لطالما شعرتُ بالغرابة في حياتي، وأني لا أنتمي إلى أيّ شيء، لا مِن هُنا ولا من هناك، لقد كنتُ دائمًا مثل صدع، وفي إحتياجٍ دائم للصمت .

أنا عتابي على لغةٍ تعجز وكل حروفها أن توصف شعوري

وجدت مذكرات قديمة ،ربما عمرها يعود لأربعة أعوام ماضية ،كنت فيها كائناً آخر لم أعرفني.
أتذمر فيها من أصدقاء هجروا والمساحة الصغيرة تحت درج المكتب التي كانت ضيقة لكنني حينها زعمت أنها لن تكون بالضرورة أضيق مما يجثم على صدري ،كتبت فيها أني أحبني ولربما هذه الحقيقة الوحيدة الثابتة .
غريب أن نسختي الحالية تجيد الافلات،أفلت كل شيء فلو كان لي سيعود ،أخاف أحيانا من اعتيادي على شعور الاشتياق ،فلو عشت عمراً أتعلم فيه شعوراً واحداً فهو كيف يفسد الشوق على الانسان أيامه واتساءل الآن هل ستنطفىء لهفتي يوماً ما؟ .
لم يعد بوسعي أن أعود لدرج مكتبي الصغير ،أجزم الآن أن كل الأماكن تسعني فلم يعد يضيق صدري بسهولة.
#مرح

"‏يهون التعب ويتلاشَى إذا بُذِلَ في سبيلٍ يُحبّه الإنسان، تغدو المسافات الطويلة قصيرة، والطُرُق الوعرة يسيرة، والخطوات الثقيلة خفيفة، والعقبات ليست سوى تحدّيات مُمتعة، وأكثر السائرون سرورًا هُم أولئك الذين يضعون نَصب أعينهم لحظة الظَفر، وقَطف الثمر."

«وحدي طوال الليل تلتهمني أفكاري»

كنت أتحاشى أن أندم على أيّ شيء يا أمي، لا ألتفت ورائي لأتقاطر ندماً على حدثٍ صنعته بملء إرادتي.
أما الآن فأنا يأكلني ندمي ومناعتي ما أعتادت شعوراً كهذا!.

لعنتك بخاطري مئة مرة،ما ضرّك لو التقينا ،لكنت حفظت تقاسيم وجهك للمرة الأخيرة لأني أعرف أنها لقيا وداع.

يكبر صغيري..
في بلاد بعيدة

عندما يشعر الإنسان بالمحبة تتغير جودة الأيام في عينيه للأفضل، تزهو اللحظات، وتتمدد الراحة في كل لحظة، لا يطلب المرء أكثر من هذا؛ محبة صادقة دون حاجة أو دافع، محبة حنونة تأويه وبوسعها إزاحة التعب عن روحه.

"لا يجيد النُعاس الاختباء من خيالات طفولتي المتبجّحة"

"سيهدأُ هذا الضّجيجُ..‏لتمشي نحو الثباتِ القصيِّ ‏تطلُّ على واضحاتِ الأمور..تفلسفُ صيرورة الآخرين..‏وتزعمُ أنّ السنين ستمضي..وأنّ اللّيالي تدور وأنت الذي لا يرى غير هذي الأماني ‏يحومُ على دارك اليوم حبٌّ لطيفٌ وقلبٌ جسور"

ثمّة ما نعرفه جيداً لكننا لا نملك لمعرفتنا به دليل.

الحياة واسعة جداً وهذه الفكرة بالتحديد تدعم حماقتي ،أنا لا أخاف أن ينتبه لي أحدٌ ما على وجه الخصوص حيث أنني كائن صغير يتوسط ملايين الكائنات وأشكال الحياة بهذا الكوكب، أتظنّه تضر به سخافاتي؟

https://curiouscat.live/marah_is_typing
أصدقاء مرح تكتب،هذه مساحة للتعبير عن ارائكم ❤️

أرجو أن تكون جميع الدروب التي أختارها من الآن وحتى نهاية عمري، آمنة ومطمئنة .. وأن يكون رضا الله حليفي دومًا.

لم اتفقّد صندوق البريد لوقت طويل ،اعتدت أن أكتب لوجهة واحدة وطريق لا عودة فيه .هذا الصباح ألفتُ رسالة قديمة مضى عليها زمن طويل :
عزيزتي ،ما أخبار الدار وما أخبار العجوز بناصية الشارع آمل جداً ألا يكون وجهها فقد بريقه ،ذهبت لمكاننا ،مكانك،المفضل على أمل أن ألقاك فيه لكنك لم تكوني هناك ،أشعر بك شخصاً غريباً جديداً.لكنني أحبك في جميع حالاتك .
أعرف انك تكتبين لي من تحت درج المكتب والمكان بالكاد يتسع لك ،تكتبين باكية أو يغمرك سرور شديد ،رسائلك كلها مليئة بوعود انك ستُبحرين بيّ لضِفة أفضل وربما تكون آمنة ،لكن هل يجب على الإنسان أن يعيش العمر كله مطمئناً ؟أنت بذاتك كتبتي لي في أوج خوفك وأشعر بيديك تهز على أثر خطك غير المفهوم أحياناً .يطرق أبوابك الآن خوف لذيذ ،خوف نعرف كِلتانا أنه سيقودك لمكان أفضل إنه من النوع الذي نحبه بالتأكيد .
أنا ممتنة لجميع الرسائل المليئة بحب كبير تؤكدينه في كل مرة بأن" لا أحد سيحبك مثلي" ، أدركتُ الآن أن حب الانسان لذاته يمنحه قوة رهيبة على العطاء لأنه منح نفسه في المقام الأول .

‏"قبل أن تصِل ستضيع
‏قبل أن تطمئِن ستخاف
‏قبل أن تُوقن ستشك
‏قبل أن تتوازن سترتبك
‏قبل أن تُجبر ستُكسر
‏وقبل أن تتجلّى ستتخلى
‏الأشياء تُدّرك بأضدادها.."