*ولادة الإمام الحسن المجتبى(ع)*
الشيخ مهدي علاء الدين

كانت ولادة الامام الحسنن المجتبى(ع) في المدينة المنوّرة يوم الثلاثاء منتصف شهر رمضان من السنة الثالثة للهجرة،روى الإمام زين العابدين(ع) عن أسماء بنت عميس(رض) قالت: *(لما ولد الحسن(ع) قالت فاطمة(ع) لعلي(ع) سمّه فقال(ع) ما كنت لأسبق رسول الله(ص)، فجاء رسول الله(ص) وقال ما كنت لأسبق بإسمه ربي عزوجل،فأوحى الله تبارك وتعالى إلى جبرئيل أنه قد وُلد لمحمد(ص) إبن فاهبط وأقرئه السلام وهنّئه وقل له إن عليا(ع) منك بمنزلة هارون من موسى(ع) فسمّه باسم ابن هارون، فهبط جبرئيل(ع) وهنّأه من الله عزوجل ثم قال:إن الله تبارك وتعالى يأمرك أن تسميه باسم ابن هارون شُبّر فقال(ص) :وما شبّر؟فقال جبرئيل:الحسن).* قالت أسماء(رض): لما كان يوم السابع من ولادته(ع) عقّ عنه النبي(ص) بكبشين أملَحين،(الأملح ما اختلط البياض والسواد في لون شعره)، وأعطى القابلة فخذا ودينارا،ثم حلق رأسه وتصدّق بوزن شعره فضةوطلى رأسه بالخلوق وهو نوع من الطيب يتخذ من الزعفران وغيره.

قال رسول الله(ص) في حق الإمام الحسن(ع) : *(وأما الحسن(ع) فإنه إبني وولدي،وقرّة عيني،وضياء قلبي،وثمرة فؤادي،وهو سيّد شباب أهل الجنّة،وحجة الله على الأمة،أمره أمري،وقوله قولي،من تبعه فإنه منّي،ومن عصاه فليس منّي،وإني لما نظرت إليه تذكرت ما يجرى عليه من الذل بعدي،فلا يزال الأمر به حتى يُقتل بالسّم ظُلما وعُدوانا،فعند ذلك تبكي الملائكة والسبع الشداد لموته،ويبكيه كل شيء حتى الطير في جو السماء،والحيتان في جوف الماء،فمن بكاه لم تعمُ عينه يوم تعمى العيون،ومن حزن عليه لم يحزن قلبه يوم تحزن القلوب،ومن زاره في بقيعه ثبتت قدمه على الصراط يوم تزل فيه الأقدام).* وقال(ص): *(إذا كان يوم القيامة زُيّن عرش رب العالمين بكل زينة،ثم يُؤتى بمنبرين من نور،طولهما مائة ميل،فيوضع أحدهما عن يمين العرش والآخر عن يسار العرش،ثم يُؤتى بالحسن(ع) والحسين(ع)،فيقوم الحسن(ع) على أحدهما والحسين(ع) على الآخر،يُزيّن الربّ تبارك وتعالى بهما عرشه كما يُزيّن المرأة قرطاها).*

روى ابن شهر آشوب أن الإمام الحسن(ع) كان يحضر مجلس رسول الله(ص) وهو ابن سبع سنين فيسمع الوحي فيحفظه ثم يأتي الى أمّه فاطمة(ع) فيُسمعها ما حفظه، وكان عليٌّ(ع) يجد عندها علماً بما نزل من الوحي فيسألها عن ذلك فتقول: من ولدك الحسن(ع). عاش(ع) مع جدّه رسول الله(ع) ومع أمه الزهراء(ع) حوالي سبع سنوات،ومع أمير المؤمنين(ع) 37 سنة، وكان عمره(ع) الشريف عند شهادته 47 سنة، بقي(ع) بعد أبيه أمير المؤمنين(ع) عشر سنوات. وكان(ع) أعبد الناس في زمانه وأزهدهم بالدنيا، حجّ خمساً وعشرين حجة ماشياً والأبل تقاد معه، قاسَم اللّه تعالى ماله ثلاث مرات وخرج من ماله لله تعالى مرتين، وكان إذا ذكر الموت بكى وكذلك إذا ذكر القبر والبعث والصراط والعرض على اللّه تعالى، وكان إذا توضأ أو صلّى ارتعدت فرائصه واصفرَّ لونه.

من زوجات الإمام الحسن(ع): أم اسحق بنت طلحة بن عبيد اللّه، حفصة بنت عبد الرحمن بن أبي بكر، هند بنت سهيل بن عمرو، جعدة بنت الأشعث بن قيس وهي التي أغراها معاوية بقتله فقتلته بالسم. أما عدد أولاده فقد ورد بأنه كان له خمسة عشر ولداً بين ذكر وأنثى، الذكور هم: هم زيد والحسن وعمرو والقاسم وعبد اللّه وعبد الرحمن والحسن الأثرم وطلحة، الإناث: أم الحسن وأم الحسين وفاطمة وأم سلمة ورقية وأم عبد اللّه فاطمة. وكانت ذريته منحصرة في ولديه الحسن وزيد،ولا يصح الإنتساب إليه من غيرهما.

ورد في الرواية أن الإمام الحسن(ع) سأل جده رسول الله(ص): يا أبتاه ما جزاء من زارك؟ فقال رسول الله(ص): *(يا بنيّ من زارني حيّاً وميّتاً أو زار أباك أو زار أخاك أو زارك كان حقّاً عليَّ أن أزوره يوم القيامة فأخلّصه من ذنوبه).*

الهي هؤلاء هم نخبة شبابنا , المخلصين , الخالصين لك ..
بعد اليوم ...لن نلومهم لاجل تلك الصورة الدامية التي رحلوا بها اليك ..
اوليست نساء مصر قد قطعن ايديهن من جمال وعشق يوسف ؟
فمن هو يوسف ! امام اله يوسف ..
ولهذا , هم ساروا اليك في طريق جلجلة , ماسار فيها احد قبلهم ,غير أئمتهم  الاطهار عليهم السلام ..
تقطعت بها اشلاءهم , وتناثر فيها لحمهم حتى السماء ..
كل ذلك حبا لك وارضاءا لك , وكله بعينك التي لاتنام ..
فكافئهم يارب لمحبتهم واخلاصهم ..
يامن لايضيع عنده شيئ ولايفوته شيئ ..
نحن ننتظر قدرتك , في ان تزهر تلك الدماء نصرا مزلزلا تتساقط فيه رقاب الظالمين ..
وسيعلم الذين ظلموا اي منقلب ينقلبون 🌹

"إنّ للصّابرين في طريق الطّاعة ومواجهة البلايا والمصائب ومكافحة المعاصي مكانة عظيمة عند الله سبحانه وتعالى، فهؤلاء يصفهم الله سبحانه بالنّحو التّالي:

أ. يسلّم عليهم الملائكة عند دخولهم الجنّة، يقول سبحانه: {سَلامٌ عَلَيْكُمْ بِما صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدّار}

ب. يعطون أجرهم مرّتين، يقول سبحانه:
{أُولئِكَ يُؤتُوْنَ أَجْرَهُم مَرَّتَيْنِ بِما صَبَروا}

ج. يجزون بالوجه الأحسن، يقول سبحانه:
{وَلَنَجْزِيَنَّ الَّذِينَ صََبَرُوا أَجرَهُمْ بِأَحْسَنِ ما كانُوا يَعْمَلُون}

د. يجزون غرف الجنّة، يقول سبحانه:
{أُولئِكَ يُجْزَوْنَ الغُرْفَةَ بما صَبَرُوا ويُلَقَّوْنَ فِيها تَحِيَّةً وسَلاماً}

وليعلم أنّ الصّابرين ليسوا قسماً مغايراً للمتّقين أو المؤمنين، بل الجميع صنف واحد، ولكن لهم ميّزات وصفات خاصّة بهم.."

📖 آية الله الشيخ جعفر السبحاني ، مفاهيم القرآن ، ج ٨ ، ص ٣٥٧-٣٥٨.

رُوي عن الإمام عليّ عليه السلام(يا عبد الله،لا تعجل في عيب أحد بذنبه فلعلّه مغفور له،ولا تأمن على نفسك صغير معصية فلعلّك معذَّب عليه)

ينقل الشيخ جوادي املي

*الإقلال في تناول الطعام ومراعاة الاعتدال من أفضل السّبل لطيّ مسار الكمال،* كما إنّ الشراهة في الأكل من أعظم العقبات أمام بلوغ الكمال.
لا يمكن للإنسان العبور نحو نورانيّة العلم التي هي أمرٌ ما ورائي طبيعي ومجرّد، لمجرّد الدّراسة والتفرّغ لتعلّم سلسلة من الألفاظ والنقول المكتوبة والأمواج الملفوظة، إذ *يستحيل لأمرٍ مادّي أن يؤدّي إلى نشوء أمرٍ مجرّد.*
المعلّم الحقيقي ليس مؤلّف الكتب ولا المتحدّث بها. الكتاب والأستاذ والدراسة كلّها وسائل إعداد ومقدّمات جيّدة لتحقّق العلم. *أساس الخوض في السير والسلوك هو الإقلال في الطعام والابتعاد عن الشراهة في الأكل والطعام السيّء،* وهذا ما يعبُر بالإنسان نحو مشاهدة عالم الملكوت.
🕊️

6️⃣✨ *أربعينية صوموا تصحوا*

⁉️ما هو *أكثر شيء أمر الله تعالى به في القرآن الكريم وجعله غنيمة الصيام*

‼️حوالي *٢٥٠ ذكر للتقوى في القرآن الكريم،* تأمل في *عظمة التقوى* في هذه الآيات:

🕊️ *وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ،* البقرة ١٩٥

🕊️ وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ *خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوى‏،* ١٩٧ البقرة

🕊️ *وَاتَّقُوا اللَّهَ وَيُعَلِّمُكُمُ اللَّهُ* ٢٨٢ البقرة


🕊️لكِنِ الَّذِينَ *اتَّقَوْا رَبَّهُمْ لَهُمْ جَنَّاتٌ* تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ خالِدِينَ فِيها، ١٩٨ آل عمران

🕊️يا بَنِي آدَمَ قَدْ أَنْزَلْنا عَلَيْكُمْ لِباساً يُوارِي سَوْآتِكُمْ وَرِيشاً *وَلِباسُ التَّقْوى‏ ذلِكَ خَيْرٌ* ..٢٦ الأعراف

🕊️وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرى‏ آمَنُوا *وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنا عَلَيْهِمْ بَرَكاتٍ مِنَ السَّماءِ وَالْأَرْضِ* ٩٦ الأعراف

🕊️ *وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْ‏ءٍ فَسَأَكْتُبُها لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ* ... ١٥٦ الأعراف

🕊️ يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا *إِنْ تَتَّقُوا اللَّهَ يَجْعَلْ لَكُمْ فُرْقاناً* وَيُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئاتِكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ٢٩ الأنفال

🕊️ *وَلَأَجْرُ الْآخِرَةِ خَيْرٌ لِلَّذِينَ آمَنُوا وَكانُوا يَتَّقُونَ* ٥٧ يوسف

🕊️ *إِنَّ اللَّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوْا* وَالَّذِينَ هُمْ مُحْسِنُونَ ١٥ الفرقان

🕊️ *إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّـهِ أَتْقاكُمْ* ١٣ الحجرات

🤍 *سبحانك اللهم ما أكرمك أنك جعلت التقوى في هذا الشهر الفضيل غنيمة الصيام:*

يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا *كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيامُ كَما كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ* ، ١٨٣ البقرة

⁉️ فما هو معنى التقوى وما هي *علاقتها بالصيام،* هو ما سيتم الإضاءة عليه في الأيام التالية...

*وتواصوا بالحق:*
تجدون جميع القنوات والمجموعات عبر الضغط على الرابط التالي:

heylink.me/Tawasaw_belhaq

منقول :

انا اعطيتك 10 دولار ، وغيري اعطاك 20 دولار ، انت حسيت انو احسن مني، عشان هو اعطاك 20 ..
بس هو كان معاه 200 دولار، انا كان معي بس 10 دولار ..
اعطيتك كلّ مالي

انا حكيتك ساعة اليوم .. غيري حكاك ٥ ساعات .. انت حسيت انو مهتم فيك اكتر مني.. بس هو فاضي طول اليوم ..
بينما انا فضيت حالي عشان اقدر احكيك ..

ظاهر الامور شيء .. وباطنها شي تاني ..
ممكن ابقى طول اليوم عم اوصفلك مقدار حبي ..
ووقت الجد والحزن ببعد عنك ..
وممكن كون مابعرف عبر عن حبي ..
بس هتلاقيني قبل ماتحتاجني .

💎 *جواهر عَلَويَّةٌ*
📢 رُوِيَ عن الإمام علِيَّ (ع) أنه قال: *"قِلَّةُ الْغَذاءِ أَكْرَمُ لِلنَّفْسِ وَأَدْوَمُ لِلصِّحَّةِ"*

*سُئِلَ حكيم:* بِمَ تدرك الحكمة؟ فقال: بِقِلَّة الأكل. وسُئِلَ زاهد: بِمَ يُنالُ الزُّهد؟ فقال: بِقِلَّةِ الأكل. وسُئِلَ عالِمٌ: بِمَ يُدرَكُ العلم؟ فقال: بِقِلَّة الأكل. وسُئِلَ طبيب ماهر: بِمَ تُنالُ الصِّحَّة؟ فقال: بِقِلَّة الأكل. وقال لُقمانُ الحكيم لابنه: *"يَا بُنَيَّ! إِذَا امْتَلأَتِ المَعِدَةُ نَامَتِ الفِكْرَةُ، وَخَرِسَتِ الحِكْمَةُ، وَقَعَدَتِ الأَعْضَاءُ عَنْ العِبَادَةِ"* .وقال نبي الله عيسى بن مريم (ع): *"أَجِيْعوا أَكْبَادَكُمْ، وَأَعْرُوا أَجْسَادَكُمْ، لَعَلَّ قُلُوبَكَمْ تَرَى اللهَ عَزَّ وَجَلَّ"*. وقال رسول الله (ص): *"اشْرَبوا وَكُلوا في أَنْصافِ البُطُونِ، فَإِنَّهُ جُزْءٌ مِنَ النُّبُوَّةِ"*. وقال (ص): *"قِلَّةٌ الطَّعامِ هِيَ العِبادَةُ"* وقال (ص): *"مَنْ قَلَّ طُعْمُهُ صَحَّ بَدَنُهُ، وَصَفا قَلْبُهُ، وَمَنْ كَثُرَ طُعْمُهُ سَقِمَ بَطْنُهُ، وَقَسا قلبه"*. وقال الإمام أمير المؤمنين (ع): *"مَنْ قَلَّ طَعَامُهُ قَلَّ آلامُهُ"*. وقال (ع): *"مَنْ اقْتَصَدَ في أَكْلِهِ كَثُرَتْ صِحَّتُهُ، وَصَلَحَتْ فِكْرَتُهُ"*

*هذه* روايات شريفة وحكم جليلة كلها تتحدث عن أهمية التقليل من الأكل لسلامة بدن الإنسان وعقله وفكره، وهذا ما أثبته المتخصصون في الطِّب، حيث وجدوا أن السمنة الناجمة عن الإفراط في تناول الطعام من أخطر أمراض العصر، إذ ينشأ عنها العديد من الأمراض التي تهدد حياة الإنسان وتعرِّضه للهلاك، مثل أمراض السُّكري، وارتفاع ضغط الدم، وتصلُّب الشرايين، والنقرس، والشعور الدائم بالكسل والخمول، والمَيل إلى النوم، وإصابة الأمعاء بالتعفُّن، والقلب بالإرهاق، وخلصوا إلى أن الإسراف بالتهام كمية كبيرة من الطعام ضار بالجهاز الهضمي، ويسبب التخمة، وعسر الهضم، ويوسع المَعِدة، ويعرِّض الإنسان للإصابة بالجراثيم، والمعدة الممتلئة بالطعام أكثر عرضة للتمزق. وأن كثرة الأكل تؤدي إلى بلادة في التفكير، وبالجملة فإن الإفراط في الأكل يتسبب بالتُّخمة وهي المسؤولة عن الكثير من الأمراض.

*إن* دعوة الإسلام إلى الإقلال من الطعام لا تعني أن يأكل المرء أقل من حاجته، فإن رعاية الأبدان وسلامتها مقصد من مقاصد الدين، ولذلك جعل للبدن حقوقاً على صاحبه، ومن تلك الحقوق تغذيته بالقدر الذي يحتاج إليه، والمحافظة على سلامته، وقوته، ولذلك جاء في حديث رسول الله (ص): *"إنَّ لِرَبِّكَ عَلَيكَ حَق، وإنَّ لِجَسَدِكَ عَلَيكَ حَق، ولأهلِكَ عَليكَ حَقاً"* وبهذا نعرف أن الدعوة إلى الإقلال من الطعام تعني التوازن فيه فنعطي البدَنَ حاجته منه لا دون زيادة ودون نقصان. *والتوازن* منهج إسلامي عام وقاعدة كُبرى تقوم عليها حياة المسلم في جميع أنحائها، من غير إفراط ولا تفريط، ولذلك قال الله تعالى: *"وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ ﴿31/ الأعراف﴾*. وقد وضع رسول الله (ص) وضع منهجاً متوازناً للتعامل مع الأكل لو اتبعه الناس لتخّفَّفوا من كثير من الأمراض والأعراض، واستغنوا عن الدواء والأطباء في معظم الأحيان، قال (ص): *"لَيْسَ لابْنِ آدَمَ بُدٌ مِنْ أَكْلَةٍ يُقِيْمُ بِهَا صُلْبَهُ، فَإِذا أَكَلَ أَحَدُكُمْ طَعَاماً، فَلْيَجْعَلْ ثُلُثَ بَطْنِهِ لِلْطَّعامِ، وَثُلُثَ بَطْنِهِ لِلشَّرابِ، وَثُلُثَهُ لِلْنَّفَسِ"*.

*إن* تناول كميات أقل من الطعام من شأنه أن يفعل أكثر بكثير من مجرد تحسين صحة الإنسان، فقد وجد الباحثون أن تقييد السعرات الحرارية يطيل من حياة الحيوان وقد يفعل المزيد للبشر أيضاً، وأن تناول كميات أقل من الطعام يؤدي إلى طول العمر، إلى جانب تحسين جودة الطاقة والوظيفة الإدراكية وتأخير الشيخوخة، وإدامة الحياة، وأن اتباع نظام الأكل القليل يؤدي إلى انخفاض ضغط الدم ومستويات الكوليسترول، وزيادة الطاقة، والوضوح في التفكير وسلامته ويصبح البدن أكثر كفاءة.

*وأما* قول الإمام أمير المؤمنين (ع): *"قِلَّةُ الْغَذاءِ أَكْرَمُ لِلنَّفْسِ وَأَدْوَمُ لِلصِّحَّةِ"* فهو يشير إلى آثر آخر من آثار الإقلال من الأكل لا يقل أهمية عن الأثر الصحي، وهو الإكرام للنفس، فمن المعلوم أن الشراهة نفسها مذمومة، والشَّرِه من الناس معابٌ فيهم، ومعلوم أيضا أن الشراهة تؤدي إلى السُّمنة، والزيادة المُفرطة في الوزن مما يؤدي إلى عدم الرضا عن النفس والدخول في حالات متكررة من الاكتئاب، ويفضل المصاب بالشراهة العزلة، والأكل وحده بعيداً عن الناس.
✍ *السيد بلال وهبي*
فجر يوم الخميس الواقع في: 4/4/2024 الساعة (04:40)