في اليومين الماضيين، شهدت الساحة اللبنانية والفلسطينية تصاعدًا ملحوظًا في عمليات المقاومة ضد القوات الإسرائيلية. في لبنان، تصدت المقاومة الإسلامية (حزب الله) لعدة محاولات إسرائيلية للتوغل في جنوب لبنان، مما أجبر القوات الإسرائيلية على التراجع بعد تكبدها خسائر كبيرة. وقد استهدفت المقاومة تجمعات إسرائيلية على الحدود بصواريخ موجهة وقذائف مدفعية، مما أسفر عن تدمير عدد من الدبابات وإصابة وقتل جنود إسرائيليين. كذلك، تم استهداف مستوطنات كريات شمونة ومعلوت ترشيحا شمال فلسطين المحتلة بصواريخ أطلقت من جنوب لبنان.
في غزة، تستمر المقاومة الفلسطينية في إطلاق الصواريخ والطائرات المسيرة باتجاه مستوطنات الاحتلال وقواعده العسكرية، رغم القصف المكثف على القطاع. ومن جهة أخرى، تواجه إسرائيل أزمة عميقة جراء الضغط المستمر من هذه الهجمات المتزامنة من لبنان وغزة، وقد باتت تعتمد على اتخاذ المدنيين في المستوطنات كنقاط تجمع للقوات، مما أثار انتقادات وتحذيرات للمستوطنين لتجنب تلك المناطق خوفًا على حياتهم.
تستمر هذه العمليات بتوجيه ضربات موجعة لإسرائيل في ظل تحذيرات من المقاومة، التي أكدت استعدادها التام لمواصلة القتال دفاعًا عن لبنان وفلسطين.
في الأيام الأخيرة، تكثفت الاشتباكات بين "حزب الله" والجيش الإسرائيلي على الحدود اللبنانية. شملت العمليات قصفًا متبادلًا بين الجانبين، حيث استهدف "حزب الله" عدة مواقع عسكرية إسرائيلية، مما أدى إلى إصابة وتهجير العديد من الإسرائيليين في شمال البلاد. من جهتها، شنت إسرائيل هجمات واسعة على جنوب لبنان، مما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى بين المدنيين اللبنانيين وأضرار في البنية التحتية. تأتي هذه التصعيدات في ظل دعم "حزب الله" للمقاومة الفلسطينية في غزة.
>>Click here to continue<<