"العاطفة الشديدة خدّاعة وهشّة. هشّة بمعنى إنّها قابلة للانقلاب إلى عكسها بسهولة، في أوّل أزمة أو أيّ أزمة تثير المراجعة..
حتّى العاطفة السلبيّة القويّة، زيّ الكراهية الشديدة والغضب الشديد، هشّة وممكن تنقلب إلى عكسها، فما بالك بالحبّ الشديد والإعجاب الشديد.
أعتقد إن العاطفة المتمهلة الهادئة والمتمعّنة المتفكّرة قابلة أكتر للنمو، حتّى في وحدتها وغياب موضوعها.
العاطفة المشبوبة عرضة للهزيمة بسهولة، وبدون تدخل عوامل خارجيّة؛ عرضة للفناء السريع والتقلّب والشكوك.
العاطفة الهادئة نبتة تكبر وتورّق وتزهّر، تضرب جدورها ولو في الجبال والصخر.
أظنّ إن رفض العواطف المشبوبة وقبول النمو الهادئ ضرورة، حتّى لو على حساب حاجات تانية وآلام وفقد.
العاطفة لو بدأت متأكّدة، تنطفي عند مفاجآت الظروف وأيّ ظروف بسيطة غير ملائمة.
العاطفة غير المتأكّدة، المتأنّية، فرصتها أكبر في الاستمرار وفي اشتعال متدرّج هادئ.
العاطفة اللي تبدأ مشتعلة جدّاً غالباً هي احتياج. إحتياج شديد تلاقى مع صورة تشبهه وترضيه، مؤقّتاً للأسف.
والله أعلم."🤍🌸
>>Click here to continue<<