلمه العربية قبل أي لغة ..
أن تجعل الكتاب في حقيبته ..
أن تعلمه من هو محمد صلى الله عليه وسلم ..
أن تعلمّه كلمات ..
أن تبني له الصِلات ..
أن تعلمه القياس والعقل ..
أن تقدح ذهنه ..
أن تعلمه الجدية والانغماس في عمله ..
أن تشاركه حياته ..
أن تعلمه الرفق مع الأشياء ..
أن تعلمه أن يمشي برفق والناس نيام ..
أن تغضض من صوتك ..
أن تقصد في مشيك ..
أن تغض بصرك ..
أن لا تكثر من ذكر الدنيا ..
أن تذكر الآخرة أمامه ..
أن تريه الفقر والغنى ..
أن تعوده الزهد ..




هذا كله بعض ما علمّنا إياه محمد صلى الله عليه وسلم في مدرسته في تعاملنا مع الطفل الصغير دون السابعة ..
صلى الله عليه وسلم
Forwarded from د. إياد قنيبي
كنت أقرأ في مقال لأخت فاضلة تتكلم عن الحياة المادية التي أدخلوا المرأة في طاحونتها بحيث تعود للبيت منهكة لتتناول مع أسرتها المفككة "وجبة طعامٍ جاهزة لا ذكريات فيها ولا مشاعر " حسب تعبيرها.
ذكريات ومشاعر وجبات الطعام! معنىً قد تنشأ أجيال لا تعرف معناه لأنها لم تشهده أصلاً!
لا يخطر ببال كثير منا أن وجبة الطعام ينبغي أن تكون هنيئةً ليس فقط بطعمها، وإنما بجو تحضيرها المشترك، والإيثار بين أفراد العائلة على أطيب الطعام أو ما تبقى منه، ورفع الرجل لقمة إلى فم امرأته وكذلك هي إلى فمه أمام الأولاد، وإطعام الأبناء بأيدي آبائهم، وتجاذب أطراف الحديث مع مرح وضحك، وشكر للأم ومن ساهم في تحضير الطعام معها بعبارات "سلم الله يديك على هذا الطعام اللذيذ"، وانتعاشها بذلك، وتوجيهها الأبناء إلى شكر أبيهم على توفير مواد هذه الوجبة...ثم بقاء الأثر الحميد لهذا في نفوس أفراد الأسرة حاضراً وعلى المدى البعيد في ذكرياتهم.
كل هذا يستبدل بكذا سندويشة برغر أو دجاج مع الأرز في صندوق بلاستيكي يأكلها كل على حدة بصمتٍ وشرود ذهن وجمود! وربما مع الطقطقة على الموبايل باليد الأخرى! بعد يومٍ استنفد طاقات الوالدَين في عجلة المادية.
#اصنعوا_الذكريات لأبنائكم، فهي حبل وصل للتأثير عليهم في رياح الإفساد العاتية.
"اكتشاف الهيكل العظمي لرجل ميت في شقته منذ ست سنوات في مدينة بولتن -بريطانيا"!
خبر يحكي الكثير عن العالم الغربي الذي يقولون لك أنه متحضر، يقولون لك أنها بلاد الأحلام والفرص وتحقيق الإمكانات، عالم حقوق الإنسان وتكريمه والعناية به!

تتابع الخبر..

"قال تقرير الشرطة أن الرجل قد توفي في ظروفٍ غير مريبة عام ٢٠١٧ ، ولم يعرف صاحب البيت بوفاته لأن الأجرة كانت تخرج من حسابه البنكي تلقائياً، وشركة الغاز أوقفت ايصال الغاز لبيته حين لم يستجب لتواصلهم"!
و"استمر الأمر كذلك لست سنوات"

تخيل! ست سنوات مرت ولم يسأل عن عذا الإنسان أي أحد!
ست سنوات ولم يجرب أحد من أولاده أو إخوته أو أحفاده أو أولاد إخوته أو أقاربه أو أصدقائه أو جبرانه.. لم يجرب أي منهم الاتصال به! لم يشعر أحد منهم بغيابه، لم يفتقده أحد، لم يطرق باب بيته الموحش أحد، لم يراسله ويستغرب من عدم رده أحد.. ولم ولم…!!

صدمات كثيرة وصعبة في ذاك الخبر! عن حقيقة الماديّة المتحجّرة! عن حقيقة الفردانية حين تصل إلى قمتها فيغدو الإنسان جسداً لا فرق بينه حياً أم ميتاً أم هيكلاً عظمياً بنظر الجيران والأصدقاء وصاحب البيت والشركات.. طالما أنه يدفع الفواتير أوتوماتيكياً من حسابه! فأموره جيدة!

وهكذا بقي الجسد وتحول عظاماً لست سنوات وهو محرومٌ حتى من أبسط تكريم البشر في أن يدفن!

تأمل هذا.. تأمل نتاج قطع الأرحام وغياب التراحم المجتمعي، تأمل مجتمعاً ليست فيه عيادة مريض ولا سؤال أخٍ عن أخيه، مجتمعٌ لا يقوم فيه أحدٌ بشيء إلا لمصلحة فردية تعود إليه.. تأمل عالم المصانع وخطوط الإنتاج..

كم هو عالمٌ جاف وقاسٍ وموحش.. صار فيه الإنسان رقماً فقط، حساباً بنكياً فقط!

وهناك تمسّك بدينك وفطرتك.. كلّم والدك ووالدتك واسأل عنهما، كلم عماتك وخالاتك وجدك وجدتك وزرهم وتفقّد أحوالهم، أخبرهم بأهميتهم عندك وبأنك تهتم بهم.. تأمل في أن صلة الرحم تطيل العمر وتبارك بالرزق، تأمل في أن الرحم معلّقةٌ بالعرش تقول من وصلني وصله الله ومن قطعني قطعه الله..

واحمد الله لأنك مسلمٌ وجزء من أمةٍ كلّ أفرادها مأجور لسؤاله عنك، كلّ من في مجتمعك مأجور لزيارتك إن مرضت ومواساتك إن فقدت ومساعدتك إن احتجت...

ما أوحش العالم دون الإسلام...
قارن ذلك بافتقاد النّبي لرجلٍ من صحابته، دون أن يكون مريضًا أو ضعيفًا أو مسكينًا!

فقده وفقط..
شاهدت وثائقياً بعنوان "خفايا صناعة الموضة السريعة" يتحدث عن الكم الكبير من الأذى والإضرار بالعمال والتلويث البيئي والاستغلال الذي تقوم به الماركات التي تعتبر نفسها فاخرة اليوم لتنتج بضاعتها التي يعتبرها زبائنها مثال الأناقة والجمال، تلك التي تبيع في الغرب بكميات هائلة وتجتهد لتوفر قطعها بأسعار رخيصة تتكرر حسوماتها مرات كثيرة سنوياً حتى ليمكن شراء الثوب والقميص ببضع دولارات فقط..

هذه الماركات تختار وضع معاملها التي تؤذي البشر وتخرّب كلّ ما حولها لا في أراضيها ولا بين أهلها، إنما في دولٍ أخرى تستعلي عليها ولا تصلها أبصار وحواسّ زبائنها ولا تؤثر (فيما تظنه) على أرضها مثل بنغلاديش مثلاً والتي كانت محلّ تركيز الوثائقي، فتوظف تلك المعامل العمّال المحتاجين للوظائف بأرخص الأجور وبسبب ضغط الشركات عليها لتنتج الملابس بأرخص التكاليف فإنها لا تراعى معايير السلامة للعمال ولا توفّر أي طريق آمنة للتخلص من السموم الكيميائية الناتجة عن الصناعة، والتي تقوم بإلقائها بكميات هائلة في أنهار تلك البلاد..

وترى الأنهار هناك قد صارت بسبب تلك الصناعات (وليلبس الإنسان الغربي ملابس جديدة باستمرار) قذرةً لا يعيش فيها أي كائنٍ حيٍّ بعدما كانت قبل بضع عقود موطناً لأسماكٍ متنوعةً ومصدر ماء شرب وغذاء لمن يعيشون حولها!

الوثائقي يقفز بين مولات ألمانيا المرتبة النظيفة المضيئة، وبين شوارع بنغلاديش الملوثة التي يعمل أهلها لينتجوا تلك الالبسة ويتنفسون وسخ صناعتها ويعانون في شوارعهم وهوائهم ضررها.. في نظرة تلخّص قصة هذه الحضارة السوداء مهما تجمّلت، حضارةٌ تدعي الإنسانية والحب والرغبة بنشر السلام في العالم وهي أصلاً قائمة بشكل يومي على دهس أبسط حقوق البشر الذين تظنهم أقلّ وتظن نفسها تستطيع سحقهم دون رقيبٍ ولا سائل!

حضارةٌ مبنيةٌ على الاستغلال والأنانية المريضة حتى على كل قطعة ملابس يشتريها الأمريكي ب٥$ كل شهر لمجرد أن الموضة تغيرت أو أن عليها حسم، على هذا المستوى وحده فإن مدناً تغمرها القمامة وعمالاً يعملون كالعبيد وأنهاراً تتحول إلى بحور قذارات…

وحتى يعيش الغربي اليوم مرفهاً لا يرى إلا الشارع النظيف والمحل المملوء بالبضائع ويشتري الفواكه والخضار المتنوعة على مدار العام ويأكل اللحوم في وجباته اليومية الكثيرة فإنه يدكر الكوكب ويسحق البشر ويلقي بقذاراته حيث يغمض عينيه عنها ويظنها لا تؤثر عليه!

ثم يتظاهر بالتفضل على تلك الدول بالمساعدات أو بمجرد الذكر في محافله الدولية حين يريد التظاهر بالحب والسلام والتثقّف!

لذلك حين نتحدث عن ظلام العالم دون شرع الرحمن ودون الإسلام يقوده فاعلم أنها ليست مجرد كلمات ولا مجرد تنظيرات أو شعارات، إنها حياة كاملة تغدو سوداء ومظلمة وقبيحة وهي تتظاهر بالجمال والبياض، ظلم واستعباد يتم تمريره والصمت عنه بمزيد من الاستهلاك وبما يسمى النمو الاقتصادي والتقدم والحضارة!

هذه هي الحقيقة في صورة واحدة منها.. وإن كانت رسالة الوثائقي هي أن على المستهلك الأوروبي أن يشفق على أهل بنغلاديش ويقلل استهلاكه قليلاً، فإننا نعلم أن الحل أكبر من ذلك بكثير، وأنه يبدأ من كلٍّ منا وتربيته لنفسه وأبنائه والعمل بدءاً من شهواته لئلا يتحوّل جزءاً من هذا العالم الأعمى والأصم، إنما ليكون بإذن الله جزءاً من التغيير...

وبالله نستعين..
"وقد أجمع عقلاء كل أمة على أنّ النعيمَ لا يُدرك بالنعيم، وأنّ من آثر الراحة فاتته الراحة، وأنه بحسب ركوب الأهوال واحتمال المشاق تكون الفرحة واللّذة؛ فلا فرحة لمن لا هَمّ له، ولا لذة لمن لاصبر له، ولا نعيم لمن لا شقاء له، ولا راحة لمن لا تعب له؛
بل إذا تعِب العبدُ قليلًا استراح طويلًا، وإذا تحمّل مشقة الصبر ساعة قاده لحياة الأبد، وكل ما فيه أهل النعيم المقيم فهو صبر ساعة، وكلما كانت النفوس أشرف والهمّة أعلى كان تعب البدون أوفر وحظّه من الراحة أقل".


| ابن القيم رحمه الله تعالى.
هل تشعر بالفخر الآن أنّك مسلم عربيّ؟!
اضربه في عشرة ثمّ في عشرة ثمّ في عشرة .. تبلغ فخر فلسطيني!
اضربه في عشرة ثمّ في عشرة ثمّ في عشرة .. تبلغ عُشْر فخر غزّاوي!
اضربه في عشرة ثمّ في عشرة ثمّ في عشرة .. تبلغ عُشْر عُشْر فخر قسّاميّ، وقد لا تبلغه!
ثمّ لا فخر بعد ذلك!
في الماضي كانوا ينتظرون أن تنفي إسرائيل مسؤوليتها أو تقدم أي دليلٍ (كاذب) على دعواها..
أما اليوم فالحالة "الرومانسية" عديمة الحياء بين إسرائيل والعالم تقتضي أنهم "يعرفون" تلقائياً أن إسرائيل بريئة! نعم طبعاً! لا حاجة لتبرئوا أنفسكم! أكيد أن أهل الأرض قصفوا أنفسهم بأنفسهم!

تبدو العبارة كوميدية رغم كل القذارة فيها..

لكن لا تتفاجأ ولا تنصدم للحظة..
تذكر أن الكافرين أصلاً أولياء بعض، تذكر أن إنسانيتهم المزعومة أصلاً زائفة كقناعٍ ورقيٍّ رخيصٍ لا يلبث أن يسقط وتبدو الوحوش الباحثة عن أي شيء تفترسه تحته، وحوشٌ لا ترى إلا بعين مصالحها الدنيوية ومالها وربحها..

في عينهم المتوحشة.. الدم المسلم مبرر ويمكن بكلّ سهولةٍ التجاوز عنه حتى دون أدلة تبرئ المتهم الوحيد، في عينهم المتوحّشة يعتبر تفجير مشفى وقتل المئات وتهديم الأبنية على رؤوس أصحابها وقطع الماء والطعام والكهرباء والوقود عنهم.. كلها أعمالٌ مبررة في سبيل حماية الرجل الأبيض صاحب المال الذي يرعى مصالحهم ويضمن وجودهم في قلب بلاد المسلمين..

لا تنخدع للحظةٍ بأنهم "يهتمون بحياة الأبرياء" أو "تهمهم الحقائق" أو "ينظرون في الأدلة"! لا تظن للحظة أنهم "يريدون حماية المدنيين" أو يكترثون بـ"الوضع الإنساني"! تلك مجرد بهاراتٍ كلامية يجملون بها منتوجاتهم القذرة، ليظنّ البعض أنهم أصحاب فكرة أو قضية، لا مسوخ تلهث وراء اللحم وتأكله أينما وجدته!

تذكر هذا الكلام جيداً حين تأتيك الشعارات منهم مستقبلاً، تذكر هذه الابتسامات والضحكات المقززة أمام الجثث والشهداء والمنكوبين.. تذكرها مع وافدات فكر هؤلاء ومفكّرينهم في شتى القضايا في مجال الأسرة والتربية والتعليم وتسيير البلاد..
"سُنن اللهِ غلَّابة ولا تحابي أحدًا، والمعركة معركة أمَّة، وثمن النّصر يستوفيه الله كما يريد".

د. إياد #طوفان_الأقصى
Forwarded from ❁ جهاد حَجَّاب | Jihad Hajjab ❁ (Jihad Hajjab)


مِن الناس مَن يبكي لخسارة مباراة كرة قدم،
ومنهم من يتجلّد لفقْدِ ولَدٍ ودمار منزل.
من الناس مَن ينهار لخسارة 1000 متابع على إنستغرام،
ومنهم من يصبر على بتْرِ عضوٍ وعضوَين من جسده.
تفاوتُ الهمم هو الذي يصنعُ الفارقَ الرهيب..
بين الرجال وأشباههم.

—•—
• أنس الدغيم •

'
أتذكر آخر مرة شعرت فيها بالجوع؟ آخر مرة نمت فيها جائعاً؟ رأيت طفلك جائعاً؟ ماذا لو لم يكن عنك أي شيء تطعمه إياه؟ ماذا إن بكى وبكى وبكى أمامك ولم تجد ما يستطيع به إسكات ألم جوعه؟

الجوع مؤلم، مؤذٍ وجارح ويرتبط نفسياً بالكرامة والعزة ولا يمكن إسكاته ولا تجاهله..
لذلك نفي الإيمان عمن نام شبعاناً وجاره جائع وهو يعلم به
ولذلك كان حد السرقة يسقط في المجاعات

وفي ضوء ذلك تأمل قذارة داعمي الاحتلال والمنافقين الصامتين له..
في ذلك افهم نفاق الغرب وكذبه وحقارته وبيعه للقيم والكلمات الفارغة..
بهذا انظر لكل منظومتهم الأخلاقية والفكرية المدّعية..
وبهذه الحرقة ادع لإخوانك وعلى من خذلهم.. واعمل على تربية نفسك وأبنائك لئلا نكون كأمّةٍ بهذا الصمت والقهر والعجز أمام معاناةٍ مصوّرةٍ لإخواننا..

اللهم إنهم مظلمون فانتصر، اللهم أعنا على نصرة إخواننا، اللهم أخرجنا من هذا الهوان إلى العز بالإسلام..
الله أنت حسبنا ونعم الوكيل، أنت حسبنا ونعم الوكيل..
Forwarded from جهاد حلس
هذا الدكتور اسمه أحمد عبدالعزيز، من أشهر أطباء العظام في مصر الحبيبة، حين اشتدت الحـ ـرب على ڠـزة ترك عيادته المشهورة، وودع أهله وبلده وتوجه إلى ڠـزة، وقام بإنجاز عشرات العمليات الدقيقة في وقت قياسي وأنقذ حياة العشرات !!
رغم خطورة الأوضاع عندنا إلا أنه لم يغادر ڠـزة ولم يترك أهلها لحظة واحدة، بل إنه قام اليوم بالتوجه إلى شمال ڠـزة مع أول وفد طبي يستطيع الوصول إلى هناك منذ 195 يوماً، ولما سأله الناس ألا تخاف من هذه المجازفة، فقال عمري 75 سنة، وجئت لأموت هنا مش باقي حاجة بعمري !!
هذا هو فخر العرب والمسلمين، أسأل الله أن يطيل في عمره على طاعته، ويكثر في المسلمين أمثاله، ويرزقه الفردوس الأعلى من الجنة، برفقة النبي ﷺ وصحابته الكرام !!
HTML Embed Code:
2024/04/19 12:32:47
Back to Top