TG Telegram Group Link
Channel: ناصيتي بيدك
Back to Bottom
عن إبراهيم يقول: بلغني أن عمر بن عبد العزيز قال لخالد بن صفوان: عظني وأوجز، فقال خالد: يا أمير المؤمنين إن أقوامًا غرهم ستر الله وفتنهم حسن الثناء، فلا يغلبن جهل غيرك بك علمك بنفسك، أعاذنا الله وإياك أن نكون بالستر مغرورين، وبثناء الناس مسرورين، وعما افترض الله علينا متخلفين ومقصرين، وإلى الأهواء مائلين. قال: فبكى ثم قال: أعاذنا الله وإياك من اتباع الهوى.

(حلية الأولياء).
قال علي بن أبي طالب: إنِّي لأرجو أن يكون توبة العبد من ذنبه ندامته عليه.

(التوبة لابن أبي الدنيا).
قال شميط بن عجلان: «كل دمع يجري من القرآن فمرحوم عند الله».

(الرقة والبكاء لابن أبي الدنيا).
قال ابن القيم:

ومن عقوبات الذنوب: أنها تزيل النعم، وتحل النقم، فما زالت عن العبد نعمة إلا بذنب، ولا حلت به نقمة إلا بذنب، كما قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه: ما نزل بلاء إلا بذنب، ولا رفع إلا بتوبة.

(الداء والدواء).
عن العلاء بن زياد قال: كان يُقال: لا تتبعن نظرك حسن رداء امرأة، فإن النظر يجعل شهوة في القلب.

(مصنف ابن أبي شيبة).
Forwarded from ناصيتي بيدك
صلِّ على من يُجلِسه ربُّه على العرش معه ﷺ.
قال ابن القيم:

قال تعالى: {فَفِرُّوا إِلَى اللَّهِ} [الذاريات: 50]. وحقيقة الفرار: الهرب من شيءٍ إلى شيءٍ، وهو نوعان: فرار السُّعداء، وفرار الأشقياء. ففرار السُّعداء: الفرار إلى الله تعالى، وفرار الأشقياء: الفرار منه لا إليه.

وأمّا الفرار منه إليه ففرار أوليائه، قال ابن عبّاسٍ رضي الله عنهما في قوله تعالى: {فَفِرُّوا إِلَى اللَّهِ}: فِرُّوا منه إليه واعملوا بطاعته.

وقال سهل بن عبد الله: فرُّوا ممَّا سوى الله إلى الله.

وقال آخرون: اهربوا من عذاب الله إلى ثوابه بالإيمان والطّاعة.


(مدارج السالكين).
قال ابن قدامة:

واعلم: أن أكثر الناس إنما هلكوا لخوف مذمة الناس، وحب مدحهم، فصارت حركاتهم كلها على ما يوافق رضى الناس، رجاء المدح، وخوفا من الذم، وذلك من المهلكات، فوجبت معالجته.

(مختصر منهاج القاصدين).
عن سلمة بن دينار قال: اشتدت مؤنة الدنيا والدين، قالوا: يا أبا حازم هذا الدين، فكيف الدنيا؟ قال: لأنك لا تمد يديك إلى شيء إلا وجدت واحدا قد سبقك إليه.

(حلية الأولياء).
عن أبي حازم، أنهم أتوه، فقالوا له: «يا أبا حازم أما ترى قد غلا السعر، فقال: وما يغمكم من ذلك؟ إنَّ الذي يرزقنا في الرُّخص هو الذي يرزقنا في الغلاء».

(حلية الأولياء).
قال ابن القيم:

عمر العبد هو مدة حياته، ولا حياة لمن أعرض عن الله واشتغل بغيره، بل حياة البهائم خير من حياته، فإن حياة الإنسان بحياة قلبه وروحه، ولا حياة لقلبه إلا بمعرفة فاطره، ومحبته، وعبادته وحده، والإنابة إليه، والطمأنينة بذكره، والأنس بقربه.

ومن فقد هذه الحياة فقد الخير كله، ولو تعرض عنها بما تعوض مما في الدنيا، بل ليست الدنيا بأجمعها عوضا عن هذه الحياة، فمن كل شيء يفوت العبد عوض، وإذا فاته الله لم يعوض عنه شيء البتة.

(الداء والدواء).
﴿ إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلَا ‌تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ ﴾

عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم في قوله: ﴿فَلا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ﴾، قال: الظلمُ: العملُ لمعاصي الله، والتركُ لطاعتِه.

وعن قتادة في قوله: ﴿فَلا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ﴾، قال: إنّ الظُّلْمَ في الشهرِ الحرامِ أعظمُ خطيئةً ووزرًا مِن الظُّلمِ فيما سواه، وإن كان الظُّلمُ على كلِّ حالٍ عظيمًا، ولكن اللهَ يُعظِّمُ من أمرِه ما شاء.

وقال: إنّ الله اصطفى صفايا مِن خلقِه؛ اصطفى مِن الملائكةِ رُسُلًا، ومِن الناسِ رُسُلًا، واصطفى مِن الكلامِ ذِكْرَه، واصطفى مِن الأرضِ المساجدَ، واصطفى مِن الشهورِ رمضانَ، واصطفى مِن الأيام يومَ الجمُعة، واصطفى مِن الليالي ليلةَ القدر، فعَظِّموا ما عظَّم الله، فإنّما تُعَظَّمُ الأمورُ لِما عظَّمها اللهُ به عندَ أهلِ الفهمِ والعقل.

(تفسير الطبري).
قال ابن قدامة:

واعلم أن أحوالك ثلاث: حال لم تكن فيها شيئا، وهي قبل أن توجد.
وحال أخرى، وهى من ساعة موتك إلى ما لا نهاية له في البقاء السرمدي، فإن لنفسك وجودا بعد خروجها من بدنك، إما في الجنة أو النار، وهو الخلود الدائم.

وبين هاتين الحالتين حالة متوسطة، وهى أيام حياتك في الدنيا، فانظر إلى مقدار ذلك، وأنسبه إلى الحالتين، تعلم أنه أقل من طرفه عين في مقدار عمر الدنيا.

ومن رأى الدنيا بهذه العين لم يركن لها، ولم يبال كيف انقضت أيامه في ضرر وضيق، أو سعة ورفاهية، ولهذا لم يضع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لبنة على لبنة، ولا قصبة على قصبة وقال: "مالي وللدنيا؟ إنما مثلى ومثل الدنيا كراكب تحت الشجرة، ثم راح وتركها".

(مختصر منهاج القاصدين).
عن عبد الله بن عمرو بن العاص، قال: أربع ‌خصال ‌من ‌كُن ‌فيه ‌بنى ‌الله له بيتًا في الجنة، من كان عصمة أمره لا إله إلا الله، وإذا أصابته مصيبة قال: إنا لله وإنا إليه راجعون، وإذا أُعطي شيئًا قال: الحمد لله، وإذا أذنب ذنبًا قال: أستغفر الله.

(الشكر لابن أبي الدنيا).
عن ابن السماك يقول: أصبحت الخليقة على ثلاثة أصناف، صنف من ‌الذنوب موطن نفسه على هجران ذنبه لا يريد أن يرجع إلى شيء من سيئة، هذا المبرور، وصنف يذنب ثم يذنب ويذنب ويحزن ويذنب ويبكى، هذا يرجى له ويخاف عليه، وصنف يذنب ولا يندم ويندم ولا يحزن ويذنب ولا يبكي، فهذا الخائن الحائد عن طريق الجنة إلى النار.

(حلية الأولياء).
فإذا كان القلب قاسيا حجريا، لا يقبل تزكية ولا تؤثر فيه النصائح، لم ينتفع بكل علم يعلمه، كما لا تنبت الأرض الصلبة ولو أصابها كل مطر، وبذر فيها كل بذر.

كما قال تعالى في هذا الصنف من الناس: {إن الذين حقت عليهم كلمت ربك لا يؤمنون (96) ولو جاءتهم كل آية حتى يروا العذاب الأليم} [يونس: 96 - 97]، وقال تعالى: {ولو أننا نزلنا إليهم الملائكة وكلمهم الموتى وحشرنا عليهم كل شيء قبلا ما كانوا ليؤمنوا إلا أن يشاء الله} [الأنعام: 111]، وقال تعالى: {قل انظروا ماذا في السماوات والأرض وما تغني الآيات والنذر عن قوم لا يؤمنون} [يونس: 101]. وهذا في القرآن كثير.

(مفتاح دار السعادة لابن القيم).
قال إسماعيل بن زياد: قدم علينا عبد العزيز بن أبي سلمان في بعض قدماته فأتيناه نسلم عليه، فقال لنا: صفُّوا للمنعم قلوبكم يكفيكم المؤن عند همكم، ثم قال: أرأيت لو خدمت مخلوقًا فأطلت خدمته، ألم يكن يرعى لخدمتك حرمة، فكيف بمن ينعم عليك، وأنت تسيء إلى نفسك، تتقلب في نعمه، وتتعرض لغضبه، هيهات همتك همة البطالين، ليس لهذا خلقتم ولا بذا أمرتم، الكيس الكيس رحمكم الله تعالى.

وقال عبد الله بن إدريس: لو أن رجلاً انقطع إلى رجل لعرف ذلك، فكيف بمن له السموات والأرضون.

(القناعة والتعفف لابن أبي الدنيا).
قال أبو حازم: إن قليل الدنيا يشغل عن كثير الآخرة، وإن كثيرها ينسيك قليلها، وإن كنت تطلب من الدنيا ما يكفيك فأدنى ما فيها يحزنك، وإن كان لا يغنيك ما يكفيك فليس فيها شيء يغنيك.

(حلية الأولياء).
HTML Embed Code:
2024/05/14 22:54:20
Back to Top