التنبيه على ثريد ( سلسلة تغريدات ) حول [ فاطمة بن أسد ] أم علي رضي الله عنهم
ذكر صاحب الثريد مقدمة في وفاة أم النبي صلى الله عليه وسلم ثم عرف ب فاطمة بنت أسد الهاشمية أم علي
ثم ادعى أنها كانت كالأم للنبي صلى الله عليه وسلم
ثم قال أنها كانت تحب النبي أكثر من أبنائها ! وهذا كذب لا وجود له
ثم بدا يسرد آثار في الباب .
1- [ فعندما توفي عبدالمطلب جاء أبو طالب لفاطمة وقال لها ..
اعلمي أنّ هذا ابنُ أخي ، وهو أعزّ عِندي من نَفسي ومالي .
وإيّاكِ أن يتعرّض علَيه أحدٌ فيما يريد ، فتبسّمت من قوله
وقالت له : توصيني في وَلدي محمّد ، وإنّه أحبُّ إليّ من نفسي وأولادي ؟! ففرح أبو طالب بذلك..]
ثم بدا يذكر أمورا في المأكل والمشرب والملبس وأن النبي كان لا يناديها إلا ( أمي ) !
وأنها كانت تحفظ له الطعام حتى يعود من الخارج وأنها دفعت إليه علي ليكون معه !
وأن النبي سمى ابنته فاطمة عليها !
قلنا : وهذا كله كذب لا وجود له ولم يذكره أحد من أهل السير وبعضه في كتب الرافضة وهم بيت الكذب والإفك والأساطير
2- [ وفي مرة من المرات أُهدي للنبي حلة من أستبرق بمعنى ثوب من الحرير
فقال عليه الصلاة والسلام (اجعلها خُمرًا بين الفواطم، فشقها أربعة أخمره،
خمارًا لفاطمة الزهراء، وفاطمة بنت أسد، وفاطمة بنت حمزة بن عبدالمطلب
والرابعة قيل إنها فاطمة بنت شيبة بن عبد شمس زوج عقيل بن أبي طالب ]
وهذا الخبر رواه بعض أهل السير وقال بعض الرواة أجعله خمراً بين النساء
وقال بعضهم أن علياً قال شققته بين الفواطم
ولفظ الزهراء هذا لا يصح عن النبي صلى الله عليه وسلم ولم يذكر في الكتب الأولى أبدا
ولعل أقدم من ذكره هو ابن حبان البستي
3- [ أسلمت فاطمة بنت أسد بعد وفاة زوجها أبي طالب ، ثم هاجرت مع أبنائها إلى المدينة
وكانت رضي الله عنها راويةً للحديث؛ روت عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم ستَّةً وأربعين حديثًا وكانت امرأةً صالحة
وذات صلاحٍ ودين، فكان النبيُّ صلى اللَّه عليه وسلم يزورها وينام في بيتها بعض الاحيان.. ]
وهذا كذب مضحك فأهل السير شبه متفقون أنها ماتت في حياة النبي صلى الله عليهم وسلم فكيف تروي عنه وهو حي !
ثم ذكر صاحب الثريد أنها توفيت في أول سنوات الهجرة النبوية للمدينة !!
ولا أدري أين وجد هذه الأخبار وبالعدد ستة وأربعين !
سبحان قاسم العقول .
4- [ وروى ابن عباس رضي الله عنهما:
أنه لمـَّا ماتت فاطمة أم علي بن أبي طالب رضي الله عنه خلع رسول الله صلى الله عليه و سلم قميصه وألبسها إياه واضطجع معها في قبرها..
فلمَّا سوَّى عليها التراب قال بعضهم: يا رسول الله، رأيناك صنعت شيئًا لم تصنعه بأحدٍ، فقال:
«إِنِّي أَلْبَسْتُها قَمِيصِي لِتَلْبَس مِنْ ثِيَابِ الْجَنَّةِ، وَاضْطَجَعْتُ مَعَهَا فِي قَبْرِهَا لَيُخَفَّف عَنْهَا مِن ضَغْطَة الْقَبْرِ
إنها كانت أحسن خلق الله صنيعا بي بعد أبي طالب ]
5- [ وعن أنس بن مالك رضي الله عنه أنَّه قال:
لمـَّا ماتت فاطمة بنت أسد بن هاشم أم علي رضي الله عنهما دخل عليها رسول الله فجلس عند رأسها فقال:
(رحمك الله يا أمي كُنتِ أمي بعد أمي ، تجوعين وتشبعيني وتعرين وتكسيني وتمنعين نفسكِ طيبًا وتطعميني وتريدين بذلك وجه الله والدار الآخرة]
6- [ وقال: «اللهُ الَّذِي يُحْيِي وَيُمِيتُ وَهُوَ حَيٌّ لَا يَمُوتُ اغْفِرْ لِأُمِّي فَاطِمَةَ بِنْتِ أَسَدٍ وَلَقِّنْهَا حُجَّتَهَا وَوَسِّعْ عَلَيْهَا مُدْخَلَهَا بِحَقِّ نَبِيِّكَ وَالْأَنْبِيَاءِ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِي فَإِنَّكَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ ]
مصادر الثريد:
سير أعلام النبلاء
أسد الغابه في معرفه الصحابه
السيرة النبوية لابن هشام
قلنا : وهذه الأخبار الأخيرة كلها كذب وذكر المصادر هذا افتراء وتدليس !
ولا يصح من هذه الأخبار شيء إلا أنها أسلمت وهاجرت
أما سيرة ابن هشام فلم يذكر عنها كبير شيء
وأما سير أعلام النبلاء فذكر الخبر الأول وضعفه فقط
وأما أسد الغابة فذكر الخبر الذي ذكره الذهبي وضعفه والباقي كذب كله
ولا يعرف في سيرة النبي صلى الله عليه وسلم شيء من هذا
وقد روي في الأخبار الصحيحة والمحتملة في السير حياة النبي صلى الله عليه وسلم تفصيليلاً من أول ولادته إلى أن قبضه الله عزوجل
وليس فيها شيء من هذا
والله أعلم
https://hottg.com/latnshor
>>Click here to continue<<
