TG Telegram Group Link
Channel: كلمة
Back to Bottom
أبا عليٍّ
ظلامٌ يحتوي روحي

فامدد يديكَ إليها
بالشذا تُوحي

أمطر عليها ضياءً
من أناملكَ التّقوى
و سلّم عليها
يطمئنْ نُوحي

يا قُبّةَ الفضلِ
آهاتٍ مذهَّبةً
و دمعةً
من عروجِ الروحِ
مَقرُبةً
و لوحةً
في خيال الفكرِ
محزنةً
لنينوى
لضمير الأرض مطروحا

لهفي عليه
على الرمضاءِ
حزنَ ندىً
و بالصوارمِ و الأناتِ مذبوحا

صلّى لمن عرفوهُ ركعتينِ
فأمسى في قلوبهمُ تسبيحةَ الحُزنِ

لا يرتجون شفاءً
حزنهم نَفَسٌ
يعيدهم من سواد خانق الرَينِ

بكلِّ لطمةِ صدرٍ ، كلِّ حشرجةٍ
بـ "يا حسين"
تُنَدّي دمعةَ العينِ

دواؤهم أن ينوحوا كربلاكَ أسىً
دواءُ ذا القلبِ إذ تبقيهِ مجروحا

#صادق_الراضي
وَقَفَتْ
بين شمعتين وفُلّة
وأقاحٍ بحُزنها مُخضَلّةْ

وبقايا مصاحفٍ
لم تُطِقْها الأرضُ
فاختارَها العُلا لِتَحُلَّهْ

وعَميدٍ مُؤنَّقِ
الحُزنِ والأسرِ
وقد ساقَ قيدَهُم
للمذَلَّةْ

وقَفَتْ
كَي تَخُطَّ للدَّهرِ
نَهجاً مَهيعاً
فالليلُ البهيمُ أضَلَّهْ

فأشارَتْ
بإصبَعِ الوَحيِ للطينِ
تخطُّ الصَّبرَ العَجيبَ
مِسَلَّةْ

تَعزِفُ الصَّبرَ
حِكْمَةً وجمالاً
وازدراءً بالنُوتَةٍ المُختَلَّةْ

تَرتَدِيْ حِكمَةَ النُّبُيين
جِلبَابَ حَياءٍ وهَيبةٍ
ما أجَلَّهْ

تَنفِضُ الأسرَ عن عَباءَتِها
فِي وَجْهِ طُغْيَانِهِ
الصَّفِيقِ المُدلَّهْ

أنتَ أعمى
عَباءَتِيْ بِتُرابٍ
نبويٍّ مُرَتَّلٍ مُبتَلَّةْ

شُمَّهُ
تُبصِرِ الحَقيقةَ
أنِّيْ جَبَلٌ
لا يَضُرُّهُ جَهدُ نَملَةْ

تَعصِفُ القَولَ
- وَهْيَ نَسمَةُ آذارٍ -
بِوَجهِ الغِوَايَةِ المُعتَلَّةْ

وَتُذِلُّ الطَّاغِيْ
بِبَسمَتِهَا الغَنَّاء
إذ كان َضَحْكَةً مُسْفَلَّةْ

عِشْ يَزيدَاً (ذُلّاً)
لِتَعرِفَ أنِّيْ قَدَرٌ
للطُّغاةِ رَبُّكَ سَلَّهْ

لِتَرى عابِثاً شقيَّا
كسِيفاً طَرفُهُ ارتدَّ
َلا يُطَاوِلُ نَخلَةْ

لِتَرَى أَنَّنِي
أسَرتُ يزيداً
وبِديوانِهِ أؤسِّسُ دَولَةْ

عِشْ
بموتٍ مُكررٍ كلَّ حينٍ
كعبيدِ الهَوى بكُلِّ جِبِلّة

عُمرُكَ اليَومَ يَنتَهِي
بقيودي
فارتَشِفْ مِن
كأسِ الرَّدى والمَذلَّة

وَإلى الطَّارِئِينَ بَعدُ :
أفيقُوا
عَرشُكُم قَد يهوِي
بِصرخةِ طِفْلَةْ

حِينَ تبكي في اللَّيلِ
رأسَ أبيها
سَيجيءُ الصَّباحُ
والدَّمعُ نَبلة

***

ثُم أَلوَتْ عَنْ
ذلكَ الزَّبَدُ المُكتضّ
تُهدِيْ إلى الغَرِيَّيْنِ طَلَّةْ

تَهمِسُ الحُزنَ والجَّلالَ
بأُذنِ الرّيحِ
"إنْ تَبْلُغِ الوَصِيَّ فَقُلْ لَهْ :

بِنْتُكَ اليَومَ ذَكَّرَتْ بِكَ
والماءُ سَيحيا
ما دامَ تُثمِرُ نَخْلَةْ"

محمد حسن #ال_حيدر
الأحد
29 / 3 / 2020
4 شعبان 1441
القطرة فوق الرفْ
بنت المطر المترفْ
بنت المطر الماضي
بنت السهم الماضي
بنت التعب المرهفْ
**
بنت أيّامٍ - ليالٍ كلُّها سودُ
بنت حزنٍ
بحزن الآتي معقودُ..
بنتٌ غضوبٌ..
عاقّةٌ
مكسورةٌ
محرومةٌٌ
جريحةٌ
ظالمةٌ... مظلومةٌ
**
القطرة المُسجاةُ فوق الرف يا عمري أنا
تحدو بيَ الريح هوانا و عنا
ماذا يضر الدهر لو كنتُ سنا
لو كنتُ ليلاي و لو كانتْ أنا
لو بهواه الضوءُ للنجم اعترفْ
أو من أحاسيسي اغترفْ
ماذا يضر ُّ
لو حنينا كان صدري كدرابين النجف...
كتراب المقبرة
أن تسجّي كلَّ هذا الحزن جنبَ حيدرة
و تنام..
مستريحا من غبار الإمتحانْ
لا هوىً غاب و لا دمعٌ ذرفْ
*
*
صادق الراضي
حريرية الكفين و القلب و الخدِ
بثغرك بساما ينث من الشهدِ
بكفيك بيتي غيمِ حلمٍ و شاعرٍ
بصوتك فيه الناي يلهب بالوجدِ
بلفظك ينشي همهماتِك غنوةً
بعينيك..لو تدرين ما لهما عندي
بضحكتك الخجلى.. بطرفك ضاحكا
بقلبك مغروما...الذ من الزهدِ
صلاتك نقشٌ فارسي بمسجدي
و عطرك أشهى من ليالي هوى يَزْدِ
بليل الهوى في شعرك الليلكي مدى
هبيني بيتا عند جنتك الخلدِ
و إن كان لي أن تسحريني بأحرفٍ
فمرّي بأطراف الأنامل بالردِ
لعلّي إذا قبلتُ حرفا ينالها
كما نال ما تحكيه من صادق الودِ
*
*
صادق الراضي
هلّا تطلّين
و لو لحظةً
و تأخذيني من مباني الضياع
من الركام الهش
من لونه المظلم روحا
شاحبا في الشراع
هلّا تطلّين
و لو لحظة
و تأخذيني من مباني الضياع
***
هلّا تطلّين
و لو صدفةً
كنجمةٍ عابرةٍ أو صديق
ترمين لي في حزني وردةً
لا تختفي في الظل
بل أختفي
وراءها
لعلّني لا أعود
هلّا تمُرّين و لو صدفةً
كدمعةٍ عابرةٍ في الطريق
هلّا تمُرّين و لو نسمةً
أو ضحكةً تنبت في وقت ضيق
***
هلّا تمُرّين..
و لو هَدَّني ضعفي
فلا تنزعجي من أساه
و اصطنعي النسيان و الجهل
لو تدرين كم في غربةٍ آنساه
مُرّي اختصارا لامتحان غريب
مرتبك المعنى طويل كئيب
مُدّي شباكا كي يرى حلمَه
يبكي
متى يرقى السحابَ القريب

*
*
*
صادق الراضي
جُلُّ الأماني بأنْ يَحيى بكِ المطرُ
و أن يضمَّ حياتي نورُك العَطِرُ
و أن يسافر في تاريخ ذاكرتي
يومٌ قضيناه و الأفراح تنهمرُ
يومٌ قضيناه و الغيمُ الكثيف هوى
و قطرةُ الغيث من رِمشيكِ تنحدرُ
فَهَلْ وَهَبْناكَ مِنْ دعواتِ أعينِنا
يا غيمُ ما سوف يكفينا فننتصرُ؟
أن يُبعَثَ العطرُ في روح الحياة غدا
و أن تناجيك أحلامٌ فتنجبرُ
يا زُرقةَ الفجرِ يا الوانَ قوسِ ضيا
ءٍ شاغبتْه مياهٌ فهي تنفجرُ
ضُمّا حياتي كما شئتُم بنظرتها
أنا بها الطفلُ للأمطار ينتظرُ
*
*
*
صادق الراضي
قلبُها سُكْرٌ...
شذاها سُكَّرٌ
خَدُّها شَهْدٌ
كذا الوردُ شَهَدْ
اِسمُها طيرٌ
صداها ضحكةٌ
حُبُّهَا عُمْرٌ
و مَعْنَاها ( شَهَدْ)

❤️
.
.
صادق الراضي
لونُ عينيها كَلَوْنِ الخمرِ في
كأس جبّارٍ تسلّى بالعباد
*
*
صادق الراضي
قلبٌ يُمَـــزَّقُ بِاكْتِئَابِكْ
وَمَحطَّتِي الأولى ببابِكْ
.
.
يــا كُــلَّ معنــايَ الذي
معنًى لعِطْرٍ مِن ثِيَابِـكْ
.
.
يا وِتْــــرَ كــــلِّ جَمِيلـةٍ
بَهُتَتْ بِفرضٍ لاقْتِرَابِكْ
.
.
قلبي يَرُوحُ إذا ذَهَبْتِ
يعودُ في ليلِ اصْطحابِكْ
.
.
مُتَــحَــيِّــــــرٌ جــدًا أنا
أُبْدِي إيابَكِ في ذهابِكْ
.
.
فكأنَّكِ المعنى العظيمَ
وراءَ نصّ ٍ مـن غيــابِكْ
.
.
أَنــَــا لا أُجِيــزُ رحيــلَكِ
الصَعْبَ اخْتفاءً في سرابِكْ
.
.
لي ليلُكِ المُلقى على
كَتِف ٍ تَبَلّلَ مِن سحابِكْ
.
.
وَلِيَ العيونُ الناعِسَاتُ
مُحاوِلًا عهدَ انْتِدَابِكْ
.
.
إحْتَّـلَ قلبــيَ قلبُـــكِ
الأشقى بواقعة إغْتِرَابِكْ
.
.
أنا لا أتوبُ صراحةً
في أنْ أفكّرَ في إيابِكْ
.
.
هو هكذا الحبُّ إشتهاءٌ
وإبتداءٌ مَن خِطَابِكْ
.
.
وَلَرُبَّمَا كان انْتِظَارًا
أبجَدِيًّا في كِتَابِكْ
.
.
وَعَنِ الصبابةِ في هواكِ
فإنَّ ما بيَ فاقَ ما بِكْ

5/2/2019

ياسين التوبي
مصحفُ النبوَّة (القصيدة الفائزة بالمرتبة التاسعة في مسابقة القصيدة الفاطمية الدولية الأولى ٢٠٢١)

عَالَمٌ مِنْ ظَهرِ النَبِيِّ تَجَلّىٰ
كَانَ نُورًا على يَدَيهِ أَطَلَّا

فَكَأَنَّ الذي أَتَى يَحمِلُ النُورَ أَمِيرٌ بِهِ فَمُ "النُورِ" صَلَّى !

عَالَمٌ، شَمسُهُ تلاواتُ رُوحٍ
بَينَ أضلاعِهَا يَنُوحُ المُصَلّى !

وَكَأنَّ الكونَ اليَتِيمَ انتِحَابًا
تَحتَ ظلِّ الهُدَى أتى مُستَظِلَّا

عَالَمٌ مِنْ مَاءٍ بَلِ المَاءُ مِنْ كِلتَا يَدِيهِ
المُطَهَّرَاتِ تَعَلَّى !

جَاءَ مِنْ أقصَى النُورِ اِسمًا عَظَيمًا
فَاطِمٌ، وَاسمُ النُورِ مِنهُ اسْتَهَلَّا

مَدَّ للكونِ رَحمَةً مُذ رَأى أنَّ الظَلَامَ الدَجِيَّ
فِيهِ اسْتَدَلَّا !

وَاقِفٌ هذا الكونُ بَعدَ الرُؤَى حَيثُ جميعُ الأبوابِ سُدَّتْ وَظَلَّا

عَالَمٌ جَاءَ وَهْوَ "فَاطِمَةٌ" تَلكَ التي دُونَهَا
البَقَاءُ اسْتَعَلَّا

تِلكَ معنًى مِن أحمَدٍ وَعَلِيٍّ
بعضُ مَعنَاهَا فَوقَ الرِسَالَةِ هَلَّا

حينَ جَاءَتْ لِيُزهِرَ الكونُ وَردًا
صَارَ فيها للكونِ اِسمٌ مُحَلَّى

ليتَ شِعرِي أينَ اسْتَقَرَّتْ؟ وضلعٌ
كَانَ مِنْ أغصانِ اللَهِيبِ تَدَلَّى !

نَوحُ مِسمَارٍ بَوحُهُ، دَمعُ يُتمٍ
لِلجِدَارِ الذي بِهِ قد أضَلَّا

فَعُيُونٌ خَلفَ الجِدَارِ بِهَا حِقدٌ
وَعَينُ المِسمَارِ والبَابِ خَجْلَىٰ

لا تَرَى، لا تُرَى، بعينِ يتامَى
بعدها صَارَوا في الرسالَةِ قَتلَىٰ !

أَتَحَلّتْ بالصَبرِ فَاطِمَةٌ أمْ
أنَّ هذا بِهَا أتى يَتَحَلّىٰ

هلْ فَمُ البَابِ كانَ يدري بِجرحٍ
نزفُهُ مِنْ بئرِ السَمَاءِ مُعَلّى

فَهَوَتْ سورَةٌ على الأرضِ عَصرًا
سُورةٌ كَانتْ في المُصِيبَةِ مُثلى

وَهَوَتْ أشباحُ الحقيقةِ جهرًا
بَانَ فيها مَنْ جَاءَ مِمَّنْ تَوَلَّى

نَبَأٌ جُرَّ نحوَ آخرِ قهرٍ
وَعَلى أجفانِ المَقَامَاتِ يُتلا

فَاطِمٌ مِثلَ ليلةَ القَدرِ عُظمًا
"الرُوحُ فيها" بِرُوحِهَا تَتَجَلّى

وَأَنَا "حتّى مطلعِ الفجرِ" أبقى
نادِبًا للزَهراءِ طفلًا فَـ كَهْلًا

"فَاطِمٌ بعدَ فَاطِمٍ" تندِبُ الروحُ وَمَا صَارَ غيرُ فَاطِمِ مَولى

ياسين التوبي
Forwarded from كلمة (محمد حسن ال حيدر)
((عيدٌ وحُب))

العِيْدُ مَرَّ ..
وَحُبِّيْ لَمْ يَزَلْ مُرَّا
وَالأَرْضُ ..
تَطْلُبُ مِنْ أَنْفَاسِنَا مَهْرَا

لَمْ تَرْضَ جَمْرَةَ ذَاكَ العِيْدِ ..
بَاهِتَةً ألوَانُهَا ..
فَأرَادَتْ بَهْجَةً أُخْرَى

وَمَا بِكَفِّيْ ..
سِوَىْ عُمْرِيْ أُقَدِّمُهُ
عَلَىْ غِرارِ ذَنُوْبِ العِيْدِ ..
مُحْمَرَّا

عِيْدٌ ..
تُؤَسِّسُهُ الأَحْلَامُ ..
تُوْقِظُهُ الأَيْتَامُ ..
تُوْقِفُهُ الأَيَّامُ إِنْ مَرَّا

فَلَا يَمُرُّ عَلَى قَلْبٍ وَيَتْرُكُهُ
إلَّا وَخلَّفَ فِيْ أَرْجَائِهِ ..
قَبْرا

يَا حُبُّ ..
يَا عِيْدَ غَيْرِيْ ..
يَا حَيَاةَ أبِيْ ..
يَا مَوْتَهُ فِيْ رَبِيْعِ العُمْرِ ..
مُصْفَرَّا

مَاذَا تُرِيْدُ ..
بِقَلْبٍ لَا حَيَاةَ بِهِ
إلَّا لُفَافَةُ تِبْغٍ ..
تَنفُثُ الشِّعْرَا ؟

ما كنتُ مِن
صحبِكَ المالينَ - مِن ترفٍ - خُوَاءَهُمْ
بِحَكايَا العِشق والذِّكرى

بَنَوا قِلاعَاً
على شاطي الهَوى .. فَهَوَتْ
لَمَّا رَأتْ
بعضَ حُبّيْ اللَمْ يَزَل بَحْرا

فارحَلْ ..
وَدَعْنِيْ وَأرضِيْ
فالهَوَى عَسَلٌ لَهُمْ
وكان بثغري
سُكُّرُا مُرَّا

يا عيدُ ..
فانظُر لِعيدي
فالذي مضغ الرصاص َ فكّاهُ
حتما بالهوى أدرى

سَل النّخيلَ
بوجهي بعضُ سِحنتهِ
وأرضُه
لونُ هذي الأذرُعِ السَّمرا

سَل قطرةً في جبيني
لم تزَل مَطراً
إن أجدَبت بأخي
هاتيكُمُ الصَّحرا

سَل الرَّصاصَ
وتَسطِيري مِسلتَهُ ..
هُناكَ ..
حيثُ أشار "الآيةُ الكُبرى"

ففزَّ كُلُّ ضميري
مثلُ مُقتَبسٍ مِن طُورِ سِيناءْ
نُوراً يفلُقُ البَحرا

بَحراً ظَلاماً
فمَن للضَوءِ
يَحشِدُهُ لهُ سِوايْ
رَصاصاتي بِهِ أحرى

أنُشُّهُم بِيمينٍ
غيرِ آبهةٍ
وللإخِوَّةِ ..
أُعطِيْ يَمنتي الأُخرى

تُوزِّعُ الأملَ المشبوبَ عاطِفةً
على الصِّغارِ
على أكبادِها الحرَّى

لِيَنبُتَ الصُّبحُ فيهِمْ
فِي ضمائِرِهِم
ليَعرِفُوا أنَّ حَشدَاً بالغٌ أَمرا

فيُعشبونْ .. وأَذويْ
خيرُ قافيةٍ
لبَيتِ حُبِّيْ الّذي ..
ما غادَرَ الصّدرا

محمد حسن ال حيدر
14 / 2 / 2018
Forwarded from كلمة (محمد حسن ال حيدر)
انا تُرابٌ ..
فخُذني يا أبا التُّربِ
واغرُس
محبَّتَكَ الخضراءَ
في قَلبي

وامسح
بِكفِّكَ رأسي
يطمئنْ فَلَقَد
عاثَت بهِ قلقاً
دَوَّامةُ الصَّخْبِ

وَضَع بِثَغري
فُتاتَ العاطِفاتِ
فإنّني يتيمٌ
حَكايَا القَلبِ جاءَتْ بِيْ

إليكَ
يا مَن يَرُدُّ الشمسَ
رُدَّ عَلَيَّ قَلبِيَ القَد ..
هَوى فِي غَيهَبِ الجُّبِّ

وامسح بِكفِّكَ
عن عَينِي غِشاوتَها
مِنَ الخَطايا
الّتِي قَد كَحَّلَتْ هُدبِي

مِنَ الهَباءِ ،
الهَبائِيُّونَ قَد نَظَرُوا إلَيكَ
مُحمَرَّ كَفٍّ
ساعةَ الحَربِ

وَلَم يَرَوا
عُمرَكَ الذَّاوي
لِتَنشُرَ فِي الـكَونِ الجَّمالَ
وتَسقِي وَردَةَ الحُبِّ

رأوكَ
تَجتمِعُ الأضدادُ فيكَ
فقد تتلو على كُلِّ رأسٍ
آيةَ العَضبِ

وقد
تَبِيتُ قَذِيَّ العَينِ مُنزَوِيَاً
وحَقُّ كَفَّيكَ
بينَ السَّلبِ والنَّهبِ

لم يَعرِفُوا
يا أبِيَّ الضيمِ حِكمةَ
أنْ يَكونَ نصرُكَ
رهنَ الدَّمعِ في الجُّبِّ

لم يعرفوكَ ..
ولا .. لا أدَّعي أبداً
أنّي عرَفتُ
فحاشَا عِزةَ الرَّبِّ

أن يُدركَ "الحمأُ المسنونُ"
آيتَهُ العُظمَى
ومَن نالَ مِنهُ غايَةَ القُربِ

لكنَّها
نَغمةٌ في الصَّدرِ
اعزِفُها لحناً شجيّاً
على قِيثارةِ الشَّيبِ

فاقبَلْ تَعَثُّرَ خَطوِي بِالهَوى
فَلَقَد تَكِلُّ دونَ مُناها
كِلمَةُ الصَّبِّ

واملأ ضَميرِيَ مِن جَدواكَ
يا رِئةَ المَعنَى
فَكفُّ الخَطايا السودِ
عاثَتْ بِي

ونَجِّ قلبِيَ ..
- يا مَن كُلُّهُ لَكَ -
مِن أن لا يُحِبَّ
فهذا أعظَمُ الذَّنبِ

محمد حسن #ال_حيدر
16 رجب 1439
3 / 4 / 2018
Forwarded from كلمة (محمد حسن ال حيدر)
وَقَفَتْ
بين شمعتين وفُلّة
وأقاحٍ بحُزنها مُخضَلّةْ

وبقايا مصاحفٍ
لم تُطِقْها الأرضُ
فاختارَها العُلا لِتَحُلَّهْ

وعَميدٍ مُؤنَّقِ
الحُزنِ والأسرِ
وقد ساقَ قيدَهُم
للمذَلَّةْ

وقَفَتْ
كَي تَخُطَّ للدَّهرِ
نَهجاً مَهيعاً
فالليلُ البهيمُ أضَلَّهْ

فأشارَتْ
بإصبَعِ الوَحيِ للطينِ
تخطُّ الصَّبرَ العَجيبَ
مِسَلَّةْ

تَعزِفُ الصَّبرَ
حِكْمَةً وجمالاً
وازدراءً بالنُوتَةٍ المُختَلَّةْ

تَرتَدِيْ حِكمَةَ النُّبُيين
جِلبَابَ حَياءٍ وهَيبةٍ
ما أجَلَّهْ

تَنفِضُ الأسرَ عن عَباءَتِها
فِي وَجْهِ طُغْيَانِهِ
الصَّفِيقِ المُدلَّهْ

أنتَ أعمى
عَباءَتِيْ بِتُرابٍ
نبويٍّ مُرَتَّلٍ مُبتَلَّةْ

شُمَّهُ
تُبصِرِ الحَقيقةَ
أنِّيْ جَبَلٌ
لا يَضُرُّهُ جَهدُ نَملَةْ

تَعصِفُ القَولَ
- وَهْيَ نَسمَةُ آذارٍ -
بِوَجهِ الغِوَايَةِ المُعتَلَّةْ

وَتُذِلُّ الطَّاغِيْ
بِبَسمَتِهَا الغَنَّاء
إذ كان َضَحْكَةً مُسْفَلَّةْ

عِشْ يَزيدَاً (ذُلّاً)
لِتَعرِفَ أنِّيْ قَدَرٌ
للطُّغاةِ رَبُّكَ سَلَّهْ

لِتَرى عابِثاً شقيَّا
كسِيفاً طَرفُهُ ارتدَّ
َلا يُطَاوِلُ نَخلَةْ

لِتَرَى أَنَّنِي
أسَرتُ يزيداً
وبِديوانِهِ أؤسِّسُ دَولَةْ

عِشْ
بموتٍ مُكررٍ كلَّ حينٍ
كعبيدِ الهَوى بكُلِّ جِبِلّة

عُمرُكَ اليَومَ يَنتَهِي
بقيودي
فارتَشِفْ مِن
كأسِ الرَّدى والمَذلَّة

وَإلى الطَّارِئِينَ بَعدُ :
أفيقُوا
عَرشُكُم قَد يهوِي
بِصرخةِ طِفْلَةْ

حِينَ تبكي في اللَّيلِ
رأسَ أبيها
سَيجيءُ الصَّباحُ
والدَّمعُ نَبلة

***

ثُم أَلوَتْ عَنْ
ذلكَ الزَّبَدُ المُكتضّ
تُهدِيْ إلى الغَرِيَّيْنِ طَلَّةْ

تَهمِسُ الحُزنَ والجَّلالَ
بأُذنِ الرّيحِ
"إنْ تَبْلُغِ الوَصِيَّ فَقُلْ لَهْ :

بِنْتُكَ اليَومَ ذَكَّرَتْ بِكَ
والماءُ سَيحيا
ما دامَ تُثمِرُ نَخْلَةْ"

محمد حسن #ال_حيدر
الأحد
29 / 3 / 2020
4 شعبان 1441
بكائي على فقدِيكَ يا سيّدي فرضُ
وكل دواهي العمر من هذهِ بعضُ

أأرثيكَ أم أرثي فؤادي الذي هوى
ولولاك لم يَحسُن به البسطُ والقبضُ

ولم أرَ قبلَ اليوم في الدين ثلمةً
كهذي .. ومن أطرافها تُنقَصُ الأرضُ

فقدناك يا (مصباحَ منهاجِ) حكمةٍ
ويا (كافيَ) الوُرّاد والعالمُ الفيضُ

ويا (محكماً) أرسى (أصول عقيدة)
وعند (الرحاب) الفذ كم حَسُنَ الرَّفضُ

و(فاجعة الطف) التي أنت صوتها
بدمعك فيها يوقَدُ الوجعُ المحضُ

لقد هُدّ ركنُ (المرجعية) بغتة
وايبس منها عودها النَّضرُ الغضُّ

فأدمُعُنا (تنقيح) كل (رسائل) الـ
ـفراق التي لم تحتمل ثقلَها الأرضُ

نُعزّي بك الزهراءَ، والمرتضى، و(سيـ
ـيد النبيين) طه المصطفى، والعزا فرضُ

لمنتظَر الآل الذي أنت حُجةٌ
له في البرايا ما على ذلكم نَقضُ

وللعترة الهادين لا سيّما الذي
رأى من دواهي الدهر ما دونهُ البهضُ

وواسيتَهُ حتّى ارتحلتَ بيومِهِ
ووافى (السعيدُ) اللهَ .. وارتُجِعَ القرضُ

محمد حسن #ال_حيدر
ليلة ٢٦ محرم الحرام ١٤٤٣
الموافق ٤ ايلول ٢٠٢١
Forwarded from كلمة (محمد حسن ال حيدر)
وَقَفَتْ
بين شمعتين وفُلّة
وأقاحٍ بحُزنها مُخضَلّةْ

وبقايا مصاحفٍ
لم تُطِقْها الأرضُ
فاختارَها العُلا لِتَحُلَّهْ

وعَميدٍ مُؤنَّقِ
الحُزنِ والأسرِ
وقد ساقَ قيدَهُم
للمذَلَّةْ

وقَفَتْ
كَي تَخُطَّ للدَّهرِ
نَهجاً مَهيعاً
فالليلُ البهيمُ أضَلَّهْ

فأشارَتْ
بإصبَعِ الوَحيِ للطينِ
تخطُّ الصَّبرَ العَجيبَ
مِسَلَّةْ

تَعزِفُ الصَّبرَ
حِكْمَةً وجمالاً
وازدراءً بالنُوتَةٍ المُختَلَّةْ

تَرتَدِيْ حِكمَةَ النُّبُيين
جِلبَابَ حَياءٍ وهَيبةٍ
ما أجَلَّهْ

تَنفِضُ الأسرَ عن عَباءَتِها
فِي وَجْهِ طُغْيَانِهِ
الصَّفِيقِ المُدلَّهْ

أنتَ أعمى
عَباءَتِيْ بِتُرابٍ
نبويٍّ مُرَتَّلٍ مُبتَلَّةْ

شُمَّهُ
تُبصِرِ الحَقيقةَ
أنِّيْ جَبَلٌ
لا يَضُرُّهُ جَهدُ نَملَةْ

تَعصِفُ القَولَ
- وَهْيَ نَسمَةُ آذارٍ -
بِوَجهِ الغِوَايَةِ المُعتَلَّةْ

وَتُذِلُّ الطَّاغِيْ
بِبَسمَتِهَا الغَنَّاء
إذ كان َضَحْكَةً مُسْفَلَّةْ

عِشْ يَزيدَاً (ذُلّاً)
لِتَعرِفَ أنِّيْ قَدَرٌ
للطُّغاةِ رَبُّكَ سَلَّهْ

لِتَرى عابِثاً شقيَّا
كسِيفاً طَرفُهُ ارتدَّ
َلا يُطَاوِلُ نَخلَةْ

لِتَرَى أَنَّنِي
أسَرتُ يزيداً
وبِديوانِهِ أؤسِّسُ دَولَةْ

عِشْ
بموتٍ مُكررٍ كلَّ حينٍ
كعبيدِ الهَوى بكُلِّ جِبِلّة

عُمرُكَ اليَومَ يَنتَهِي
بقيودي
فارتَشِفْ مِن
كأسِ الرَّدى والمَذلَّة

وَإلى الطَّارِئِينَ بَعدُ :
أفيقُوا
عَرشُكُم قَد يهوِي
بِصرخةِ طِفْلَةْ

حِينَ تبكي في اللَّيلِ
رأسَ أبيها
سَيجيءُ الصَّباحُ
والدَّمعُ نَبلة

***

ثُم أَلوَتْ عَنْ
ذلكَ الزَّبَدُ المُكتضّ
تُهدِيْ إلى الغَرِيَّيْنِ طَلَّةْ

تَهمِسُ الحُزنَ والجَّلالَ
بأُذنِ الرّيحِ
"إنْ تَبْلُغِ الوَصِيَّ فَقُلْ لَهْ :

بِنْتُكَ اليَومَ ذَكَّرَتْ بِكَ
والماءُ سَيحيا
ما دامَ تُثمِرُ نَخْلَةْ"

محمد حسن #ال_حيدر
الأحد
29 / 3 / 2020
4 شعبان 1441
Forwarded from كلمة (محمد حسن ال حيدر)
يلذُّ غناء المواويل عندي
إذا ما غفوتِ غدا فوق زندي
كذا حدّثتكِ ظنوني قديما
و ما زلتُ يا حلوتي عند عهدي
ينشُّ فؤادي لرؤياك نجما
ينير بمطلعه العذب جدّي
أيا مبعث الأنس في لون وردِ
أيا فرحةً أزهرت عند سعدِ
أحبكِ يا نغمةً يتغنى بها خا
فقي فهي زادي و وِردي
نعيمُ الحياة بأنّك فيها
و رأدُ ضحاها اذا كنتِ عندي
و ما ضرّني الليل ما دمتِ صبحي
و دربُ حياتي إليكِ يؤدي
ليحضنني الورد فيك مساء
و تمسح شمسُ الصباحات خدي
أحبكِ كم مرةً ، دون عدِ
بصحوي و غيمي ، و جزري و مدّي
زرعتُ بأرضكِ أيامَ عُمري
فأنبتنَ زهرا و انشدت وجدي
HTML Embed Code:
2024/04/29 01:39:38
Back to Top