TG Telegram Group Link
Channel: اطمِئنان.
Back to Bottom
"متى سأخرج
من حوتي إلى قدرٍ؟
متى سأُشفى
وليل الوهم ينفلقُ ؟
ضفاف قلبي
جفاها الوحي من زمنٍ
وعاش فيها
جفافٌ، غربةٌ، غسقٌ"
"ربَّاه غَيثًا مِنكَ يغسِلُ أدمُعِي
‏ويُذِيب همًّا قَد أطالَ بأضلُعِي"
"نُسابق نحو غايتنا؛ لجنَّاتٍ بها نظفر
‏لنورِ الله يملؤنا؛
فننسى كُلّ ما أضنى وما أسهر..
فخُذ منِّي وصايا القلب
وكل وصيةٍ تُذكر!
‏وسطّرها مِداد الحُبّ؛
أمامَ فؤادك المُزهِر
‏لا تأسَ على الدُّنيا، ولا تشقى ولا تخسر
‏فكُلُّ مفاقِد الإنسان في عِوضٍ
‏وكُلُّ مواجع الأقـدار يُطبِّبُها الرِّضا بالله
في لُطفٍ خفا عنَّا وما كُنَّا لهُ نُبصِر!
‏خفايا اللُّطف تحوينا؛ وآلاء تُقوِّينا
(قليلٌ) قيل من يشكُر
‏فكُن من نُدرةِ العُبَّاد في (قليلهم) تُذكر
‏خفيٌ عن عيونِ الخلق
وبين ملائك الرحمن
عبدٌ صادقٌ يُذكر
صديقي انفضُ الأهواء
وشُدَّ جوانب المئزر
‏لغير الله لا تمضي؛ لغير الله لا تنظُر!
‏ونادِ الله في حُبٍّ
وادعُ شكاية المُضطر
‏تبتَّل في محاريب المُنى أكثر
‏وألا تسرق الأيام منك فؤادك المُزهر
‏وحين تُرتِّلُ القُرآن فقِف حينًا
وردِّد آيهُ أكثــر
‏وأرهِف كل جارحةٍ لتصغيَ:
ما مُراد الله؟
ماذا كان يأمُرني؟
‏لتسلُكَ منهج السُّعداء؛ تدبَّر صاحبي أكثر
ونقِّب عن خيوطِ الضي،
واصنع صُبحك المُسفِر
‏وكُن لي صاحبي عونًا؛ لكي نعبُـر!
‏مراكبنا هُنا في غُربةٍ تُبحِر
‏وقد تمضي بنا الأمواج من حيثُ لا نشعُر!
فقد نهوي وقد نعبُر!
فأمَّا صادق الإيمان؛ تراهُ بصدقهِ ينجو
‏ثباتٌ في دروب الله،
وقلبٌ سائرٌ لله؛
‏فما أهناه!
ذاقَ نعيم من يصبِر
‏تمسَّك بالتُّقى عونًا، وشُدَّ عُراك لا تفتُر
تذكَّر إنَّما الدُّنيا سرابٌ آفلٌ يومًا
‏وما كانت لنا حقًا سِوى معبَر.."
"سيَغْدُو عُسْرَ
هذا الوَقْتِ
يُسْراً..
كما تَجْلُو
الظَّلام
الشَّمس
فجراً!
وتُرسَمُ بَسْمةً
في الثَّغرِ لمَّا؛
تطِيبُ الرُّوح
في سَعْدٍ
فَصَبْراً ! ..
وعلِّم قلبَك
المهمُومُ أنَّ:
هُمومَ اليومِ
سَوْفَ تسُوقِ بِشْراً
فربُّ الكونِ
رحمـٰنٌ رحيـمٌ
قضىٰ للمُؤمنِ
الأقدارَ خَيْـراً ..
فلا تَحزَن
ولَا تأسىٰ
وبشِّر!
فُؤادك بالمسرَّة
ألفَ بُشرىٰ
وقوِّ يقينَ قلبك
بالكريمِ
سيأتيِ اليُسرُ
شَاء الله أمراً ..
وإن صَعُبَت
حياةُ المَرْءِ حيناً
سَيلْقىٰ الخَيْرَ
في الأيَّام دَهْراً..
فَوَعْدُ اللهِ
لا يُثنيهِ شيءٌ
قضَاه الله
في الألواحِ قَدراً ..
وجُرحكَ إن بَدا
يوماً عميقاً..
بلُطفِ إلـٰهنـا
لا بُدَّ يبرىٰ
فأبشِر بالسَّعادةِ
كُلَّ حينٍ
سيجبرُ كسرَك
الرَّحمـٰنُ جبراً !"
لا تجعَل همًّا واحدًا يُنسيك ألفًا من النّعَم!
من أحب أدعية النبي ﷺ لقلبي :

اللهمَّ بعلْمِك الغيبِ، وقدْرتِك على الخلقِ أحْيِني ما علمتَ الحياةَ خيرًا لي، وتوفَّني إذا علِمْتَ الوفاةَ خيرًا لي.

اللهمَّ أسألُك خشيتَك في الغيبِ والشهادةِ، وأسألُك كلمةَ الإخلاصِ في الرضا والغضبِ، وأسألُك القصدَ في الفقرِ والغنى، وأسألُك نعيمًا لا ينفدُ وأسألُك قرةَ عينٍ لا تنقطعُ، وأسألُك الرضا بالقضاءِ، وأسألُك بَرْدَ العيْشِ بعدَ الموتِ.

وأسألُك لذَّةَ النظرِ إلى وجهِك، والشوقَ إلى لقائِك، في غيرِ ضرَّاءَ مضرةٍ، ولا فتنةٍ مضلَّةٍ، اللهمَّ زيِّنا بزينةِ الإيمانِ، واجعلْنا هداةً مُهتدينَ.

(صحيح).
البُعد عن القرآن موتٌ علىٰ قيدِ الحياة.
Forwarded from اطمِئنان.
كنتُ كلَّما اقتربتُ مِن القُرآن رأيتُ الشِّفاء فِي نفسِي، فإذا ابتعدتُ عنهُ عادَت إليَّ أسقامِي.
سندركُ يومًا: أنَّ جلَّ مَعاركنا الكبرىٰ لم تكن خارجية؛ إنَّما هي داخل نفوسنا وأنَّ "الرباط الحقيقي" هو حِراسة القَلب: فـ من شدَّ علىٰ ثَغر قلبه فقد مَلك كل جوارحـه.

= تحرص عليه أنْ يبقىٰ كما يُحبُّ ربُّنا ويرضىٰ، نقيًّـا تقيًّـا خفيًّـا، سالمًا..!

وأنَّ أعظم ما يجبُ أنْ تنتبه له "قلبك" فهو الذي ليس لك عنه عِوض، إنْ تلف أو مات أو احترق، وأنَّ حياته الحقيقية: في أنْ يحومَ حول عرش ربِّه؛ فهذا زاده ونجاته وأمانه ونُـوره وبَرَد عَيشه.
"المرض محطَّة في طريق الحياة،تتوقَّفُ فيها اضطرارًا؛ لتنظُرَ إلى نفسك والدُّنيا نظرةً أُخرى،فتشتدَّ مُحاسبتُك لنفسك، ويخِفَّ لهثُك وراءَ زخارفِ الدُّنيا، وإذا شُفيتَ تعودُ للعملِ للآخرة باعتناءٍ أكبر لأنَّها المحطَّةُ الأخيرة".
تنام ولم يُسهرك ألَم، وتقوم ولم تُفزعك مصيبة، وتصبح ولم تُرهبك حرب؛ أنت في نعمة يصغر معها كل همّ، لا تجعل همومك الصغيرة تُنغّص عليك هذه النِعم الكبيرة.. فوالله لو فقدت شيئًا منها لعلمت أنّ همومك تلك كانت لا شيء، وأنك كنت تملك أكبر نعمة.
قال ابن القيم رحمه الله :

"من أدام التسبيح انفرجت أساريره، ومن أدام الحمد تتابعت عليه الخيرات، ومن أدام الإستغفار فُتحت له المغاليق".

- الداء والدواء.
"ولا يُغني ثَناءُ الناسِ دهرًا
لِمن كانت سَريرَتهُ خرابًا"
يا رب يا نعم الوكيل..
اجبر بخاطر أهل غزة!
HTML Embed Code:
2024/05/08 02:42:09
Back to Top