‏ربي رجوتُك أن تجعل مساعينا ميسرة و مباركة و جنّبنا الخيبات.

اللهم تداركنا بلطفك، وأعنّا على طاعتك، وبلّغنا
ليلة القدر، وتقبّل منّا يا أرحم الراحمين.

‏مطر ورمضان، وربُّ مُجيب، ربي اجعلنا نرتوي بِرحمتك عفوًا وغفرانًا، واجعلها سحائب خير وبشرى، وسقيا قبول واستجابة.

‏أن تأتي ليلة جبر لقلوبنا قريبًا يارب.

‏اللهمَّ البركة التي أينما نكون تكون معنا، بركة المال والنفس والذريّة، بركة السكن والعمل والوقت والسعي، اللهم لا تحرمنا لذّة الوصول والحصول لما نسعى إليه ونتمناه، واجعل لنا خيرًا وخيرة فيه، وبلّغنا اللهُمَّ أيام السعة والانشراح.

‏يا ربّ.. كلُّ شيءٍ في يدَيك، أنتَ الذي لو أعطَيتَ كُلًّا مِنّا سُؤلَه ما نقصَ مِن ملكك مِثقَال ذرّة، هَب لَنا مِن فيضِ جُودِك، وأجِب دعواتِنا، وارزُقنا حظَّ الدُنيا، ونعيمَ الآخِرة، واجعلنا مِنَ المَقبولينَ يا الله.

"‏عسى ربّ الفؤاد يقرّ عيني
ويجمعني بآمالي قريبًا".

‏يارب تجعل أيامنا المقبلة زيادةً لنا في كل خير، وكل منّا يعيش استجابة دعواته، ويرى حلمه واقعًا قد تجلّى.

‏يارب لا تخرجنا من رمضان إلا قد غفرت ذنوبنا، واستجبت دعواتنا، وقبلت منا وجبرتنا، وأرويتنا وأغدقتنا من فضلك ونعمتك، اللهم بشائر العيد وبلوغ الغايات.

‏الحمد لله الذي بلّغنا رمضان تامًّا غير منقوص، اللهم تقبّله منّا على أحسن ما تقبّلت مِن عبادك، واغفر لنا تقصيرنا، فنحن إلى النقص نُنسب، وأنت بالكمال توصف، سبحانك وبحمدك، نشهد أن لا إله إلا أنت، نستغفرك ونتوب إليك.

‏وأن تعفو عني وعن عائلتي ومن أحببت، وأن يأتي العيد مُحمّلاً بالفرح لي ولهم.

‏اللهم اجعل البشائر التي ننتظر تُقبل علينا كصُبح عيد، اللهُمَّ اجعل شهر شوال شهر خير وبركة وهلاله يهل علينا الأخبار السعيدة، بكل يسر وتسخير يا كريم.

‏جمع الله بيننا وبين مانتمنى على خيرٍ وسِعة.

‏اللهم البركة التي تُثمر، في أعمارنا وأعمالنا وأيامنا.

‏اللهمَّ سخّرنا للخير، وسخّر الخير لنا.

‏اعطنا يالله .. من كل حُب وَ خير مقدار ما يتّسعه القلب وفضلك ياربَّ أوسع.

‏فيك الرّجاء سُبحانك وإنّ ضلَّ السَّعي وانسدّت الطُّرق وانقطعت حبال الأسباب، اللهمّ إنّ في تدبيرك ما يُغني عن الحيَل، وفي كرمك ما هو فوق الأمل، أصلح لنا شأننا كلّه ولا تَكِلنا لأنفسنا طرفة عين.

‏قريبٌ جبّار ذو الرحمةِ، لا يدعُ الحُزن يَمُر عبثًا، ولا الدمع يَفيضُ هَباءً، ولا الظن الجميل فيه ينطفئُ يأسًا، على الصبرٍ أجور، ولكل فَقْد عِوض، يعلم سبحانهُ موضِع الكَسر فيجبره بقدرته، يُدبَّر الأوقات والظروف ليذهل بعظمةِ تدبيره وحكمته.

‏لا تَستهين بلحظة استغفار ولو لثانيتين فلا تعلمُ كم من الخير سترزق وكم مِن بلاء سوف يُرفع عنك.

‏وأسألك من فضلك وتوفيقك أن لا أنوي شيئًا إلا نلته، ولا أسلك طريقًا إلا وصلت لغايتي منه، ولا أطرق بابًا إلا فُتحت لي أبواب الخير فيه، ولا أجتهد بشيء إلا باركت لي به، اللهُمَّ أنت القادر فبشّرنا وبلّغنا تمام فرحتنا على خيرٍ وسِعة.