-يبدو أن الفوضى في داخلي بدأت تطغوا على الأشياء الخارجية.

-الصمت طويلاً والاعتزال ، هذهِ طريقتي للتعافي.

-اليوم غريبٌ جداً ، يوم مليئ بحزني ، أشعر بالوحدة وبشدة
لا أحد يشعر بما أشعر بهِ . . لا يمكن وصف ما في داخلي .
كدمات هُنا وخدوشً هناك .
ما استطيع التعبير عنهُ أني حقًا مُتعب .

‏-شعرت برغبة البكاء عندما أخبرني أحدهم أنه معجبٌ بصلابتي، هو لا يعلم أني فضلت السلام بدلاً من المكافحة، وأن روحي تبكي دائماً من الوحدة.

-من أنبل مايفعله الإنسان لنفسه أن لايتقاسم ضُعفه مع أحد.

-وتبكي كل يوم رغم اعتيادك على الأمر.

-قصة كئيب.
كنت شخصًا كئيبًا وحيدًا على الدوام لم اعتاد على الإلفة لا أعلم كيف يفرح الإنسان من قلبه ولا أستوعب إن هناك أُناس يعيشون على راحة قلب ، ثم أتى هو لعالمي المظلم ليحرك فيّ خطوتًا خطوة وبدأت أظهر للعالم بوجِهاً بشوش بدوت شجاعًا ومرِحًا وسلس ولم أشعر إنني كنت اُزيح كوارثي وتعثراتي عليه وهو الشخص الوحيد الأقرب ليّ حتى عصفت بي الحياة وفقتُ من حِلمًا جميل ذات يومًا لم يعد هنآكَ مجالًا ان أفرح لم يعد لديّ شخصًا أتكئ عليه عدت مجددًا لمخاوفي وغربت تلك الشمس من جديد وعدت لعالم الظلام زاد إنتكاس الإكتئاب وزاد الظلام بعتمته عليّ وذبلت مجددًا وهربت من الجميع مختبئًا ..هُنا عالميّ الذي أعتدت عليه وهُنا ‏نضجتُ مختنقًا، وحيدًا، كئيب.

-في كئيب.
لم يكنّ البقاء إلا للأقوى والأصلب والمعزول عن الناس أجمع ، سيبدأ اليوم عليك بمشقاته وستكتم أوجاعك حين تعبر بين الناس ، ثم ستُصيب بالوجع وأنت تقف بينهم وستكابد محاولة الإتزان ثم تغادر إلى سريرك وتكابد آلامًا أعظم سوف تواجهه معركتك الأولى والآخيرة ستأتي لحظة اليأس والبكاء مجددًا وتغفى عيناك متفحمتان غريقتان وهناك قلبُكَ ينغِزُ آلمًا يوقضك من غفوتك ويجبرك على المقاومة ويعيد لك شريطاً من حياتك لتغفى مجددًا من تعب البكاء والوحدة والهروب وقلة الحيلة.

لا يمكنني البحث عن مستقبلي الزاهر لأني أضعت البذور منذ صغري..

لا يوجد أسوأ من أن تكون قويا لدرجة أن لا أحد يتوقع أنك تحتاج للمساعدة..

‏أبكي كطفل ترك بظلام وخائف أشعر كأنما روحي تمزقت وانا على هدوئي وصمتي..

جرب أن تكون سيء المزاج معهم، حينها ستدرك أنهم لا يكونون معك إلا وأنت سعيد فقط..

تقف مع الجميع و تسقط وحدك..

‏كان يصف حزنه قائلا أشعر بحريق في قلبي، كأنني كلما أستنشقت الهواء زاد إشتعالا..

تأسفَ كثيرًا كان يُبدي الإعتذار على الخطأ واللاخطأ وكأنهُ كان يخجل من كونه شخصًا نقيًا في عالمٍ رديءٍ كهذا، آخر إعتذاراته، شهدتها الشجرة التي ربطَ على غُصنها حبل مشنقته.

وأخيرًا أنتهى أمر هذا الشعور بالإنطفاء.