TG Telegram Group Link
Channel: قناة | مؤمن المشتاوي
Back to Bottom
قال النووي -رحمه الله- في مقدمة المجموع شرح المهذَّب: «قال العلماء المحقِّقون من أهل الحديث وغيرهم: إذا كان الحديث ضعيفًا لا يُقال فيه: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم، أو: فعل، أو: أَمَر، أو: نهى، أو: حَكَم، وما أشبه ذلك من صيغ الجزم، وكذا لا يُقال فيه: روى أبو هريرة، أو: قال، أو: ذَكَر، أو: أَخبَر، أو: حَدَّثَ، أو: نَقَل، أو أَفْتَى، وما أشبهه، وكذا لا يُقال ذلك في التابعين ومن بعدهم فيما كان ضعيفًا، فلا يقال في شيء من ذلك بصيغة الجزم، وإنما يقال في هذا كلِّه: رُوي عنه، أو: نُقِل عنه، أو: حُكِي عنه، أو: جاء عنه، أو: بَلَغَنا عنه، أو: يُقال، أو: يُذكَر، أو: يُحكَى، أو: يُروَى، أو: يُرفَع، أو: يُعزَى، وما أشبه ذلك من صيغ التمريض وليست من صيغ الجزم.

قالوا: فصيغ الجزم موضوعةٌ للصحيح أو الحسن، وصيغ التمريض لما سواهما، وذلك أنَّ صيغة الجزم تقتضي صحته عن المضاف إليه، فلا ينبغي أن يُطلَق إلا فيما صَحَّ، وإلا فيكون الإنسان في معنى الكاذب عليه، وهذا الأدب أَخَلَّ به المصنِّف وجماهير الفقهاء من أصحابنا وغيرهم، بل جماهير أصحاب العلوم مطلقًا، ما عدا حُذَّاق المحدّثين، وذلك تساهلٌ قبيحٌ، فإنَّهم يقولون كثيرًا في الصحيح: رُوِي عنه، وفي الضعيف: قال، و: رَوَى فلان، وهذا حَيْدٌ عن الصواب».

#حديثيات.
قال الحافظ ابن رجب رحمه الله:
«ولهذا أَنكَرَ العلماء على مَن استدرك عليهما -يقصد البخاري ومسلمًا- الكتاب الذي سمَّاه المستدرَك، وبالَغَ بعض الحُفَّاظ فزعم أنَّه ليس فيه حديث واحد على شرطهما. وخالفه غيره، وقال: يصفو منه حديثٌ كثيرٌ صحيحٌ. والتحقيق: أنَّه يصفو منه صحيح كثير على غير شرطهما؛ بل على شرط أبي عيسى ونحوه، وأمَّا على شرطهما فلا، فَقَلَّ حديثٌ تركاه إلَّا وله عِلَّةٌ خفيَّةٌ؛ لكن لعِزَّة مَن يَعرف العلل كمعرفتهما وينقده، وكونه لا يتهيَّأ الواحد منهم إلا في الأعصار المتباعدة؛ صار الأمر في ذلك إلى الاعتماد على كتابيهما، والوثوق بهما والرجوع إليهما، ثم بعدهما إلى بقية الكتب المشار إليها، ولم يُقبَل مِن أحد بعد ذلك الصحيح والضعيف إلا عمَّن اشتهر حِذقه ومعرفته بهذا الفن واطِّلاعه عليه، وهم قليل جِدًّا. وأمَّا سائر الناس، فإنَّهم يُعَوِّلون على هذه الكتب المشار إليها، ويكتفون بالعزو إليها».

#حديثيات.

في التعليق سؤال وجواب مفيدان إن شاء الله. 👇
ما ينبغي أن يكتب المرء في مسألة من العلم إلا راجيًا أن يكون مستفيدًا؛ فعين القارئ تُبصِر ما يَذهل عنه الكاتب وقت الكتابة، ولهذا كلما كَرَّر هو النظر فيما كتب -مهما تعب عليه- يَظهر له ما يستوجب تقديم هذا أو تأخير ذاك، وربما تغيَّر اجتهاده أصلًا، وفوق كل ذي علم عليم، وإذا كتب الكاتب أو تكلم المتكلم بهذه النية سهل عليه قبول النصيحة والنقد فيما بعد، بل رأى الفضل لمن أهداه ذلك وأقَرَّ له بالجميل.
• قال الإمام مسلم بن الحجاج رحمه الله:
«والشافعي لم يكن اعتماده في الحُجَّة للمسائل التي ذَكَر في كُتُبِه تلك الأحاديث في أثر جواباته لها، ولكنَّه كان يَنتزع الحُجَج في أكثر تلك المسائل من القرآن والسنة والأدلة التي يستدل بها ومن القياس؛ إذ كان يراه حُجَّةً، ثم يَذكُر الأحاديث قويَّةً كانت أو غير قويَّة، فما كان منها قويًّا اعتَمَد عليه في الاحتجاج به، وما لم يَبلُغ منها أنْ يكون قويًّا ذَكَرَه عند الاحتجاج بِذِكرٍ خامِلٍ فاتِرٍ، وكان اعتماده حينئذ على ما استدل به من القرآن والسنة والقياس».

• قال البيهقي في كتاب المدخل: «والشافعي لا يَحتَجُّ بالمراسيل، ولا بأحاديث المجهولين، وهو وإنْ كان يروي مقاطيع، ويروي عن بعض الضعفاء، فليس يَعتمد على رواياتهم، وإنما يَعتمد على ما تقوم به الحُجَّة من الكتاب والسنة الصحيحة أو الإجماع أو القياس على بعض ذلك، ثم يروي ما يحفظ في الباب من الأسانيد على رسم أكثر أهل الحديث، وإنْ كانت الحُجَّة لا تقوم ببعضها، ويشير إلى ضعفِ ما هو ضعيف منها بانقطاع أو غيره؛ لئلا يُتَوهَّم أنَّ اعتماده عليه، وقد سَكَتَ عن بيانه في بعض المواضع؛ اكتفاءً بما بيَّنَ في بعضها، والله أعلم».
لتكون في هذه العشر من الفائزين 🌿
Media is too big
VIEW IN TELEGRAM
مفهومٌ يعينك على اغتنام هذه العشر 💡
الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله.
الله أكبر، الله أكبر، ولله الحمد.
اللهمَّ صَلِّ وسَلِّم وبارك على عبدك ورسولك سيدنا محمد وعلى آله وصحبه.

اللهمَّ انصر إخواننا المستضعفين في أرضك، وأيِّدهم بحولك وقوتك، واهزم أعداءك وأعداءهم، إنك على ما تشاء قدير.

اللهمَّ ربَّنا لا إله إلا أنت، ولا مُؤوي إلا أنت، آوِ عبادك المؤمنين، واجعلهم في حفظك ورعايتك.

اللهمَّ استر عورات المسلمين، وآمِن روعاتهم، وأطعِم جائعهم، واشفِ مرضاهم، وارحم موتاهم، وافتح لهم أبواب فضلك ورحمتك، يا أرحم الراحمين.

اللهمَّ تُبْ علينا توبة نصوحًا، واجعل الحياة زيادةً لنا في كل خير، واجعل الموت راحةً لنا من كل شر.
لمن لم يدخل بعدُ في أجواء العشر فهذا لقاء (خير الأيام) حول اغتنام العشر من ذي الحجة، وكان جزءًا من أنشطة سقيا العام للسنة الماضية، وبعد العشاء هناك لقاء حول تفسير بعض الآيات المتعلقة بالحج ضمن أنشطة سقيا العام لهذه السنة إن شاء الله تعالى.

هذا لقاء (مشاعر المشاعر) الذي كان من جملة النفثات، حول قصد القلب إلى بيت الرب سبحانه وبعض محطات سيره، وأضع كذلك حلقة ملخصة حول ذلك كانت ضمن برنامج (معارج الإيمان)

تقبل الله منا، وأعاننا جميعًا على ذكره وشكره وحُسن عبادته، وكل عام وأنتم بخير وعافية وسلامة!
من كلام الإمام الشافعي رحمه الله في كتاب الرسالة ما يُعَدُّ مِن مبادئ التأصيل النظري لعلوم الحديث.

قال البيهقي: «ومَن نظر في علومه -يعني الشافعي-، ووقف على أصوله وفروعه بالنصفة استغنى عن جوابِ مِثلي عنه، فله في كتاب الرسالة وغيرها في معرفة الحديث فصول لم يُسبَق إليها، وعنه أخذها أكثر مَن تكلم في هذا النوع مِن العلم في وقته وبعده رحمهم الله تعالى؛ كعبد الرحمن بن مهدي، وأحمد بن حنبل وغيرهما، والله تعالى يرحمنا وإياه، فلم يَترك لعائبٍ مغمزًا، وبالله التوفيق والعصمة».

#حديثيات.
فرقٌ كبيرٌ بين التنبيه على أخطاء الباحثين وبيانها؛ لتُجتَنَب ولا يُغفَل مع كثرتها وشهرتها عن الصواب، وبين أساليب السخرية والاستهزاء والتنقُّص من كل باحث معاصر إلا أنا! فكل الباحثين لا يفهمون، وكلهم لا يُحسِنون شيئًا، بل ربما تجاوز بعضُهم إلى السب، وهذا بُعدٌ عن العلم وحَيدٌ عن سبيل أهله، ولا يُوهِم ذلك تحقيقًا في العلم ولا تحريرًا لمسائله، بل لا يَكشف سوى فساد خُلُق صاحبه واغتراره بنعم الله عز وجل عليه، ولو أحسَنَ إلى نفسه لتواضع لله العليم الحكيم سبحانه وتعالى، وعَدَّ نفسه في صفوف المتعلمين الطالبين، ورأى احتمال الخطأ أقرب إليه منه إلى سائر الناس، فإذا وُفِّق للصواب لم يغتر، وإذا رأى خطأَ أحدٍ أعذَرَ ولم يعيِّر، وبيَّنَ بعلمٍ وحلم، ولم يسلِّط لسانه على خَلق الله تعالى.
بسم الله.

• قال عفَّان بن مسلم: «حدثنا حمَّاد بن زيد، قال: كان الغرباء إذا قَدموا أتيناهم، فيقول هشام الدستوائي: هاتوا ما دامت حارة. قال: وكان أحفظنا جرير بن حازم».

ما المقصود بهذا النص؟

#تدريبات_حديثية.
#حديثيات.
قناة | مؤمن المشتاوي
بسم الله. • قال عفَّان بن مسلم: «حدثنا حمَّاد بن زيد، قال: كان الغرباء إذا قَدموا أتيناهم، فيقول هشام الدستوائي: هاتوا ما دامت حارة. قال: وكان أحفظنا جرير بن حازم». ما المقصود بهذا النص؟ #تدريبات_حديثية. #حديثيات.
روى يعقوب بن سفيان في المعرفة والتاريخ، عن عفَّان بن مسلم قال: «حدثنا حمَّاد بن زيد، قال: كان الغُرَباء إذا قَدموا أتيناهم، فيقول هشام الدستوائي: هاتُوا ما دامتْ حارَّة. قال: وكان أحفظنا جرير بن حازم».

والمقصود: هاتوا الأحاديث وحدِّثونا بها قبل أنْ يمضي زمنٌ على سماعكم لها، فتَذهب وتُنسى، وقد روى ابن أبي حاتم في مقدمة الجرح والتعديل، عن حمَّاد بن زيد أيضًا، قال: «كنَّا نَخرج من عند أيوب، وهشام الدستوائي، فيقول لنا هشام: هاتوها قبل أنْ تَبرُد، فنقعد فنتذاكرها بيننا».

ومن شواهد هذا المعنى: قول عبد الوارث بن سعيد: «كان أيوب إذا قدم البصرة يقول: خُذوها رطبةً قبل أنْ تتغير، ولم يَكُن يَكتُب ولا يُكَتِّب».

#حديثيات.
بسم الله.

تعارض الجرح والتعديل | القسم الأوَّل: ما يرجع إلى ثبوتِ النص وسلامتِه [٩].

● وهذا مثالٌ ثانٍ لدفع التعارض بين الجرح والتعديل بالنظر في سلامة النص مِن السقط والتصحيف، وهو مِن ترجمة الراوي: عبد الله بن عمر بن حفص العُمَري.
• قال عبد الله بن أحمد: «سألتُ يحيى -يعني ابن معين- عن عبد الله العُمَري، فقال: ضعيف»، وقال ابن معين في رواية ابن طهمان: «صالحٌ ليس به بأس»، وفي رواية إسحاق الكَوْسَج: «صويلح»، وفي رواية ابن أبي مريم: «ليس به بأس، يُكتَب حديثه».
• وقال الإمام أحمد: «ليِّن الحديث»، وقال أيضًا: «صالح، لا بأس به»، وقال مرة أخرى: «كان يزيد في الأسانيد ويُخالف، وكان رجلًا صالحًا».
• وقال ابن المديني: «ضعيف».
• وقال البخاري: «ذاهبٌ لا أروي عنه شيئًا».
• وكذلك ضعَّفَه يعقوب بن شيبة، والترمذي، والنسائي، وغيرهم.

وخلاصة حال عبد الله العمري أنَّه ضعيف الحديث عند النُّقَّاد، وكان رجلًا صالحًا عابدًا رحمه الله، فعلى هذا يُحمَل ثناء مَن أثنى عليه، وأنَّه ليس بمتروك الحديث، بل يُكتب حديثه للاعتبار وإنْ كان لا يُحتَجُّ به، ولهذا قال ابن معين كما سبق: «ليس به بأس، يُكتَب حديثه»، وهذا أيضًا معنى قول الترمذي فيه: «ليس هو بالقوي عند أهل الحديث، وهو صدوق»، يعني: في دينه وعدالته وصلاحه، وإنما ضُعِّف لسوء حِفظه، كما قال الترمذي نفسه في موضعٍ آخَر: «ضعَّفَه بعض أهل الحديث مِن قِبَل حِفظه»، وسيأتي إن شاء الله في القسم الرابع من هذه السلسلة أنَّ مصطلح الصدوق ونحوه يستعمله الأئمَّة أحيانًا في وصف الراوي بمعنى الثناء عليه في صِدقه وعدالته دون توثيقه في ضبطِ الحديث.

• ولكن روى ابن عدي في الكامل، عن عثمان الدارمي، قال: «قلتُ ليحيى بن معين: عبد الله العمري، ما حاله في نافع؟ قال: صالحٌ ثقةٌ».

وهذا النص لو صَحَّ هكذا لحملناه على المعنى السابق، لكنَّ توجيه النص وتفسيره يأتي بعد التحقُّق مِن ثبوته وسلامته كما ذكرتُ غيرَ مَرَّة، والظاهر -والله أعلم- أنَّ هذا النص في الكامل لابن عدي وقع فيه انتقالُ بصرٍ أو سَقطٌ، فقد جاء في تاريخ عثمان الدارمي عن ابن معين: «قلتُ ليحيى: عبد الله العمري، ما حاله في نافع؟ فقال: صالح. قلتُ: فالليث، أعني ابن سعد، كيف حديثه عن نافع؟ فقال: صالحٌ ثقةٌ».

فأصل كلام ابن معين في العمري ليس فيه: «ثقة»، وإنما قال فيه: «صالح» فقط، ثم قال: «صالح ثقة» في الليث بن سعد، فما وقع في الكامل لابن عدي ليس بصوابٍ هكذا، وقد تَبِعَ ما في الكامل الحافظ الذهبي رحمه الله، فنقل النص في ترجمة العُمَري من الميزان بلفظ: «صالح ثقة»، وكذلك قال الحافظ ابن حجر في التهذيب: «وقول ابن معين فيه أنَّه صويلح، إنما حَكاه عنه إسحاق الكوسج، وأمَّا عثمان الدارمي فقال عن ابن معين: صالحٌ ثقةٌ، والله أعلم».
وقد ظهر بما تقدم أنَّ ذلك خطأ في النقل، فلا تعارُضَ هنا في الرواية عن يحيى بن معين ولا في أقوال غيره من الأئمَّة، والحمد لله، والله أعلم.

#تعارض_الجرح_والتعديل (١٠).
#حديثيات.
• قال مغلطاي رحمه الله:
«مَنْ وَهَّمَ العلماء بغير دليلٍ لا يُقبَل قوله، نسأل الله العِصمةَ من الزلل، ونسأله التوفيقَ في القول والعمل».
الخلاف في تصحيح الأحاديث وتضعيفها بين أئمَّة النقد المتقدمين قليل أو قليل جدًّا، وذلك أنَّ منهجهم واحد في الجملة، فاختلافهم اليسير كان في إعمال ذلك المنهج النقدي الذي اتفقوا عليه، ثم حصل شيءٌ من اختلاف منهج النقد بعدهم، فاتسع الخلاف في التصحيح والتضعيف، وصُحِّحَتْ أحاديث اتفق النُّقَّاد على ضعفها.

قال الحافظ الذهبي رحمه الله: «وإنْ لم يَكُنْ للإنسان ذَوقُ النُّقَّاد وبَصَرُ الحُفَّاظ، وإلَّا فإنَّه يُضعِّف الحديث القوي، ويُصحِّح الحديث الواهي، مع أنَّ أئمَّة هذا الشأن تختلف اجتهاداتهم، وتتقارب معارفهم وأذواقهم، لكنْ يَقِلُّ ذلك وفيهم يَندُر، والله الهادي».

#خلاصات_حديثية.
#حديثيات.
أسعد إن شاء الله تعالى باللقاء مع إخواني المشتركين في الدفعة الثالثة من أكاديمية الحديث الإلكترونية بعد عيد الأضحى بمشيئة الله؛ لمراجعة كتاب «تحرير علوم الحديث» للدكتور عبد الله بن يوسف الجديع، وهو كتابٌ نافعٌ حريٌّ بالعناية، وأسأل الله عز وجل أنْ يَمُنَّ علينا بالإخلاص في القول والعمل والتوفيق لما يحب ويرضى.
• قال الحافظ ابن حجر رحمه الله:
«مِن قاعدة أئمَّة الحديث عند اختلاف الرواة في التنافي تقديم قول الأكثر، والأحفظ، والأعرف بالشيخ الذي وقع الاختلاف عليه بأنْ يكون طويل الملازَمة له؛ إمَّا لقرابته منه، لكونه ولده، أو أخاه، أو مِن عصابته أو ذوي رَحِمه، أو لكونه من جيرانه، إلى غير ذلك. ونشأ لهم ذلك مِن اشتراطهم في الصحيح وفي الحسن أنْ لا يكون شاذًّا، بعد أنْ يُعَرِّفُوا الشذوذ الذي يُشتَرَط نفيه هنا أنْ يخالف الراوي في روايته مَنْ هو أرجح منه عند مَنْ يَعتبر الجمع بين الروايتين، بخلاف الفقيه والأصولي الذي أشرت إليه؛ فإنَّ مِن قاعدته تقديم مَن معه زيادة، فإذا أثبَتَ الراوي عن شيخه شيئًا، فَنَفَاه مَن هو أحفظ منه أو أكثر عددًا أو أكثر ملازَمةً، قالوا: المُثبِت مقدَّمٌ على النافي، فَقُبِل».

#حديثيات.
قال الدكتور خالد الدريس: «وقد قيل: إنَّ المعاصَرَة حِجابٌ، ووالله إنَّها كذلك! فقد رأيتُ مِن جُهدِ بعض المعاصرين ما لو وُجِدَ باسمِ أحد المتقدِّمين لَتَهَافَتَ طلاب العلم على اقتنائه، ولكنَّ الناس كأنَّهم جُبِلُوا على تقديسِ مَن تقدَّم، وعلى بَخْس مَن تأخَّر، والعالِم حقًّا مَن تُشغِلُه الحقائق لا الظواهر».
HTML Embed Code:
2024/06/14 05:05:22
Back to Top