TG Telegram Group Link
Channel: مِشْكاةٌ•
Back to Bottom
"وفي شهر رجب من هذا العام، خرج الناس إلى السكك والأزقة مبتهجين لانتصار فريقهم في لعبة مشهورة يسمونها "كرة القدم". وهذا مما يُقضى منه العجب، فالعدو الكافر الذي اغتصب الأقصى منذ أكثر من خمسين عاما، جاثم على غلوة سهم منهم، وهو ماض في تقتيل المسلمين وتجويعهم؛ وإخوانُهم كثيرون ولكنهم لاهون عنهم في ما لا ينفع!
وقد رأينا في ذلك آية عظيمة تصدق قول الحبيب صلى الله عليه وسلم: "أنتم يومئذ كثير ولكنكم غثاء كغثاء السيل". والله يبرم لهذه الأمة أمر رشد، ويحفظ الإسلام وأهله، وينصر جنده المرابطين. والله المستعان".


-د. البشير عصام المراكشي.
مما قاله عمرو بن العاص - رضي الله عنه - :
«والمللُ من كواذبِ الأخلاق».

«قال المبرد (ت: 285هـ) في ”الكامل في اللغةِ والأدب“:
حدثني العباس بن الفرج، في إسنادٍ ذكره: نُظِرَ إلىٰ عمرو بن العاص علىٰ بغلة قد شَمِط وجهُها هَرَمًا، فقيل له: أتركبُ هذه وأنتَ على أكرم ناخرةٍ [أي: من الخيل] بمصر؟! فقال: «لا مللَ عندي لدابتي ما حملت رِجليَّ، ولا لامرأتي ما أحسنت عِشرتي، ولا لصديقي ما حفظَ سري.. إنَّ المللَ من كواذبِ الأخلاق».
الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ عَلَىٰ نَبِيِّنَا المُجَاهِدِ الشَّهِيد، وعلى آلِه وصحبه ومَن جاهد جهاده إلى يوم الدِّين 🕊💚
بناء الفضائل من الداخل:

المرءُ حين يعرف حقائق الناس وطبائعهم، وكونهم لا ينفعون ولا يضرون، ولا يقدمون ولا يؤخرون، ويستقر في نفسه اليقين التام بهذا المعنى الشريف، ويمتلئ به امتلاء صادقا لا يخالجه ريب، فإنه لن يحزن مطلقا لما يحدث في الخارج من التجاهلِ أو خمولِ الذِّكر أو قِلَّةِ الحفاوة أو خفوتِ التصفيق أو انطفاءِ البريق..

أمَّا حينَ يتطلبُ المشروعية من خارج ذاته، ويضع الأغلال المعنوية في عنقه، ويعتقل نفسه في معتقلات الانطباعات، ويتعلق قلبه بالمدائح المستمرة ممن حوله؛ فإن سهمَ راحته لن يكون ثابتًا في بورصة تقلبات أمزجة الناس!

سليمان العبودي | التامور
‏اتسع! اتسع! ربك الواسع!

‏اتسع في رحمتك وكرمك واحتمالك ولطفك، واتسع في صمتك الذي تتفادى به أخدود غضبك أو أشواك همك، اتسع في تدبرك لجمال الله تعالى، وهنالك ما لا يطيق البيانُ الإبانةَ عنه!
‏اتسع في يقينك ولا تدع مساحة لفحم الشيطان ووظيفته المملة التي لا يحسن غيرها : الإرجاف والشك والوسوسة والكذب!
‏واستكثر من حبات النور في مسبحة الثناء والحمد والمناجاة؛ فإنها مصابيح صدرك ودربك الموصلة إلى مأمنك!.


-الشّيخ وجدان العلي.
«كم يستغيثُ بنا المُستضعفونَ وهم
قتلى وأسرى فما يَهتزّ إنسانُ..».
«ألا نُفوسٌ أبيّات لها هِممٌ
أما على الخير أنصارٌ وأعوان!».
«لمثل هذا يذوب القلب من كمدٍ
إن كان في القلب إسلام وإيمان!..».
‏أبشع ما يُلاقي المرء حين يجهل نفسه: أن يصدّق عنها ما ليسَ فيها من خير وما ليسَ فيها من شرّ، وأن يستوحي صورة مزيّفة عن ذاته من رسم المحبين أو الحاسدين، فتتشكّل في ذهنه صورة مذبذبة عنه.. فيضلّ ويَتِيه ولايَصل .. وهذه داهية لا تتركُ آثارها الوخيمة مغرزَ إبرة في النفس إلا نفذت إليه.


[جديلة]
هل لا زلت على عهدك بتغيير حياتك ومستوى تفكيرك وآمالك مع أحداث غزة؟ أم أنك رجعت إلى آمالك المحدودة الضيقة واهتماماتك الصغيرة التافهة؟

إذا كنتَ ممن تألَّم لإخوانه في بداية الأحداث واكتشفْتَ حينها زيف النموذج الغربي وكذب شعارات حقوق الإنسان وعرفت مقدار التآمر والتواطؤ والخذلان فإن الأمر لا يزال كما هو إلى اليوم بل لم يزدد إلا شدة ووضوحا؛ فلماذا تراجعتَ وتوقفت ونسيت؟
أم أنها كانت موجة تفاعل عاطفي وانتهى كل شيء؟
أم أنك لم تنس ولكنك يئست وأصابك القنوط والإحباط؟ فلماذا؟ ألست تؤمن بالله ولقائه؟ ألستَ تعلم أنه الحق سبحانه؟ ألم يخبرنا في مواضع كثيرة من كتابه الحق بسنة الابتلاء؟
أنسيت ما أصاب المؤمنين به على مر التاريخ من الشدائد والابتلاءات؟
ألستَ تقرأ سورة البروج وآل عمران؟

ثم؛ ألستَ تؤمن أنه لا تزال للإسلام مرحلة عزّ قادمة بشّر بها النبي ﷺ في كثير من أحاديثه؟
وصدقني هي ليست عنّا ببعيد، وما هذه الجرائم الشديدة في حق المستضعفين إلا مقدمات لعقوبات إلهية تطال المعتدين والظالمين ومن شايعهم.
ثم ينصر الله دينه ويورث الأرض من يشاء من عباده والعاقبة للمتقين.

فقم يا صاحبي، ولا تيأس، واستعن بالله ولا تعجز، وأحسن الظن بالله، وعش همّ إخوانك في غزة وغيرها من البقاع التي يُستَضعَف فيها المسلمون، واجعلهم في دعائك وبذلك وحديثك واهتمامك ونصرتك وعطائك،
وارقَ بحياتك وآمالك عن التفاهات والمعاصي والصراعات الشخصية، واجعل وقتك وتفكيرك في السعي الحقيقي لتكون من حملة هذا الدين العظيم ومن السائرين على طريق الأنبياء والمرسلين.
«يا أهل مكّة؛ أنأكل الطَّعام، ونلبس الثّياب، وبنو هاشم هلكى، لا يباع ولا يُبتاع منهم؟، والله لا أقعد حتّى تشقَّ هذه الصَّحيفة القاطعة الظَّالمة».

-زهير بن أبي أميّة.
يقول الإمام الزركشي رحمه الله في حاشية البردة: "وذكر صاحب "المسكة الفائحة"، قال: قلت لأبي: اذكر لي بعض المعجزات وأوْجِز.
فقال: أحدنا يقرأ طول عمره ولا يحصل على شيء، وهذه الكتب التي ترى كلها إنما هي مستفادة من بعض علومه صلى الله عليه وسلم، مع أنه لم يقرأ كتابًا ولا خطَّ حرفًا، فأيُّ بيانٍ أوضحُ من هذا البيان؟! وأيُّ برهانٍ أعظمُ من هذه البرهان؟!"اهـ
Forwarded from حذيفة العرجي
لطفاً بخلقكَ، مِنّةً وتكرماً
مَنْ في السّوادِ، وموتُهُم ألوانُ
.
منكَ النجاةُ، وفيكَ ما نلقى، وإن
ترحم، فأنتَ البَرُّ والرحمنُ
.
#حذيفة_العرجي
قال ابن حزم -رحمه الله-:

"إهمال ساعة؛ يُفسد رياضة سنةٍ".
وشأن المؤمن التماس المَحامل الحسنة لعموم الخلق، فكيف بخواصهم.
الشيخ عمر البصري رحمه الله.
غصَّةٌ في داخلي، لا معنىٰ لقول أيِّ شيء، لكن الأمرَ الذي أؤمنُ به حدَّ اليقين: إننا سندفعُ ثمنَ الخذلان، والنِّسيان، والصَّمت القبيح، وإلف الدَّمار، والخراب الكبير!
سيجللنا العار أبدَ الدَّهر، يكفي أننا من جيلٍ لم يحرك ساكنًا، قبِلَ بالأمرِ الواقع، أشاحَ بوجهه عن إبادةٍ تحدثُ أمامَ ناظِريه، ونحنُ أموات، أموات، بلا حَراك!
نحنُ جيل أُشغِلَ في ذاته، يدورُ حول نفسه، دونَ توقف، يعاركُ الحياة بحثًا عن حياة، دونَ النَّظر إلىٰ ما ينبغي أن نكونَ عليه، وما يحسنُ بنا فعله.
نحنُ أسارىٰ..
كلُّ واحدٍ يبحثُ عن نفسه: في أيِّ قضبانٍ تقبع!.

[خالد بريه]
إنَّ الزمنَ يمضي مَضَاءً حثيثًا كالنارِ في الهَشيم، فإن شِئنا أن نَحيى وأن نَستعِدَّ للذي أعَدَّنا اللهُ له من الظهورِ في الأرض، وإصلاحِ ما اختَلَّ من شئونِها، فعلى كُلِّ قادرٍ أن يَجمعَ أمرَه، وأن يَدعوَ أصحابَه، وأن يلمَّ الشَّعَثَ المُتفرِّقَ مِمَّن يَظُنُّ فيهِم خيرًا، لكي يتعاونوا جميعًا على رَدِّ هذا البلاءِ بالرِّفقِ في مَواضِعِ الرِّفق، وبالبأسِ في مَواضِعِ البَأس، وبالبَتْرِ حيثُ لا يُجدي شيءٌ إلا البَتْرُ بلا هوادَةٍ ولا رحمة..

[بَلْبَلَة || جمهرة مقالات أبو فهر محمود شاكر ] - رحمه الله -
إنَّ النَّفس إذا ارتفعتْ شعرتْ بآلامٍ لا تشعُر بها النُّفوس الوضيعة، وأدركتْ مواطنَ للشَّرِّ لا تدركها الطَّبائع المُغَلْغَلَة، والضَّمائر العمياء.

-عبَّاس العقَّاد.
يا شبابَ العرب! لم يَكُنِ العسيرُ يَعسُرُ على أسلافِكُمُ الأوَّلين، كأنَّ في يَدِهِم مفاتيحَ من العناصرِ يفتحون بها.

أتُريدونَ مَعرِفَةَ السرِّ؟ السِّرُ أنهم ارتَفَعوا فوق ضَعفِ المخلوقِ، فصاروا عَمَلًا من أعمالِ الخالق.

غَلَبوا على الدنيا لما غَلَبوا في أنفسِهم معنى الفقر، ومعنى الخوفِ، والمعنى الأرضيّ.

وعلَّمَهُمُ الدِّينُ كيف يَعيشون باللذّاتِ السماويَّةِ التي وضعتْ في كُلِّ قلبٍ عَظَمَتَهُ وكِبرياءَه.

واختَرَعَهُمُ الإيمانُ اختراعًا نفسيًّا، علامَتُهُ المُسَجَّلَةُ على كُلٍّ منهم هذه الكلمةُ: لا يَذِلُّ!


- الرافعي.
Forwarded from رَوْضَةُ الأَدَبِ (آيَة عَاطِف.')
‏انظُر في المالِ والحالِ والصِّحة إلى مَن دونك، وانظر في الدِّينِ والعِلمِ والفضائِلِ إلى مَن فوقَك.

-ابن حزم الأندلسي
HTML Embed Code:
2024/04/29 19:15:06
Back to Top