تتذكرون الفتاة المتشردة التي كتبت عنها في صيف عام 2022 من تلك الفترة الى الان وهي تمر من هنا بين فترة واخرى ، اخر مرة رايتها كانت بطنها منتفخة ، يبدو انها باتت متعة للمتشردين ، لاحت لي من بعيد ، اقتربت من طاولتي ، في كل مرة ومن دون كلام تأخذ الف دينار وتغادر بصمت ، لم تكن في هذه المرة بطنها منتفخة ، بإشارة بيدي على بطني من الاعلى الى الاسفل وقلت لها : وينها ، اجابت بحياء : سويت عملية واسقطته ، غادرت بخجل امرأة لا تحب ذكرى مؤلمة . مراهقة مشردة تغتصبها الحياة قبل البشر.
في ظرف ساعة واحدة قبل عودتي الى البيت انتقلت الى عدد من المشاعر المتناقضة ، كلها ورغم مرارتها تصنع شيء خفي ، ما بين تحدي الشباب والمتشردة واغنية عبد الحليم ، تحت سياط كل هذا اجد نفسي استمع لنعي جنوبي : وين الگاه اليشرك بالهَمْ .
>>Click here to continue<<