TG Telegram Group Link
Channel: مُدْرك
Back to Bottom
عن عائشة -رضي الله عنها- قالت: كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كثيرا ما يدعو: " يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك " قلت: يا رسول الله، ما أكثر ما تدعو بهذا الدعاء .. فقال: " ليس من قلب إلا وهو بين أصبعين من أصابع الرحمن .. إذا شاء أن يُقيمه أقامه، وإن شاء أن يُزيغه أزاغه"


و متى استشعر القلب المؤمن وقع المشيئة على هذا النحو لم يكن أمامه إلا أن يلتصق بركن الله في حرارة، وأن يتشبث بحماه في إصرار.

"الله أقربُ جيران الفقير لهُ"
هو الحبيب الذي ترجى شفاعته..
لكل هول من الأهوال مقتحم!

البوصيري
اللهم صلِّ على سيدنا محمدٍ صلاة تُشرح بها الصدور، وتُهَون بها جميع الأمور برحمة منك يا عزيز يا غفور، وعلى آله وصحبه وسلم!
https://www.facebook.com/share/v/1L3t6XxaA1/


المنشاوي، فضل وأثر زهد به الزمان والله.
«خذوا القرآن مِمَّنْ إذا سمعتموه يقرأ حسبتموه يخشى الله».

ومن أراد أن يستمع إلى خشوع القرآن فليستمع لصوت المنشاوي. إنه يركب مركباً، ويُبحر في بحار القرآن الزاخرة، ولنْ تتوقف هذه المركب عن الإبحار حتى يرث الله الأرض ومن عليها.


المنشاوي يمثِّل حالة استثنائية، يحار أمامها الذائق الفَهِمِ! فمن يتأمَّل مخارج الحروف عنده يصعب أنْ يجد لها وصفاً، وذلك لِمَا منحه الله من حنجرة رخيمة، ونبرة شجية تلين لها القلوب والجلود معاً. ويتجلَّى ذلك عند ختامه للتلاوة، فتراه يستجمع كل إبداع التلاوة في آخر آيتيْن، بحيث يجعلك تعيش معه أشدّ لحظات الخشوع على الإطلاق! وما عليك إلاَّ أن تتأمل استرساله ما بين السرعة والتلقائية العجيبة، كما في سورة الإسراء، وبين الهدوء وخفض الصوت كما في سورة العلق، عند قراءته (كلاَّ إنَّ الإنسان ليطغى أنْ رآه استغنى، إنَّ إلى ربك الرجعى)

وإنَّ الشيخ المنشاوي أغلقَ بابَ تلاوة القرآن من بعده، فلا يستطيع أحدٌ من القُرّاء أن يقتربَ من أدائه الفريد، ومن صوته الملائكي!

شيخ ولد من رحم الخشوع وتربى بين أحضان التضرع والسكينة فهو الذى يدق أبواب القلب في خضوع وتواضع ليدخل بسرعة البرق و ينشر احساسه وخشوعه الرهيب.
هل تعرفون هذا الفتى الأبي؟
مِفضالٌ بِلَا سبَب.. مَنّانٌ قبل الطّلَب!

ربنا الله.
‏عن عائشة رضي الله عنها أنها عندما سُئلت كيف كان رسول الله ﷺ، قالت:

"كان ألينَ الناسِ، وأكرمَ الناسِ، وكان رجلًا من رجالكم، إلا أنّهُ كان بَسَّامًا".
الله أكبر كبيرا.. الله خالق كونه، ملكه وفعال فيه لما يريد.
ربنا، باعنا في كرمك قليل، وقصدنا في حضرتك زهيد، وبضاعتنا مزجاة في جودك، ‏ربَّنا قصُرَت أعمالُنا عن بُلوغ آمالنا، فاكتُب لنا من رحمتكَ ما يُدنينا، يا من لا تمل من حلاوة ذكره ألسنة الخائفين، ولا تَكِلُّ من الرغبات إليه مدامع الخاشعين.

اللهم إني أسألك بنور وجهك الذي أشرقت له السموات والأرض، أن تجعلني في حرزك وحفظك وجوارك وكنفك، سبحانك اللهم وبحمدك، لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك.
سبحانك وبحمدك، لا إله إلا أنت الأحد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كُفُوًا أحد.
نحن عبادك الفقراء المساكين! والحمد لله أنك ربنا!
إن النفس الرهيفة التي تبالغ في استخلاص السعادة من المنغِّصات هي عين النفس التي تغلو في تصور الألم وفي تصويره على السواء، وصاحبها شقي في سعادته، سعيد في شقائه، وهو مبتلى في كل أحواله؛ لأن بلاءه يأتيه من داخله، فهو لازم له، لا ينفك عنه ما ترددت أنفاسه في صدره.

د. أسامة شفيع السيد
فمن عرف ربه بالغني المطلق عرف نفسه بالفقر المطلق

طريق الهجرتين | ابن القيم
«إن في القلب شعثًا لا يلمه إلا الإقبال على الله، وعليه وحشة لا يزيلها إلا الأنس به في خلوته، وفيه حزن لا يُذهبه إلا السرور بمعرفته وصدق معاملته، وفيه قلق لا يسكنه إلا الاجتماع عليه والفرار منه إليه، وفيه نيران حسرات لا يطفئها إلا الرضا بأمره ونهيه وقضائه ومعانقة الصبر على ذلك إلى وقت لقائه، وفيه طلب شديد لا يقف دون أن يكون هو وحده المطلوب، وفيه فاقة لا يسدها إلا محبته ودوام ذكره والاخلاص له، ولو أعطى الدنيا وما فيها لم تسد تلك الفاقة أبدا».

ابن القيم
‏سُبحان من جعل كلامَه سائغًا شرابه ووافرًا ثوابه ودائمًا صوابه.
"‏ربَّنا إنَّ لسان حاجتنا في جنابك عَيِيٌّ ووجه مطلوبنا مع تفريطنا حَيِيٌّ، وأنت العليمُ بقصدِنا والرَّؤوفُ بضعفِنا، وما تقاصَرَت عنه الألفاظُ والآمال فعُد عليه بتمام الإفضال، وارزُقنا في قُربك سببًا وصِيلًا واكتب لنا في الآخِرين ثناءً جميلًا"
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
إنه الإيمان جعلهم يحققون كل ذلك.. إنكم لا تعرفون ما في نفس المؤمن من قوة، الإيمان قوة، المعجزة ثاوية في قلوبهم كالماء في الحجر، لا يفجرها غير الإيمان!.

آمنت بالله
وكانت خطواته ‏ﷺ في هجرته تخط في الأرض، ومعانيها تخط في التاريخ؛ وكانت المسافة بين مكة والمدينة، ومعناها بين المشرق والمغرب.

الرافعي | وحي القلم

كل عام وأنتم بخير.
اللهم أنت المنان، فاجعلنا من أهل ودك وحنانك وبرك وعافيتك!

سبحانك وبحمدك لا شريك لك.
مِن الجميل أنْ يكونَ لكَ ربٌّ تعبده، تشعرُ بقربه، تحسُّ بأنَّ رحمتَه معكَ أينما حللْت، يمنحكَ الفُرَصَ لتعود، يغفرُ ويسامحُ زلاّتك، وأنتَ الذي لا تغفرُ لأحدٍ أخطأَ في حقّك، حتى لو اعتذرَ منك مئات المرات، ربٌّ يخففُ عنك وأنت تلجأُ إليه، فتنسى كدرًا أضناك، ووجعًا آذاك.

ربّ لا يريدُ منكَ أن تقفَ على رؤوسِ أصابعكَ طوالَ اليوم، مُحاولا الوصولَ إلى حل، ولا أنْ تعبرَ ممرًّا مظلمًا بمفردك، يريدُك أن تتمسّك بحبلِه، تدعوهُ في الشّدة، دونَ أن تنساهُ في الرّخاء، تثقُ به بلا شرطٍ أو قيْد، تؤمنُ به، تحبّه حتى لو لمْ تكن تعلَمُ وتفهمُ كلّ الطرق إليه. يريدكَ أن تكون قريبًا منهُ وحسب، فالطريقُ إلى الله، لا يُحفَظ بل يُمشَى.
HTML Embed Code:
2025/06/27 04:32:26
Back to Top