تاني وتالت وألف!
اللي اتربت في بيت محترم يعرف الأصول، واللي ربنا منّ عليها بفطرة سوية تميل بطبعها لبساطة الحياة ورضاها .. بعيدا عن التعقيدات والمنشورات والفلسفة الفارغة ..
واللي اتربى يعرف معنى الرجولة مسؤولية وصبر وكرم، قبل ما تكون جعير ونعير وتشنج مسبق يختلق المبررات للخسة والأنانية .. بعيدا عن الفهم المنكوس تمييعا أو تطويعا ..
وهؤلاء لو اتقابلوا هتنشأ بينهما علاقة مودة ورحمة تلقائية، وبيت مستقر، وحياة سعيدة راضية .. باتفاقها واختلافها، بجمالها ومشاكلها، بأفراحها وحزنها، بعافيتها وابتلائها، بشبعها وغناها وقصورها ورضاها ..
حياة سهلة وطبيعية، فيها تعاون وتراحم وحسن ظن .. أدوار واضحة، وحرص مشترك إن المركب تمشي بريح طيبة، وتعرف تعدي الريح العاصف بجهد متبادل من اتنين عايزين يعيشوا وعايزين يرحموا بعض ..
لكن دول غالبا مش هتسمعوا عنهم عالفيس أبدا!
إما لأنهم أجمل وأعقل من السير في القطيع الأزرق، أو لأن حياتهم ومشاعرهم أغلى عندهم وأصدق من نشرها في هذا العالم الأحمق.
هتسمعوا هنا بس أرباب العقد المبتلين بالحرمان؛ الذين تكونت تصوراتهم من خلال أسوأ التجارب الإنسانية فقرروا إخراجها للناس في صورة نصائح وتنظيرات، وأحيانا تقريرات شرعية حبيسة نظرهم القاصر المتعصب لجهة من الجهتين!
فإياكم وإياهم.
قاتل الله الفيمينزم ولعن الله الذكورية!
وحفظ شبابنا وبناتنا، وأخلاقهم وفطرتهم من سمومهم الغبية.
>>Click here to continue<<