ولربما كان من نقصان نعيم الدنيا ، وممّا يُكسِب الآثام، ويوغر الصدور ويُقطّع والصِّلات والأرحام،
والمسكينات لا يدرين أنهن يأكلن لحم أخواتهنّ! لا يُدرِكن أن الميزان يثقُل بالكبائر، فيُزِدن!
فهل يليق بمن ترجو نعيم الجنَّة أن تلوّث فطرتها ولسانها وقلبها بمثل هذه المجالس؟!
إذًا كيف نتعافى من مجالس الغِيبة والنَّمِيمة؟
لأننا للأسف كثيرًا ما نقع في الغيبة،فقال بعض العلماء أن كفّارتها :
- التحلل من صاحبتها، فإن لم يتيسّر ذلك لمصلحة راجحة،
- تدعين لها.
- تذكرين محاسنها في المواضع التي اغتبتِها فيها.
- تندمين، وتستغفرين، وتتوبين إلى الله، وتعزمين على عدم العودة إلى ذلك.
قال-ﷺ: "مَن ردَّ عَن عِرضِ أخيهِ ردَّ اللَّهُ عن وجهِهِ النَّارَ يومَ القيامةِ".
فإن لم تستطيعي، فعليكِ بـ
قبل أن تسترسلي في السماع والمشاركة، استحضري كلام الله تعالى : "... وَلا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَحِيمٌ" [الحجرات:12]
وحديث نبيه ﷺ لما سُئِل عن الغيبة قال: "ذِكرك أخاك بما يكره. قيل: أفرأيت إن كان في أخي ما أقول؟ قال: إن كان فيه ما تقول فقد اغتبته، وإن لم يكن فيه فقد بَهَتّه."
فإن لم تستطيعي، فعليكِ بـ
فنقول: هدانا الله وهداها، عافانا الله وإياها، أصلح الله حالنا وحالها.
ثم ونذكّر بالآية والحديث، فإن لم ينتهوا نغادر المكان.
فقد ذَكَرَ الإمام ابن باز- رحمه الله- أبياتًا تُعرّفكِ متى يجوز أن تذكري مساوئ شخصٍ ما، فقال:
الذَّمُّ ليس بغِيبةٍ في سِتَّةٍ مُتَظَلِّمٍ ومُعَرِّفٍ ومُحَذِّرِ
ولمُظْهِرٍ فِسْقًا ومُستَفْتٍ ومَن طَلَبَ الإعانةَ في إزالةِ مُنكَرِ
في رأيكِ، هل هناكِ أفعال أخرى تساعد على التعافي من مجالس الغيبة والنميمة؟
#حلول_يسيرة_لآفات_عسيرة
#أكاديمية_هندسة_الأجيال
>>Click here to continue<<
