أتعس طالب جامعي

حتى أصغر الإيماءات
‏أحتاج فيها لأن أبذلَ مجهودًا ضخمًا
‏عاطفيًا.. فكريًا.. جسديًا
‏كُلُّ شيء
‏باتَ يُنهكني سريعًا
‏أنا الآن..
‏أفكرُ في أن أركُن حياتي كاملةً
‏لوقتٍ لاحِق
‏ولكن ليس لليوم أو للغَد
‏أفكرُ في تأجيلها ليومٍ من الأيام

وغابَ ربيعُ أيّامي
‏وليلى لم تزَل ليلى

وبدت الأشياء في عيني
‏كُلُّ الأشياء
‏عادية
‏ورتيبة
‏حتى تلك..
‏التي كُنت على وَشك التضحية
‏في سبيلها بحياتي
‏والآن
‏شعرت
‏بأنها ليست لي
‏وبأنني لستُ لها
‏يا للآسف الفائت لأوانه
‏وبأن المحاولات
‏كانت عزاءً فقط لأخر ما تبقى
‏وأنني استهلكتُ أيامًا من عُمري
‏وأحاسيس
‏وخانات للذكريات عبثًا دون جدوى

أأنا السّائر في الدّرب أم الدّرب يسير
أم كلاّنا واقف والدّهر يجري ؟

أنا أيضاً شاركت في اللعبة
لم اختبئ
كنتُ أمامكم
أمامكم جداً
قبل وأثناء وحتى بعد أن انتهيتم من العدّ
ومع ذلك
لا أحد تمكن من العثور
عليّ

‏ما سعى ساعٍ ‏إلّا استطاع

راحتي الوحيدة هي النوم، عندما أنام أنا لست حزيناً، لست غاضباً، لست تائهاً، أنا لا شيء.

تنتهي الحياة ولا نعرف كل شيء
أنا أشعر بأنني بحالة جيدة
إنها حياة جديدة بالنسبة لي..

إن الارق وعي مدوخ
يُمكنهُ تحويل الفردوس الى غُرفة تعذيب

حينَ تحنُ طويلًا
إلى المكان
لا تعد إليه

حينَ تحن إلي طويلًا
أُقتلني

وأنت في ريعان شيخوختك
سيسألك صديق أكبر منك
كيف نجوت من هذه الحياة
وسترد عليه بضحكة تؤلم وجهك
نجوت من فرح محقق
كاد أن يحيل حياتي كلها
إلى سعادة كاذبة
وستحمد الله على نعمة الحزن والنسيان.

سوف تموت عدة مرات لكي تعيش في النهاية، أثناء يومك هذه الموتات الصغيرة هي التي تصنع منك انسانًا، لا أحد يتعلم من الأوقات التي كان فيها فرحًا، او كان فيها حياته مُستتبة وهادئة، نحن نتعلم من تلك الايام التي نصحو فيها على حرب بمجرد أن نخطو خارج حدود السرير.

كان شعوري
إتجاه كل شيء
حقيقي،
شخص مثلي
ليس لديه طاقة
ليعطي شعوراً مزيفاً..
لأيّ شيء.

إذا امتلأتْ حياتك بالمعالي
فلن تجدَ السفاسفُ فيكَ وقتا

فَلَستُ أدري مِن طول قُبلتنا
أَمَرَّ يومٌ أم مرَّ يومانِ

إفلاس لغوي

‏لا فرحة لمن لا هم له ولا لذة لمن لاصبر له ولا نعيم لمن لاشقاء له ولا راحة لمن لا تعب له